البنك المركزي المصري يختتم مارثون اجتماعات سعر الفائدة في 2023
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تختتم لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري سلسلة اجتماعاتها خلال العام الجاري، اليوم الخميس المقبل 21 ديسمبر 2023، وسط ترجيح من المصرفيين بتثبيت الفائدة على الجنيه المصري في القطاع المصرفي للمرة الثالثة على التوالي، مع إمكانية الرفع بما لا يزيد عن 3% في حال حدوث حركة في سعر الصرف.
ورفع البنك المركزي المصري معدلات الفائدة مرتين خلال العام الجاري 2023 بما مقداره 300 نقطة أساس، ما عزز من العائد على أموال المودعين لدي البنوك المحلية ليرتفع حتى 19.
ويري مصرفيون أن لجنة السياسة النقدية بالمركزي المصري ستلجأ لتثبيت الفائدة بعد تباطؤ المعدل السنوي للتضخم الأساسي للشهر الخامس على التوالي، ليسجل 35.9% في نوفمبر الماضي من 38.1% في أكتوبر 2023، ما جاء متسقًا مع المعدل الشهري للتضخم والذي بلغ 1% خلال نوفمبر 2023 مقارنة بـ2.75 خلال ذات الشهر من العام الماضي 2022، وتزامنًا مع تراجع معدل التضخم العام الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء حتى 34.6% في نوفمبر من نطاق 35.8% خلال أكتوبر 2023.
وقالت إدارة البحوث بشركة اتش سي للأوراق المالية والاستثمار في تقرير صادر الأسبوع الجاري، إنها خفضت توقعاتها لمعدلات التضخم في مصر حيث تتوقع وصول التضخم في مناطق الحضر لـ 1.9% على أساس شهري و 34.4% على أساس سنوي خلال شهر ديسمبر الجاري، لافته إلى أن ذلك التوقع بني على أساس نقص المعروض في السلع الأساسية وغيرها من المواد المتأثرة بخفض الواردات، إضافة إلى تصدير بعض المحاصيل الزراعية وانخفاض السيولة الدولارية.
وتميل الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفي ونائب رئيس بنك مصر سابقًا إلى اتجاه البنك المركزي نحو إبقاء معدلات الفائدة دون تغيير الخميس المقبل بدعم من انخفاض الضغوط التضخمية في البلاد، لكنها لا تستبعد إمكانية الزيادة مستقبلاً خلال اجتماعات لجنة السياسة النقدية في 2024 بالتزامن مع دخول السوق المحلية في موجة غلاء تعاود التأثير مرة أخري على حسابات التضخم، حسبما ذكرت في تصريحاتها لـ«الأسبوع».
فيما يتوقع الخبير الاقتصادي هاني جنينة، أن يري أصحاب الأوعية الادخارية بالقطاع المصرفي المصري زيادات جديدة على أموالهم بدعم من اتجاه البنك المركزي لرفع معدلات الإيداع بما لا يقل عن 3% خلال اجتماع شهر ديسمبر الجاري، على أن يتولى البنك زمام الرفع مرة أخري خلال اجتماعات لجنته العام المقبل 2024 بما لا يقل عن 2%، ليصل إجمالي معدل الإيداع على الجنيه المصري لـ24.25%، فيما يزيد على الجهة الأخري عبئ الإقتراض لـ25.25%
ونوه في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع» إلى أن البنك المركزي سينظر للفارق المتواجد بين معدلات التضخم المتوقعة خلال العام 2024 عند 25% وسعر الفائدة الحالي على الكوريدور عند 20% ما يولد معه فائدة سالبة، تشير إلى ضرورة رفع الفائدة بما لا يقل عن 5% للتحول إلى فائدة موجبة في ظل خطوات الإصلاح التي تتبناها الحكومة الفترة المقبلة.
ويتفق الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح مع ما توقعته الدكتورة سهر الدماطي، بتثبيت الفائدة، مرجعًا في تصريحاته لـ«الأسبوع» هذا التوقع إلى انخفاض أسعار عدد متنوع من السلع الغذائية في مصر بدعم من هبوطها داخل الأسواق العالمية، بجانب زيادة الإنتاج الزراعي محليًا، فضلاً عن تفادي أي زيادة في عبء التمويل المحلي للحكومي، حيث يرفع زيادة الفائدة بمدل 1% تكاليف القروض الحكومية 32 مليار جنيه ما يعمق معه عجز الموازنة العامة للدولة.
