بوابة الفجر:
2025-03-18@01:22:18 GMT

حصاد 2023.. عام الانقلابات داخل إفريقيا

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

سيظل عام 2023 في ذاكرة العالم بوصفه عام عودة الانقلابات العسكرية في القارة الأفريقية، حيث تم في يوليو احتجاز الحرس الرئاسي النيجيري للرئيس محمد بازوم في القصر الرئاسي بنيامي، حيث أعلنوا عبر التلفزيون الرسمي إنهاء حكمه، مبررين ذلك بـ "إنهاء الوضع الأمني المتدهور وسوء الحوكمة".

انقلاب النيجر

تُعد النيجر، الواقعة في غرب إفريقيا، إحدى الدول الأكثر تعرضًا لهجمات الجهاديين، ويتزايد التوتر بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته قبل شهرين، وقرار سحب أكثر من 1500 جندي فرنسي من البلاد قد يزيد من تعقيد الوضع.

على الرغم من الرفض الدولي، خاصةً من قبل الاتحاد الأفريقي وتحذير باريس للانقلابيين بالتراجع عن قرارهم، إلا أن المجلس العسكري أعلن تنصيب عبدالرحمن تشياني، قائد قوات الحرس الرئاسي، رئيسًا جديدًا للبلاد بعد أيام قليلة من الانقلاب. هذا الإعلان أثار مخاوف القوى الغربية التي اعتبرت نيامي حليفًا رئيسيًا لها في المنطقة، خاصةً في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة في الساحل الأفريقي، مما يؤثر أيضًا في المصالح الاقتصادية والتجارية للقوى العظمى، وبشكل خاص فرنسا التي تعتمد على نيامي للحصول على المواد الخام مثل اليورانيوم.

انقلاب الجابون

بعد شهر تقريبًا من انقلاب النيجر، أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الغابون احتجاز الرئيس علي بونغو، بعد دقائق من إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية لولاية ثالثة. أكد الانقلابيون إلغاء نتائج الانتخابات، مشددين على أنها لم تلبِ شروط الاقتراع الشفاف. اتهموا نظام بونغو بتفاقم التماسك الاجتماعي، معلنين قرارهم "باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام الحاكم".

تم تعيين الجنرال بريس أوليغي نغيما رئيسًا للمرحلة الانتقالية في وقت لاحق. يظهر أن موجة الانقلابات العسكرية لم تبدأ في عام 2023 فقط، حيث شهدت المنطقة الوسطى والغربية في إفريقيا ثماني انقلابات منذ عام 2020. هذا يأتي بعد فترة استقرار حققتها المنطقة خلال العقد الأول من الألفية الثالثة، حيث تخلصت من التيارات المسلحة وشجعت على مبدأ التداول السلمي للسلطة. وعززت القارة السمراء هذا الاتجاه باتخاذ الاتحاد الأفريقي مبدأ "عدم الاعتراف بأي نظام يأتي بالانقلاب العسكري"، إلى جانب ظهور تجارب ديمقراطية محدودة.

حرب السودان

‏بدأت حرب السودان بعد اختلاف حمدتي قائد قوات الدعم السريع وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان على الاتجاه الذي تسير فيه البلاد وعلى مقترح الانتقال إلى حكم مدني.

نشأت اشتباكات السودان المسلحة في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي.

بدأت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، خاصةً في محيط القصر الرئاسي ومطار الخرطوم الدولي، لكنها انتقلت في الأيام التالية إلى مدن وبلدات أخرى في الولايات الشمالية وولايات دارفور.

تفاقمت الوضع الإنساني في السودان جراء هذه الاشتباكات، محدثة موجات نزوح كبيرة، حسب إحصائيات نقابة أطباء السودان حتى 22 أبريل، تم تسجيل مقتل نحو 250 مدنيًا وإصابة أكثر من ألف آخرين. منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أرقام أعلى، ويُتوقع أن تكون الأرقام أكبر بكثير نظرًا لاستمرار المعارك وصعوبة الحصول على إحصائيات دقيقة من الميدان.

