بغداد اليوم- ديالى

لعب الكرد في كل الدورات الانتخابية في محافظة ديالى بعد عام 2003 بيضة القبان التي لا يمكن ان تمضي اي حكومة محلية وتحصل على شرعيتها دون مباركة منهم في ظل اعتماد مبد حكم المكونات ولو بتغير بين المناصب لكن وجود الشيعة والسنة والكرد حالة متفقة عليها لا خلاف عليها من ناحية توزيع المناصب ولو انحسرت حصص أياً منهم بسبب نتائج الانتخابات.

وأقر السياسي علاء الراشدي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، ان "انتخابات 18 كانون الاول هي الأسوأ في نتائجها للكرد في كل الدورات الانتخابية وسببها الخلاقات المحتدمة بين القوى الرئيسية في اقليم كردستان دفع الى تشظي أصواتها وشكل صدمة لكل المتابعين يرافقها الازمات الاقتصادية التي دفعت الى عزوف المناطق ذات الغالبية الكردية على التصويت رغم انها كان الأعلى في كل المؤشرات السابقة".

واضاف، ان "الكرد حصلوا على مقعد وحيد والمفارقة انه لمرشح عربي سني نازح منذ سنوات طويلة الى خانقين لكن رغم ذلك يبقى الكرد بيضة القبضان في تشكيل حكومة ديالى المقبلة لانه لا يمكن ان تمضي دون وجود الطرف الثالث في المكونات".

فيما اشار المراقب الانتخابي علوان الدليمي الى ان "موقف الكرد في اي حوارات قادمة لتشكيل حكومة ديالى سيكون ضعيفا وليس قويا لان بيضة القبان تأتي من خلال ما لديها من مقاعد لانه المؤكد بان أي حكومة تشكل لابد ان يكون الكرد جزءاُ منها وهذا امر لا يختلف عليه اثنان".

وأضاف الدليمي "هناك قضية مرفوعة بحق المرشح الفائز عن الاتحاد الوطني الكردستاني وهو الممثل الموحيد للكرد في مجلس ديالى حاليا وقد يفقده فوزه لصالح مرشح كردي آخر من نفس القائمة اي ان الوضع لايزال مربكا".

واشار الى ان "بيضة القبان هذه المرة ستكون أكثر من تكتل سياسي مجتمعة خاصة وان القوى الشيعية قررت من خلال الاطار التنسيقي يوم امس ان تتجه الى توحيد صفوفها بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات وديالى مشمولة بشكل مباشر".

اما احمد رزكار المراقب الانتخابي الكردي اقر أيضاً بان" الكرد سيكون مع التحالف الذي يحقق له مطالبه" مستبعدا ان "يذهبوا للمعارضة في كل الأحوال لانه ممثل القومية الثانية على مستوى ديالى ولايمكن تهمشيه من قبل القوى السياسية مهما كانت النتائج".

واضاف، ان "تشتت قوائم الكورد خطأ فادح لانه اضعاف لصوتهم في بعقوبة لكنها هذه هي الابعاد السياسية التي يجب الانتباه لها من قبل القيادات".

وكان اعلان نتائج الانتخابات من قبل المفوضية العليا للانتخابات أول أمس الثلاثاء وبنسبة 94.5%، قد كشفت عن حصول كل القوى والأحزاب الكردية على 15 مقعداً في كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين، من مجموع مقاعد هذه المحافظات الأربع البالغ 75 مقعداً.

حيث فازوا في كركوك بسبعة مقاعد، خمسة للاتحاد الوطني الكردستاني واثنان للحزب الديمقراطي الكردستاني، وفازوا في نينوى بستة مقاعد، أربعة للديمقراطي الكردستاني واثنان للاتحاد الوطني، وفازوا بمقعد وحيد في كل من ديالى وصلاح الدين ذهبا لمرشحي الاتحاد الوطني.

ويعزو مراقبون تراجع عدد مقاعد الكرد في هذه المحافظات الى "الانقسام وغياب وحدة الصف".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يحبط 3 صفقات للوصول إلى تسوية لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها نقلا عن إعلام إسرائيلي بأن نتنياهو أحبط مؤخرا 3 مرات على الأقل جهود التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.

ووفقا للشرق الأوسط فإنه على الرغم من أن الجمهور الإسرائيلي غيّر موقفه وأصبح أكثر تأييداً لاتفاق تهدئة مع لبنان، فإن وضع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لم يتحسن في استطلاعات الرأي مع قيامه بلعب دور الضحية أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وارتفع بمقعدين اثنين خلال الأسبوع الأخير في استطلاعات الرأي، لكنه ظل بعيداً جداً عن القدرة على تشكيل حكومة.

محامي بالجنائية الدولية: أمريكا ستحاول منع تنفيذ مذكرات اعتقال نتنياهو لبنان يرحب بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت

فقد أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن أغلبية 57 في المائة من الجمهور أصبحت تؤيد الجهود للتوصل إلى تسوية مع لبنان (بزيادة 12 في المائة عن الأسبوع الأسبق)، في حين أن نسبة 32 في المائة تؤيد موقف اليمين المعارض لهذه التسوية. وعندما سئل الجمهور كيف سيصوت فيما لو جرت الانتخابات اليوم، بدا أن هؤلاء المؤيدين ساهموا في رفع نتيجة نتنياهو من 23 إلى 25 مقعداً (يوجد له اليوم 32 مقعداً)، وفي رفع نتيجة أحزاب ائتلافه الحاكم من 48 إلى 50 مقعداً (يوجد له اليوم 68 مقعداً). وفي حالة كهذه، لن يستطيع تشكيل حكومة.

