نظمت شبكة الجزيرة وقفة تضامنية للمطالبة بالعدالة للزميل المصور الشهيد سامر أبو دقة، شارك فيها مسؤولون وعاملون في الشبكة، إضافة إلى أسرة الشهيد سامر، ومتضامنين آخرين من صحفيين وإعلاميين.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قصف الجمعة فريق الجزيرة في خان يونس بقطاع غزة، مما أدى لاستشهاد المصور أبو دقة وجرح الزميل المراسل وائل الدحدوح، بعد منع الاحتلال الإسعاف من الوصول إلى الزميل سامر حيث مكث ساعات ينزف قبل أن يرتقي شهيدا.

وحمل المشاركون لافتات تضامنية كتب على بعضها "الصحافة ليست جريمة"، "لا لإفلات قتلة سامر"، "قتل سامر تغييب للحقيقة"، "أوقفوا قتل الصحفيين"، "لا شي يبرر استهداف الصحفيين"، "أوقفوا جرائم الحرب بحق الصحفيين في غزة".

وقال سامي الحاج -مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان- في كلمة له خلال الوقفة إن كل عبارات العزاء لا تعبر عن الحزن العميق الذي يشعر به زملاء سامر أبو دقة في شبكة الجزيرة بعد أن مضى إلى ربه شهيدا وهو يؤدي رسالته الإنسانية.

وأوضح أن المركز يسعى مع شركائه من المنظمات الحقوقية المعنية بسلامة الصحفيين لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الصحفيين وتذكير الدول بالتزاماتها في تعزيز حرية الصحافة وحماية الصحفيين، وذلك في ضوء المخاطر غير المسبوقة التي يواجهها الصحفيون في غزة بسبب الغارات الجوية والهجمات الإسرائيلية.

وشدد على السعي الجاد والمستمر في اللجوء إلى آليات العدالة على المستوى الدولي والإقليمي، والعمل على تقوية تمكين حالة التضامن بين المنظمات الحقوقية والإنسانية الفاعلة، كما تعهد ببذل الجهود اللازمة بالتنسيق مع شبكة الجزيرة لملاحقة قتلة سامر وعدم التوقف حتى تقديمهم للعدالة.

صعب وغير مسبوق

بدوره، قال الزميل وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة، إن ما يجري في قطاع غزة من استهداف متعمد للصحفيين وأسرهم "صعب وغير مسبوق"، ويهدف بشكل واضح لإسكات الصحفيين وإيقاف مسيرتهم وقتل الصورة وإصابة "صاحبة الجلالة" بالشلل.

وأضاف أنه مع الحزن والألم الذي يكتنف المشاركين من قطاع غزة في الوقفة الاحتجاجية المطالبة بالعدالة لسامر أبو دقة، فإن ما يواسيهم ويسليهم استمرارهم على دربه، وأن "الصورة استمرت والصوت ارتفع تماما كما الحال بعد أن غيب الرصاص بنفس القاتل زميلتنا شيرين أبو عاقلة".

ومضى قائلا "سنستمر بالصوت والصورة والكلمة وبكل أشكال التغطية والمهنة والحقيقة، وإن كان هناك من وعد أو موقف، فهي أننا مستمرون ما بقيت هذه الأحداث في قطاع غزة، وما دمنا على قيد الحياة وفينا عرق ينبض.. إن لم يكن وقوفا فجلوسا أو حتى نياما".

كما تعهد مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري بالاستمرار حتى تحقيق العدل والعدالة عبر "جلب المجرم الجاني للمحاكمة وعدم إفلاته من العقاب، وتوفير الحماية لباقي الزملاء والزميلات، سواء كانوا في شبكة الجزيرة أو الصحفيين الفلسطينيين بشكل عام".

وقال في كلمته بالوقفة: "مطالبتنا بالعدالة لسامر وشيرين وجميع الصحفيين الذين استشهدوا بنيران الاحتلال في غزة والضفة حتى لا تفقد الأجيال الفلسطينية المقبلة إيمانها بحقها وبالعدالة في هذا العالم، رغم ما أوقعه من ظلم على هذا الشعب الصابر الصامد".

وأبو دقة من مواليد عام 1978، وهو أب لـ3 أولاد وبنت، ومن سكان بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، وقد التحق بالجزيرة في يونيو/حزيران عام 2004 حيث عمل مصورا وفني مونتاج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شبکة الجزیرة الجزیرة فی قطاع غزة أبو دقة

إقرأ أيضاً:

الشرطة البريطانية تفتح تحقيقا ضد نائبين شاركا بمظاهرة تضامنية مع فلسطين

استدعت الشرطة البريطانية النائبين جيريمي كوربين وجون ماكدونيل، للتحقيق معهما إثر مشاركتهما في مظاهرة في لندن، للتضامن مع فلسطين.

وذكرت تقارير لصحف محلية، الأحد، أن كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال الحاكم، وماكدونيل، أدليا بشهادتهما طواعية في أحد مراكز الشرطة في لندن.

وفي ذات السياق، أعلنت شرطة لندن أن ثلاثة أشخاص آخرين، لم يتم الكشف عن أسمائهم، سيدلون أيضا بشهاداتهم طواعية.



وأضافت أن التحقيق ما زال مستمرا، وأن من الممكن الإعلان عن تطورات جديدة في الأيام المقبلة.
وشارك عشرات الآلاف من مؤيدي فلسطين في مظاهرة بلندن السبت، رغم الحظر الذي فرضته الشرطة على المسار المتفق عليه سابقا، كما وفرضت قيودا صارمة.

وتخللت المظاهرة اعتقال الشرطة 77 شخصا.

وأوضح آدم سلونكي، أحد مسؤولي شرطة لندن أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تم تأمين أكثر من 20 احتجاجا نظمتهم حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وفقا للأناضول.

وأشار سلونكي، إلى أن عدد الاعتقالات في المظاهرة الأخيرة كان الأعلى منذ بدء تلك الاحتجاجات.

والسبت، تجمع الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن السبت، عشية دخول الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس حيز التنفيذ، بعد حرب إبادة جماعية استمرت 15 شهرًا في قطاع غزة، ولم تخل التظاهرة من اعتقالات في صفوف المشاركين، وأبرزهم كريس نينهام، أحد قادة التظاهرات وممثل منظمة أوقفوا الحرب.

وقالت صوفي مايسن، وهي امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا من لندن اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية: "نريد أن نكون متفائلين" بشأن اتفاق الهدنة، مضيفة: "علينا أن نخرج إلى الشوارع للتأكد من صمود وقف إطلاق النار".



وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء عند الساعة 6:30 (ت.غ)، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في بيان لمكتبه، أن وقف إطلاق النار لن يبدأ إلا بعد استلام قائمة الأسيرات الثلاث، حيث قالت حركة حماس حينها إن تأخرها في تسليم القائمة جاء لأسباب “فنية ميدانية”.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، استلامه 3 أسيرات من طواقم الصليب الأحمر الدولي، أفرجت عنهن حركة حماس من قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • الثلاثاء 28 يناير.. "الصحفيين" تنظم ندوة بعنوان "الثانوية الجديدة (البكالوريا) في الميزان"
  • البيضاء.. وقفة تضامنية مع غزة وانتصاراً للشعب والمقاومة الفلسطينية
  • برلماني: تدفق المساعدات من مصر على قطاع غزة يعكس ملحمة تضامنية تاريخية
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل عمل معبر رفح وهذه خرائط انسحاب الاحتلال من غزة
  • برلماني: تدفق المساعدات المصرية على قطاع غزة يعكس ملحمة تضامنية تاريخية
  • مشايخ قبائل حجة وعمران ينظمون وقفة تضامنية بصنعاء للمطالبة بمحاسبة المعتدين على رياض القديمي
  • حياة كريمة تنظم أكبر قافلة مساعدات إلى قطاع غزة
  • من النهر إلى البحر لسامر أبو هواش: رحلة في قلب الألم الفلسطيني والذاكرة الشعرية
  • الآلاف يضربون عن العمل بمصنع ألبسة في مصر للمطالبة بتحسين ظروفهم (شاهد)‏
  • الشرطة البريطانية تفتح تحقيقا ضد نائبين شاركا بمظاهرة تضامنية مع فلسطين