أجرت شركة "إنرغوماش" الروسية اختبارات تكنولوجية ناجحة لمحرك "إر دي – 191" المخصص لاستخدامه في أسرة صواريخ "أنغارا" الفضائية الروسية.

أفاد بذلك ناطق باسم مؤسسة "روس كوسموس" الروسية التي تعد شركة "إينيرغوماش" فرعا لها.

إقرأ المزيد مسبار "لونا – 25" القمري الروسي يصل مطار "فوستوتشني"

وجاء في بيان نشرته شركة "إينيرغوماش" أن مكتب "غلوشكو" التابع للشركة  أجرى اختبارات ناجحة لمحرك "إر دي – 191" المخصص لأسرة صواريخ "أنغارا"، وأشار البيان إلى أن البرنامج يتحقق بمساريْن: احدهما هو إنتاج وتوريد المحركات لصاروخي "أنغارا - آ5 " الثقيل  و"انغارا – 1.

2" الخفيف، والمسار الثاني هو تصنيع نموذج مطور لصواريخ " أنغارا 5 إم" الثقيلة التي بمقدورها إيصال 27 طنا من الحمولة إلى مدار الأرض.

يذكر أن "إر دي – 191" هو محرك متعدد الأغراض يمكن استخدامه في المرحلتيْن الأولى والثانية لصاروخ "أنغارا" الفضائي، وسيحل محله لاحقا المحرك المطور الأقوى " إر دي 191 إم" الذي تم تصميمه خصيصا لصاروخ "أنغارا" الثقيل على أساس محرك "إر دي – 170" الذي استخدم في صاروخ "إينيرغيا" السوفيتي الفائق الثقل الذي تم إطلاقه مرتين فقط عامي 1987 و1988.

جدير بالذكر أن المحرك المطور الجديد يتم حاليا تكييفه مع مركبة "أريول" الفضائية الجديدة المخصصة للقيام برحلات فضائية إلى القمر.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الفضاء صواريخ

إقرأ أيضاً:

الذكاء الإصطناعي وإدارة العمليات الطريق إلى كفاءة مؤسسية ناجحة

في عصر يشهد تحولات تقنية متسارعة لم يسبق لها مثيل، يظهر الذكاء الإصطناعي كأداة رئيسية تعيد تشكيل إدارة العمليات في المؤسسات بشكل يعزِّز الكفاءة والإنتاجية، ويضيف أبعادًا جديدة للابتكار.

لا يمكن إنكار أن الذكاء الإصطناعي يملك القدرة على تحقيق تحولات جذرية، لكنه في الوقت ذاته يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى جاهزية مؤسساتنا في المملكة لمواكبة هذه الثورة التقنية، وحول مدى استعدادنا لتحمل تبعات هذا التحول، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتقليص الوظائف مقابل تحسين الكفاءة. كان هذا عنوانا لمقال قرأته مؤخرا في Harvard Business Review للكاتب توماس ريدمان، والذي تناول بأسلوب رائع كيف يمكن لهذا التكامل بين العمليات والذكاء الإصطناعي أن يعيد صياغة مستقبل المؤسسات.

لقد أصبحت تجارب الشركات العالمية في هذا المجال، بمثابة أمثلة رائدة تُلهم المؤسسات حول العالم. فشركة “مارس ريغلي”، على سبيل المثال، لجأت إلى اعتماد تقنيات الذكاء الإصطناعي لبناء نموذج رقمي يحاكي خطوط إنتاجها، ممَّا أتاح لها تقليل الفاقد، وتحقيق تكامل سلس في سلسلة التوريد. النتيجة كانت انخفاضًا في الأخطاء التشغيلية، وارتفاعًا في رضا العملاء. مثل هذه التجارب تسلِّط الضوء على الإمكانات الهائلة لهذه التقنيات، لكنها في الوقت ذاته، تكشف عن التحدّيات التي قد تواجه المؤسسات التي لا تزال في بداية رحلتها الرقمية.

في وطننا الغالي، ومع تزايد التركيز على التحول الرقمي في إطار رؤية 2030، يبدو أن الكثير من الشركات قد بدأت بالفعل بالاستثمار في التقنيات الحديثة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هذه الإستثمارات موجهة نحو التحسين الحقيقي لإدارة العمليات؟ أم أن التركيز ينحصر في استخدام هذه التقنيات لتعزيز بعض الجوانب المحددة مثل التسويق الرقمي أو خدمة العملاء؟ لا شك أن إدارة العمليات بشكل متكامل ليست مجرد ترف تقني، بل هي ضرورة لتحقيق التكامل بين المهام المختلفة للمؤسسة.

على الرغم من ذلك، فإن التحدِّيات التي تواجه المؤسسات في المملكة ليست بسيطة. أحد أبرز هذه التحديات، كما أبلغني به بعض المدراء في بعض المؤسسات، هو غياب التنسيق بين الأقسام المختلفة داخل المؤسسة، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تعطيل العمليات بدلاً من تحسينها. عندما تعمل كل إدارة بمعزل عن الأخرى، فإن البيانات تصبح مشتتة وغير متناسقة، ممّا يجعل من الصعب استخدام الذكاء الإصطناعي، أو أي تقنية أخرى، لتحقيق التحسين المطلوب.

التحول نحو الذكاء الإصطناعي، ليس مجرد قرار تقني؛ بل هو عملية تغيير شاملة تحتاج إلى إدارة واعية ومتكاملة. إدخال مثل هذه التقنيات، يتطلب تدريب الموظفين، وتغيير العقليات التقليدية، وإقناع أصحاب المصلحة بجدوى هذا الاستثمار. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو الموازنة بين الكفاءة التقنية والبعد الإنساني. فالذكاء الإصطناعي قد يؤدي إلى تقليص عدد الوظائف التقليدية، وهو أمر قد يُنظر إليه باعتباره سلبيًا في سوق العمل بصفة عامة، حيث تسعى الحكومات إلى خلق المزيد من الفرص الوظيفية لمواطنيها.

لكن هل يمكننا أن ننظر إلى هذا الأمر من زاوية مختلفة؟ بدلاً من القلق بشأن فقدان الوظائف، يمكننا أن نعتبره فرصة لإعادة تأهيل الموظفين، وتدريبهم على مهام جديدة تتناسب مع احتياجات السوق الرقمي. فالتقنيات الحديثة ليست عدوًا للعنصر البشري، بل يمكن أن تكون أداة تمكين تعزِّز من قدراته وتفتح له آفاقًا جديدة.

تبنِّي الذكاء الإصطناعي في إدارة العمليات، ليس مجرد خيار إضافي للمؤسسات في المملكة، بل هو ضرورة لتحقيق تنافسية أكبر في سوق عالمي يتجه نحو الرقمنة بوتيرة متسارعة. لكن نجاح هذا التحول، يعتمد على مدى استعدادنا كمؤسسات ومجتمع للتعامل مع تحدِّياته، وتبنِّي فرصه. نحن بحاجة إلى استراتيجية متكاملة لا تقتصر على توفير التقنيات، بل تمتد إلى بناء القدرات، وتعزيز الوعي، وتشجيع الابتكار.
إن مستقبل المؤسسات بشكل عام، مرهون بقدرتها على تحقيق التوازن بين الكفاءة والإنتاجية من جهة، والمحافظة على قيمة العنصر البشري من جهة أخرى. الذكاء الإصطناعي ليس نهاية الطريق للوظائف التقليدية، بل هو بداية لمرحلة جديدة يمكن أن تحقق فيها المؤسسات الريادة في عصر يعتمد على التكنولوجيا كركيزة أساسية للنجاح.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الإصطناعي وإدارة العمليات الطريق إلى كفاءة مؤسسية ناجحة
  • صنعاء: ترتيبات لاستلام مستشفى الاحسان المخصص للفقراء وذوي الاعاقة
  • مناي أن أكون زوجة مثالية
  • إيران تكشف عن “مدينة صواريخ” جديدة تحت البحر
  • إيران تكشف عن “مدينة صواريخ” جديدة
  • صفقة من العيار الثقيل على ردار الأهلي ..إبراهيم فايق يكشف التفاصيل
  • مطور عقاري: التسهيلات البنكية ساهمت في تعافي القطاع
  • مواجهة من العيار الثقيل في قرعة ملحق دوري أبطال أوروبا
  • بعد نجاح إطلاقها من غواصة.. 11 معلومة عن صواريخ «تسيركون» الروسية
  • كيف اغتالت إسرائيل قائد حماس محمد الضيف؟ 5 صواريخ ثقيلة