وجاء في الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه «معهد لزار» للبحوث برئاسة الدكتور مناحم لزار، وبمشاركة «Panel4All»، وتنشره صحيفة «معاريف» في كل يوم جمعة، أنه في حال قيام حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، بخوض الانتخابات، فإن نتنياهو يبتعد أكثر عن القدرة على تشكيل حكومة؛ إذ إن حزب بنيت سيحصل على 24 مقعداً، في حين يهبط نتنياهو إلى 21 مقعداً. ويهبط ائتلافه الحاكم إلى 44 مقعداً. ويحظى بنيت بـ24 مقعداً، وتحصل أحزاب المعارضة اليهودية على 66 مقعداً، إضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية. وبهذه النتائج، فإن حكومة نتنياهو تسقط بشكل مؤكد.

وفي تفاصيل الاستطلاع، سئل المواطنون: «لو أُجريت الانتخابات للكنيست اليوم وبقيت الخريطة الحزبية كما هي، لمن كنتَ ستصوت؟»، وكانت الأجوبة على النحو التالي: «الليكود» برئاسة نتنياهو 25 مقعداً (أي إنه يخسر أكثر من خُمس قوته الحالية)، وحزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس 19 مقعداً (يوجد له اليوم 8 مقاعد، لكن الاستطلاعات منحته 41 مقعداً قبل سنة)، وحزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد 15 مقعداً (يوجد له اليوم 24 مقعداً)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 14 مقعداً (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب اليسار الصهيوني «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير جولان 12 مقعداً (يوجد له اليوم 4 مقاعد)، وحزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أرييه درعي 9 مقاعد (يوجد له اليوم 10 مقاعد)، وحزب «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير 8 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 8 مقاعد (يوجد له اليوم 7 مقاعد)، وتكتل الحزبين العربيين، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 5 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 5 مقاعد؛ أي إنهما يحافظان على قوتهما، في حين يسقط حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة جدعون ساعر، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة سامي أبو شحادة، ولا يجتاز أي منهما نسبة الحسم التي تعادل 3.25 بالمائة من عدد الأصوات الصحيحة.

وفي هذه الحالة تحصل كتلة ائتلاف نتنياهو على 50 مقعداً، وتحصل كتل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وأما في حالة تنافس حزب برئاسة نفتالي بنيت، فإن النتائج ستكون على النحو التالي: بنيت 24 مقعداً، و«الليكود» 21 مقعداً، و«المعسكر الرسمي» 14 مقعداً، و«يوجد مستقبل» 12 مقعداً، و«الديمقراطيون» 9 مقاعد، و«شاس» 8 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» 8 مقاعد، و«إسرائيل بيتنا» 7 مقاعد، و«عظمة يهودية» 7 مقاعد، و«الجبهة/العربية» 5 مقاعد، و«الموحدة» 5 مقاعد. وفي هذه الحالة يكون مجموع كتل الائتلاف 44 مقعداً مقابل 76 مقعداً للمعارضة، بينها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وتعتبر هذه النتائج مزعجة لنتنياهو؛ ولذلك فإنه يسعى بكل قوته ليبقي على ائتلافه الحكومي، حتى نهاية الدورة الانتخابية في أكتوبر (تشرين الأول) 2026. وهو يدرك أن بقاءه في الحكم خلال السنتين القادمتين، مرهون باستمرار الحرب؛ لأنه مع وقف الحرب ستتجدد ضده حملة الاحتجاج الجماهيرية بهدف إسقاط حكومته وتبكير موعد الانتخابات. وقد ثبت له أن الحرب هي التي تمنع الإسرائيليين من الخروج للمظاهرات ضده بمئات الألوف، كما فعلوا قبل الحرب، مع أن العديد من الخبراء ينصحونه بفكرة أخرى، ويقولون إن وقف الحرب باتفاقات جيدة يقوّي مكانته أكثر، ويمكن أن يرفع أسهمه أكثر. وفي هذا الأسبوع، يقدمون له دليلاً على ذلك بالتفاؤل باتفاق مع لبنان.

مقالات مشابهة

  • «لأول مرة» كاف يمنح الزمالك المشاركة ببطولة جديدة.. والإطاحة بـ«فريق»: عاجل
  • الكشف عن أسباب إعفاء قائد شرطة ديالى من منصبه - عاجل
  • تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب العمال الكردستاني
  • بمساعدة الكاميرات المنزلية.. حسم 95% من جرائم القتل في ديالى - عاجل
  • نتنياهو يحبط 3 صفقات للوصول إلى تسوية لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين
  • بـ7 مقاعد و501 حصان.. انطلاق سيارة كيا EV9 الكهربائية الجديدة
  • عاجل - الرئيس السيسي: الأحداث المتلاحقة بالمنطقة تفرض علينا بناء قدرات القوى الشاملة
  • مركز حقوقي يستشرف: التعداد السُكاني سيزيد عدد مقاعد البرلمان الى قرابة 430
  • عاجل. أوكرانيا: روسيا تطلق صاروخاً باليستياً عابراً للقارات على مدينة دنيبرو لأول مرة منذ بداية الحرب
  • عاجل.. عودة نظام تقسيط تكلفة توصيل الغاز الطبيعى للمنازل على ٧ سنوات