إسرائيل تعترف بفشل استخباراتي بعد العثور على ممول سوداني لحركة حماس في مصر”
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
وكالات:
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن فضيحة كبرى لجهاز الموساد الإسرائيلي بفشله استخباراتيا طيلة السنوات الماضية في معرفة أكبر ممول لحركة حماس، وهو “مواطن سوداني يعيش في مصر”.
وكشف تحقيق أجراه مركز “شومريم للإعلام والديمقراطية” الإسرائيلي نشرته قناة I24News الإسرائيلية، هوية الرجل الذي يقف وراء تمويل حماس.
وأشار التحقيق الاستقصائي إلى أن ممول حماس مواطن سوداني يدعى عبد الباسط حمزة، ويدير شركات مربحة مسجلة في أوروبا بل ويشارك الحكومة المصرية في منجم للذهب.
وأوضح أن حمزة (68 عاما) شخصية معروفة في الأوساط الإسلامية، زعمت منشورات مختلفة في نهاية التسعينيات أنه مرتبط بأسامة بن لادن والأنشطة الاقتصادية لتنظيم القاعدة.
ووفق التحقيق الإسرائيلي، فقد ارتبط حمزة بعلاقات ودية مع الرئيس السوداني عمر البشير، وبنهاية مرحلته وصفت لجنة تحقيق حمزة بأنه من يسيطر على أصول في البلاد تبلغ نحو ملياري دولار، معظمها في مجال الاتصالات.
وأضاف التحقيق أنه تمت محاكمته في السابق بالسودان بتهمة غسل الأموال وارتباطاته بالإرهاب وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات. وفي نهاية عام 2021، أي بعد نصف عام فقط من صدور الحكم، تم إطلاق سراحه من السجن ويعيش الآن في مصر ويدير أعماله من هناك.
ويضيف التحقيق الذي نشرت أجزاء منه في موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أيضا، أن الولايات المتحدة عرضت مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات مالية عنه.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين فإن حمزة قام بتحويل الأموال من خلال شبكة من الشركات السودانية التي ساعدت في غسيل الأموال وتوليد الدخل لحماس.
ومنذ أواخر التسعينيات، أصبح حمزة معروفًا للسلطات الإسرائيلية والأمريكية، وكذلك لوسائل الإعلام الدولية، على خلفية علاقاته مع تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن من خلال تيسير أعمالهم التجارية.
ويرى أودي ليفي، الذي كان يرأس سابقا شعبة “هاربون” وهي الوحدة المالية للموساد المسؤولة عن التحقيق في مصادر تمويل التنظيمات المسلحة ومحاربتها، أن إفلات حمزة وتحركاته من المراقبة الإسرائيلية حتى 7 أكتوبر هو فشل صارخ للموساد.
من جانبه نفى حمزة أي علاقة له بحماس وأنكر أي دور له في تحويل الأموال للحركة، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا عن إدراجه على قائمة العقوبات بعد هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل.
وذكرت الإدارة الأمريكية في إعلانها ارتباط حمزة بتنظيم القاعدة، وادعت أن حمزة لم يتوقف عند هذا الحد.
وقالت يديعوت أحرونوت إنه تم الكشف أنه في السنوات الأخيرة، قام بتحويلات تحويلات بقيمة 20 مليون دولار على الأقل من حمزة إلى حماس.
وأشارت الإدارة الأمريكية إلى الأموال المرسلة من حمزة مباشرة إلى رجل يدعى ماهر صلاح، الذي يعيش في السعودية، ويعمل كوسيط لتحويل الأموال من إيران إلى كتائب عز الدين القسام في غزة.
فيما قالت I24News إن تحقيق شومريم يستند إلى وثائق تم تسريبها بالسر من قبرص، وهو مشروع تحقيق دولي مشترك تقوده منظمة التحقيق الدولية ICIJ، ومنظمة الإعلام الألمانية Paper Trail ومنظمة التحقيق OCCRP. وكان الصحفي في شوميريم أوري بلاو الممثل الإسرائيلي في المشروع.
المصدر: قناة I24News الإسرائيلية + يديعوت أحرونوت
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
عن جريمـ.ـة “غوط الشعال”.. حمزة: قتـ.ـل الأبرياء في دولة البلهاء أصبح حدثاً عابراً
أدان رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد عبد الحكيم حمزة، مقتل امرأة حامل وإصابة زوجها بجراح خطيرة على يد مسلحين في غوط الشعال بطرابلس.
وقال حمزة في تدوينة عبر “فيسبوك”، إن فيديو الحادثة صادم ويعيد إلى الواجهة مأساة العقل المسلح بلا ضمير.
وأضاف في عُرف الصراعات العبثية حيث يستوطن الجنون العقول تحت عباءة «الغاية تبرر الوسيلة» أصبح قتل الأبرياء في دولة البَلْهَاءُ علانية جِهارًا مجرد حدث عابر بلا وَاُزْع ولا رَحَمَةٌ.
وتابع حمزة: أذكر حين منعت إحدى الجماعات المسلحة في طرابلس قبل سنوات عناصرها من حمل أسلحة ملقمة، إدراكًا ضمنيًا من قادتها بأن عقول مجنديهم قد تكون عبئًا على الزناد، لكن وجودهم أمر ضروري لمواجهة الجنون بالجنون والدم بالدم، هكذا قال لي قائدهم.
وتابع: كان ذلك القرار إعلانًا صريحًا بأن بعض هؤلاء العناصر ليسوا سوى قتلة بدماء باردة، تسلّحهم الفوضى وتغذيهم الصراعات، وبرغم هذا الاعتراف، استمرت عملية تجنيدهم، لأن “الحاجة تبرر الوسيلة” في عُرف الصراعات العبثية.
واستكمل حمزة: المسؤولية ليست في إصلاح الفوضى ومحاسبة مرتكبيها بعد ارتكابهم الكارثة، بل في مواجهة الجنون الذي يحكم ويسكن بعض العقول، ذلك الجنون الذي يحمل سلاحًا ويقتل بلا وازع ولا رحمة.
الوسومغوط الشعال ليبيا