دراسة طبية تحذر من مخاطر مزج بعض أنواع الطعام مع الأدوية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
شفق نيوز/ كشفت دراسة طبية جديدة عن مخاطر قد لا يلتفت إليها أغلب الناس حين يتناولون الطعام ومن ثم الأدوية التي يتعاطونها للشفاء من أمراض يعانون منها، في حين من الممكن أن يتسبب المزج بين أطعمة وأدوية معينة بمخاطر صحية.
ووفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية فعادة ما يُنصح بعدم بتناول الدواء على معدة فارغة، وغالباً ما يُطلب منا تناول الطعام قبل شرب أي نوع دواء.
ولكن ما نأكله له تأثير كبير على كيفية معالجة أجسامنا للأدوية، وبعض الأطعمة يمكن أن تعزز فعالية الدواء، بينما يمكن لأطعمة أخرى أن تقللها، حتى أن مزيجاً بين بعض الأدوية والأغذية قد يتسبب في حدوث جلطات الدم أو تلف الكبد.
ومن المهم قراءة تعليمات الدواء قبل البدء في تناوله للتحقق من أي أطعمة يُنصح بعدم تناولها.
وفي ما يلي خمسة أطعمة لا يجب عليك أبدا خلطها مع أدوية معينة لتجنب المضاعفات غير السارة.
الكريب فروت والستاتينات
الستاتينات هي أدوية تعمل على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف أيضاً باسم "الكولسترول السيئ"، في الدم.
وهي تشمل أدوية، مثل: ليبيتور، ليسكول، ليبوستات، كريستور، زوكور.
ويحذر الخبراء من أنه يجب عليك تجنب تناول الكريب فروت وعصيره بأي ثمن إذا كنت تتناول ليبوتور أو زوكور، "لأنه يمكن أن يزيد من خطر الآثار الجانبية".
ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية للستاتينات آلاماً في العضلات.
ويوضح شامير باتيل، الصيدلي ومؤسس شركة "Chemist4U"، سابقاً "يحتوي الكريب فروت على مجموعة من المواد الكيميائية تسمى فورانوكومارين التي تعطل الوقت الذي يستغرقه الجسم لتكسير الدواء. إنها تمنع بعض الإنزيمات من العمل، ما قد يؤدي إلى امتصاص الجسم للدواء النشط أكثر من الجرعة المقصودة. ويعتقد أيضاً أن الفواكه الحمضية الأخرى، بما في ذلك الليمون الحامض وبرتقال إشبيلية، لها نفس التأثير".
ويمكن أن يؤدي الكريب فروت أيضاً إلى تضخيم الآثار الجانبية لبعض أدوية ضغط الدم، وبعض الأدوية النفسية، وفقا لنتائج إحدى الدراسات.
الألبان والمضادات الحيوية
قالت دراسة إن منتجات الألبان، مثل: الحليب، والجبن، والزبادي، يمكن أن تتداخل مع امتصاص المضادات الحيوية التتراسيكلين والكينولون.
ويرتبط الكالسيوم بالمضاد الحيوي في الجهاز الهضمي، ما يقلل من امتصاصه وفعاليته. ولتجنب ذلك، من الأفضل تناول المضادات الحيوية قبل أو بعد ساعات قليلة من تناول منتجات الألبان.
وفي الوقت نفسه، قال شامير إنه يجب توخي الحذر بشأن تناول الجبن واللحوم الناضجة والمعتقة عند تناول مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين لعلاج الاكتئاب.
وأوضح أن الأطعمة المعتقة والمدخنة، بما في ذلك السلامي والبسطرمة، تحتوي على حمض أميني يسمى التيرامين، مشيراً إلى أن "الأدوية المثبطة لأكسيداز أحادي الأمين، والتي توصف لحالات مثل الاكتئاب والعلاج الكيميائي، تقلل من قدرة الجسم على معالجة التيرامين. وهذا يعرضك لخطر الآثار الجانبية بما في ذلك زيادة حادة في ضغط الدم وألم في الصدر وسرعة ضربات القلب".
الخضار الورقية ومميعات الدم
إذا كنت تتناول أدوية تمييع الدم مثل الوارفارين، فمن الجيد الانتباه إلى عدد الخضروات الورقية التي تتناولها.
وتوصف الأطعمة، مثل السبانخ واللفت والبروكلي بفوائدها الصحية، فهي غنية بفيتامين K الذي يؤدي دوراً في كيفية تجلط الدم.
وقال شامير إن "الكرنب، إلى جانب الخضروات الورقية الخضراء الأخرى مثل السبانخ والخس، يمكن أن يعكس آثار أدوية مضادة لتخثر الدم مثل الوارفارين، ما يزيد من تخثر الدم. وينصح الخبراء بأنه لا يتعين عليك تجنب تناول هذه الأطعمة تماماً إذا كنت تتناول الوارفارين، فقط لا تكثر من أكلها".
الخمر والمسكنات
يجب تجنب تناول أدوية معينة، مثل المضادات الحيوية على الإطلاق مع المشروبات الكحولية.
ويشار أيضاً إلى أن بعض مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب وأدوية مرض السكري يمكن أن تسبب أيضاً مجموعة من المضاعفات عندما تتفاعل مع الخمر.
وقالت نتائج دراسة إن هذه التفاعلات يمكن أن تؤدي إلى الدوخة والنعاس وتلف الكبد ومضاعفات خطيرة أخرى.
وحذر الخبراء من أنه لا يجب عليك أبداً خلط الكحول مع مضادات الحيوية ميترونيدازول وتينيدازول، أو مضادات الاكتئاب مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOI).
وأوضح الخبراء أن شرب الكحول ضمن إرشادات الشرب منخفضة المخاطر مع تناول جرعة قياسية من معظم مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين من غير المرجح أن يسبب أي مشاكل. ولكن، ينبغي تجنب الكحول إذا كنت تتناول مسكنات الألم التي تصرف بوصفة طبية فقط، مثل الترامادول والجابابنتين والكوديين وغيرها من الأدوية الشبيهة بالمورفين.
القهوة ومضادات الذهان
يمكن للأدوية المضادة للذهان أن تساعد على علاج المصابين بالفصام، والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب الاكتئاب الشديد.
لكن تناول هذه الحبوب مع الكافيين، على شكل شاي أو قهوة، يمكن أن يجعل الجسم يمتص كمية أقل من هذه الأدوية مقارنة بتناولها مع الماء، وفقا لموقع "Health".
وفي الوقت نفسه، قالت الدراسات إن الكافيين يمكن أن يزيد من الآثار الجانبية لبعض الأدوية المضادة للذهان واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة طبية الطعام والدواء الآثار الجانبیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تحذر واشنطن وبروكسل من مخاطر حظر عمل الأونروا
وجّه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الخميس، رسالتين إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن القانون الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي مؤخرا، والقاضي بحظر نشاط وكالة "الأونروا".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، أن الرسالتين حملتا تحذيرا من مخاطر تقويض عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن القوانين الجديدة التي تبنتها إسرائيل "تهدد بانهيار كامل لمنظومة الاستجابة الإنسانية في غزة، في وقت يعيش فيه السكان على حافة المجاعة".
وتعمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية، حيث تقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وخاصة في مجالي التعليم والصحة.
ويحظر التشريعان على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الوكالة الأممية ويمنعها من العمل داخل إسرائيل، بما يشمل القدس الشرقية.
ومن المقرر أن يدخل التشريعان حيز التنفيذ خلال ثلاثة أشهر.
وأكدت الرسالتان، أن الجامعة العربية تعتبر الأونروا دعامة للاستقرار ليس فقط في الأراضي الفلسطيمية، بل في المنطقة بأسرها، وأن تفكيكها سيشكل ضربة قاسية لكل من لا يزال يؤمن بإمكانية تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
فضلا عن أن هذه القوانين تمثل، حسبما جاء في البيان: "خرقا لالتزامات إسرائيل الدولية كعضو في الأمم المتحدة، مما يُعد سابقة خطيرة".
وأضاف رشدي أن الرسالة إلى بلينكين تضمنت إشادة بموقف الإدارة الأميركية الحالية التي استأنفت دعمها المالي للأونروا، بعد فترة انقطاع.
وأشار رشدي إلى أن الرسالتين دعتا الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي للتدخل بقوة لوقف خطة اليمين الإسرائيلي الرامية لتقويض الأونروا وإفراغ قضية اللاجئين من مضمونها، مؤكدا أن إنقاذ الأونروا يمثل ضرورة أخلاقية واستراتيجية في الوقت ذاته.