اكتشف الباحثون فئة جديدة من المركبات التي لديها القدرة على مكافحة بكتيريا المستشفيات سيئة السمعة MRSA، باستخدام أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

 وقام علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتسخير قوة الذكاء الاصطناعي للبحث عن مركبات قادرة على معالجة البكتيريا المقاومة للأدوية، المسؤولة عن وفاة 120 ألف شخص على مستوى العالم كل عام.

ونُشرت هذه الدراسة في مجلة "نيتشر" وهي جزء من مشروع في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي يهدف إلى الكشف عن فئات جديدة من المضادات الحيوية التي تستهدف 7 من أنواع البكتيريا قاتلة على مدى 7 سنوات.

وتصيب بكتيريا MRSA أو المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، أكثر من 80.000 فرد في الولايات المتحدة سنوياً ويمكن أن تؤدي إلى حالات خطيرة مثل الإنتان، مما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

ويستخدم الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التعلم العميق، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يحاكي اكتساب المعرفة البشرية، للبحث عن مضادات حيوية جديدة. وتشمل النجاحات السابقة أدوية محتملة ضد بكتيريا Acinetobacter baumannii وغيرها من البكتيريا المقاومة للأدوية.

ومع ذلك، كان التحدي الكبير هو طبيعة "الصندوق الأسود" لهذه النماذج، مما يجعل من الصعب فهم المعايير التي تقوم عليها توقعاتها.

ولمعالجة هذه المشكلة، شرع الدكتور فيليكس وونغ من معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، وفريقه في مهمة "لفتح الصندوق الأسود".

وقال الدكتور وونغ: "تتكون هذه النماذج من أعداد كبيرة جداً من الحسابات التي تحاكي الاتصالات العصبية، ولا أحد يعرف حقاً ما الذي يحدث تحت الغطاء".

وقام الباحثون بتدريب نموذج التعلم العميق باستخدام مجموعة بيانات موسعة، واختبار حوالي 39000 مركب لنشاط المضادات الحيوية ضد MRSA وتم تكييف خوارزمية تسمى بحث شجرة مونت كارلو للكشف عن المعايير التي تؤثر على تنبؤات نموذج الذكاء الاصطناعي.

وفي خطوة استراتيجية، قام الباحثون بتدريب 3 نماذج إضافية للتعلم العميق للتنبؤ بسمية المركبات لأنواع مختلفة من الخلايا البشرية. ومن خلال الجمع بين توقعات السمية هذه وبيانات نشاط مضادات الميكروبات، حدد الفريق المركبات التي أظهرت سمية منخفضة ضد الخلايا البشرية بينما أظهرت تأثيرات قوية مضادة للميكروبات.

وقام باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، بفحص مكتبة واسعة تضم حوالي 12 مليون مركب متاح تجارياً. ومن خلال هذه البيانات، حددوا خمس فئات مختلفة من المركبات التي من المتوقع أن تكون نشطة ضد MRSA.
وأدى الاختبار اللاحق على 280 مركباً إلى تحديد اثنين من المركبات الواعدة، وبشكل حاسم، أظهرت هذه المركبات فعاليتها في تقليل أعداد البكتيريا في أطباق المختبر وفي نموذجين من الفئران، وتبين أن هذه المركبات تعطل أغشية الخلايا البكتيرية، وتستهدف البكتيريا بشكل انتقائي دون التسبب في أضرار جسيمة لأغشية الخلايا البشرية، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «سند» و«ستراتا» و«سندان» لتعزيز الذكاء الاصطناعي في قطاع صناعة الطيران


