تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.. اختتام المنافسات النهائية الإقليمية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في البحرين، اختتمت منافسات نسخة 2023 – 2024 من النهائي الإقليمي لبطولة ومسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (ME & CA)، بالشراكة مع بوليتكنك البحرين وجامعة البحرين، خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر الجاري.
تأتي أهمية هذه المسابقة في نسختها السابعة بريادتها في تنمية المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمشاركة 22 فريقًا من 11 دولة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بما في ذلك البحرين وباكستان والعراق والمملكة العربية السعودية ولبنان والأردن وكازاخستان وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان. إذ تعتبر المبادرة الأكبر والأكثر تأثيراً في المنطقة، كونها سابقةً في مجال تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة تطوير القدرات التنافسية الوطنية لدول المنطقة من خلال إعداد الموارد البشرية المتخصصة وقادة المستقبل التقنيين. وقد عزز مكانة المسابقة ما حظت به من دعم وتأييد من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وأكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في القطاع.
وفي مستهل كلمته خلال الحفل الختامي للمسابقة والذي أقيم في جامعة البحرين، قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «منذ ثلاث سنوات، قمنا بتكليف المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ووزارة شؤون الشباب، ووزارة العمل، ووزارة التربية والتعليم، للنظر في سبل تحسين مهارات شبابنا وإعادة صقل مهاراتهم بسرعة. لقد بيّنا لفريق وزرائنا أننا في الجيش نركز بشكل كبير على التعليم والتدريب مدى الحياة، وهي رحلة لا تتوقف أبداً، إذ نعمل باستمرار على ترقية أنفسنا وفرقنا ونتطور باستمرار. ما أردته قبل ثلاث سنوات هو خلق فرص لترقية المشاركين وتحسين مهاراتهم من خلال تفاعلات الألعاب عالية الكثافة. في الحقيقة ما كنت أبحث عنه هو كثافة عالية عالية التأثير ومعسكرات تدريب تنافسية من شأنها إكساب مهارات جديدة واختبار القدرات بشكل موضوعي، وتكون مستعدة للتحديات والفرص المستقبلية».
وأعرب سموه عن سروره بأن كانت هواوي من أوائل الشركات التي استجابت لهذه الرؤية وقدمت للبحرين مسابقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى التي كانت تتماشى مع هذا التوجه، مؤكداً سموه إعجابه واهتمامه البالغين بوصول هذه النسخة من المسابقة إلى أكثر من 27500 مشارك من 600 جامعة من المنطقة، الأمر الذي اعتبره سموه بداية رائعة لتعاون ممتاز طويل الأمد بين القطاعين العام والخاص في إعداد الشباب لمستقبلهم.
وفي معرض كلمته، وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رسالته إلى المتنافسين، لافتاً سموه أنه لا يوجد ما هو أهم من الاستعداد للمنافسة، وسواء فاز المتنافس أم لم يفز في المسابقة، فهو في حقيقة الأمر سيظل فائزاً بالمعرفة والخبرة والصداقات، وأردف سموه، «أننا في عصر الفرص المقبلة، وأتمنى من المتنافسين أن يرون الإمكانيات والفرص التي لا نهاية لها والتي تأتي في الطريق» مشيراً سموه إلى أنه «منذ بضع سنوات فقط، شعر عامة الناس أنه لم يتبق سوى القليل جداً للتطوير في مجال التكنولوجيا واعتقد الجميع أنهم يعرفون إلى أين يتجه كل شيء» واستدرك سموه في خطاب مباشر وجهه للمتنافسين بالقول: «ولكن الآن.. في الأشهر القليلة الماضية، وقد ظهر التعلم الآلي وأصبح متاحاً للجمهور، وأُدخلت أدواته إلى السوق الشامل، وبالنظر إلى المهارات التي قمتم بتطويرها والمهارات والتي تعملون على تطويرها، عليكم التفكير دوماً فيما يمكنكم القيام به في المستقبل».
هذا وقد أشاد سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين في كلمته بالدعم المتواصل من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للشباب ودور سموه الوطني الملهم لتشجيعهم على مواصلة طلب العلم والإبداع والابتكار بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة بالمملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
مؤكداً سعادته أهمية الشراكة المثمرة بين جامعة البحرين مع شركة هواوي العالمية، ودورها البناء في تدريب الشباب البحريني وصقل مهاراته، بالإضافة إلى مساهمتها في افتتاح مختبر متخصص ومكتبة رقمية متطورة في جامعة البحرين، وما تبديه من حرص على تعزيز النظام الإيكولوجي الرقمي في المملكة، والإسهام في الاستثمار في الشباب وتوفير الفرص الواعدة وخلق جيل متمكن من التكنولوجيا الحديثة.
