كاليفورنيا تحدث ثورة في المجال النووي بتجربة جديدة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أجرى علماء في كاليفورنيا تجربة فريدة من نوعها، بإطلاق ما يقرب من 200 شعاع ليزر على أسطوانة تحتوي على كبسولة وقود بحجم حبة الفلفل، وقد خطوا خطوة أخرى في البحث عن "طاقة الاندماج"، والتي، إذا تم الوصول إليها، يمكن أن تزود العالم بمصدر لا حدود له تقريبا من الطاقة النظيفة، حسب ما ذكر موقع "سي إن إن" الأمريكي.
يقصد بـ"توليد الطاقة بالاندماج النووي" استغلال الطاقة الناتجة عن تفاعل الاندماج النووي.
في ديسمبر من العام الماضي، تمكن العلماء في منشأة الإشعال الوطنية في مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا (LLNL)، من تحقيق "خطوة تاريخية"، بعد نجاحهم في إنتاج تفاعل اندماج نووي (انصهار نووي) أطلق طاقة أكثر مما استخدم، في عملية تسمى "الإشعال" (ignition).
من جهته قال موقع "سي إن إن"، الخميس، هؤلاء العلماء يقولون الآن إنهم نجحوا في تكرار عملية الإشعال ثلاث مرات على الأقل هذا العام.
النجاح الأول هذا العام كان في 30 يوليو، إلى جانب عمليتين ناجحتين في أكتوبر.
يمثل هذا الأمر خطوة مهمة أخرى فيما يمكن أن يكون في يوم من الأيام حلا مهما لأزمة المناخ العالمية، الناجمة في المقام الأول عن حرق الوقود الأحفوري.
توصف عملية الاندماج النووي بأنها أفضل مصدر للطاقة البشرية في المستقبل.
بعد "الخطوة التاريخية" العام الماضي، كان هدف العلماء هو "إثبات إمكانية تكرار العملية"، وهو ما نجحوا فيه.
في هذا الصدد، ذكر بريان أبيلبي، وهو زميل باحث في إمبريال كوليدج لندن، إن القدرة على التكرار توضح "قوة" العملية.
يتضمن الاندماج أو الانصهار النووي، وهو التفاعل الذي يزود الشمس والنجوم الأخرى بالطاقة، تحطيم ذرتين أو أكثر معا لتكوين ذرة أكثر كثافة، في عملية تطلق كميات هائلة من الطاقة.
هناك طرق مختلفة لتوليد الطاقة من الاندماج، لكن العلماء في منشأة الإشعال الوطنية قاموا بذلك من خلال إطلاق نحو 200 ليزر على كرية من وقود الهيدروجين داخل كبسولة من الماس بحجم حبة الفلفل، وهي نفسها موجودة داخل أسطوانة ذهبية.
يقوم الليزر بتسخين الجزء الخارجي للأسطوانة، مما يؤدي إلى سلسلة من الانفجارات السريعة للغاية، الأمر الذي يولد كميات كبيرة من الطاقة المجمعة على شكل حرارة.
يقول العلماء إنه رغم نجاح كل هذه العمليات، لكن ما يزال هناك طريق طويل يجب قطعه، حتى يصل الاندماج النووي إلى المستوى المطلوب لتشغيل الشبكات الكهربائية وأنظمة التدفئة.
ينصب التركيز الآن على البناء على التقدم المحرز ومعرفة كيفية توسيع نطاق مشاريع الاندماج وخفض التكاليف بشكل كبير.
وفي مؤتمر COP28، أطلق المبعوث الأميركي لشؤون المناخ، جون كيري، خطة بمشاركة أكثر من 30 دولة، تهدف إلى تعزيز الاندماج النووي للمساعدة في معالجة أزمة المناخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاليفورنيا الاندماج النووي الطاقة النظيفة الاندماج النووی
إقرأ أيضاً:
أهالي حمص في ذكرى الثورة.. الشعب السوري واحد
حمص-سانا
واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد، شعار لطالما صدحت به حناجر السوريين قبل 14 عاماً منذ انطلاق الثورة السورية، مطالبين بالحرية والكرامة، واليوم من ميدان الساعة الجديدة الذي أطلق عليها أهل حمص ساحة التحرير يعيد التاريخ نفسه وبنفس الشعار ولكن بعد انتصار الثورة .
كاميرا سانا استطلعت آراء الأهالي الذين توافدوا بالآلاف مساء اليوم إلى ساحة الساعة الجديدة، لإحياء ذكرى انطلاقة ثورة الشعب السوري ضد أكثر نظام حكم وحشي في العصر الحديث، رافعين أعلام الثورة ويرددون الهتافات الوطنية، التي تؤكد التمسك بوحدة سوريا وسيادتها على كامل التراب السوري.
“الثورة انتصرت وصار الحلم حقيقة” يقول أبو محمد الذي قتل النظام البائد اثنين من أولاده، ودمر منزله في حي الخالدية ليضيف: “ثمن الحرية غالٍ، ونحن نقف اليوم في هذا المكان مرفوعي الرأس، بفضل دماء شهدائنا وعذابات الأمهات الثكالى ودموع وجوع أطفالنا بالمخيمات.
بينما يقول أبو خالد من حي جورة الشياح: “هذه الثورة سيسجلها التاريخ، وستبقى في ذاكرة أبنائنا لعشرات السنين”، مشيراً إلى ما عاناه الكثير من السوريين خلال السنوات الماضية من الذل والقهر في بلاد الغربة، لكن هذه الثورة أثبتت أن الحق سينتصر على الباطل مهما طال الزمن.
بينما دعا المواطن خالد الأحمد أبناء الشعب السوري بكل أطيافه إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم الانجرار وراء دعوات التفرقة والطائفية، التي حاول النظام البائد طيلة حكمه تكريسها بين أبناء الوطن الواحد لتثبيت حكمه، مؤكداً أن هذه الثورة هي ثورة كل السوريين ولن نسمح لأي أطراف داخلية أو خارجية بأن تمس وحدتهم.
من جهته لفت محمد العلي إلى أن ثورة الشعب السوري ستبقى مصدر إلهام لكل طلاب الحرية في العالم، معتبراً أن كل السوريين يحتفلون اليوم ليس فقط لإحياء ذكرى الثورة، وإنما شكراً وتقديراً لتضحيات كل شهيد قدم روحه فداء لها، ولكل أم ضحت بأولادها، ولكل يتيم فقد أباً أو أماً.
في حين أشار أبو سالم الذي أمضى تسع سنوات في إدلب بعد أن فقد زوجته واثنين من أولاده في قصف طائرات النظام لحي دير بعلبة، إلى أننا نحتفل اليوم بانتصار الثورة وعلينا جميعاً واجب العمل والبناء، كل حسب استطاعته للنهوض ببلدنا، داعياً جميع المهجرين إلى الإسراع في العودة للمشاركة في إعادة إعمار البلد.
“كلنا مع الدولة وجيشها” رددها العم أبو محمود الذي تجاوز السبعين بلهجة قوية، وذلك لصون استقرار وأمن بلدنا، وإفشال أي مخطط لفلول النظام الأسدي للنيل من منجزات الثورة، بينما عبر العم أبو هيثم عن سعادته بالتخلص من النظام البائد الذي هجره لأكثر من عشر سنوات خارج بيته الذي لم يتبق منه سوى الركام، وهو حالياً في السبعين من عمره.