مهرجان الجونة السينمائي .. ملاحظات على هامش الدورة السادسة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
جهد واضح شهدته الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي والذي شاءت ظروف المنطقة إلى تأجيله لأكثر من مرة، قبل أن تستقر إدارته على المضي قُدُما في إقامتها بصبغة فلسطينية خالصة، دعما منها لأبناء غزة.
المهرجان الذي لم يعلن حتى الآن عن أى تكريمات إضافية سواء لشخصية عربية أو أجنبية، شهد عدة تغييرات هذا العام، بداية من المكتب الفني وصولا إلى منصة الجونة، وعدد من العناصر الحيوية الأخرى، وأثبت أغلبها تناغما جيدا في العمل على تكملة منهج المهرجان كمحفزٍ لتطوير السينما في العالم العربي، وتمكين صناع الأفلام المصريين والعرب، ومساعدتهم على إيجاد الدعم الفني والمالي اللازم.
تغيير الصورة النمطية للمهرجان
“لقد بذلنا على مدار سنوات مجهودا كبيرا في وضع المهرجان داخل إطار سينمائي محدد، ورغم ذلك كان التركيز دائما يتمحور حول أزياء النجمات” هكذا أكد عمرو منسي في حديثه لـ صدى البلد، وأضاف: لقد عملت مع فريق المهرجان على محاولة لفت أنظار وسائل الإعلام المختلفة إلى ما يحدث من حراك فني وسينمائي على مدار أيام المهرجان، جنبا إلى جنب مع التغطية التقليدية لكل ما هو لامع.
وتابع عمرو منسي : لقد تركت إدارة المهرجان سنتين، ولكني أعتقد الآن أننا وصلنا إلى نتيجة مرضية جدا بالرغم من الظروف الاستثنائية التي مر بها المهرجان هذا العام، والتغييرات التي حدثت سواء في الإدارة الفنية أو بعض العناصر المؤثرة الأخرى، وأعترف أني على مدار سنوات عملي في “الجونة” اكتسبت خبرة تمكني الآن في إضافة ولو جزء صغير من القيمة المضافة لصناعة السينما.
الجونة السينمائي 6.. دورة استثنائية توجه البوصلة إلى الصناعة محمد نبيل يكتب: قصص الواقع التونسي المتأزم بين "وراء الجبل" و"بنات ألفة"
انسحاب جائزة البحر الأحمر
لأول مرة منذ سنوات يقرر مهرجان البحر الأحمر السينمائي عدم تقديم جائزة هذا العام ضمن منصة الجونة السينمائية، بالرغم من استمرار تعاونه مع عدد من المهرجانات السينمائية الأخرى بالمنطقة.
وبالرغم من حضور كل من عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة وماريان خوري المدير الفني لفعاليات النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر، إلا أنه لم يصل حتى ساعات من حفل ختام مهرجان الجونة أي تمثيل رسمي من قبل مؤسسة البحر الأحمر.
المنافسة بين “البحر الأحمر” و"الجونة" ربما اتخذت مسارًا مغايرًا عقب تعليق ماريان خوري خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان الجونة قبل أشهر، حول استحواذ المهرجان السعودي على النصيب الأكبر من الأفلام عن طريق ضخ الأموال، وهو ما حاول وقتها الناقد أحمد شوقي مدير منصة الجونة تفاديه، مؤكدا على التعاون المستمر بين مهرجان الجونة وعدد من المهرجانات الكبيرة في المنطقة ومنها البحر الأحمر.
دعم صناع الأفلام على مدار العام
على جانب آخر شملت قائمة جوائز منطلق الجونة للعام الحالي، جوائز يبلغ مجموعها 365 ألف دولار أمريكي، وهو رقم أكبر من أي عام آخر في مشوار المهرجان، يعطي الفرصة لأكثر من 15 مشروع فيلم جديد من مختنلف بلدان العالم العربي.
المهرجان غيّر من سياسة الدعم وأعلن عن إطلاق المرحلة الأولى من "صندوق تأسيسي" بقيمة 8 ملايين جنيه مصري، لتوفير الدعم المالي اللازم لصناع الأفلام المصرية والعربية، للبدء في تطوير أفكار مشاريع أفلامهم.
وسيدعم الصندوق بحسب ماريان خوري مشاريع 10 أفلام، حيث تخصص المرحلة الأولى لتطوير الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة، حيث تبرز الحاجة الملحة لإنتاج المحتوى الأصلي، واستيعاب الطلب عليه من قبل كل الجهات البارزة في صناعة السينما في عالم اليوم. ومن المقرر أن تعقد مرحلتين مختلفتين للصندوق في شهري أبريل وسبتمبر 2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجونة السینمائی مهرجان الجونة البحر الأحمر على مدار
إقرأ أيضاً:
عمل عن النضال الفلسطيني يشارك في مسابقة الأفلام التسجيلية بـ "الإسماعيلية السينمائي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، عن تفاصيل مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة في دورته الـ26، المقرر انعقادها في الفترة من 5 إلى 11 فبراير المقبل، بمشاركة 10 أفلام من 11 دولة.
وتتنافس في المسابقة مجموعة متنوعة من الأفلام التي تعكس رؤى وثقافات مختلفة، ومن أبرز المشاركات فيلم "فدائي" للمخرج الفلسطيني كمال الجعفري، الذي يلقي الضوء على قضية النضال الفلسطيني، وفيلم "وكان مساءً وكان صباحًا يومًا واحدًا" للمخرج المصري يوحنا ناجي، الذي يبرز جانبًا مميزًا من التجربة المصرية.
كما تضم قائمة الأفلام فيلم "السهر ليلًا" من الكونغو، إخراج نلسون ماكنجو، والفيلم الإيراني-الألماني "شهد" للمخرجة نرجس كالهور، والفيلم اللبناني "خط التماس" للمخرجة سيلفي باليوت. وتتوسع المشاركة الدولية لتشمل فيلم "يوميات العبث" من كوبا للمخرج ميغيل كوبولا، وفيلم "الاتحاد" من الولايات المتحدة، إخراج بريت ستوري وستيفن ماينغ.
كما يشارك فيلم "بروناو بارك" من سويسرا للمخرجين فيليكس هيرجير ودومينيك زيتلو، وفيلم "حين تمنح الأشجار الحياة" من الأرجنتين، إخراج ألكسيس فرانكو، وفيلم "الليل الذي ما زال يفوح منه رائحة البارود" من موزمبيق، للمخرج إنادلسو كوسا. تم اختيار لجنة تحكيم دولية تضم نخبة من صناع السينما، حيث يترأسها المخرج الكاميروني جان ماري تينو، وتضم في عضويتها المخرجة المصرية نادين صليب والمخرج البرازيلي رودريجو برن، مما يعكس الطابع الدولي للمهرجان.
يُعد مهرجان الإسماعيلية السينمائي أحد أقدم المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة في العالم العربي، حيث تأسس عام 1991، وينظمه المركز القومي للسينما، ليكون منبرًا لتقديم الأفلام المبتكرة التي تعكس القضايا الإنسانية والاجتماعية من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي هذه الدورة لتؤكد مكانة المهرجان كواحد من أبرز المهرجانات السينمائية التي تساهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين الشعوب، ولتتيح الفرصة للجمهور للتعرف على تجارب سينمائية استثنائية من مختلف القارات.