ooredoo تناقش ظاهرة الإحتباس الحراري.. مخاطر كارثية على البشرية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
نظمت ooredoo الدورة التكوينية الـ75 لفائدة الصحفيين تحت موضوع “تأثير الإحتباس الحراري”، نشطها الأستاذ المحاضر نزيم سيني.
وتطرق الأستاذ سيني، إلى ظاهرة التغير المناخي التي تمس العديد من مناطق العالم، وتتجلى هذه التغييرات اليوم من خلال ارتفاع درجات الحرارة الشاملة المتوسطة وكثافة الأحداث المناخية القصوى.
واستهل الأستاذ دورته التكوينية بتقديم تصور عن العاصمة الجزائرية في شهر نوفمبر سنة 2050، حيث من المتوقع أن يزداد معدل درجات الحرارة بنسبة 3.1 بالمائة، لتسجل مستويات قياسية، مما سيتسبب في وقف جميع النشاطات وعدم خروج المواطنين إلى الشوارع.
مضيفا أن التوقعات تشير إلى أن درجات الحرارة سترتفع بنسبة 4 بالمائة بحلول سنة 2099. مما سيتسبب في وفاة مليار شخص ونزوح 500 مليون لاجئ.
وأكد المكون بأن تداعيات التغير المناخي على البيئة متعددة وكبيرة ومتزايدة على غرار الحرائق وموجات الحر وموجات البرد الشديد. والفيضانات والطقس السيئ التي تؤثر على سكان العالم بأكمله وعلى التنوع البيولوجي العالمي.
وقدم الأستاذ أمثلة عن انعكاسات وتداعيات ظاهرة الإحتباس الحراري على المجتمع، الاقتصاد والبيئة. حيث عرض المكون بعض الأرقام المثيرة للقلق بشأن بعض الأحداث المناخية التي شهدتها عدة دول والتي حدثت خلال شهر أوت الماضي. وتسببت في خسائر فادحة قدرت بنحو 200 مليار دولار في جميع أنحاء العالم وأدت إلى وفاة 18 ألف شخص ونزوح 24 مليون لاجئ مناخي.
وأكد الأستاذ نزيم أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والذي تعود مسؤوليته أساسا على عاتق القوى الاقتصادية والصناعية الكبرى، وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أنهم هم المسؤولين عن انبعاث 80 بالمائة من ثاني أكسيد الكربون في العام.
كما تطرق لوضعية الجزائر، مؤكدا أن ظاهرة الاحتباس الحراري أثرت بشكل جدي على بلادنا، خاصة في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن الجزائر سجلت أحداثا مناخية قصوى مثل حرائق الغابات التي طالت العديد من الولايات والجفاف الشديد.
حلول مُقترحة للحد من مخاطر الإحتباس الحراريوحول الحلول الاستراتيجية لهذه الأخطار المرتبطة بالاحتباس الحراري، قدم الأستاذ سيني عدة حلول، وركز على دور المواطن في الحد من هذه المخاطر من خلال تبني التفكير الإستباقي المرتكز على البحث المتعمق في عوامل الخطر. والتأكيد على ضرورة إنشاء وتطوير نظام فعال للإنذار المبكر. بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الوقاية والاستعداد لمواجهة الأخطار الطبيعية.
ومن بين الحلول المقترحة كذلك، تعبئة 30 مليار دولار من أجل التحول في مجال الطاقة، وإنشاء مرصد المناخ الأفريقي وتعيين ممثل سام له.
وكذا إنشاء آليات التضامن الإفريقية، وإطلاق سوق الكربون الخاصة بنا، وفرض ضريبة على المنتجات المستوردة التي تساهم في زيادة البصمة الكربونية.
وأكد الأستاذ سيني أن مكافحة التغير المناخي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال مشاركة المواطنين، قبل أن يضيف أن الجزائر تمتلك الإمكانيات اللازمة للتكيف مع الأزمات المناخية.
مصرا على أن هذا الطموح لا يمكن تحقيقه دون تأطير وإشراف أفضل وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة.
كما شدد الأستاذ نزيم على أهمية المساحات الخضراء في المدن، من أجل التحكم في درجات الحرارة، ودعا لإعادة هيكلة البنايات العمومية لتكون موائمة للتغيرات المناخية، وكذا الأخذ بعين الاعتبار في بناء السكنات الجديدة التي تم الاعلان عنها مؤخرا، موضوع التكيف مع المناخ.
ودعا الأستاذ نزيم إلى إستعمال التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، في توقع والتحذير من الكوارث الطبيعية، لتفادي تأثيراتها السلبية، كاستعمال الرسائل النصية ووسائل الإعلام وغيرها.
إرسال إيمايل يُعادل إشتعال مصباح لمدة 25 دقيقة!ولفت المكون إلى أن 4 بالمائة من الغازات المنبعثة سببها التكنولوجيا وإستعمال الوسائل الرقمية. مشيرا إلى أن إرسال ايمايل يتسبب في إنبعاث 4 غرام من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل إشتعال مصباح لمدة 25 دقيقة.
كما كشف أن عدم مسح رسائل البريد الإلكتروني لمدة 5 سنوات، يتسبب بـإنبعاث 140 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون.
وفي الأخير، اقترح الأستاذ نزيم سيني، ترشح الجزائر لإحتضان الدورة الثلاثين لقمة المناخ، مؤكدا أن بلادنا تملك من الإمكانيات ما يؤهلها لذلك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الإحتباس الحراری درجات الحرارة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيال: توزيع 387 مليون م3 بالعاصمة وتيبازة سنة 2024
قامت شركة المياه والتطهير للجزائر “سيال”، بتوزيع 387 مليون متر مكعب “م3” من المياه الصالحة للشرب. خلال السنة الماضية 2024 بولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة.وأوضحت “سيال” أنها خصصت في 2024 أزيد من 320 مليون م3 لولاية الجزائر، 51 بالمائة منها من محطات تحلية مياه البحر مقابل 27 بالمائة من المياه الجوفية و39 بالمائة من المياه السطحية. بينما حظيت ولاية تيبازة بـ 67 مليون م3 منها 38 بالمائة من محطات تحلية مياه البحر. و32 بالمائة من المياه الجوفية، و 30 بالمائة من المياه السطحية.
وبخصوص متابعة جودة المياه، قام المخبر المركزي لـ”سيال” المعتمد من طرف الهيئة الجزائرية للإعتماد “ألجراك” وفق معيار إيزو 17025. وكذا المخابر العملياتية الموزعة على مستوى المحطات الرئيسية. بإجراء أكثر من 12 ألف تحليل فيزيوكيميائي وبكتريولوجي وما لا يقل عن 282 ألف إختبارا للكلور.
وتمكنت الفرق العملياتية والتقنية للشركة من استرجاع أكثر من 8 ملايين متر مكعب من المياه خلال العام الماضي بالعاصمة وتيبازة. كما نجحت فرق التدخل من تنفيذ 28 ألف عملية إصلاح شملت 23 ألف تدخلا في ولاية الجزائر العاصمة. و 5000 تدخلا في ولاية تيبازة.
وبخصوص حماية البيئة عبر معالجة المياه المستعملة وتطهير الشبكات، تمكنت الشركة خلال سنة 2024، من معالجة 100 مليون متر مكعب من المياه المستعملة من خلال ثماني محطات تصفية في محيط ولايتي الجزائر وتيبازة.
وفيما يتعلق بتحديث البنية التحتية قامت سيال بتنفيذ مشروع تجريبي لتركيب العدادات الذكية في المنطقة الإدارية لباب الزوار. وذلك ضمن مشروع القياس “الذكي” الهادف إلى تحسين دقة قراءات الاستهلاك وكفاءة إدارة الموارد المائية.
كما تزامن ذلك مع إطلاق خدمة الرسائل القصيرة التي تتيح إشعار المشتركين بإصدار فواتيرهم الجديدة وتذكيرهم بالمستحقات المالية. بالإضافة كذلك إلى إبلاغهم بأي اضطرابات في الخدمة، حيث قامت سيال بإرسال أكثر من 3 ملايين رسالة نصية قصيرة خلال السنة الفارطة.