لافروف: الغرب يحاول "إغراق" فكرة إقامة الدولة الفلسطينية في مبادرات مشبوهة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب لا يبدي استعدادا لبذل جهود لإقامة الدولة الفلسطينية، ويحاول "إغراق" هذه الفكرة في مبادرات مشبوهة.
جاء ذلك عقب اجتماعه بالرئيس قيس سعيد في قصر قرطاج في تونس، حيث تابع الوزير: "تهدف روسيا وتونس، وأعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشكل عام إلى السعي بشكل مستمر ومستدام لتهيئة الظروف لتنفيذ القرارات الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية.
وشدد الوزير على أن الولايات المتحدة "تعرقل حتى القرار البسيط الذي تتم مناقشته حاليا في مجلس الأمن، بشأن وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وهي ليست المرة الأولى".
وقال لافروف: "إنهم يحاولون إغراق فكرة إقامة الدولة الفلسطينية في مبادرات مختلفة مشبوهة لعقد مؤتمر تلو الآخر، على أساس مبادئ تبتعد عن المبادئ المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن".
وأشار إلى أنه ناقش الوضع في قطاع غزة بشكل تفصيلي مع الرئيس التونسي، حيث أجمع الطرفان على ضرورة الوقف العاجل للعنف وتهيئة الظروف لحل الوضع الإنساني "المتدهور للغاية".
وأضاف لافروف: "على المدى الطويل، ومن أجل استبعاد احتمال تكرار مثل هذه الأزمات، من الضروري حل قضية إنشاء الدولة الفلسطينية بشكل نهائي".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الوزير جامعة الدول العربية الولايات المتحدة إقامة الدولة الفلسطينية اسماعيل هنية الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية حركة حماس حركة فتح خالد مشعل سيرغي لافروف طوفان الأقصى قطاع غزة محمود عباس منظمة التحرير الفلسطينية هجمات إسرائيلية وزارة الخارجية الروسية الدولة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
حسام زكي: الاحتلال قام بتكسير السلطة الفلسطينية بشكل ممنهج
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن هناك تساؤلات كثيرة حول طرحت الفترة الماضية ولازالت حول مدى قدرة السلطة الفلسطينية في رام الله على إدارة قطاع غزة في ظل وضعها الحالي، وما إذا كانت مهيأة لذلك أو بحاجة إلى إصلاحات جوهرية تمكنها من تحمل هذه المسؤولية.
أحمد سيد زيزو: جمهور الأهلي يحبني لأنهم لم يروا مني شيئًا سيئًا
ترامب: سأسمح لأوروبا بشراء أسلحة أمريكية لدعم أوكرانيا
وأوضح زكي، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن السلطة الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة بسبب الاحتلال الإسرائيلي، الذي قام بـإضعافها وتكسيرها منهجيًا على مدار السنوات الماضية، مما جعلها غير قادرة على ممارسة أبسط صلاحياتها، مثل بسط الأمن والنظام في بعض مناطق الضفة الغربية.
وأضاف: " مثلاً السلطة الفلسطينية لا تستطيع تحصيل عوائد الضرائب الخاصة بها بسبب القيود الإسرائيلية، مما جعل وضعها المالي في غاية السوء، الاحتلال قوض قدراتها بشكل ممنهج، حتى إنها فقدت السيطرة على العديد من المناطق في الضفة الغربية."
تابع : " لايمكنوا من أمور كثيرة جداً والاحتلال قام بتكسيرهم تكسير منهجي وأوصلت الامور مابين السلطة والحكومة الفلسطينية أنها غير قادرة على التحكم على الاماكن في الضفة الغربية "
أكد زكي أن الهدف الأساسي في المرحلة المقبلة هو إعادة بناء الثقة في الحكم الفلسطيني، واستعادة قدرته على الإدارة والتحكم بالأوضاع تدريجيًا. وشدد على أن هذه العملية لابد أن تكون بتعاون الجميع ولا تقتصر فقط على الدعم المالي ، بل تشمل كافة الجوانب أمنية وغيرها وجوانب أخرى متعددة، لمساعدتها على القيام بمهامها بكفاءة أكبر.
وعن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، التي تؤكد أن تدمير حركة حماس هو الهدف الأساسي للحرب، تساءلت لميس الحديدي عما إذا كانت إسرائيل ترغب فعلاً في إخراج حماس من المشهد السياسي، أم أنها تريد الإبقاء عليها كذريعة لاستمرار الحرب؟ أجاب زكي قائلاً: "هذا تساؤل منطقي للغاية، لأن قوة الاحتلال دائمًا تبحث عن عدو أمامها، تستطيع استخدامه لتبرير تصرفاتها وتحقيق أهدافها. هذه استراتيجية إسرائيلية منهجية تمت ممارستها لسنوات طويلة، ولم تعد مستغربة على الإطلاق."
وأشار إلى أن إسرائيل اعتادت على وجود "عدو دائم" لتبرير سياساتها الأمنية والعسكرية، مضيفًا: "وجود تهديد مثل حماس يمنح إسرائيل الذريعة لمواصلة عملياتها العسكرية، وتعزيز قبضتها الأمنية، وتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى."