هيومن رايتش ووتش تتهم ميتا بـإسكات الأصوات الداعمة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، شركة ميتا، الخميس، بأنها "تعمل على إسكات" الأصوات المؤيدة للفلسطينيين على فيسبوك وإنستغرام منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقالت المنظمة التي تتخذ مقرا في نيويورك في تقرير صدر الخميس إن "سياسات وممارسات ميتا تعمل على إسكات الأصوات الداعمة لفلسطين وحقوق الإنسان الفلسطيني على إنستغرام وفيسبوك في موجة من الرقابة المشددة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت المديرة بالإنابة لقسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش ديبورا براون إن "الرقابة التي تفرضها شركة ميتا على المحتوى الداعم لفلسطين تزيد الطين بلة في وقت تخنق أصلا الفظائع والقمع الذي يفوق الوصف قدرة الفلسطينيين على التعبير".
وكان مجلس الرقابة المستقل في ميتا قد انتقد الثلاثاء الشركة لإزالتها منشورات تظهر المعاناة الإنسانية جراء الحرب.
أعلنت إسرائيل الحرب على حماس ردا على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر على أراضيها، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
وخلف الهجوم الإسرائيلي على غزة 20 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى "الرقابة المنهجية على الإنترنت"، وراجعت أكثر من 1050 "عملية إزالة وغيرها من أشكال قمع المحتوى" على إنستغرام وفيسبوك من أكثر من 60 دولة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
ونشر المحتوى الذي تعرض للرقابة "فلسطينيون ومؤيدون لهم، وتناول عدد من منشوراتهم انتهاكات لحقوق الإنسان"، وفق المنظمة.
وأضاف التقرير "بينما تبدو هذه أكبر موجة من قمع المحتوى المتعلق بفلسطين حتى الآن، فإن لدى ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، سجل موثق جيدا من حملات القمع الواسعة النطاق للمحتوى المتعلق بفلسطين".
وأكدت المنظمة تواصل تلقيها بلاغات عن التعرض للرقابة بعد أن أكملت تحليلها، "ما يعني أن العدد الإجمالي للحالات التي تلقتها هيومن رايتس ووتش تجاوز بكثير 1050 حالة".
وقالت هيومن رايتس ووتش إنه من بين 1050 حالة راجعتها، تضمنت 1049 حالة "محتوى سلميا لدعم فلسطين تم حظره أو قمعه بشكل غير مبرر، في حين تضمنت حالة واحدة إزالة محتوى يدعم إسرائيل".
وأوضحت أن الرقابة في إنستغرام وفيسبوك شملت إزالة منشورات وتعليقات، وتعليق الحسابات أو تعطيلها، وتقييد ميزات معينة من بينها قدرة المستخدمين على التفاعل مع المنشورات أو متابعة حسابات معينة، فضلا عن الحد من رؤية محتوى المستخدمين.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن منشورات لها تعرضت أيضا إلى قيود، فقد أبلغ عشرات المستخدمين عن تعذر إعادة نشر أو الإعجاب أو التعليق على منشور لهيومن رايتس ووتش "يدعو إلى تقديم أدلة على الرقابة على الإنترنت".
وقالت هيومن رايتس ووتش "يجب على ميتا أن تسمح بالتعبير المحمي على منصاتها، بما في ذلك ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والحركات السياسية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
هل تنضم ميتا إلى نادي الـ 3 تريليون دولار بحلول 2028؟
شهد نادي الشركات ذات القيمة السوقية 3 تريليون دولار دخول ثلاث شركات فقط منذ إنشائه مثل Apple وMicrosoft وNvidia، ولا تزال Apple العضو الوحيد حاليًا لكن هذا لن يستمر طويلًا، إذ تسعى شركات أخرى للحاق بها، وأبرزها ميتا بلاتفورمز (NASDAQ: META)، التي قد تحقق هذا الإنجاز بحلول 2028 بفضل استثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي (AI).
كيف يدفع الذكاء الاصطناعي ميتا نحو القمة؟تخطط ميتا لإنفاق ضخم على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، حيث أعلن مارك زوكربيرج عن زيادة 59% في نفقات رأس المال لعام 2024، لتتراوح بين 60 و65 مليار دولار.
ويرجع ذلك إلى الفوائد الكبيرة التي جنتها الشركة بالفعل من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خوارزميات التوصية، مما أدى إلى زيادة التفاعل على فيسبوك وإنستجرام وارتفاع عدد الإعلانات المعروضة.
وحسّنت أدوات الذكاء الاصطناعي قيمة الإعلانات، حيث أصبح إنشاء الإعلانات وتحسين استهدافها أكثر كفاءة، مما ساهم في زيادة متوسط أسعار الإعلانات بنسبة 14% في الربع الأخير.
وتجاوز عدد المعلنين الذين استخدموا أدوات إنشاء الإعلانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي 4 ملايين معلن بحلول يناير 2024.
زوكربيرغ يطمح إلى إطلاق وكيل ذكاء اصطناعي قادر على إدارة الحملات التسويقية بالكامل، حيث يمكن للمعلنين ببساطة تحديد هدفهم التجاري والميزانية، بينما يتولى الذكاء الاصطناعي إنشاء مئات الإعلانات الشخصية واستهداف الجماهير بدقة لزيادة معدلات التحويل.
الميزة نفسها يمكن أن تمتد إلى صانعي المحتوى، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي توفير ترجمات صوتية تلقائية للفيديوهات، وتعديل الصور لتعزيز التفاعل.
فرصة ضخمة لواتساب وماسنجرتستكشف ميتا طرقًا جديدة لتحقيق أرباح من واتساب وماسنجر عبر الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت ميزة Business AIs التي تمكن الشركات الصغيرة من إنشاء روبوتات محادثة لخدمة العملاء والمبيعات، فيما يقدر المحللون أن هذه التقنية قد تفتح سوقًا بقيمة 100 مليار دولار.
وتعمل ميتا على منتجات جديدة مثل نظارات Ray-Ban الذكية والمساعد الافتراضي Meta AI، مما يعزز فرص النمو المستقبلية.
هل يمكن أن تصل ميتا إلى 3 تريليون دولار؟رغم الإنفاق الضخم على مراكز البيانات، يتوقع المحللون أن يتفوق نمو الإيرادات على التكاليف، مما يدفع الأرباح إلى مستويات قياسية.
ومع استقرار معدل الضريبة والحفاظ على تقييم 26 ضعف الأرباح المستقبلية، فإن القيمة السوقية لميتا قد تبلغ 3 تريليون دولار بحلول 2028.