إعداد: Djamel Belayachi إعلان اقرأ المزيد

 

في 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، نفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات على مستشفى كمال عدوان الذي يعدّ المؤسسة الصحية الوحيدة التي كانت ما زالت تعمل في شمال قطاع غزة. وبعد أن اتهمت السلطات الإسرائيلية حركة حماس باستخدام المستشفى كـ"مركز قيادة ومراقبة"، قامت جرافاتها بتدميره.

في خضم هذه التطورات، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في 14 كانون الأول/ ديسمبر عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقا) اعتقال 70 "إرهابيا" من حركة حماس بالقرب من هذا المستشفى. وصاحبت هذه التغريدة مقاطع فيديو وصورا يبدو أنها تظهر الأشخاص المعتقلين.

وعلى إحدى صور المنشور، نرى أربعة رجال عراة الصدر ويحملون بنادق فوق رؤوسهم فيما يبدو أنها حركة استسلام. وبعد وقت قصير، قال مستخدمو إنترنت ومنظمات غير حكومية ووسائل إعلام فلسطينية أيضا إن الرجل الثالث الظاهر على اليسار هو طالب في الطب من قطاع غزة يدعى عماد نصر المدهون ويعمل متطوعا في مستشفى كمال العدوان عندما اعتقلته القوات الإسرائيلية.

على هذا المنشور باللغة الإنكليزية، الذي حصد أكثر من 300 ألف مشاهدة، يؤكد رامي عبدول رئيس المرصد الأوروبي المتوسطي لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية، ما يلي "في هذه الصورة التي نشرتها إسرائيل وتؤكد بأنها تتعلق بمقاتلين، تعرفنا على الطبيب نصر عماد المدهون إضافة إلى ممرض يعمل في مستشفى كمال العدوان".

قال منشور لشبكة قدس الإخبارية في منشور على تويتر إنه "بعد نشر جيش الاحتلال هذه الصورة مدعيا أنها لاعتقال مقاتلي حماس.. رئيس المرصد الأوروبي: ي هذه الصورة التي نشرتها إسرائيل وتؤكد بأنها تتعلق بمقاتلين، تعرفنا على الطبيب نصر عماد المدهون إضافة إلى ممرض يعمل في مستشفى كمال العدوان". © @qudsn

وفي منشور باللغة العربية حصد أكثر من 200 ألف مشاهدة، أضاف ناشط قائلا: "الطبيب المتدرب (على هذه الصورة) أجبر على التصوير حاملا سلاحا ليتم تقديمه على أنه مقاتل من حركة حماس سلم نفسه للجيش الإسرائيلي. وكان نصر عماد المدهون موجودا في المستشفى عندما اقتحمته القوات الإسرائيلية واختطفت العاملين فيه. إنهم أغبياء لدرجة أنهم يعتقدون أننا لن نتعرف على هؤلاء الشبان".

© @KhaledSafi

إلا أنه -وفي 18 كانون الأول/ ديسمبر- نفى عماد نصر المدهون بنفسه تعرضه للإيقاف وذلك في منشور على حسابه في منصة إكس. وبدأ المدهون رسالته بحديث للنبي محمد حين قال "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" قبل أن يضيف "أنا نصر وأنا وعائلتي بخير والصورة المرفقة على اليمين ليست لي كما أن هذا المستشفى لم يسبق لي التعلم/ العمل فيه، وعدم وجودي هنا لنفي الخبر منذ اللحظة الأولى يعود لانقطاع الإنترنت".

منشور على حساب نصر عماد المدهون. حساب @PalNasr على تويتر "نشر الأخبار الكاذبة لا يخدم قضيتنا"

وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون فرانس24 ، أكد نصر عماد المدهون بأنه صاحب هذا المنشور على تويتر وأرسل لنا صورة لبطاقة هويته التي منحتها السلطات الفلسطينية، ويؤكد المدهون أنه تواصل مع عدد كبير من الحسابات التي نشرت هذا الخبر الكاذب وأن بعضهم قام بحذف ما نشره بشأنه. كما أنه أرسل لنا إعلانا مكتوبا ننقله لكم فيما يلي:

أنا نصر عماد المدهون، طالب في السنة السادسة طب في الجامعة الإسلامية. أنفي الأخبار التي تحدثت عن اعتقالي كما أنفي أنني تلقيت تدريبا أو تطوعت للعمل في مستشفى كمال عدوان.

علمت بخبر اعتقالي بعد ثلاثة أيام، بسبب انقطاع شبكة الإنترنت في المكان الذي لجأت إليه. تسببت هذه الشائعات في حالة قلق كبير بين أفراد عائلتي وأقربائي خصوصا في خضم انقطاع الاتصالات وعدم قدرتهم على التواصل معي.

في الأخير، أنصح كل النشطاء بتوخي الحيطة والحذر في التعامل من المعلومات والتحقق منها خصوصا عندما تتعلق بشخص بعينه. نشر الأخبار المضللة لا يخدم في شيء قضيتنا ويفتح الباب للتكذيب والتشكيك في كثير من الأخبار الصحيحة التي تنقل معاناة الناس.

يؤكد المدهون أنه تواصل مع عدد كبير من الحسابات التي نشرت هذا الخبر الكاذب وأنه بعضهم قام بحذف ما نشره بشأنه. © مراقبون

كما أوضح نصر عماد المدهون في تغريدة على منصة إكس:

أنفي هذا الخبر حتى يتم التعرف على هذا الشخص المقموع - الذي تبقى هويته مجهولة إلى حد الآن- وحتى يتم توجيه التضامن والدعم في الاتجاه الصحيح ولصالح الشخص الصحيح.

وفي رد على هذا المنشور، قام كثيرون بمهاجمتي لأنني كذّبت خبر اعتقالي، وهذا ما يثبت أن هؤلاء الأشخاص يحبون إثارة الضجة حتى ولو تعلق الأمر بخبر غير صحيح. بالنسبة إليهم ذلك أهم من دعم الأشخاص المقموعين بحق".

بخصوص مصير هؤلاء الأشخاص المعتقلين في 14 كانون الأول/ ديسمبر بالقرب من مستشفى كمال العدوان، ومن خلال ما رأيناه على الصور، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس بأنه تم نقلهم إلى إسرائيل للتحقيق معهم.

عمليات اعتقال واسعة في غزة منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر

في 7 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دائما في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، اعتقل الجيش الإسرائيلي العشرات إن لم نقل المئات من الفلسطينيين على اعتبار أنهم "إرهابيون" ونشرت صور لهم وهم شبه عراة ومعصوبي الأعين وقد جثوا على ركابهم وتم تناقل هذه الصور على نطاق واسع بين حسابات مؤيدة لإسرائيل.

اقرأ أيضاما الذي نعرفه عن الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي شبه عراة؟

من جهتهم، ندد أقرباء الأشخاص المعتقلين باعتقالات عشوائية شملت مراسل الخدمة العربية لموقع ذي نيو أراب. وبعد ظهر يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أطلقت إسرائيل سراح عدد كبير من هؤلاء المعتقلين.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: بيئة خبر كاذب إسرائيل خبر كاذب قطاع غزة بيئة مستشفى کمال العدوان الجیش الإسرائیلی فی مستشفى کمال کانون الأول هذه الصورة منشور على فی منشور منصة إکس

إقرأ أيضاً:

تواريخ مرتبطة بقضية مقتل طالب الرحاب.. بعد تحديد جلسة الطعن على الحكم

اقتربت قضية مقتل طالب الرحاب من الوصول لمحطتها النهائية، بعد أن حددت محكمة النقض، جلسة 1 أكتوبر المقبل لنظر الطعن المقدم من أشرف حامد وابنته حبيبة أشرف على حكم الإعدام والمؤبد في قضية اتهامهما بقتل المجني عليه بسام أسامة والمعروفة إعلاميا بـ"قتل طالب الرحاب".

 

- "19 أغسطس"، 2018"، ويشير لتاريخ حدوث الجريمة.

- "5 نوفمبر 2018"، احالة المتهمين للجنايات.

- "24 نوفمبر 2018"، نظر اولي جلسات محاكمة المتهمين.

- "13 يناير 2019"، احالة المتهم الأول والد خطيبته للمفتي.

- "14 أبريل 2019"، الحكم بإعدام والد خطيبة الضحية والمؤبد لحبيبة والسجن المشدد من 5 إلى 10 سنوات لمتهمين آخرين.

- "1 أكتوبر 2024"، نظر طعن المتهمين.

 

وقعت أحداث قضية طالب الرحاب في 19 أغسطس عام 2018 بدائرة قسم الشروق؛ أتهمت النيابة العامة كلا من أشرف حامد - صاحب شركة مقاولات، وابنته حبيبة - طالبة بالغة من العمر 20 عام، و6 متهمين آخرين بقتل المجني عليه بسام أسامة - طالب الرحاب عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت المتهمون الأول والثانية والثالث النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك شقة سكنية استأجرها الأول، وقاموا بحفر حفرة بداخلها لدفن المجني عليه وأعدوا صندوقا خشبيا وحبالا وشريطا لاصقا لذلك، وساعدهم المتهمين في ذلك.







مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الدور الأول ‏للشهادتين الابتدائية والإعدادية لـ "أبناؤنا في الخارج"
  • اللواء عماد كدواني محافظ المنيا الجديد.. مناصب قيادية وخلفية أمنية واسعة
  • ضياء رشوان: متوسط سن وزراء الحكومة الجديدة انخفض
  • مجلس الوزراء ينفي إلغاء التوقيت الصيفي ويحذر من الأخبار المضللة
  • تواريخ مرتبطة بقضية مقتل طالب الرحاب.. بعد تحديد جلسة الطعن على الحكم
  • بلينكن: يجب أن تكون هناك خطة واضحة وقابلة للتحقق لإدارة قطاع غزة بعد الحرب
  • جيش الاحتلال يفرج عن مدير مجمع الشفاء
  • عواطف حلمي تتصدر تريند جوجل بسبب شائعات كاذبة عن تواجدها بدار المسنين
  • أحمد فهمي لـ«الأسبوع»: شخصية «الماكس» أرهقتني.. وإنتاج جزء ثاني من «السفاح».. شائعات
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية