موقع النيلين:
2024-11-24@02:43:06 GMT

ما بعد مدني/خياران لا ثالث لهما !

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT


كنت في مدني و- في اليوم الثالث للحرب كنت اتوقع هجوم الدعم السريع عند الفجر كمحاولة ثالثة للدخول للمدينة وبالفعل تم الهجوم بضرواة ولكنه فشل حد أن سكت صوت السلاح وكانت تلك في تقديري المحاولة الكبيرة الأخيرة للدعم السريع وبعدها سيكتفي بمهاجمة القرى والبلدات على طريق مدني وهو على طريق العودة للخرطوم

كنت ذاهب بذلك التقدير الى قيلولة بعد سهر طويل مع الأخبار والمتابعات التى استمرت حتى انجلاء معركة الكوبري ولكن هاتف من صديق اقلقني جدا بعد أن طلب مني أن أطلع من مدني حالا لأن الدعامة سوف يدخلونها!

يدخلونها كيف؟ ولقد توقف الضرب وليس هناك معركة وكل المؤشرات تقول بهزيمتهم -قال لي -اطلع بس -لم لا اطلع بس ونحن لا نزال في زمن بس!

على طريق الخروج أخبرت بعض المعارف وطلبت منهم تدبر أمرهم لأني على ثقة من مصدري!
وانا طالع كانت اطواف الدعم السريع داخلة لصدر المدينة عبر كوبري حنتوب وكل الذين شاهدوها إصابتهم حالة من عدم التصديق والصدمة فليس هناك صوت طلقة ولا حتى كلمة -حتى هم -الدعامة-كانت أصواتهم خافتة ولا تتناسب مع حجم حدث كدخول مدني !

مع دخول الدعم السريع كان الآلاف الذين يرتدون الزي العسكري الرسمي من كوبري حنتوب وحتى البوابة المؤدية الى ولاية سنار – اختفوا أو حقيقة اختفت الأزياء العسكرية !

قوة الدعم السريع التى دخلت عبر حنتوب كانت في حدود الألف وقد تزيد قليلا -بعضها على عربات غير مقاتلة واغلبهم مسلحون بالبنادق وهذه القوة في تقديري ما كانت تحتاج أكثر من كتيبة محترفة تتقدمها عربتان -ثلاثة مدرعة وطائرة واحدة لدحرها وتشتيتها ولكن شيء من هذا لم يحدث!

الدعم السريع دخل مدني عبر //الخيانة والخوف// وليس كوبري حنتوب فقط !
النجاة في هزيمة الخوف اولا وهذه الهزيمة أيضا هي القادرة على محاصرة الخيانة فالخائن يخاف عندما لا يراك خائفا !

ما بعد مدني خياران -الأول أن تنتظم المقاومة المسلحة كل البلاد على أن تضم شجعان وشرفاء القوات النظامية وتوضع خطط لحرب المدن والولايات من البداية وهذه هي الحالة الوحيدة والأكيدة بالوصول إلى نهاية الدعم السريع

الخيار الثاني أن تتكون لجان وطنية لمفاوضة الدعم السريع ليوقف منسوبيه تعدياتهم على الحقوق الخاصة للناس والعامة أيضا وليس في طلب النجاة من عيب !

بقلم بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان

أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.

وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.

معارك ضارية

وشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.

ويقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش السوداني للجزيرة نت إن قواتهم طوقت سنجة شرقا عبر قوات قادمة من مدينة الدندر وجنوبا عبر قوات قادمة من الدمازين وغربا عبر قوات قادمة من مدينة سنار مرورا بمدينة مايرنو.

وأشار الضابط إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر اليوم استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.

وتابع الضابط أنهم كبدوا الدعم السريع خسائر في الأرواح وسيطروا على عدد من قطع الأسلحة الحربية، وقال إن عناصر من قوات الدعم السريع هربوا نحو منطقة رورو في النيل الأزرق.

وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش من سنجة.

وفي الأثناء، قال مصدر بالدعم السريع للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع وجهت قواتها بالانسحاب من سنجة، وإنهم انسحبوا إنفاذا لتوجيهات القيادة، ولم يفصح المصدر عن وجهة قواتهم المنسحبة.

معارك سنار

وفي يوليو/تموز الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدن عدة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من بينها سنجة وأبو حجار والدالي والمزموم.

وتشير المصادر التي تحدثت للجزيرة نت إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بوجودها في مدينة أبو حجار جنوب سنجة وفي الدالي والمزموم المتاخمتين لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق.

وأضافت المصادر أن الجيش بات قريبا من استعادة أبو حجار عبر قواته المتقدمة من منطقة جلقني البحر في النيل الأزرق، وأكدت أن الجيش عازم على استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار في الساعات القادمة.

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
  • الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
  • لماذا توقفت أميركا عن تأييد الدعم السريع؟
  • “قطعوا لي أذني.. لا يرحمون أحدًا” .. انتهاكات الدعم السريع
  • أين تقف .. مع مليشيات الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟
  • خالد ثالث يعلن قرب اكتمال الترتيبات للدفع بقوات الحركة إلى الجبهات لقتال الدعم السريع
  • المتحدث باسم القوة المشتركة: نجحنا بقطع طريق إمدادات عسكرية ولوجستية ضخمة كانت متجهة إلى مليشيا الدعم السريع
  • القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
  • مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان