غيراسيموف: الموارد الطبيعية للشعب السوري تسرق في أماكن وجود قوات الاحتلال الأمريكي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
موسكو-سانا
أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أن الإجراءات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية ووجود التنظميات الإرهابية في مناطق عدة من سورية تعيق الاستقرار فيها، فيما أشار إلى سرقة الموارد الطبيعية السورية في أماكن وجود قوات الاحتلال الأمريكي.
وأشار غيراسيموف خلال إحاطة قدمها للملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في روسيا حول نتائج أنشطة وزارة الدفاع لعام 2023 في موسكو إلى أن الوضع في سورية لا يزال صعباً بسبب هذه الأوضاع، إضافة إلى عواقب الكارثة الطبيعية التي وقعت في شباط من هذا العام، والتي أثرت على حياة أكثر من ثمانية ملايين من المواطنين السوريين، لافتاً إلى أن الوضع الأكثر خطورة يظل في مناطق الجزيرة السورية والتنف ومنطقة خفض التصعيد بإدلب، حيث تستمر التنظيمات الإرهابية في اعتداءاتها الإرهابية ضد المدنيين والجيش السوري.
وأوضح غيراسيموف أنه في شمال شرق البلاد وتحت رعاية الولايات المتحدة يستمر نهب وبيع الموارد الطبيعية العائدة للشعب السوري بشكل غير قانوني.
وفي سياق آخر، قدم غيراسيموف عرضاً لتطورات العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس خلال الأشهر الستة الأخيرة، وقال: إنه تم تحييد نحو 160 ألف عسكري أوكراني، وتدمير 3 آلاف دبابة ومدرعة، وإسقاط 121 طائرة حربية و23 مروحية أوكرانية.
وأكد غيراسيموف أن المهمة الرئيسية للقوات الروسية هذا العام كانت صد هجوم القوات الأوكرانية المضاد، والتي سعت للوصول إلى القرم، مشيراً إلى أنه تمت زيادة تعداد القوات الأوكرانية على محور زابوروجيه من 50 إلى 80 كتيبة، وسط خسائرها الفادحة أمام القوات الروسية.
ولفت غيراسيموف إلى أن الغرب نقل أكثر من 5200 دبابة وعربة مدرعة وأكثر من 1300 مدفع و100 طائرة حربية ومروحية و23000 مسيرة إلى كييف، فيما تم تدريب نحو 100 ألف عسكري أوكراني في الولايات المتحدة وأوروبا، وتزويد كييف بـ 200 صاروخ “ستورمشادو” و”سي إم إس سكابل” أمريكية وبريطانية، ورغم ذلك لم تتمكن قوات كييف من تحقيق أهدافها.
من جهة أخرى، أشار إلى أن محاولات اغتيال الصحفيين وممثلي إدارات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون تبقى هي القاعدة بالنسبة لسلطات كييف، مشدداً على أن أوكرانيا لا تتخلى عن محاولات الإرهاب النووي وترسل بشكل منهجي مسيرات محملة بالمتفجرات إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية وإنيرغودار.
وحول الوضع العالمي أكد غيراسيموف أنه يتشكل اليوم عالم جديد متعدد الأقطاب لتصبح هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها من الماضي، معتبراً أن أوروبا أصبحت ساحة للمواجهة بين الغرب وروسيا في المجالين السياسي والاقتصادي، حيث تجري سنوياً نحو 40 مناورة كبرى بالقرب من الحدود الغربية لروسيا، وترتكز سيناريوهاتها على المواجهة المسلحة مع موسكو.
ولفت غيراسيموف إلى أن الغرب يسعى إلى خلق بؤر ساخنة جديدة، ودعم الصراعات في البلقان وإقليم ترانسنيستريا في مولدوفا، وبلدان ما وراء القوقاز وآسيا الوسطى وأفغانستان، مؤكداً أن العقوبات الأمريكية ضد روسيا أثارت أزمة غذائية في إفريقيا أدت إلى تغير السلطة في عدد من البلدان.
ولفت غيراسيموف إلى أن روسيا رغم كل المحاولات الفاشلة لإضعافها تواصل توجهها لتطوير شراكة إستراتيجية شاملة مع الصين والهند.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
موسكو تُعلن عن بدء الاستعدادات لقمة مفصلية بين ترامب وبوتين
أعلنت روسيا، اليوم السبت، عن بدء التحضيرات لعقد اجتماع مباشر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة قد تشكل تحولًا مفصليًا في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، وتعيد رسم ملامح المشهد السياسي العالمي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريحات للإعلام الروسي، إن القمة المحتملة بين ترامب وبوتين ستبحث قضايا عالمية واسعة، وليس الحرب الروسية الأوكرانية فحسب. وأضاف ان "السؤال الأهم هو كيفية بدء عملية تطبيع العلاقات بين البلدين وإيجاد حلول للملفات الأكثر تعقيدًا، ومن بينها أوكرانيا".
وأكد ريابكوف أن الترتيبات لا تزال في مراحلها الأولى، مشيرًا إلى أن نجاح القمة سيتطلب "تحضيرات مكثفة". كما كشف أن مبعوثين أمريكيين وروسًا قد يعقدون اجتماعات خلال الأسبوعين المقبلين لتسهيل المحادثات على مستوى أرفع.
وجاء الإعلان الروسي بعد اجتماع عُقد، الثلاثاء، في السعودية بين مسؤولين من واشنطن وموسكو، اتفقوا خلاله على خطوات نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا وتحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، في تحول دراماتيكي بالنهج الأمريكي تحت إدارة ترامب.
وعقب الاجتماع، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الطرفين توصلا إلى ثلاث نقاط رئيسية: إعادة الموظفين إلى سفارتي البلدين، تشكيل فريق لدعم محادثات السلام الأوكرانية، واستكشاف سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية. إلا أنه شدد على أن هذه المحادثات، التي حضرها نظيره الروسي سيرغي لافروف ومسؤولون آخرون، لا تزال في مراحلها الأولى.
غياب أوكراني يُثير المخاوفوأثار استبعاد أوكرانيا من المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا قلقًا متزايدًا بين المسؤولين الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين، الذين يرون أن هذه المفاوضات قد تعيد رسم موازين القوى في القارة الأوروبية. وتخشى العواصم الأوروبية من أن أي اتفاق يتم التوصل إليه بين واشنطن وموسكو دون مشاركتها قد يؤثر بشكل مباشر على أمنها واستقرارها على المدى الطويل، خاصة إذا أدى ذلك إلى تراجع الالتزام الأمريكي تجاه القارة.
ويعكس هذا القلق مخاوف أوسع بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لحلف الناتو، حيث تنظر الحكومات الأوروبية بقلق إلى احتمال اضطرارها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستقل في حال قررت واشنطن تقليص التزاماتها الأمنية.
Relatedروبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانياأوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟كما أن غياب أوروبا عن هذه المحادثات يثير تساؤلات حول قدرتها على التأثير في مسار الأحداث، خصوصًا مع وجود مؤشرات على أن الولايات المتحدة قد تمارس ضغوطًا على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع موسكو، وهو ما قد يدفع كييف إلى تقديم تنازلات، تشمل الاعتراف بالسيطرة الروسية على أجزاء من أراضيها.
ويزيد من تعقيد الوضع أن ترامب لم يخفِ رغبته في تحقيق مكاسب اقتصادية من دعم أوكرانيا، إذ سبق أن أشار إلى مطالبته كييف بتقديم ضمانات تشمل موارد من المعادن النادرة تُقدَّر قيمتها بنحو 500 مليار دولار مقابل استمرار المساعدات الأمريكية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن تطرح قرارًا "تاريخيًا" بشأن أوكرانيا في الأمم المتحدة الاثنين ترامب ينفي ما ورد في صحيفة فرنسية عن زيارة مرتقبة إلى موسكو في يوم النصر ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات حول أوكرانيا لا تهمّ فلاديمير بوتيندونالد ترامبروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا