شفق نيوز/ كشفت دراسة طبية جديدة عن مخاطر قد لا يلتفت إليها أغلب الناس حين يتناولون الطعام ومن ثم الأدوية التي يتعاطونها للشفاء من أمراض يعانون منها، في حين من الممكن أن يتسبب المزج بين أطعمة وأدوية معينة بمخاطر صحية.

ووفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية فعادة ما يُنصح بعدم بتناول الدواء على معدة فارغة، وغالباً ما يُطلب منا تناول الطعام قبل شرب أي نوع دواء.

ولكن ما نأكله له تأثير كبير على كيفية معالجة أجسامنا للأدوية، وبعض الأطعمة يمكن أن تعزز فعالية الدواء، بينما يمكن لأطعمة أخرى أن تقللها، حتى أن مزيجاً بين بعض الأدوية والأغذية قد يتسبب في حدوث جلطات الدم أو تلف الكبد.

ومن المهم قراءة تعليمات الدواء قبل البدء في تناوله للتحقق من أي أطعمة يُنصح بعدم تناولها.

وفي ما يلي خمسة أطعمة لا يجب عليك أبدا خلطها مع أدوية معينة لتجنب المضاعفات غير السارة.

الكريب فروت والستاتينات

الستاتينات هي أدوية تعمل على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف أيضاً باسم "الكولسترول السيئ"، في الدم.

وهي تشمل أدوية، مثل: ليبيتور، ليسكول، ليبوستات، كريستور، زوكور.

ويحذر الخبراء من أنه يجب عليك تجنب تناول الكريب فروت وعصيره بأي ثمن إذا كنت تتناول ليبوتور أو زوكور، "لأنه يمكن أن يزيد من خطر الآثار الجانبية".

ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية للستاتينات آلاماً في العضلات.

ويوضح شامير باتيل، الصيدلي ومؤسس شركة "Chemist4U"، سابقاً "يحتوي الكريب فروت على مجموعة من المواد الكيميائية تسمى فورانوكومارين التي تعطل الوقت الذي يستغرقه الجسم لتكسير الدواء. إنها تمنع بعض الإنزيمات من العمل، ما قد يؤدي إلى امتصاص الجسم للدواء النشط أكثر من الجرعة المقصودة. ويعتقد أيضاً أن الفواكه الحمضية الأخرى، بما في ذلك الليمون الحامض وبرتقال إشبيلية، لها نفس التأثير".

ويمكن أن يؤدي الكريب فروت أيضاً إلى تضخيم الآثار الجانبية لبعض أدوية ضغط الدم، وبعض الأدوية النفسية، وفقا لنتائج إحدى الدراسات.

الألبان والمضادات الحيوية

قالت دراسة إن منتجات الألبان، مثل: الحليب، والجبن، والزبادي، يمكن أن تتداخل مع امتصاص المضادات الحيوية التتراسيكلين والكينولون.

ويرتبط الكالسيوم بالمضاد الحيوي في الجهاز الهضمي، ما يقلل من امتصاصه وفعاليته. ولتجنب ذلك، من الأفضل تناول المضادات الحيوية قبل أو بعد ساعات قليلة من تناول منتجات الألبان.

وفي الوقت نفسه، قال شامير إنه يجب توخي الحذر بشأن تناول الجبن واللحوم الناضجة والمعتقة عند تناول مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين لعلاج الاكتئاب.

وأوضح أن الأطعمة المعتقة والمدخنة، بما في ذلك السلامي والبسطرمة، تحتوي على حمض أميني يسمى التيرامين، مشيراً إلى أن "الأدوية المثبطة لأكسيداز أحادي الأمين، والتي توصف لحالات مثل الاكتئاب والعلاج الكيميائي، تقلل من قدرة الجسم على معالجة التيرامين. وهذا يعرضك لخطر الآثار الجانبية بما في ذلك زيادة حادة في ضغط الدم وألم في الصدر وسرعة ضربات القلب".

الخضار الورقية ومميعات الدم

إذا كنت تتناول أدوية تمييع الدم مثل الوارفارين، فمن الجيد الانتباه إلى عدد الخضروات الورقية التي تتناولها.

وتوصف الأطعمة، مثل السبانخ واللفت والبروكلي بفوائدها الصحية، فهي غنية بفيتامين K الذي يؤدي دوراً في كيفية تجلط الدم.

وقال شامير إن "الكرنب، إلى جانب الخضروات الورقية الخضراء الأخرى مثل السبانخ والخس، يمكن أن يعكس آثار أدوية مضادة لتخثر الدم مثل الوارفارين، ما يزيد من تخثر الدم. وينصح الخبراء بأنه لا يتعين عليك تجنب تناول هذه الأطعمة تماماً إذا كنت تتناول الوارفارين، فقط لا تكثر من أكلها".

الخمر والمسكنات

يجب تجنب تناول أدوية معينة، مثل المضادات الحيوية على الإطلاق مع المشروبات الكحولية.

ويشار أيضاً إلى أن بعض مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب وأدوية مرض السكري يمكن أن تسبب أيضاً مجموعة من المضاعفات عندما تتفاعل مع الخمر.

وقالت نتائج دراسة إن هذه التفاعلات يمكن أن تؤدي إلى الدوخة والنعاس وتلف الكبد ومضاعفات خطيرة أخرى.

وحذر الخبراء من أنه لا يجب عليك أبداً خلط الكحول مع مضادات الحيوية ميترونيدازول وتينيدازول، أو مضادات الاكتئاب مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOI).

وأوضح الخبراء أن شرب الكحول ضمن إرشادات الشرب منخفضة المخاطر مع تناول جرعة قياسية من معظم مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين من غير المرجح أن يسبب أي مشاكل. ولكن، ينبغي تجنب الكحول إذا كنت تتناول مسكنات الألم التي تصرف بوصفة طبية فقط، مثل الترامادول والجابابنتين والكوديين وغيرها من الأدوية الشبيهة بالمورفين.

القهوة ومضادات الذهان

يمكن للأدوية المضادة للذهان أن تساعد على علاج المصابين بالفصام، والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب الاكتئاب الشديد.

لكن تناول هذه الحبوب مع الكافيين، على شكل شاي أو قهوة، يمكن أن يجعل الجسم يمتص كمية أقل من هذه الأدوية مقارنة بتناولها مع الماء، وفقا لموقع "Health".

وفي الوقت نفسه، قالت الدراسات إن الكافيين يمكن أن يزيد من الآثار الجانبية لبعض الأدوية المضادة للذهان واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة طبية الطعام والدواء الآثار الجانبیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لجنة حماية المعطيات تحذر من مخاطر إحداث كاميرات التعرف على الوجه بالرباط

زنقة 20 ا الرباط

في سياق الجهود المبذولة لحماية المعطيات الشخصية وضمان التوازن بين الأمن وحماية الخصوصية، قررت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP) إطلاق سلسلة من جلسات الاستماع حول استخدام كاميرات المراقبة في الفضاء العام، وذلك بهدف إعداد مداولة تضمن الامتثال للأحكام والضمانات الأساسية لحماية الحياة الخاصة.

وحسب بلاغ للجنة الوطنية، فإن استخدام كاميرات المراقبة أصبح أمرا بالغ الأهمية في الوقت الراهن، سواء لأغراض البحث العلمي، أو التوثيق، أو الرصد، أو تعزيز الأمن في الأماكن العامة والخاصة غير أن هذه التكنولوجيا تثير تحديات قانونية وأخلاقية، تستوجب دراسة متأنية تراعي الخصوصيات الدستورية والقانونية المعمول بها في الدول المختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الثقافية والاجتماعية للفئات المعنية.

وأكدت اللجنة أن معالجة إشكالية استخدام كاميرات المراقبة لا يمكن أن تتم وفق مقاربة موحدة، نظرا للتباين بين المنهجيات المتبعة عالميا واختلاف السياقات القانونية لكل بلد. ومن هذا المنطلق، سيتم التركيز على ضمان حماية الفضاء العام، مع مراعاة المتطلبات الأمنية والحقوق الدستورية للمواطنين.

كما شددت اللجنة على أن استخدام تقنيات التعرف على الوجه داخل المجال العام يطرح أسئلة معقدة، خاصة فيما يتعلق بمدى مشروعيتها، ومدى ضرورة استخدامها، وتأثيرها على الحقوق الفردية. لذا، يتطلب الأمر تقييما مستمرا ودقيقا لمدى قبول هذه التقنيات، من خلال موازنة المخاطر المحتملة مع المصالح العامة المرتبطة بها.

ولتفادي أي تجاوزات قد تمس بالحياة الخاصة للأفراد، قالت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصين أنها تعتزم تنظيم جلسات استماع واسعة، تشمل مختلف الفاعلين المعنيين بهذا الملف، من أجل وضع إطار قانوني واضح ومحدد لاستخدام كاميرات المراقبة.

المبادرة تهدف إلى إجراء تحليل موضوعي ومتزن، يأخذ بعين الاعتبار القيم الدستورية والحقوق الأساسية للمواطنين، ويضمن توافق الممارسات المعتمدة مع القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

و أكدت اللجنة التزامها بمواصلة العمل على إيجاد حلول متوازنة، تحمي الحقوق الفردية، وتستجيب في الوقت نفسه لحاجيات الأمن العام، وذلك في إطار مقاربة تشاركية شفافة ومسؤولة.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة تحذر من تداعيات نفاد أدوية الرعاية الأولية على حياة المرضى
  • دراسة حديثة: تناول الطعام الصحي في منتصف العمر يرتبط بشيخوخة صحية
  • أطعمة تسبب تساقط الشعر منها بعض أنواع الأسماك
  • أضرار الكحك على الصحة.. استشاري يكشف مخاطر عديدة
  • أسباب الإسهال في العيد وطرق الوقاية منه .. صور
  • هل يجب تناول أدوية السيولة بعد سن الـ 40؟.. جمال شعبان يجيب | فيديو
  • هل يجب تناول أدوية السيولة بعد سن الـ 40 .. جمال شعبان يعلن المفاجأة
  • لجنة حماية المعطيات تحذر من مخاطر إحداث كاميرات التعرف على الوجه بالرباط
  • ممارسات غذائية خاطئة في رمضان
  • الطعام الحار سبب المشاكل النفسية.. طبية توضح