رام ألله- رأي اليوم- خاص  المرجح ان يتم إستئناف تفعيل وتنشيط خلايا العمل الثنائية التي كانت قد شكلت قبل ثلاث سنوات بين الاردن والسلطة الفلسطينية في اطار استعداد الجانبين لمواجهة أجندة وبرنامج اليمين الاسرائيلي الذي يحاول فرض وقائع عملية على الارض منذ عدة أسابيع سواء  في ملف في مدينة القدس او حتى في ملف في الضفة الغربية ووضع السلطة التي تواجه خطر تقويضها بسبب الاعتبارات الامنية الحالية .

وحذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في وقت سابق مما أسماه إنهيار الوضع القانوني في  اراضي الضفة الغربية.  وشهدت الإتصالات الاردنية مع قيادات بارزة في الهيكل الأمني والسياسي الفلسطيني مؤخرا حجم مكثفا من الاتصالات التنسيقية.  ويبدو ان تلك الاتصالات التنسيقية شملت قيادات وأقطاب بارزون في حركة فتح مثل محمود العالول بالاضافة الى الوزير او القيادي حسين الشيخ حصريا والذي زادت جرعة التنسيق الاردني معه بصيغة غير مسبوقة . وبهدف إما تفعيل الاتصالات والاستعداد للمرحلة اللاحقة او تنشيط العمل ببروتوكول وثيقتي لقائي العقبة و شرم الشيخ والذي حضرهما  ممثلا للجانب الفلسطيني القيادي حسين الشيخ. ولوحظ مؤخرا بان إتصالات وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي  زادت وتكثفت بصورة محددة مع حسين الشيخ حصريا، الأمر الذي يثير التساؤلات حول طبيعة  إتصالات الحكومة الاردنية مع الدوائر الفلسطينية الرسمية في المرحلة اللاحقة وكان قد صدر بيان مشترك باسم الصفدي وحسين الشيخ مؤخرا  بعد أحداث مخيم جنين. وفي جبهة موازية من الواضح ان خلية ثنائية أمنية وسياسية كانت قد تشاركت مع مصر في الماضي بوضع  أطر مواجهة مشتركة لبرنامج اليمين الاسرائيلي في ملف في مدينة القدس قيد التشغيل والتنشيط  مجددا . ويعتقد على نطاق واسع في الاردن بان الاتصالات مع السلطة الفلسطينية حرصا على استمرارها وبقائها  ومنظومتها الأمنية بدأت تاخذ طابعا تقنيا أكثر في المرحلة الحالية وبعيدا عن حسابات سياسية متجمدة .  وكان الاردن قد أظهر اهتماما بشكل مفاجيء بالاجابة على سؤال الخلافة الفلسطينية اعتبارا من العام الماضي.  وهو أمر كان مصنفا بانه من الامور الحساسة والتي تثير ازعاج الرئيس الفلسطيني محمود عباس . لكن ظهور الرئيس عباس متنقلا الى مدينة جنين مؤخرا قبل عدة ايام في مروحية عسكرية اردنية  وسع  الانطباعات في الوقت الذي دخلت فيه المؤسسات الامنية عمليا  على خطوط الانتاج الاساسية و المفصلية في هياكل السلطة  الفلسطينية وحركة فتح . وتحديدا الهيكل الامني ولم يعرف بعد ما اذا كانت خطة ما اصبحت على الطاولة بين الاردن والسلطة الفلسطينية عنوانها التماسك والبقاء في الميدان بحالة صلابة ردا  على المستوطنين واليمين الاسرائيلي قابلة للنجاح او يمكن ان تكون مؤثرة في مواجهة الامر الواقع . لكن لا يخفى على المراقبين بان اي خطة  اردنية فلسطينية او اي اتجاه ومسار هذا السياق سيكون جزء من غطاء  دولي وتحديدا أمريكي.   وتكشف المصادر المطلعة بان الادارة الامريكية على الخط الثاني في مسالة التنسيق الاردني المصري الفلسطيني ولكن حجم التنسيق الاردني الفلسطيني زاد  بجرعات واضحة وملموسة وغير مسبوقة. وكان الاردن قبل اربعة أيام قد أعلن عن حزمة تسهيلات جديدة  لتمرير طلبات تجديد الوثائق الاردنية التي يحملها مواطنون فلسطينيون في مدينة القدس وعدد هولاء لا يقل عن 200 الف الان و يتعرضون الى حملة مضايقة من الجانب الاسرائيلي . و قررت السلطات الاردنية مساعدتهم بتوفير وثائق أردنية وتسهيل أمور التقدم بطلباتهم  لتجديد واصدار جوازات السفر الاردني الخالية من الرقم الوطني لدعم صمودهم و بقائهم في الارض في مواجهة الضغوط والمطاردات الاسرائيليهة وتم إقرار بروتوكول جديد في هذا السياق مؤخرا يتضمن تسهيل تقديم تلك الطلبات والاسراع في الموافقة عليها ضمن آلية لها علاقة بشركة البريد الاردنية والمحاكم الشرعية في القدس.  والهدف من هذه الإجراءات تسهيل تقديم الطلبات ودعم تعزيز صمود العائلات الفلسطينية خصوصا التي تحمل جواز السفر الاردني في مدينة القدس.  وإعتبر مراقبون ان الإجراءات الاردنية الجديدة  سواء في جنين ودعم الرئيس عباس او حتى في القدس جزء من منظومة تفاهمات هدفها منع اليمين الاسرائيلي من اقرار واقع جديدد قوامه تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية . وهو أمر يشكل محورا اساسيا  في الاولويات الاردنية في هذه المرحلة.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: فی ملف

إقرأ أيضاً:

ترامب عن موقف الاردن ومصر: هناك من يرفض أمورا ثمّ يعود للموافقة

#سواليف

جدد الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، الثلاثاء، رغبته في أن تستقبل كل من #مصر و #الأردن، فلسطينيين مهجرين من قطاع #غزة، بعد 15 شهرا من #حرب_الإبادة_الجماعية التي شنها #جيش_الاحتلال على القطاع.

وقال ترامب في تصريحات صحفية: “أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة”.

وأردف الرئيس الأميركي: “الفلسطينيون ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة إلى مكان جميل ومفتوح، ولا أعرف كيف سيقضون في هذا المكان المدمّر، أنا أرى أنهم يستحقّون أرضا جميلة وسيتمّ إنفاق أموال كثيرة لبناء هذا المكان الجميل والآمن”.

مقالات ذات صلة الزعبي في رابطة الكتاب فرع إربد يتحدّث عن تجربة السجن / صور 2025/02/05

وتابع ترامب: “سيتمّ إنفاق أموال كثيرة من أجل توفير مكان جميل، ويمكن أن يكون هذا في الأردن أو مصر أو غيرها”.

وأشار ترامب إلى أن مصر والأردن رفضا بالفعل استقبال سكان من غزة، مستدركا بالقول “لكن هناك من يرفض أمورا ثمّ يعود للموافقة عليها”.

وقال ترامب: “لا أدعم بالضرورة #استيطان #الإسرائيليين في غزة”.

وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قال في وقت سابق الثلاثاء، إن المفاوضات التي ستجري في العاصمة القطرية الدوحة ستتناول نتائج المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل”.

وأضاف ويتكوف في تصريحات أدلى بها أمام صحفيين في البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب “غير مقتنع بالمرحلة الثالثة التي تتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة”.

وتابع أن “ترامب ليس مقتنعا بأن تستغرق إعادة إعمار القطاع خمس سنوات كما هو منصوص عليه في الاتفاق”.

ووصف بتكوف، التوجه الأميركي بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، بأنه “منطقي ويتعامل مع الظرف الراهن في غزة والمنطقة”.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اقترح في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل الأردن ومصر، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة” الذي دمرته حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على مدار 15 شهرا.

وبعد ذلك، جدد ترامب في نهاية الشهر ذاته، تأكيده أن “كلا من الأردن ومصر سيستقبلان في بلديهما سكانا من قطاع غزة”، في تصريحات أدلى بها لصحفيين في البيت الأبيض.

ورد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على تصريحات ترامب، قائلا إن “موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت”.

وأضاف الصفدي أن “حل القضية الفلسطينية في فلسطين والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”.

وأوضح أن رفض بلاده للتهجير ثابت لا يتغير، “وهذا ليس فقط موقفا ثابتا راسخا لا يمكن أن تحيد عنه المملكة، ولكنه أيضا ضرورة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي نريده جميعا”.

كما أكد بيان عربي مشترك السبت، استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقا للقانون الدولي، في موقف موحد ضد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة إلى الأردن ومصر.

قرارات جديدة

إلى ذلك، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان والأونروا.

كما وقع مذكرة تمنع ‫إيران من امتلاك سلاح نووي ويقول إنه كان مترددا في ذلك ويصف الأمر بأنه صعب للغاية، وقال أنه مستعد لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني.

مشيرا غلى أن إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي و “لدينا الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى”.

وقال، إذا ردت إيران وحاولت قتلي فسنقضي عليها.

مقالات مشابهة

  • “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
  • عودة آلاف النازحين إلى مدينة “ود مدني” وسط السودان – فيديو
  • حنين حسين تبدأ فصلًا جديدًا في مشوارها الفني: “ممكن أعيش”
  • تشغيل مفاعل نووي ثان في طراد “الأميرال ناخيموف” الصاروخي الروسي
  • ملك الاردن يطالب بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين
  • ترامب عن موقف الاردن ومصر: هناك من يرفض أمورا ثمّ يعود للموافقة
  • العدو يواصل الانتهاكات في “القدس المحتلة”
  • في اتصال هاتفي : مباحثات أردنية مصرية بشأن تثبيت اتفاق غزة والتطورات في سوريا ولبنان
  • تدشين كتاب “حلم الثورة” للصحفي حسين سعد في نيروبي
  • حي شرق مدينة نصر يناشد المواطنين بسرعة استكمال إجراءات التصالح في مخالفات البناء