توقيع بروتوكول تعاون بين الجامعة الأمريكية والاتحاد المصري للتأمين لتأهيل الاكتواريين
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
وقع الاتحاد المصري للتأمين والجامعة الأمريكية بالقاهرة بروتوكول تعاون لتأهيل وتطوير القدرات وتخريج دفعات جديدة من الاكتواريين المؤهلين للعمل في سوق التأمين، وذلك عبر تقديم أول دبلومة مهنية متخصصة في العلوم الاكتوارية للخريجين، لاسيما وأن أعداد الاكتورايين في مصر لا تتناسب مع حجم السوق الحالي ومستهدفات الهيئة لتطوير وزيادة مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الإجمالي .
ياتى ذلك انطلاقا من الحرص الدائم والمستمر من الهيئة العامة للرقابة المالية، على تطوير وتنمية الأسواق المالية غير المصرفية وخاصة أنشطة التأمين بالعمل على زيادة أعداد الاكتورايين المؤهلين لدعم استقرار وتنمية صناعة التأمين في مصر، لما لها من أهمية قصوى في دعم خطط الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وتتويجا لجهود الهيئة في هذا الشأن وتحت رعايتها
بموجب البروتوكول ستقوم الجامعة الأمريكية بتصميم مسارات تعليمية وبرامج دراسية مستحدثة في العلوم الإكتوارية تتيح الفرصة للعاملين بشركات التأمين المصرية والدارسين للحصول على دراسات متخصصة في العلوم الاكتوارية وذك من خلال برنامج مكون من مستويين وهما المستوى الأول، دبلومة مهنية في العلوم الاكتوارية والذي يتاح للعديد من الدارسين ذوى التخصصات غير الاكتوارية والراغبين في تعديل مسارهم نحو العلوم الاكتوارية مثل خريجي تخصصات العلوم والهندسة والاقتصاد والإحصاء، وذلك بهدف تزويدهم بالمعرفة الأساسية والفهم الضروري والتأهيل المطلوب للعمل كمساعد لمحلل اكتواري.
من خلال هذا البرنامج المهني، سوف يكتسب الدارسين المعلومات التطبيقية التأسيسية اللازمة لفهم المبادئ الأساسية والمنهجيات في مجال العلوم الاكتوارية وستزود نتائج التعلم هذه الطلاب بأساس في مفاهيم العلوم الاكتوارية الرئيسية وإعدادهم للدراسة المتقدمة أو الأدوار المهنية في صناعات التأمين والمعاشات التقاعدية.
وفقا للبروتوكول يتم تقديم المستوى التعليمي الثاني وهو الدبلومة المهنية الدراسات التأهيلية للحصول على زمالة جمعية الاكتواريين ( (SOA ويتم تقديمه للطلاب الجامعيين والخريجين في العلوم الاكتوارية، كما يتم إعداد وتقديم عدد من البرامج والدورات المتخصصة وهي الدورة التحضيرية لامتحان الاحتمالات (P) لجمعية الاكتواريين ، الدورة التحضيرية لامتحان الرياضيات المالية (FM) لجمعية الاكتواريين ، الدورة التحضيرية لامتحان أساسيات الحسابات الاكتوارية (FAM) لجمعية الاكتواريين.
من جانبه أعرب الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية عن سعادته بنجاح الجهود التي قامت بها الهيئة والتي أسفرت عن توقيع برتوكول التعاون بين الاتحاد المصري للتأمين والجامعة الأمريكية بالقاهرة، سعيا لتخريج دفعات جديدة من الاكتواريين المؤهلين للانضمام إلى سوق العمل في شركات التأمين العاملة في مصر، وذلك عبر تأهيل الخريجين في مرحلة ما بعد التعليم الجامعي ذوي التخصصات قريبة الصلة بالعلوم الاكتوارية، وذلك لحل المشكلات والعقبات التي تواجه سوق التأمين المصري فيما يتعلق بعدم توافر الكوادر والخبرات الاكتوارية الكافية لحجم السوق الحالي وكذا مستهدفات النمو التي تسعى الهيئة لتحقيقها.
أوضح فريد أن الدبلومة المهنية المتخصصة في العلوم الاكتوارية تستهدف تخريج دفعات جديدة من الاكتواريين المؤهلين لتعزيز قدرات وتنافسية صناعة التأمين في مصر، وأن هذا البروتوكول يأتي تنفيذا للمحور الرابع من استراتيجية الهيئة والخاص بتطوير قدرات المهنيين، ورفع كفاءة وتحسين أداء العاملين بالشركات الخاضعة لرقابة وإشراف الهيئة، مضيفا أنه نظرا لقلة عدد الجهات الأكاديمية المصرية المؤهلة، التي تمنح درجة بكالوريوس العلوم الاكتوارية بالإضافة إلى صعوبة وطول فترة الدراسة الاكتوارية وارتفاع تكلفتها، وهو ما تطلب استحداث مسارات علمية جديدة متطورة للتحول إلى فهم العلوم الاكتوارية وممارسة العمل كمساعد لمحلل اكتواري تمهيدا لاكتساب مزيدا من الخبرات في العلوم الاكتوارية للوصول إلى درجة خبير.
أكد رئيس الهيئة أن مهنة الاكتواريين تقوم بدور هام جدا ورئيسي في تحقيق مستهدفات صناعة التأمين المصرية وخاصة في مراعاة الأسس الفنية والحسابية اللازمة لتسعير المنتجات التأمينية في الأفرع والأنشطة التأمينية المختلفة، بما يضمن حماية حقوق حملة الوثائق وتعزيز الاستقرار المالي للشركات العاملة في سوق التأمين المصري، موضحا أن الدبلومة الجديدة تراعي أفضل الممارسات العالمية وتعمل على تأهيل الاكتواريين لاجتياز الاختبارات الدولية.
من جانبه قال الدكتور حسام قباني المدير التنفيذي لوحدة الخدمات الهندسية والعلمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الجامعة الأمريكية تولى أهمية كبيرة لرفع كفاءة العملية التعليمية في مصر، في شتى المجالات دعما لخطط الحكومة المصرية لتحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مستدام، معربا عن خالص تقديره للجهد المبذول من جانب الهيئة العامة للرقابة المالية في إتمام هذا المشروع الاستراتيجي الهام لصناعة التأمين في مصر.
أكد قباني أن بروتوكول التعاون مع الاتحاد المصري للتأمين تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية من شأنه أن يفتح آفاق جديدة للتعاون في دعم وتطوير قدرات المهنيين في صناعة التأمين المصرية، لما لها من دور كبير في دعم الاقتصاد القومي ، وأن الفترة القليلة المقبلة ستقوم وحدة الخدمات الهندسية والعلمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتنسيق مع الاتحاد المصري للتأمين لتنفيذ بنود الاتفاقية ، والتي تتضمن إطلاق أول دبلومة مهنية متخصصة في العلوم الاكتوارية ، وعدد من البرامج والدورات التحضيرية لتأهيل الاكتواريين لاجتياز الاختبارات الدولية ، لما لذلك من مردود ذات قيمة مضافة على نمو صناعة التأمين والاقتصاد الوطني بشكل عام
وخلال كلمته قام علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين بتوجيه الشكر والتقدير لإدارة الهيئة العامة للرقابة المالية على الجهود التي تقوم بها لتطوير ودعم صناعة التأمين بشكل عام، وانجاز هذا الملف بشكل خاص لتطوير وتنمية الكفاءات المهنية عبر إطلاق أول دبلومة مهنية متخصصة في العلوم الاكتوارية للخريجين من تخصصات العلوم والهندسة والاقتصاد والإحصاء، وذلك تنفيذا لبنود الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي تتضمن كذلك تأهيل الاكتواريين لاجتياز الاختبارات الدولية.
أكد الزهيري على أهمية دور الهيئة العامة للرقابة المالية ودعمها المستمر لكافة الأنشطة المالية غير المصرفية في مصر، وخاصة تأهيل الكوادر المهنية المتخصصة لرفع كفاءة صناعة التأمين المصرية وصياغة سياسات تنموية متطورة والحرص على تنفيذها ومتابعتها وتقييم مؤشرات أدائها، مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد التنسيق التام مع مسئولي الجامعة الأمريكية لوضع خطط العمل التنفيذية وتحديد فرق العمل القائمة عليها والتي ستتولى الاشراف والمتابعة لتحقيق الأهداف المرجوة وفقا لبنود الاتفاقية ، وكذا اعداد التقارير عن ما تم انجازه لعرضه على إدارة الهيئة.
جدير بالذكر أن مهنة الخبير إلاكتوارى ( Actuarial Expert) تعد من أهم الوظائف الأساسية التي لا غنى عنها بالنسبة لشركات التأمين وصناديق التأمين و المعاشات، حيث تقوم شركات التأمين بالاستعانة بالخبير الاكتواري للدراسة والمشاركة في إعداد وثائق التأمين الجديدة من خلال الأسس الفنية السليمة التي تراعي أفضل الممارسات العالمية وخصائص السوق المصرية، في نماذج التسعير وحساب الاحتياطيات اللازمة ، وتقدير المخاطر الخاصة بالتغطيات التأمينية، وتقييمها ووضع الأسعار المناسبة لها وعمل دراسة تشخيصية وتحليلية للسوق ومدى المخاطر المتوقعة في أفرع التأمين المختلفة، وحساب الاحتياطيات وتقدير مستوى التمويل والملاءة المالية بما يضمن استمرارية الشركات والجهات العاملة في أفرع التامين المختلفة في تقديم الخدمات والتغطيات التأمينية بالتوزاي مع تعزيز مستويات حماية حقوق حملة الوثائق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرقابة المالية الاتحاد المصرى للتامين الجامعة الأمريكية بروتكول تعاون تأمين الهیئة العامة للرقابة المالیة الاتحاد المصری للتأمین الأمریکیة بالقاهرة الجامعة الأمریکیة التأمین المصریة التأمین المصری صناعة التأمین التأمین فی جدیدة من فی مصر
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول بين لجنة مصر للأفلام ورابطة مديرى مواقع التصوير بالعالم
في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية، أعلنت لجنة مصر للأفلام عن توقيع بروتوكول مع السيد جون راكيش، رئيس رابطة مديري مواقع التصوير بالعالم.
جاء التوقيع خلال حفل رسمي شهد حضور نخبة من صناع الأفلام ومديري مواقع التصوير الدوليين. تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين، وتسليط الضوء على الإمكانيات الهائلة التي تقدمها مصر كواحدة من الوجهات الرائدة في العالم لتصوير الأفلام.
وتتميز مصر بتنوع مواقعها التصويرية التي تلبي مختلف متطلبات الإنتاج السينمائي، حيث تجمع بين المواقع الأثرية التي تعكس الحضارة الفرعونية العريقة، والمدن الساحلية الخلابة مثل شرم الشيخ والغردقة، إضافة إلى الطبيعة الصحراوية الفريدة التي تتضمن الصحراء البيضاء والسوداء. هذا التنوع الطبيعي والثقافي جعل من مصر وجهة مميزة تجذب اهتمام أبرز المخرجين ومديري مواقع التصوير في العالم.
وأكدت لجنة مصر للأفلام أن التسهيلات والخدمات التي تقدمها لصناع السينما العالمية، من استخراج تصاريح التصوير بفكره الشباك الواحد وتبسيط للإجراءات الإدارية وخدمات لوجستية متكاملة، لعبت دورًا كبيرًا في جعل مصر خيارًا مفضلاً للإنتاج السينمائي الدولي.
وعبر السيد جون راكيش عن إعجابه الكبير بما تمتلكه مصر من إمكانيات ومواقع تصوير فريدة، مشيرًا إلى أن التعاون مع لجنة مصر للأفلام سيسهم في تعزيز رؤية مديري مواقع التصوير لاختيار مصر كوجهة مثالية لتصوير أعمالهم.
تُعد هذه الاتفاقية خطوة جديدة نحو وضع مصر في صدارة الوجهات العالمية لتصوير الأفلام، وتعكس التزام لجنة مصر للأفلام بدعم صناعة السينما وتقديم مصر للعالم كواحدة من أكثر الدول تنوعًا وجاذبية للمبدعين السينمائيين.