الجزيرة تنظم وقفة تضامنية للمطالبة بالعدالة للزميل الشهيد أبو دقة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
نظمت شبكة الجزيرة وقفة تضامنية للمطالبة بالعدالة للزميل المصور الشهيد سامر أبو دقة، شارك فيها مسؤولون وعاملون في الشبكة، إضافة إلى أسرة الشهيد سامر، ومتضامنين آخرين من صحفيين وإعلاميين.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قصف الجمعة فريق الجزيرة في خان يونس بقطاع غزة، مما أدى لاستشهاد المصور أبو دقة وجرح الزميل المراسل وائل الدحدوح، بعد منع الاحتلال الإسعاف من الوصول إلى الزميل سامر حيث مكث ساعات ينزف قبل أن يرتقي شهيدا.
وحمل المشاركون لافتات تضامنية كتب على بعضها "الصحافة ليست جريمة"، "لا لإفلات قتلة سامر"، "قتل سامر تغييب للحقيقة"، "أوقفوا قتل الصحفيين"، "لا شي يبرر استهداف الصحفيين"، "أوقفوا جرائم الحرب بحق الصحفيين في غزة".
وقال سامي الحاج -مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان- في كلمة له خلال الوقفة إن كل عبارات العزاء لا تعبر عن الحزن العميق الذي يشعر به زملاء سامر أبو دقة في شبكة الجزيرة بعد أن مضى إلى ربه شهيدا وهو يؤدي رسالته الإنسانية.
وأوضح أن المركز يسعى مع شركائه من المنظمات الحقوقية المعنية بسلامة الصحفيين لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الصحفيين وتذكير الدول بالتزاماتها في تعزيز حرية الصحافة وحماية الصحفيين، وذلك في ضوء المخاطر غير المسبوقة التي يواجهها الصحفيون في غزة بسبب الغارات الجوية والهجمات الإسرائيلية.
وشدد على السعي الجاد والمستمر في اللجوء إلى آليات العدالة على المستوى الدولي والإقليمي، والعمل على تقوية تمكين حالة التضامن بين المنظمات الحقوقية والإنسانية الفاعلة، كما تعهد ببذل الجهود اللازمة بالتنسيق مع شبكة الجزيرة لملاحقة قتلة سامر وعدم التوقف حتى تقديمهم للعدالة.
صعب وغير مسبوق
بدوره، قال الزميل وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة، إن ما يجري في قطاع غزة من استهداف متعمد للصحفيين وأسرهم "صعب وغير مسبوق"، ويهدف بشكل واضح لإسكات الصحفيين وإيقاف مسيرتهم وقتل الصورة وإصابة "صاحبة الجلالة" بالشلل.
وأضاف أنه مع الحزن والألم الذي يكتنف المشاركين من قطاع غزة في الوقفة الاحتجاجية المطالبة بالعدالة لسامر أبو دقة، فإن ما يواسيهم ويسليهم استمرارهم على دربه، وأن "الصورة استمرت والصوت ارتفع تماما كما الحال بعد أن غيب الرصاص بنفس القاتل زميلتنا شيرين أبو عاقلة".
ومضى قائلا "سنستمر بالصوت والصورة والكلمة وبكل أشكال التغطية والمهنة والحقيقة، وإن كان هناك من وعد أو موقف، فهي أننا مستمرون ما بقيت هذه الأحداث في قطاع غزة، وما دمنا على قيد الحياة وفينا عرق ينبض.. إن لم يكن وقوفا فجلوسا أو حتى نياما".
كما تعهد مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري بالاستمرار حتى تحقيق العدل والعدالة عبر "جلب المجرم الجاني للمحاكمة وعدم إفلاته من العقاب، وتوفير الحماية لباقي الزملاء والزميلات، سواء كانوا في شبكة الجزيرة أو الصحفيين الفلسطينيين بشكل عام".
وقال في كلمته بالوقفة: "مطالبتنا بالعدالة لسامر وشيرين وجميع الصحفيين الذين استشهدوا بنيران الاحتلال في غزة والضفة حتى لا تفقد الأجيال الفلسطينية المقبلة إيمانها بحقها وبالعدالة في هذا العالم، رغم ما أوقعه من ظلم على هذا الشعب الصابر الصامد".
وأبو دقة من مواليد عام 1978، وهو أب لـ3 أولاد وبنت، ومن سكان بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، وقد التحق بالجزيرة في يونيو/حزيران عام 2004 حيث عمل مصورا وفني مونتاج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شبکة الجزیرة الجزیرة فی قطاع غزة أبو دقة
إقرأ أيضاً:
8 شهداء في جباليا.. وإصابة مراسل الجزيرة بقصف على مدينة غزة (شاهد)
استشهد ثمانية فلسطينيين في قصف للاحتلال على مخيم جباليا شمال غزة.
كما أصيب مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
تغطية صحفية: إصابة مراسل قناة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف الاحتلال على مدينة غزة pic.twitter.com/SiTQdJ5jLc — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 19, 2024
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة وأحزمة نارية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ووسع جيش الاحتلال القصف بالأحزمة النارية خلال العدوان على القطاع، حيث يستخدم أسراب طائرات تتكون من 30 إلى 100 طائرة مقاتلة لمهاجمة منطقة محددة، وتخلف الأحزمة النارية دمارا هائلا وعشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين.
كما استهدف قصف إسرائيلي منزلا في حي الصبرة جنوب غربي مدينة غزة، خلف عددا من الشهداء والمصابين.
واستشهد أحد عناصر الدفاع المدني وأصيب آخرون، بعد قصف قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني في أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين من تحت أنقاض المنزل المستهدف.
في ذات الوقت، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين في مخيم جباليا ومدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر دموية جديدة في قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة لليوم الـ410 على التوالي، ما رفع حصيلة الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، إلى أن مجازر الاحتلال الجديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أسفرت عن شهداء وجرحى، وصل منها إلى المستشفيات 50 شهيدا و110 مصابين.
ولفتت الوزارة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 43,972 شهيدا و104,008 مصابين.
ويواصل الاحتلال عدوانه على شمال قطاع غزة لليوم الـ46 على التوالي، وقد أعلن عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين، في قصف وإطلاق نار من آليات ومروحيات الاحتلال.
ففي شمال القطاع، أفاد مصدر طبي بمستشفى كمال عدوان، باستشهاد شاب برصاص أطلقته طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" في بلدة بيت لاهيا.
واستشهد آخر في قصف إسرائيلي عنيف على مخيم جباليا شمال القطاع، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن مدفعية الاحتلال تستهدف منازل السكان في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، فيما أغارت طائرات حربية على محيط منطقة التوبة بالمخيم.
وأوضحوا أن مروحيات إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل مواطنين في مخيم جباليا وحي تل الهوى والمناطق الغربية لمدينة غزة.
وأقدم الاحتلال على تنفيذ عمليات نسف لمبان سكنية في منطقة مشروع بيت لاهيا، ضمن عدوانه الوحشي على المنطقة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الاحتلال اجتياحا بريا شمال قطاع غزة، مارس من خلاله الحصار المطبق على مراكز الإيواء، ومنع دخول الطعام والشراب لأسابيع، قبل أن يجبر السكان تحت القصف والمجازر على النزوح من المنطقة، وخلال ذلك قام باعتقال المئات من الرجال، وأطلق النيران على آخرين، ونفذ إعدامات ميدانية.