الإطار يُهيمن على المجالس المحلية: سباق مع الزمن لحسم المحافظين قبل الازمات
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، اليوم الخميس (21 كانون الأول 2023)، أن الحكومات المحلية في محافظات الوسط والجنوب سوف تشكل دون أي خلافات وصراعات سياسية.
وقال القيادي في الإطار عائد الهلالي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الاطار التنسيقي بعد تشكيله كتلة الاطار في مجالس المحافظات، سوف يحصل على الأغلبية في المجالس خاصة بمدن الوسط والجنوب، وهذا سيمكنه من تشكيل الحكومات المحلية دون أي خلافات وصراعات".
وأضاف الهلالي، أن "اختيار المحافظين سيكون باتفاق وتوافق كل أطراف الإطار التنسيقي".
وأشار القيادي في الإطار إلى، أن "تشكيل الحكومات في بعض المحافظات ربما سوف يشهد نوعا من الخلاف السياسي،"، مبينا أن "الحكومات المحلية تحتاج الى توافق واتفاق مع الأطراف السياسية الأخرى".
وختم بالقول، إن "قوى الاطار التنسيقي ستعمل على الإسراع بذلك وإيجاد حلول سريعة لمنع خلق أي أزمات سياسية قد تؤثر على مجمل الأوضاع في العراق".
وأعلن الاطار التنسيقي، أمس الأربعاء، تشكيل "كتلة الإطار" في جميع المحافظات للإسراع بتشكيل المجالس المحلية.
وذكر بيان للإطار تلقته "بغداد اليوم"، أنه "عقد اجتماعاً بحضور رئيس مجلس الوزراء لمناقشة تشكيل مجالس المحافظات وانتخاب محافظين جدد".
وعبر الإطار التنسيقي عن "شكره الكبير للشعب العراقي الابي الذي التزم باستحقاقه الدستوري وساهم بشكل فاعل في الادلاء بصوته بكل حرية"، مثمناً الدور الكبير الذي اضطلعت به الحكومة في تنفيذ ومراقبة الانتخابات بشكل امن والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات على ادائها المميز والقوى الامنية الباسلة لتأديتها دورها باكمل وجه".
واعلن الاجتماع عن تشكيل كتلة الاطار التنسيقي في جميع المحافظات للإسراع بتشكيل المجالس المحلية لتقديم الخدمات استمراراً واستكمالا ً لجهود الحكومة الاتحادية التي تميزت بها طيلة السنة الماضية.
وأُعلنت مساء الثلاثاء نتائج الانتخابات المحلية في العراق التي أجريت الاثنين (18 كانون الأول 2023) وهذه الانتخابات الثالثة من نوعها في العراق منذ الاحتلال الأميركي عام 2003.
وأظهرت بيانات أولية قدمها رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، عمر أحمد، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، في الساعة السابعة من مساء الثلاثاء، أن القوى والأحزاب الرئيسية في البلاد حصلت على الغالبية في مقاعد مجالس المحافظات، بفارق عدد المقاعد التي حققها كل حزب وائتلاف سياسي.
وأعلن رئيس مجلس المفوضين، عمر أحمد، في المؤتمر الصحافي، أن "النتائج المعلنة تشكل 94.4% من النتائج الكلية"، مؤكداً أن المفوضية نجحت في تنفيذ الاستحقاق الدستوري بإجراء انتخابات مجالس المحافظات.
وتتولى المجالس المحلية المنتخبة في العراق مسؤوليات تتمثل باختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، وتمتلك صلاحيات الإقالة والتعيين، بالإضافة إلى إقرار خطة المشاريع وفقاً للموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً لأحكام الدستور العراقي.
النتائج الأولية
وحقق حزب "تقدم" بقيادة رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، المرتبة الأولى في بغداد، يتبعه ائتلاف "نبني" بزعامة هادي العامري، ومن ثم حزب "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، تلتها قوى بارزة مثل "السيادة"، و"عزم"، و"نبني".
في مدينة كركوك، شهدت الأحزاب العربية والتركمانية تقدماً واضحاً على القوى الكردية، ما يجعل عملية اختيار محافظ لهذه المدينة الغنية بالنفط أمراً معقداً للغاية، خصوصاً إذا لم يجرِ التوصل إلى تحالف كبير داخل مجلس المحافظة لتحديد المناصب الرئيسية.
وفي محافظة البصرة جنوبيّ العراق، حقق تحالف "تصميم"، الذي يتزعمه المحافظ الحالي أسعد العيداني، المرتبة الأولى. وفي محافظة ذي قار، حقق تحالف "نبني" المرتبة الأولى، وفي محافظة ميسان حقق التحالف نفسه المرتبة الأولى. بينما حقق تحالف "دولة القانون"، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، المرتبة الأولى في محافظة المثنى.
في الجهة الشمالية من العراق، حقق حزب "الجماهير" المرتبة الأولى في محافظة صلاح الدين، تلاه حزب "تقدم". في محافظة نينوى، حقق تحالف "نينوى لأهلها" المرتبة الأولى، تلاه الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمرتبة الثانية.
أبرز الخاسرين في الانتخابات المحلية في العراق
ضمنت قائمة الخاسرين تحالف "الأساس" الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، وتحالف "قيم" الذي يضم الشيوعيين ومجموعة من المدنيين والشباب الجدد الذين نشأوا عن ساحات الاحتجاجات، بالإضافة إلى تحالف "بابليون" برئاسة ريان الكلداني، وتحالف "الرئاسة" بقيادة السياسي والباحث ليث شبر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المجالس المحلیة الاطار التنسیقی مجالس المحافظات المرتبة الأولى فی العراق فی محافظة
إقرأ أيضاً:
ما علاقته بالموازنة؟.. مخاوف سياسية من التعداد السكاني في العراق - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
أكد الباحث في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، أن نتائج التعداد السكاني الشامل في العراق قد تفجر أزمات سياسية مختلفة خلال المرحلة المقبلة.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الهدف الأساسي من التعداد السكاني هو اقتصادي وتنموي، لكن نتائج هذا التعداد قد تدفع نحو أزمات سياسية مختلفة لاسيما فيما يتعلق بعدد أعضاء مجلس النواب وكذلك مجالس المحافظات، والعمل بعكس ذلك ربما يحتاج الى تعديل دستوري وهذا الامر صعب جداً وسيواجه خلافات وتحفظات سياسية كبيرة".
وأضاف ان "التعداد السكاني قد يدفع الى خلافات سياسية بخصوص الموازنات في المحافظات، خاصة الجنوبية والوسط، وكذلك ما بين حكومة الإقليم وحكومة المركز، فأكيد هذا التعداد سيدفع الى زيادة النمو السكاني بجميع المدن وهذا يدفع الى زيادة تخصيصاتها المالية، وهنا الدولة قد تواجه ازمة مالية متعلقة بتوفير السيولة لتمويل تلك الموازنات خلال السنوات القليلة المقبلة".
وانطلقت يوم أمس الأربعاء، عملية التعداد العام للسكان في العراق، حيث شمل جميع المحافظات بما في ذلك إقليم كردستان، ويهدف إلى توفير بيانات دقيقة وشاملة عن عدد السكان، توزيعهم الجغرافي، ومستويات المعيشة، حيث أعلنت الحكومة فرض حظر تجوال خلال يومي الأربعاء والخميس.