كشف الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ،  أنه من المتوقع ان يتميز شتاء بعدد من الظواهر الطبيعية المختلفة.

ووفقا للتنبؤات سيشهد شتاء هذا العام :

1- مناخ دافئ جاف نسبياً في النصف الأول من الشتاء (امطار في معظمها خفيفة إلى متوسطة متقطعة ) مما له تأثيرات على النمو الخضري للقمح في مراحل البناء الأولى (بالتالي لا يجب تأخير رية التشتية تحت اى بند) .

* ولكن هذا الشكل إيجابي جداً للزراعات المتأخرة من القمح في مراحل الانبات وبدايات التفريع .. 

* وله تأثير على استيفاء احتياجات البرودة للفاكهة المتساقطة أيضاً ( اقل من المعدلات ويجب اختيار التوقيت المناسب في معاملة كاسرات السكون ومواعيد التغطية للعنب المحمي  ) ..
* له تأثيرات على معدلات التحجيم في البطاطس الشتوي والبنجر والثوم والبصل ( ويجب الاهتمام جداً بمركبات البوتاسيوم )

2-  شتاء متقلص قد يتخلله موجات صقيع قوية في أواخر الشتاء ومتوقع ايضاً تشكل صقيع متأخر ( ربيعي ) 

** أهم التأثيرات المتوقعة زراعياً: 

*  أخذ كل الاحتياطات لحماية بساتين المانجو بالتحديد خاصة مع عدم وجود مصدات رياخ او المزارع الفردية في الظهير الصحراوي وكمان فيه احتياطات لبساتين الزيتون ومعظم المتساقطات خاصة العنب المبكر ) ...

3-  هناك فرص لسقوط الأمطار في نصف الشتاء الثاني على مختلف أنحاء الجمهورية وقد تتشكل سيول في مناطق الظهير الصحراوي للوادي والدلتا وسيناء والساحل الشمالي...

4- زيادة فرص تساقط زخات البرد بأحجام أكبر من المعتاد ( ولابد من وضع ذلك في الاعتبار بالنسبة للانفاق البلاستيكية ) ...

5-  زيادة غير اعتيادية في الشبورة المائية والضباب وزيادة الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة (الندى) صباحاً  ( وده له احتياطات هامة جداً للوقاية من مجموعة الامراض المحبة للرطوبة العالية زي ندوات البطاطس وتبقعات الفول وامراض البصل والثوم والفراولة والطماطم وغيرها)

كما أكد الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ،  أن اليوم الخميس هو اليوم الأخير في خريف هذا العام ، وغداً الجمعة 22 / 12 / 2023 هو اليوم الأول من فصل الشتاء رسمياً وفلكياً في مصر .

وأضاف " فهيم" خلال تصريحات له ، أنه ينتهي فصل الشتاء فلكيًا ورسمياً يوم الأربعاء الموافق 20 من شهر مارس القادم من عام 2024، و يستمر الشتاء على مدار 89 يوماً .

وتابع قائلا :"بعد ان سجلت مياه البحر الأبيض المتوسط اعلى درجة حرارة في السجلات المناخية الفترة الماضية ويعتبر تأثير هذه البحار عالٍ وملحوظ خلال فصل الشتاء واكبر بعشرات المرات من تأثيرات ظاهرة النينو على مناطق الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومن ضمنها مصر" .

وأشار " رئيس مركز معلومات تغير المناخ " إلي أننا نتوقع ان يكون الشتاء المقبل مختلف من ناحية قوة الحالات الجوية والمقصود هو تغير واضح في نمط الحالات المناخية وقوتها وتطرفها خاصة في النصف الثاني من الشتاء (فبراير – مارس)  ..

وأكد أن  زيادة قوة العواصف والمنخفضات الجوية المتوسطية, بالإضافة الى رفع نسب الرطوبة والحمل الحراري والعواصف الرعدية الشديدة وقد تتسبب عن سيول قوية في بعض المناطق ومنها مصر.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عندما هتف الكيزان ( حميدتي لحماية الاسلام)

 

عندما هتف الكيزان ( حميدتي لحماية الاسلام)
مقال قديم حادث 25/4/2024

????قول عسكرية.. قول جاهزية!
✍️ بثينة تروس

لا يخفي على أحد بعد مرور عام من الحرب ان مسرح الفوضى، وانتشار السلاح، واستباحة البلاد، ونهب مواردها، قد اكتمل اعداده، بالفتن لختام انشطار الوطن الي غير أمان. وخاب فأل الفلول حين نجح شباب وشيوخ قبيلة البني عامر في اخماد نيران مخططهم، لانشطار مكونات الشرق. ولو قدر للذاهبين بمعركتهم شمالاً من قوات الجنجويد فليستعدوا، لأنهم لن يجدوا غير التهميش المدهش وتغبيش الوعي، فلقد سبقتكم عليها ايادي الحركة الإسلامية لمدى ثلاثين عام حسوم. وسيجدون نفس علة ما يشتكون من إخفاقات دولة 56. كما لم يستطيع الجيش بمليشياته الجهادية من تحرير الجزيرة وتلبية استغاثة أهلها العزل، إذ لا خير في المعتدي ولا خير في الذي فرّ من المعركة.
بالأمس القريب وحينما كانت الشوارع تهتف (لا اله الا الله، الكيزان أعداء الله) و (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) كتب الكيزان، أعداء التغيير، علي الجدران: (حميدتي لحماية الإسلام).. الم يكونوا اخوة متحابين نفذوا سوياً مجزرة القيادة العامة في يونيو ؟2019 أي ذاكرة تلك التي تنسي منظر قوات الجيش، والدعم السريع، وكتائب الظل الاسلاموية، واللجنة الأمنية، وهم يتحلقون بوحشية حول الشباب المعتصمين امام القيادة العامة، وهم يفترشون الأرض وايديهم فوق رؤوسهم، واخرون مقيدون لا يكادون يقوون علي المشي، و قوى الشر تصرخ فيهم بهستيريا (قول عسكرية) فيما يشبه الاستتابة علي مطالب المدنية، وهتافات (مدنيااااو) ويواصلون ضربهم بأعقاب البنادق وبالعصي، بوحشية غاشمة ويتصايحون بحقد أعمى (مدنية ولا عسكرية؟) والشباب والكنداكات ما بين الدم وإزهاق الأرواح يرددون (لا.. عسكرية، عسكرية) ثم يصورونهم بفيديوهات يتبارون في تسجيلها وبثها، (وحدس ما حدس).
نفس المشهد يتكرر في أحد فيديوهات اعلام الحرب الان، قوات الدعم السريع يتحلقون حول مجموعة من أسرى مليشيات كتائب الجيش بعد معركة الجيلي، في نفس حالة هستيريا جنون الاعتصام (قول جاهزية، سرعة، حسم) مستعرضين قوتهم وسيطرتهم. ثم لا تبعد بعيدا عن ذلك المشهد، فيطالعك اعلام الطرف الاَخر، مشهد لأفراد من منتسبي الجيش وهم يصوبون دوشكاتهم واسلحتهم، على رؤوس اسراهم من الدعم السريع، يصرخون مكبرين ومهللين لانتصارهم في نفس المعركة على المتمردين. لكن المختلف عن المشهد الأول ان جل رسالتهم موجهة للقوي المدنية، أي باختصار الطرف الذي لا يحمل سلاح في المعركة، من الواضح انها ليست بمعركة (الكرامة) للوطن وانما تقودهم حفائظ نفوسهم والضغائن من ضياع سلطتهم، وهم دائما ما يهددون بأنهم عائدون، وسوف ينتصرون.
ولم يخفوا نيتهم بأن أول مهامهم بعد انتصارهم أعادة قوانين النظام العام سيرتها الاولي، وضبط اللبس، والسلوك، وسوف ينظمون الشارع السوداني، وتأديبهم بالضرب (والمتق) وحسم الفوضى وإقامة الحدود من حد السرقة وقطع الايدي، والرجم.. وبالطبع عجزوا عن شرح أسباب فشل حكومتهم عن تطبيق هذه الحدود على الفاسدين (وجلهم من المنتسبين إليهم) طوال ثلاث عقود.. انهم اقواما لا تعلمهم التجارب ولا يورثهم قبح الحروب حكمتها، فبدلا من تطمين المواطن بأنهم سوف يعمرون الأرض، ويستخلفون الدمار بالعمار، والموت بالحياة الرخية، ويعيدون المستشفيات، والمدارس والمدن سيرتها الاولي، فها هم يتوعدونهم بالانتقام والويل والثبور والمزيد من الموت وكأن ويلات الحرب لا تكفيهم انتقاماً من الشعب الذي ثار عليهم واقتلع نظامهم.
الشعب السوداني بلا شك ضحية هذه الحرب التي لا تخضع لقوانين الحروب، اذ تظل الانتهاكات والمجازر البشعة مستمرة والتتطور الوحيد يقع في ادواتها ومنهجيتها القمعية بعد ان استبيحت المدن والقرى، واحتلت بيوت المواطنين ونهبت من طرفي الحرب! وقصفت منازلهم بلا رحمة فزهقت الأنفس وضاع حصاد السنين، وتدمرت المنظومة الصحية والتعليمية المتهاويتان اصلاً! وحصاد عام من الاحتراب كان ما يزيد عن ثلاثة عشر ألف قتيل، وما يفوق العشرين مليون يواجهون الموت بالمجاعة، وجل النازحين من الشيوخ، والأطفال، والنساء والفتيات اللائي واجهن العنف الجنسي والقهر والذل.
اما الحرب الإعلامية بين طرفي القتال فلقد بلغت حدا من الاحترافية، اتقنوا فيها صناعة الفتن التي اعجز المدنيين صدها، فتصدعوا وانقسموا بأكثر مما كانوا عليه من تصدع وانقسام، حتي انهم عجزوا عن ان يوحدوا شتاتهم في مظلة إعلامية موحدة لجميع السودانيين الذين يؤمنون بوقف الحرب بلا تمايز بين انتماءاتهم السياسية او العقائدية، يستطيعون من خلالها كسب المجتمع الدولي لصفهم، ليقف معهم وهم يسعون لاستعادة الوطن، وينشرون من خلالها رسالة السلام وضرورته الملحة، ويرفعون مستوى الوعي بكيفية وقف الحرب، والتخطيط لما بعدها، واحياء مطالب التغيير وفاء لجيل الشباب الذي آمن بالسلمية لتحقيق العدالة، واستشهد عدد كبير منه فداء لها.. الشاهد في الأمر ان اعتي واشرس الحروب انتهت بوضع السلاح والانحياز للتفاوض والسلم ولحفظ حقوق المواطن، وحفظ كيان الأوطان وتبقى الحقيقة الثابتة أنه لا يحل مشكلة السودان الا السودانيون أنفسهم.

الوسومالكيزان بثينة تروس حميدتي قول جاهزية قول عسكرية

مقالات مشابهة

  • البحوث الزراعية: أبحاث لتطوير أصناف من المحاصيل تتوافق مع ارتفاع الحرارة
  • عندما هتف الكيزان ( حميدتي لحماية الاسلام)
  • مهتمون بالزراعة لـ"الرؤية": ارتفاع درجات الحرارة يهدد المحاصيل ويفاقم ندرة مصادر المياه
  • الشتاء لن يعود .. الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الأيام المقبلة
  • لتجنب تضرر المحاصيل.. 8 توصيات عاجلة للمزارعين
  • تقنية لحماية بيانات بصمات الأصابع من الاختراق
  • محافظ شمال سيناء: نعمل على زيادة الرقعة الزراعية ومنع عودة الفكر المتطرف
  • أجواء باردة نسبياً الليلة والحاجة لارتداء ملابس دافئة
  • الشافعى يدعو إلى زيادة الاستثمارات والتبادل التجارى مع عمان
  • إزالة 68 مقبرة غير قانونية لحماية الأراضي الزراعية في حملة بالإسكندرية