أوروبا تعتزم المساهمة وأستراليا ترفض إرسال سفينة حربية للبحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
رفضت أستراليا اليوم الخميس، طلبا أميركيا بإرسال سفينة حربية للمساهمة في حماية ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه دعم هذا التحالف، في أعقاب هجمات شنتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على سفن قالوا إنها متجهة لإسرائيل.
وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز إن التركيز الإستراتيجي للبلاد يجب أن يظل على منطقة المحيطين الهندي والهادي، وفق تصريحات صحفية له نقلتها وكالة الأناضول.
وأضاف مارلز -الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء- أن "أستراليا لن ترسل سفينة أو طائرة إلى الشرق الأوسط، لكنها ستضاعف مساهمتها بقوات في القوة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر إلى 3 أضعاف".
وأوضح الوزير الأسترالي -في منشور على منصات التواصل الاجتماعي- أن بلاده ستساهم بـ6 أفراد إضافيين من قوات الدفاع الأسترالية في هذا التحالف البحري.
من جهته، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، عزمهم دعم عملية هذا التحالف التي تقوده الولايات المتحدة بهدف "حماية السفن التجارية" في البحر الأحمر.
وقال بوريل في تدوينة عبر منصة "إكس"، إن تصرفات الحوثيين في البحر الأحمر "تشكل خطرا على حرية الملاحة"، مؤكدا أن الدول الأعضاء في اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي التي عقدت اجتماعا استثنائيا، وافقت على المساهمة في التحالف.
وأوضح المسؤول الأوروبي عزمهم تكثيف تبادل المعلومات من خلال أسطول إضافي سيتم نشره في المنطقة، قائلا إن "هذا يظهر دور الاتحاد الأوروبي كضامن للأمن البحري، وسندعم أقوالنا بالأفعال".
وأعلنت الولايات المتحدة عبر وزير دفاعها لويد أوستن الثلاثاء الماضي، تشكيل تحالف متعدد الجنسيات، تشارك فيه بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج والبحرين وسيشيل وإسبانيا، عبر دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن ضمن ما أطلق عليه عملية "حارس الازدهار"، وفق الوزير أوستن.
كما ردت جماعة الحوثي أن هذا التحالف لن يوقف عملياتها بالبحر الأحمر، التي تأتي بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، و"ليست استعراضا للقوة ولا تحديا لأحد"، وفق المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر هذا التحالف
إقرأ أيضاً:
محاكمة ربان ومالك سفينة "VSG GLORY" بعد غرقها قبالة سواحل القصير وتدمير الشعاب المرجانية
قررت نيابة القصير الجزئية بمحافظة البحر الأحمر، إحالة ربان ومالك سفينة البضائع "VSG GLORY" إلى المحاكمة الجنائية، وذلك بعد نحو خمسة أشهر من الواقعة التي شهدتها شواطئ مدينة القصير، والتي أسفرت عن غرق السفينة قبالة السواحل وتسببها في كارثة بيئية خطيرة.
جاء قرار الإحالة على خلفية اتهامات بالإضرار بالبيئة البحرية وتدمير الشعاب المرجانية والتسبب في تلوث المنطقة الساحلية نتيجة تسرب كميات كبيرة من الوقود، ما خلّف أضرارًا بالغة بنظام الحياة البحرية في واحدة من أهم مناطق الغوص بالبحر الأحمر.
تداول 36 سفينة للحاويات والبضائع العامة بميناء دمياط كوريا الشمالية تصنع أكبر سفينة حربية بقدرات خارقةتفاصيل التحقيقات: إهمال جسيم وتوريد قطع غيار غير مطابقة
كشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة أن المتهم الأول، وهو ربان السفينة، أصرّ على استكمال الرحلة البحرية رغم تكرار الأعطال الفنية، متجاهلًا قواعد السلامة البحرية، ورافضًا التوجه إلى أقرب ميناء آمن لإجراء الصيانة المطلوبة.
أما المتهم الثاني، مالك السفينة، فقد وُجهت له تهمة توريد قطع غيار غير مطابقة للمواصفات الفنية القياسية، ما أدى إلى فقدان السيطرة على السفينة أثناء عبورها داخل المياه الإقليمية المصرية، وتسبب في اصطدامها بالشعاب المرجانية، قبل أن تغرق بالكامل بعد عشرة أيام من الجنوح.
محاكمة ربان ومالك سفينة "VSG GLORY" بعد غرقها قبالة سواحل القصير وتدمير الشعاب المرجانيةتقرير رسمي: خسائر بيئية تُقدّر بـ 24 مليون دولاروبحسب التقرير النهائي الصادر عن لجنة التعويضات البيئية بوزارة البيئة المصرية، فإن الحادث تسبّب في تدمير مساحات واسعة من الشعاب المرجانية النادرة، فضلًا عن تسرب بقع من المازوت إلى المياه، وهو ما يمثل كارثة بيئية مكتملة الأركان.
وقدّرت اللجنة إجمالي قيمة التعويض البيئي بـ 24 مليون دولار أمريكي، تشمل تكلفة الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية، ومصاريف إزالة التلوث، بالإضافة إلى نفقات إعادة التأهيل البيئي للمنطقة البحرية المتضررة.
تدخل حكومي عاجل لاحتواء الكارثةفي أعقاب الحادث، شُكّلت لجنة طوارئ بيئية بمشاركة عدد من الجهات المعنية، من بينها محميات البحر الأحمر، وجهاز شؤون البيئة، وشركة بتروسيف المتخصصة في مكافحة التلوث البحري، بالإضافة إلى الهيئة العامة للبترول ومحافظة البحر الأحمر.
ونفذت اللجنة عددًا من العمليات الطارئة لاحتواء البقع الزيتية وتنظيف الشواطئ ومنع انتشار التلوث إلى مناطق إضافية، كما تم اتخاذ خطوات أولية نحو إعادة ترميم النظام البيئي المتأثر.
تفاصيل الرحلة: من اليمن إلى السويس وانتهت بالغرقتجدر الإشارة إلى أن السفينة "VSG GLORY"، والتي كانت تحمل علم جزر القمر، قد أبحرت من ميناء صليف اليمني متجهة إلى ميناء بور توفيق بمحافظة السويس، وكانت محملة بـ 4000 طن من الردة، و70 طنًا من المازوت، و50 طنًا من السولار.
وكان على متن السفينة 21 شخصًا من جنسيات مختلفة، ولم يُسجّل وقوع أي إصابات بشرية نتيجة الحادث، إلا أن التأثيرات البيئية كانت بالغة الخطورة على الحياة البحرية والسياحة البيئية في منطقة القصير.