وفي السياق تتوقع وحدة البحوث لدى بنك الاستثمار «إى إف جى هيرميس» قيام لجنة السياسة النقدية لدي البنك المركزى بتمرير زيادة جديدة في معدلات الفائدة تتراوح بين 200 إلى 300 نقطة أساس، في اجتماعها الخميس المقبل، مشيره في تقرير لها إلى أن استمرار البنك في تشديد السياسة النقدية بالبلاد في ظل معدلات التضخم المتوقعة على مدار الأشهر المقبلة سيدفع سعر «الكوريدور» للاقتراب من الفائدة الحقيقية، ما يعني تضييق الفجوة بين معدل التضخم وسعر الإيداع بالجنيه على المدي القريب.
ورجحت «هيرميس» وفق تقرير لها تباطؤ التضخم في مصر خلال شهر ديسمبر الجاري ليسجل 34% من 34.6% في نوفمبر الماضي، على أن يواصل التضخم تراجعه في يناير 2024 ليغلق عند 29% وقرب 20% مطلع شهر مارس من العام ذاته.
اقرأ أيضاًهل يرفع البنك المركزي سعر الفائدة اليوم؟.. خبراء يتوقعون
اليوم.. البنك المركزي المصري يحسم مصير سعر الفائدة.. رفع أم تثبيت
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي البنك المركزي المصري توقعات البنك المركزي اجتماع البنك المركزي المصري توقعات سعر الفائدة نتائج اجتماع البنك المركزي اليوم لجنة السیاسة النقدیة البنک المرکزی المصری سعر الفائدة بما لا
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلي المصري يوقع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقع البنك الأهلي المصري وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مذكرة تفاهم تستهدف تعزيز التعاون في مجالات التمويل المستدام، من خلال تقديم حلول مبتكره تساهم في تقديم الخدمات المصرفية (المالية وغير المالية) ودعم المشروعات الخضراء ذات الأهداف المستدامة.
عقب التوقيع صرحت سهى التركي، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، بأن هذه الشراكة تعكس التزام البنك وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتعزيز التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الاعمال في مصر، خاصة مشروعات الشباب ذات الطابع الأخضر، كما تسهم الاتفاقية في دفع جهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال توفير حلول مالية مبتكرة.
من جانبه، أكد أليساندرو فراكاسيتّي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أن هذه الشراكة الإستراتيجية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الأهلي المصري تمثل خطوة إلى الأمام في تعزيز الشركات الخضراء والتمويل المستدام بدعم من القطاع المصرفي. ومن خلال دمج الدعم المالي وغير المالي في مبادرات النمو الأخضر التي يطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولا سيما برنامج تسريع النمو الأخضر وفرص العمل الممول من الدنمارك، من خلال دعم الشركات في الابتكار وتوسيع النطاق والمساهمة في اقتصاد أكثر خضرة وشمولاً.وأضاف "نحن ملتزمون بدعم فرص جديدة لرواد الأعمال، وتعزيز مسار التنمية في مصر، وتعزيز خلق فرص العمل الخضراء للشباب والسيدات".
وأشار عماد فرج رئيس مجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري ان التعاون يغطي عدة محاور رئيسية، من بينها تقديم حلول مالية وغير مالية مستدامة لدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشمول المالي وزيادة فرص الوصول الى التمويل كذلك دعم المشاريع الخضراء من خلال برنامج " تسريع النمو الأخضر وخلق فرص العمل) بالإضافة الى منصة التعلم الرقمي للمشروعات الخضراء.
من جانبها، أكدت شنتال صباغ، مدير عام قطاع تنمية الأعمال بمجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري، على أهمية الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الدولية، والتي تتماشى مع استراتيجية البنك وتوجهاته لدعم التنمية المستدامة خاصة ان أن هذه الشراكات تسهم في تعزيز نمو المشروعات وتبادل الخبرات الدولية.