بينما صرّح الأستاذ أسامة السيد، نائب الرئيس التنفيذّي للشؤون المؤسسية في جامعة بوليتكنك البحرين أن جامعة بوليتكنك البحرين قد اغتنمت الفرصة لتكون شريكاً أكاديمياً لهذه المسابقة، بما يعكس الرؤية المشتركة لكل من الجامعة وشركة هواوي في تطوير المواهب وتعزيز الابتكار وتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وبما يؤكد التزام الجامعة بخلق بيئة داعمة لنمو وازدهار العقول الشابة.
في هذا السياق، كان سعادة السيد ني روتشي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين، قد أشار في وقت سابق أن مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات مبادرة ناجحة للشركة، لتركيزها على التنمية المستقبلية ودعم الأفراد في جميع أنحاء العالم. ولإسهامها في خلق فرص للشباب لتعلم التقنيات المتطورة وجمع الخبرات القيّمة، فضلاً عمّا توفره لهم من فهم أعمق لشركة هواوي والسوق الصينية.
من جانبه، أكد شونلي وانغ، نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «تشكل مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العمود الفقري الحاسم للاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتلتزم هواوي بتزويد الطلاب بمنصة لنقل المعرفة والمنافسة الصحية وتبادل الابتكارات والأفكار، مع التركيز على تعزيز معرفتهم بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومهاراتهم العملية. وتؤكد مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التزامنا برعاية العقول الشابة في جميع أنحاء المنطقة مع كونها منصة محورية تجمع بين القادة الحكوميين ذوي الرؤية المستقبلية والأوساط الأكاديمية ذات التفكير المستقبلي والطلاب المتحمسين».
جدير بالذكر أن مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2023-2024 في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى قد انطلقت في أغسطس من هذا العام، لتشمل 21 دولة في المنطقة، وبدعم من اليونسكو تضم أيضاً أكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في الصناعة. هذا وقد اجتذبت هواوي أكثر من 27500 طالب من أكثر من 600 جامعة في جميع أنحاء المنطقة. وحققت نسخة هذا العام أعلى مستوى مشاركة على الإطلاق في تاريخ المسابقة. كما تضم النسخة الإقليمية 2022-2023، 15 فريقًا تم اختيارهم في القائمة المختصرة من قائمة أولية تضم 19300 مشاركاً يمثلون 472 جامعة و11 دولة عبر منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
ويعد النهائي الإقليمي لمسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتويجاً لمسابقات مكثفة على المستوى الوطني استمرت لمدة أربعة أشهر والتي أقيمت في 11 سوقاً. وقد فاز في هذه المسابقة 66 طالباً و20 مدرساً، مقسمين إلى 22 فريقاً. وتستكمل الفرق منافستها في البحرين لتتويج الفائزين في الشرق الأوسط وكاليفورنيا والانتقال إلى النهائيات العالمية التي ستقام في مايو 2024 في الصين. على أن يتكون كل فريق من ثلاثة طلاب ومدرس واحد، وتضم المنافسات القادمة كل من العراق وباكستان ولبنان والمملكة العربية السعودية في ثلاثة فرق، بينما يضم كل من الأردن وكازاخستان والبحرين في فريقين. ويشارك في البطولة فريق واحد من كل من الإمارات وقطر وعمان والكويت.
تتميز النسخة السابعة بمسارين إضافيين للسحابة والحوسبة، مما يوفر للطلاب منصة أوسع لعرض المهارات المهنية. وسيشارك الطلاب في مسابقة التدريب التي تتضمن مسارات الشبكة والسحابة والحوسبة. إذ ستختبر المسابقة المعرفة النظرية للطلاب ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العملية، بالإضافة إلى قدرتهم على العمل ضمن فريق، كما سيتم تصنيف المشاركين وفقاً لنتائجهم في الاختبارات العملية.
وكانت البحرين قد استضافت المنافسات في 19 ديسمبر الجاري في بوليتكنك البحرين، إذ شارك الطلاب في اختبار كتابي وعملي في الحرم الجامعي، في حين انضم الأساتذة من الجامعات في جميع أنحاء المنطقة إلى قمة المدرب.
تهدف مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى العمل مع اليونسكو والسلطات الحكومية والكليات والجامعات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لتحديد ودعم وتنمية قادة المستقبل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. إذ يحاول البرنامج سد الفجوة بين الفصل الدراسي ومكان العمل، وبالتالي تعزيز فرص العمل المستقبلية للطلاب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تبادل المعرفة حول أحدث تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاتجاهات الدولية، والتدريب العملي على تنمية المهارات في أحدث تقنيات هواوي. مختبرات فنية ومراكز ومرافق البحث والتطوير. تعمل هواوي على تعزيز الابتكار والإبداع بين طلاب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى حيث يتنافسون للفوز بالنهائيات الوطنية ثم النهائيات الدولية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا تکنولوجیا المعلومات والاتصالات سمو الشیخ ناصر بن حمد آل خلیفة بولیتکنک البحرین جامعة البحرین فی جمیع أنحاء أکثر من فی مجال
إقرأ أيضاً:
العراق بالمقدمة.. واردات الهند من نفط الشرق الأوسط ترتفع 10.8%
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهرت بيانات حديثة أن واردات الهند من نفط الشرق الأوسط ارتفعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على مستوى شهري، بنسبة 10.8%، في حين جاءت دولتان عربيتان في المقدمة.
وكشفت بيانات تتبُّع السفن أن هذا النمو في واردات نيودلهي جاء على حساب الخام الروسي الذي سجل تراجعًا في الصادرات إلى الدولة التي تُعدّ ثالث أكبر مستورد للنفط عالميًا.
ومنذ حرب روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وفرض عقوبات غربية عديدة على موسكو، وفي مقدمتها قطاع النفط، اضطرت الأخيرة إلى تخفيض الأسعار لإغراء المشترين، خاصة من الدول الآسيوية النهمة للطاقة، بقيادة الصين والهند، وهو ما جعل الدولتين تكثّفان المشتريات منها على حساب دول الشرق الأوسط.
وقلّصت صادرات روسيا واردات الهند من نفط الشرق الأوسط بشدّة خلال العام الماضي (2023).
وعلى سبيل المثال، استوردت نيودلهي نحو 1.9 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي في أبريل/نيسان 2023، بزيادة شهرية تبلغ 4.4%، وهو ما يمثّل نحو 20% من مشتريات البلاد الإجمالية، لتظل موسكو أكبر مورّد للنفط للهند للشهر السادس على التوالي، تليها العراق والسعودية.
وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، شكّلت الواردات من كومنولث الدول المستقلة التي تضم روسيا وقازاخستان وأذربيجان 43% من إجمالي الواردات بزيادة 38.5% عن الشهر الثامن.
واردات الهند من نفط الشرق الأوسط في نوفمبر ارتفعت واردات الهند من نفط الشرق الأوسط في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتستحوذ على 48% من إجمالي الواردات النفطية في البلاد، ووصلت إلى 2.28 مليون برميل يوميًا، وفق ما كشفته بيانات تتبُّع السفن.
وأشارت البيانات إلى أن واردات الهند من نفط الشرق الأوسط وصلت إلى أعلى مستوى لها في 9 أشهر خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبلغ إجمالي واردات الهند من النفط خلال الشهر الماضي 4.7 مليون برميل يوميًا، بارتفاع نسبته 2.5% مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول السابق له، و5% على مستوى سنوي.
وكانت واردات الهند من النفط الخام قد بلغت أدنى مستوياتها في 12 شهرًا، خلال أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، ما يعني أن زيادة الواردات في نوفمبر/تشرين الثاني تعكس عودة معظم مصافي التكرير في البلاد إلى العمل بأقصى طاقة بعد إكمال أعمال الصيانة.
وتراجعت واردات الهند من النفط الروسي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 13%، مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، وبلغت 1.52 مليون برميل يوميًا، وهي تمثّل 32% من إجمالي الواردات في هذا الشهر، وفق بيانات تتبُّع السفن، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
الخام العراقي والسعودي قال مسؤول في قطاع تكرير النفط الهندي، إن بعض المصافي قلّصت من مشترياتها من النفط الروسي بسبب أعمال الصيانة وتوقُّف الإنتاج، وبعضها الآخر اضطر إلى إعادة الشراء من الشرق الأوسط؛ التزامًا ببنود تعاقدات سابقة مع المنتجين هناك.
كما خفضت روسيا نفسها من الصادرات من المواني الغربية؛ بسبب ارتفاع الطلب المحلي في مصافي تكرير النفط، بعد اكتمال عمليات الصيانة، وفق مصادر مطّلعة.
ووعدت روسيا تحالف أوبك+ بخفض إنتاجها من نهاية 2024؛ لتعويض الإنتاج الزائد عن حصتها المدة الماضية.
ورغم ارتفاع واردات الهند من نفط الشرق الأوسط، وتراجع حصة روسيا، فإن نفط موسكو ظل في مقدمة الكميات التي حصلت عليها نيودلهي الشهر الماضي، تلاه إنتاج العراق والسعودية.
وارتفعت واردات الهند من نفط العراق بنسبة 1.3%، مسجلةً 0.88 مليون برميل يوميًا، والسعودية بنسبة 0.4%، بما يعادل 0.62 مليون برميل يوميًا.
إلّا أن زيادة واردات الهند من نفط الشرق الأوسط دفعت مشتريات الهند من نفط الدول الأعضاء في منظمة أوبك إلى أعلى مستوى في 8 أشهر عند 53%.
في حين انخفضت حصة دول الكومنولث المستقلة، متضمنة روسيا وقازاخستان وأذربيجان إلى 35%، مقارنة بـ40% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.