حصاد 2023.. عام الانتخابات الرئاسية حول العالم
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أجرت مجموعة من الدول الانتخابات الرئاسية هذا العام لتحديد مصائرها واختيار قائد لها ليتمكن من إدارة شؤون البلاد وعلى رأس هذه الدول مصر والتي عقدت انتخابات رئاسية خلال شهر ديسمبر الجاري، وخلال هذا التقرير نستعرض بعض الدول التي خاضت انتخابات رئيسية خلال عام 2023.
الانتخابات الرئاسية في تركيابدأ أتراك الخارج في التصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية 2023، حيث يتنافس الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يُنهي ولايته، مع منافسه كمال كليجدار أوغلو، الذي يسعى لإنهاء حكم أردوغان الذي استمر عشرين عامًا في السلطة
تأتي هذه الجولة بعد أن جاءت نسبة أردوغان قليلًا دون الـ 50 في المئة اللازمة للفوز في الجولة الأولى، يشكل هذا التحدي السياسي أحد أصعب التحديات التي يواجهها أردوغان.
في الجولة الأولى، حقق حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان وأحزاب قومية حليفة أغلبية مريحة في البرلمان. من جهة أخرى، حصل كليجدار أوغلو، المرشح من تحالف ستة أحزاب معارضة، على نسبة 44.88 في المئة، بينما حقق أردوغان 49.52 في المئة.
تتجه الأنظار الآن إلى المرشح القومي سنان أوغان، الذي حل ثالثًا في الجولة الأولى، والذي قد يكون لديه تأثير حاسم في جولة الإعادة. وقد اتخذ كليجدار أوغلو خطابًا قوميًا وتعهد بترحيل نحو عشرة ملايين لاجئ. يُراقب الجميع أي قرار سيتخذه أوغان بخصوص دعم أحد المتنافسين.
و تعهد أردوغان بضمان استقرار تركيا في ظل التحديات الاقتصادية والزلزال الأخير الذي ضرب البلاد.
انتخابات أمريكا اللاتينيةواجهت أمريكا اللاتينية تحديات كبيرة في عام 2023 بعد سنة صعبة شهدتها القارة في 2022. تتعامل حكومات المنطقة مع سيناريوهات معقدة ناتجة عن عوامل خارجية متنوعة، من بينها التضخم المرتفع والركود العالمي الناتج عن الحرب في أوكرانيا، وتداعيات جائحة فيروس كورونا التي لا تزال تؤثر على المنطقة.
تتسم منطقة أمريكا اللاتينية بسلسلة من الأحداث الانتخابية الهامة في عام 2023، حيث تتضمن ثلاث انتخابات عامة (رئاسية وتشريعية) في باراجواي وجواتيمالا والأرجنتين، بالإضافة إلى عدة انتخابات محلية واستفتاءات ذات أهمية كبيرة.
انطلقت باراجواي في 30 أبريل لتفتتح المشهد الانتخابي لأمريكا اللاتينية في 2023، حيث تجري انتخابات رئاسية وإقليمية وتشريعية. يأتي ذلك في سياق توتر سياسي يعيشه البلد بين حزب كولورادو الحاكم وتحالف المعارضة الذي يتمثل في افراين أليجري، وفقًا لما أفادت به صحيفة "كلارين" الأرجنتينية.
يتناول مرشح حزب كولورادو، سانتياجو بينيا، خلال حملته مكافحة انعدام الأمان والدفاع عن القيم العائلية التقليدية، مستغلًا العقوبات المالية التي تواجهها هوراسيو كارتيس رئيس الحزب. من ناحية أخرى، يُمثل أفراين أليجري التحالف من أجل باراجواي الجديد، ويسعى إلى إنهاء الاحتكار السياسي لحزب كولورادو.
يُجرى الاقتراع في باراجواي لانتخاب رئيس البلاد في 15 أغسطس. وتُشير استطلاعات الرأي إلى تقدّم أليجري في المرتبة الأولى بنسبة 38%، يليه بينيا بنسبة 36%، وتظهر نتائج أخرى أن 54% يُفضلون رئيسًا من التحالف، بينما يُفضل 35.8% رئيسًا من حزب كولورادو.
الانتخابات الرئاسية المصريةعقدت الانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2024 في يوم 10/11/12 من شهر ديسمبر الجاري وترشح للإنتخابات شخصيات مصرية عبد الفتاح السيسي، عبد السند يمامة حازم عمر ومحمد زهران، وفاز في الانتخابات عبد الفتاح السيسي بعدما حصل على 39.7 مليون صوت، وجاء في قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 39 لسنة 2023 في الجريدة الرسمية، بتاريخ 5 جمادى الآخرة 1445، الموافق 18 ديسمبر 2023، يتعلق القرار بإعلان نتائج انتخابات رئيس جمهورية مصر العربية لعام 2024، التي جرت أيام 1 و2 و3 ديسمبر 2023 خارج جمهورية مصر العربية، وأيام 10 و11 و12 ديسمبر 2023 داخل البلاد.
نصت المادة الأولى على اعتماد نتائج فرز وتجميع أصوات الناخبين، موضحة إجمالي الأصوات لكل مرشح وتفصيل الأصوات الصحيحة والباطلة. بينما نصت المادة الثانية على إعلان عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي، المعروف بـ "عبدالفتاح السيسي"، فائزًا برئاسة جمهورية مصر العربية بناءً على نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
و استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، منافسيه الثلاثة الذين شاركوا في انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، بعد يوم من إعلان فوزه بولاية جديدة تمتد لست سنوات، في قصر الاتحادية، قابل السيسي المرشحين: حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أحمد فهمي أن اللقاء شهد تبادل التهاني وتقدير السيسي لأداء المرشحين الذين أثروا التعددية في الساحة السياسية المصرية، كما عُرِضت رؤى الأمور السياسية وجهود تعزيز التنمية الوطنية خلال المرحلة القادمة.
رسالة الرئيس السيسي للمصريينتحدث الرئيس السيسي في خطابه عن سعادة المتحدث بمشهد اصطفاف وانخراط الناخبين في الانتخابات الرئاسية في مصر، واشاد بالمشاركة القوية والحضارية للمصريين ويذكر أنها تعبر عن إرادتهم ورفضهم للحروب غير الإنسانية.
ويعتبر المشهد دليلًا على حيوية المجتمع المصري وقدرته على التعبير عن آرائه بحرية. كما يشيد بالمصريين الذين شاركوا في الانتخابات في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، مثل الحرب على الحدود الشرقية والتحديات الاقتصادية.
كما وعد الرئيس بالعمل مع المصريين لبناء مستقبل مصر الحديثة والديمقراطية وتحقيق الازدهار الاقتصادي والتنمية. ويشكر المرشحين الآخرين على مشاركتهم في العملية الانتخابية ويدعو لحوار وطني فعال ومثمر.
ويعتبر اختياره قيادة البلاد تكليفًا ويعد بالعمل بجهد لتحقيق تطلعات المصريين وإرضاء الله. يختم الخطاب بالتأكيد على حبه وانتمائه لمصر ودعاء لاستمرار رخاء البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية رجب طيب أردوغان الانتخابات الرئاسية في تركيا حصاد 2023 بناء مستقبل مصر الرئيس رجب طيب اردوغان حزب العدالة والتنمية الانتخابات المصرية 2024 السيسي الانتخابات الرئاسیة رئیس ا
إقرأ أيضاً:
موزمبيق.. فرار آلاف السجناء ومقتل العشرات باشتباكات مع الشرطة
تشهد “موزمبيق” موجة من العنف في أعقاب الانتخابات التي جرت في البلاد في أكتوبر الماضي، والتي تم الإعلان عن فوز مرشح حزب “فريليمو” الحاكم دانييل شابو فيها.
ووفق المعلومات، “فرّ أكثر من 1500 شخص من أكبر سجن في موزمبيق، كما قتل وأصيب العشرات في الاشتباكات مع الشرطة”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن قائد الشرطة في موزمبيق، قوله إن “ما مجموعه 1534 سجينا فروا من سجن ذي النظام المشدد على بعد 15 كيلومترا عن العاصمة مابوتو بعد تمرد أسفر عن الفوضى والاضطرابات داخل السجن، وأثناء محاولة الفرار قتل 33 شخصا وأصيب 15 آخرون بجروح في اشتباكات مع الشرطة”.
وأطلقت القوات الأمنية، بدعم من الجيش عملية للبحث عن الفارين من السجن، “وتمكنت من القبض على نحو 150 شخصا ممن فروا من السجن”، وأشار قائد الشرطة إلى أن “نحو 30 سجينا كانوا على صلة بالجماعات المسلحة الناشطة في محافظة كابو ديلغادو بشمال البلاد، والمسؤولة على الهجمات وأعمال الشغب هناك”.
هذا وكان “رفض مرشح المعارضة “فينانسيو موندلاني” الاعتراف بنتائج الانتخابات ودعا أنصاره للاحتجاجات، رغم تأكيد المحكمة الدستورية فوز “شابو”.
وفي 12 ديسمبر الجاري، قالت المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في موزمبيق إن “أكثر من 100 شخص بينهم أطفال، قتلوا على أيدي قوات الأمن في مظاهرات وقعت بعد الانتخابات والتي استمرت شهرين تقريبا”، “ومنذ 21 أكتوبر، |قتل 110 أشخاص في المظاهرات بحسب منصة “القرار الانتخابي” وهي إحدى منظمات المجتمع المدني في موزمبيق التي تراقب الانتخابات”، ومن المقرر تنصيب تشابو في 15 يناير ولكن المجلس الدستوري لم يصدق على النتائج الانتخابية وهو أمر لازم قضائيا من جانب المعارضة، أما زعيم المعارضة موندلاني الذي جاء في المرتبة الثانية بعد تشابو في النتائج الانتخابية، فقد غادر البلاد بناء على مخاوف على سلامته، ولكنه شجع الناس على مواصلة التظاهر من خلال الفيديوهات والرسائل المنتظمة التي ينشرها بانتظام على مواقع التواصل الاجتماعي”.