كانت الانقلابات العسكرية في إفريقيا حدثًا منتظمًا بعد الاستقلال، إلا أنها أصبحت، على ما يبدو، تزايدًا في العقود اللاحقة. في الشهور الأخيرة، شهدت الغابون والنيجر تولي عسكريين السلطة، وتسجلت محاولات في بوركينا فاسو، غينيا بيساو، غامبيا، وجزيرة ساو تومي وبرينسيبي، وفي 2021، شهدت إفريقيا ست محاولات انقلاب، نجحت أربع منها، مما أثار قلقًا في الاتحاد الأفريقي بشأن "عودة التغييرات غير الدستورية للحكومات"، يلاحظ أن عدد محاولات الانقلاب كان ثابتًا بين عامي 1960 و2000، بمعدل نحو أربع محاولات سنويًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القارة السمراء مطار الخرطوم عام 2023 الرئيس علي بونغو حصاد 2023 اشتباكات السودان حرب السودان انقلاب الجابون عبدالفتاح البرهان محمد حمدان دقلو عبد الفتاح البرهان القارة الافريقية النيجر الانتخابات الرئاسية

إقرأ أيضاً:

محاولات أميركية إسرائيلية لتوطين سكان غزة في سوريا

ذكرت شبكة "سي بي إس" الأميركية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وإسرائيل حاولتا التواصل مع الحكومة السورية بشأن "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة وإعادة توطينهم في أماكن أخرى".

ونقلت الشبكة -عن مصدر مطلع على سياسة إدارة ترامب في الشرق الأوسط لم تكشف عن اسمه- أن الإدارة الأميركية حاولت التواصل مع الإدارة السورية عبر أطراف ثالثة.

وقال مصدر آخر -لم تكشف الشبكة عن هويته- إنه تم التواصل مع الحكومة السورية بشأن هذه القضية، لكن لم يتضح ما إذا كان الجانب السوري قد رد على الطلب الأميركي.

في السياق، قال مسؤول سوري كبير، لم تذكر الشبكة اسمه، إنه ليس على علم بأي اتصال من إسرائيل أو الولايات المتحدة بشأن هذه القضية.

كما ذكرت الشبكة -نقلا عن مصادر- أن إدارة ترامب وإسرائيل تواصلتا كذلك مع حكومتي السودان والصومال كأماكن محتملة لإعادة توطين سكان غزة، وأضافت الشبكة أن تصريحات ترامب شجعت إسرائيل على التواصل مع دول أخرى لاستكشاف فرص إعادة توطين الفلسطينيين.

من ناحية أخرى، نقلت الشبكة الأميركية عن سفير الصومال بواشنطن تأكيده أن الإدارة الأميركية وإسرائيل لم تتواصلا مع الحكومة الصومالية بشأن أي مقترح.

إعلان

وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي أن بلاده ترفض رفضا قاطعا "أي مقترح أو مبادرة من أي طرف من شأنها أن تقوض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرض أسلافه".

كما قال مسؤول كبير في الحكومة السودانية إن السودان لم يتلق مثل هذا المقترح، وإنه غير مقبول بالنسبة له.

خطة ترامب

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض في الرابع من فبراير/شباط الماضي، إن الولايات المتحدة "ستسيطر" على قطاع غزة و"تمتلكه".

وأشار ترامب إلى أن غزة أصبحت الآن منطقة دمار كامل، واعتبر أنه من الأفضل بكثير للفلسطينيين في غزة الانتقال إلى مستوطنات جديدة سيتم بناؤها في الدول المجاورة، وخاصة مصر والأردن. كما زعم أيضا أن الفلسطينيين ليس لديهم خيار سوى مغادرة غزة.

لكن خطة ترامب، لاقت رفضا من مصر والأردن وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

بدورها، تبنت القمة العربية في الرابع من مارس/آذار الحالي خطة أعدتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتتضمن الخطة العربية تشكيل لجنة "إدارة غزة"، لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الطرابلسي: معالجة ملف الهجرة تتطلب تعاون الاتحادين الأفريقي والأوروبي
  • محاولات أميركية إسرائيلية لتوطين سكان غزة في سوريا
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
  • بدء حصاد محصول القمح في مديرية خب والشعف
  • رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يفجر مفاجأة بخصوص صلاح والكرة الذهبية
  • مسلسل حكيم باشا الحلقة 15.. كيف سيواجه مصطفى شعبان محاولات الغدر؟
  • بدء حصاد محصول القمح في الظاهرة
  • مناقشة مشكلة «بطاقات الاقتراع الباطلة» في المنتدى الأفريقي للإدارات الانتخابية
  • الزراعة النيابية تعلق بشأن حصاد الامطار شرق العراق: بإمكانها معالجة أزمة الجفاف
  • الزراعة النيابية تعلق بشأن حصاد الامطار شرق العراق: بإمكانها معالجة أزمة الجفاف - عاجل