مليار دولار زيادة خلال العام الحالى رغم الأزمات والمعوقات
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تمثل الصادرات أحد المسارات العملية لجذب العملة الصعبة، وهو ما يبرر اهتمام الدوائر الرسمية، ومنظمات الأعمال بشكل رئيسى بكل سبل تنشيط وزيادة الصادرات.
ولا شك أن إعادة هيكلة اللجنة العليا للصادرات ووضع برنامج عام لتحقيق مئة مليار دولار كقيمة للصادرات يبرهن على صحة هذا التصور.
وإذا كانت إجمالى الصادرات المصرية قد حققت ارتفاعًا واضحا فى الأعوام الأخيرة نتيجة ارتفاع أسعار السلع والتضخم العالمى، ودخول بعض السلع المصرية إلى أسواق جديدة، فإن هناك قطاعات تصديرية، يمكن أن تلعب دورًا واضحا فى زيادة الصادرات.
ثمة مؤشرات مهمة فى هذا الصدد، أبرزها أن قيمة صادرات الصناعات الغذائية حققت نحو 5.1 مليار دولار منذ بداية العام 2023، وفقًا لبيانات المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، وهو أعلى رقم تحقق للصادرات الغذائية فى تاريخها. وإذا قمنا بمقارنة قيمة الصادرات فى العام الحالى، بسابقه سنجد أنها حققت طوال 2022 نحو 4 مليار ومئة مليون دولار، وهو ما يعنى أن الزيادة قاربت المليار دولار، وبلغت نسبتها نحو 25٪.
صحيح أن تفسيرات تحقق هذه الزيادة مختلفة من سلعة إلى أخرى، لكن أهم الأسباب المعلنة هى أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار الخامات وهو ما كان واضحًا عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بداية 2022. ولا شك أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد أسهمت فى زيادة الطلب على كثير من المنتجات الغذائية.
ثمة تفسير آخر يشير إلى أن إجراءات التصدير نفسها شهدت تيسيرات حقيقية فى الشهور الأخيرة بعد إعادة تشكيل اللجنة العليا للصادرات، ويتصور البعض أن الصادرات المصرية فى قطاع الأغذية كان من الممكن أن تحقق زيادات أكبر لو لم تعانى الأسواق المحلية من أزمة كبيرة فى العملة الصعبة، حيث انعكست هذه الأزمة على توافر كثير من الخامات ومستلزمات الإنتاج ودفعت كثيرًا من المصانع الغذائية إلى تقليل الطقات الإنتاجية.
ويشير أحد أعضاء المجلس التصديرى للصناعات الغذائية إلى أن العام الحالى شهد تعطلات كثيرة للخامات فى الموانئ بسبب أزمة الدولار، وأن شركته اضطرت إلى التوقف الكامل ثلاث مرات على مدى العام، نظرًا لعدم توافر خامة رئيسية يتم استيرادها من الخارج.
وفى تصور كبار المنتجين والمصدرين فى القطاع، فإن تحسين أداء الشركات مرهون بتحسين ظروف الإنتاج بما يسمح بتوافر الخامات ومستلزمات الإنتاج الئريسية وعدم تأخر صرف المساندة التصديرية، فضلا عن الحد من المشكلات البيروقراطية الخاصة بالإجراءات.
وفى معرض فوود الغذائى، والذى شاركت فيه مصر ممثلة فى غرفة الصناعات الغذائية قال أشرف الجزايرلى رئيس الغرفة إن تطبيق نظام تتبع المخاطر على خامات الإنتاج المستوردة ييد من قدرة السلع الغذائية المصرية تنافسية فى الأسواق العالمية.
وقال أيضاً إنه يرى أهمية مشاركة الهيئة القومية لسلامة الغذاء فى منح التراخيص للمصانع الجديدة من خلال ربط التراخيص الصناعية مع اشتراطات هيئة سلامة الغذاء.
وأضاف أن تحقيق نمو فى الصادرات الغذائية رغم التحديات الكبيرة التى يشهدها السوق العالم، يعد مؤشراً إيجابيًا على قدرة المنتج الغذائى المصرى على المنافسة فى الأسواق الخارجية، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الحملات الرقابية على المصانع العشوائية للحفاظ على سمعة الصناعة الوطنية وضمان توفير المنتجات الغذائية بأعلى معايير الجودة وسلامة الغذاء، خاصة أن المنتج الغذائى يرتبط بصحة وسلامة المستهلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصادرات ارتفاع اسعار السلع ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
استعدادات مكثفة لتوفير السلع الغذائية بالأسواق خلال رمضان
مسقط- العُمانية
تشهد الأسواق والمحلات والمراكز التجارية المختلفة في جميع محافظات سلطنة عُمان حركة شرائية نشطة، تزامنًا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك 1446هجرية، مع توقعات الطلب المتزايد على الخضروات والفواكه خلال الشهر الفضيل.
وقال عثمان بن علي الهطالي مدير عمليات التشغيل بالسوق المركزي للخضروات والفواكة "سلال"، إن السوق تعمل على ضمان توافر الكمية المناسبة من الخضروات والفواكه المستوردة، وحث تجار السوق على زيادة وتكثيف الاستيراد المباشر من بلدان المنشأ، حيث بلغت الشاحنات الواردة خلال الفترة من 10 إلى 17 فبراير 2025م (236) شاحنة محملة بـ(5970) طنًّا من الخضروات والفواكه.
وأشار إلى أن المنتجات الزراعية المحلية تتوفر بكميات تلبي الطلب المتزايد والمتوقع، حيث استقبل السوق المركزي سلال (3160) طنًّا من الخضروات والفواكه المحلية خلال الفترة ذاتها.
وبين أن فريق "سلال" يقوم برقابة مستمرة داخل السوق للتأكد من مدى التقيد بإجراءات الصحة والنظافة والسلامة، وتطبيق أفضل الممارسات أثناء التعامل مع الخضروات والفواكه، ضمانًا لوصولها إلى المستهلك بأفضل حال.
وأفاد مدير عمليات التشغيل بالسوق المركزي للخضروات والفواكة "سلال" أن السوق يقتصر على تجار الجملة، ويعمل بالتنسيق مع هيئة حماية المستهلك لضبط أسعار الخضروات والفواكه المتداولة في السوق ضمانًا لعدم استغلال الحاجة المتزايدة لتلك البضائع، داعيًا جميع مرتاديه إلى الالتزام بالمواعيد.
وفي السياق، قال محمد بن عوبد سالم غواص مدير دائرة الدراسات والتطوير، أن المديرية العامة لحماية المستهلك بمحافظة ظفار تكثف كل عام جهودها وتسخر كوادرها للقيام بأعمال مسح الأسواق؛ تتضمن متابعة أسعار السلع، وضبط الأسواق بهدف التأكد من خلوها من السلع منتهية الصلاحية، ووضع الأسعار على السلع وعلى الأرفف، وإبراز قوائم الأسعار في محلات الخضار والفواكه والملاحم وأماكن بيع السمك واللحوم بمختلف أنواعها، إلى جانب أسعار الماشية.
وأكد على بن عبدالله المرهون رئيس قسم الرقابة الصحية ببلدية ظفار استعدادها لاستقبال شهر رمضان المبارك وفق خطط مدروسة تعزز من دورها الرقابي والتوعوي لتقديم غذاء صحي وآمن للمستهلكين، من خلال تنفيذ عدد من الحملات التفتيشية استهدفت عددًا من الأنشطة الغذائية كأنشطة بيع اللحوم وبيع التمور والمخابز والمطاعم.
وأوضح أن قسم الرقابة الصحية ببلدية ظفار يعمل على تكثيف الحملات التفتيشية في متابعة المنشآت الغذائية خاصة لما تشهده من إقبال كبير للتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية المطلوبة، من خلال تنفيذ عدد من الحملات اليومية خلال الشهر الكريم، داعيًا إلى ضرورة التواصل مع مركز اتصالات البلدية حال وجود بلاغ أو شكوى لأي منشأة غذائية، ليتم متابعة كافة البلاغات والشكاوى على مدار الساعة.
وفي محافظة الوسطى، أفاد هيثم بن علي الجنيبي مدير إدارة حماية المستهلك بتوفر السلع الغذائية الأساسية بمختلف أصنافها إضافة إلى الخضار والفواكه والأسماك المحلية في الأسواق والمحلات التجارية.
من جانب آخر، أكد خالد بن سالم السيابي مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق بهيئة حماية المستهلك، أن الهيئة ستعمل على تكثيف جهودها التوعوية والمجتمعية والرقابية خلال شهر رمضان المبارك القادم لضمان بيئة استهلاكية آمنة، تزامنًا مع الزيادة الملحوظة في النشاط التجاري خلال الشهر الفضيل.
وفي السياق، أوضح سعيد بن حمد النبهاني مدير مساعد دائرة التواصل والإعلام بالهيئة، أن الهيئة أطلقت الحملة التوعوية للإعلانات المضللة" وتحمل شعار "احذر...قد لا تكون كما تبدو"! لتعزيز الوعي بالإعلانات المضللة، وأشكالها، وتأثيرها، وتعزيز مهارات المستهلك في التحقق من الإعلانات قبل اتخاذ قرارات الشراء، إضافةً إلى تعريف المزوّدين بالفرق بين التضليل وجوانب الجذب والتشويق في الإعلان.