دبي (الاتحاد)
وقّعت «سند»، وشركة «ستراتا للتصنيع» المملوكتان بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، مذكرة تفاهم استراتيجية مع «سندان»، الرائد الوطني في مجال التصنيع الإضافي والأتمتة الصناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف استكشاف فرص اعتماد الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد في عمليات تصنيع وصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات.
تم توقيع الاتفاقية خلال معرض دبي للطيران 2025، حيث وقّع مذكرة التفاهم منصور جناحي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سند»، وسارة عبد الله المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «ستراتا للتصنيع»، وهيوان هوانغ، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة «سندان»، وذلك بحضور إسماعيل علي عبداللَّه، المدير التنفيذي، وحدة المجمعات الاستراتيجية من شركة مبادلة للاستثمار، وعامر صديقي، رئيس مجلس إدارة مجموعة سند.
وتُجسّد شراكة «سند» و«ستراتا» و«سندان»، التي جاءت تزامناً مع معرض دبي للطيران 2025، شعار هذا العام «المستقبل هنا»، حيث تسلّط الضوء على دور الابتكار الإماراتي في رسم ملامح عصر جديد من صيانة الطائرات، بما يعزز ريادة أبوظبي في قطاع الطيران العالمي.
وستعزز هذه الشراكة دمج حلول الأتمتة والتصنيع المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ضمن عمليات «سند» و«ستراتا»، حيث ستدعم «سندان» نشر الروبوتات الذكية للتفتيش ومناولة المواد، ودعم الأنظمة البشرية لتنظيم المستودعات، وتقنيات الرفوف الآلية لتحسين إدارة المخازن.
وبالتوازي مع ذلك، ستعمل سندان من خلال التصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد، على أدوات تثبيت متخصصة لتسريع إنتاج الأدوات، وتعزيز الدقة في مرافق الصيانة والإصلاح والعمرة التابعة لسند، وفي منشأة «ستراتا» وعمليات التصنيع فيها.
وقال منصور جناحي: «تعكس هذه الشراكة التزام مبادلة بتعزيز التعاون والابتكار في مختلف تفرّعات محفظة أعمالها في قطاع صناعة الطيران. فمن خلال الجمع بين خبرة سند العالمية في مجال الصيانة والإصلاح والعمرة، وقدرات ستراتا التصنيعية المتقدمة، وتقنيات سندان القائمة على الذكاء الاصطناعي، فإننا نعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للتميز في هندسة الطيران. ونتشارك معاً لتحفيز مساهمة مثل هذه الشراكات الاستراتيجية ضمن منظومة مبادلة في رسم ملامح مستقبل الطيران، ليصبح أكثر ذكاءً وسرعةً واستدامةً».
وقالت سارة عبد الله المعمري: «بصفتنا شركة رائدة في قطاع صناعة الطيران في الإمارات، فإننا على أتم الجهوزية دائماً لتعزيز الشراكة الوطنية والاستراتيجية، لاسيما مع (سند) و(سندان) لتحقيق الاستفادة المثلى من دمج التقنيات الذكية في عمليات الإنتاج والصيانة، وهذه الشراكة تمكننا من تطبيق التصنيع المتقدم والأتمتة في عمليات صناعة الطيران الفعلية، مما يُعزز الدقة والإنتاجية والاستدامة، ويدعم رؤية أبوظبي لتجسيد الريادة في حلول الطيران من الجيل التالي».
وقال هيوان هوانغ: «تجمع هذه الشراكة ثلاث شركات إماراتية رائدة ستسهم بخبراتها المشتركة في تسريع تطبيق التقنيات الذكية من خلال بناء القيمة المضافة في قطاع الطيران، بما ينعكس أثره في تسليط الضوء على التأثير المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطيران عالمياً».

أخبار ذات صلة «جي إي إيروسبيس» تضع حجر الأساس لمنشأة للطائرات في دبي الجنوب اتفاقية بين «مطارات دبي» و«فلاي دبي» لتعزيز الكفاءة المالية

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «سند» و«ستراتا» و«سندان» لتعزيز الذكاء الاصطناعي في قطاع صناعة الطيران
  • أين تقف مصر في مجال الذكاء الاصطناعي
  • فقاعة الذكاء الاصطناعي وحساباتها الواهية
  • من الدفاع إلى الذكاء الاصطناعي .. تفاصيل الاتفاقيات السعودية الأميركية
  • الذكاء الاصطناعي يُعيد تعريف الثروة!
  • الذكاء الاصطناعي وإنتاج «الهراء»: دعم لموجات التضليل التجاري والإعلامي
  •  "حاسبات الطائف" تتصدر.. الجازي آل عمر بطلة هاكاثون الذكاء الاصطناعي
  • بلومبيرغ: الذكاء الاصطناعي لن ينقذ الاقتصاد الأميركي
  • الدعم النفسي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • التلغراف: داعش يستخدم الذكاء الاصطناعي في تجنيد عناصره