ليس أسود! .. ما اسم اللون الذي نراه عندما نغمض أعيننا؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يعتقد جميعنا تقريبا أنه عندما نغمض أعيننا في ظلام دامس فإن اللون الذي نراه هو الأسود، لكننا في الواقع نرى لونا "فريدا" آخر.
ونحن نرى في الواقع، ظلا داكنا من اللون الرمادي يسمى eigengrau. وعلى الرغم من أن هذا المصطلح لا يستخدم بشكل عام في الأوراق العلمية، إلا أنه يلقي بعض الضوء، إذا جاز التعبير، على كيفية إدراك أعيننا للعالم من حولنا.
ويترجم المصطلح الألماني eigengrau، تقريبا إلى "الرمادي الجوهري"، ولكن يُشار إليها الآن بشكل أكثر شيوعا باسم "الرمادي الدماغي".
وعلى الرغم من أن تاريخ الكلمة غير مؤكد، إلا أنها ظهرت لأول مرة في القرن التاسع عشر. ويُنسب الفضل في صياغة هذا المصطلح إلى غوستاف فيشنر، وهو رائد في علم النفس التجريبي.
وأمضى فيشنر معظم حياته المهنية في البحث عن العلاقة بين الأحاسيس والمحفزات التي تنتجها.
وفي حالة eigengrau، لاحظ أنه حتى عندما كان الناس في ظلام دامس، سواء في غرفة حالكة السواد أو وأعينهم مغلقة، فإنهم ما زالوا يرون تلميحات من اللون الرمادي.
إذن من أين أتى هذا اللون الجديد؟
العين عضو مذهل ومعقد للغاية، ولكن عندما يتعلق الأمر بنقل ما نراه خارجا إلى الدماغ، فإنها تعتمد على نوعين من الخلايا، العصوية والمخروطية.
وفي أبسط حالاتها، ترى الخلايا المخروطية الألوان، بينما تركز الخلايا العصوية على الضوء والتباين، باللونين الأبيض والأسود بشكل أساسي.
وفي الإضاءة المنخفضة، يعتمد الدماغ على الخلايا العصوية أكثر من الخلايا المخروطية، والتي تستمر في التقاط أكبر عدد ممكن من الفوتونات (جسيمات الضوء بشكل أساسي).
إقرأ المزيد ابتكار دواء لعلاج مرض نادر في العينويبدو أنه عندما نغمض أعيننا، لا تتوقف هذه الخلايا العصوية عن العمل فحسب، بل تستمر في إرسال الإشارات إلى الدماغ، ما يخلق الوهم برؤية أصغر تلميح من الضوء، ومن ثم رؤية اللون الرمادي، وليس اللون الأسود الداكن، أو eigengrau.
وبطبيعة الحال، ليس هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنك رؤيته بعينين مغمضتين. فربما لاحظت ومضات أو دوامات أو بقع من الضوء بعد فرك عينيك، والتي تُعرف باسم الفوسفين. ومثلها مثل eigengrau، تنتج عن إرسال العين لإشارات إلى الدماغ ما يخلق الوهم بالضوء، وفي هذه الحالة بسبب الضغط على مقلة العين.
وبالحديث عن الأحاسيس التي ليست موجودة بالفعل، اكتشف العلماء في وقت سابق من هذا العام أن البشر يمكنهم "سماع" الصمت، ما أدى إلى تسوية ما كان على ما يبدو نقاشا دام لقرون حول هذه النظرية.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
تقنية تكشف أورام المخ في 10 ثوانٍ
البلاد – وكالات
نجح باحثون في تطوير أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي؛ لتحديد أي جزء من الورم السرطاني في المخ يتبقى بعد الجراحة، في غضون 10 ثوان- وفقًا لتقرير نشر في موقع Science Daily.
وقُدمت التقنية المبتكرة، التي أطلق عليها اسم FastGlioma، في ورقة بحثية بعنوان” نماذج أساسية للكشف السريع والخالي من العلامات عن تسلل الورم الدبقي” في مجلة Nature Journal، وتؤكد أنها تتفوق على الطرق التقليدية بهامش كبير.
والورم الدِبقي هو نمو للخلايا يبدأ في الدماغ أو الحبل النخاعي، وتشبه خلايا الورم الدِبقي في الشكل خلايا الدماغ السليمة التي تُسمى الخلايا الدبقية. وتحيط الخلايا الدِبقية بالخلايا العصبية وتساعدها على أداء وظائفها. وتتمتع تقنية FastGlioma بمعدل نجاح استثنائي يبلغ 92 % في اكتشاف الورم المتبقي من المريض الذي خضع للجراحة، ولم تفشل التقنية الجديدة في اكتشاف الورم المتبقي عالي الخطورة إلا بنسبة 3.8 % فقط من المرات، مقارنة بمعدل فشل يبلغ 25 % في الطرق التقليدية.