أجبر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما يصل إلى 300 ألف شخص على الفرار من منازلهم في ولاية كانت ملاذا منا للعائلات النازحة بسبب الصراع المدمر في الدولة الواقعة شمال شرق إفريقيا، حسبما قالت الأمم المتحدة، الخميس.

واندلع القتال في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد أن هاجمت قوات الدعم السريع المدينة مطلع الشهر الجاري.

وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على ود مدني مطلع الأسبوع الجاري، بينما قال الجيش إن قواته انسحبت من المدينة، وتم فتح تحقيق.

وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن ما يتراوح بين 250 ألف إلى 300 ألف شخص فروا من الولاية – العديد منهم سيرا على الأقدام – إلى مناطق أكثر أمانا في ولايات القضارف وسنار والنيل الأبيض.

وأضافت المنظمة أن البعض لجأ إلى مخيمات للنازحين، بينما لجأ الكثيرون إلى المجتمعات المحلية.

ويعيش في ولاية الجزيرة، وهي سلة خبز السودان، حوالي 6 ملايين سوداني.

ومنذ اندلاع الحرب فر نحو 500 ألف نازح إلى الولاية، أغلبهم من العاصمة الخرطوم التي كانت مركزا للقتال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال المكتب الأممي إن مدينة ود مدني، التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي الخرطوم، كانت قد استضافت أكثر من 86 ألف نازح.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، وقف المساعدات الغذائية مؤقتا في بعض مناطق الجزيرة، فيما وصفه "بالانتكاسة الكبيرة" للجهود الإنسانية في الولاية.

قال برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة إنه قدم المساعدة إلى 800 ألف شخص في الولاية، منهم العديد من الأسر التي فرت من القتال في الخرطوم.

دمر الصراع في السودان البلاد وأدى إلى مقتل ما يصل إلى 9 آلاف شخص حتى أكتوبر، وفقا للأمم المتحدة، غير أن النشطاء ومنظمات الأطباء يقولون إن العدد الحقيقي أعلى بكثير.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أجبر أكثر من 7 ملايين شخص على ترك منازلهم، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة.

أجبر القتال في ود مدني العديد من منظمات الإغاثة، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على إجلاء موظفيها من المدينة التي كانت مركزا للعمليات الإنسانية في البلاد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات الدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرة العاصمة الخرطوم الخرطوم الأمم المتحدة قوات الدعم السريع الجيش السوداني قائد الجيش السوداني قوات الدعم السريع ود مدني ولاية الجزيرة العاصمة الخرطوم الخرطوم أخبار السودان الأمم المتحدة ود مدنی

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأممي للسودان: نأمل أن يساهم مؤتمر اليوم في حل سلمي توافقي

قالت نايلة حجار، كبيري مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، إنَّ الأمم المتحدة تُرحّب بالمساعي الرامية إلى حل أزمة السودان من دول الجوار والمنظمات الإقليمية، وكذلك بالجهود الرامية إلى إقامة حوار سوداني - سوداني شامل، مستطردة: «ما اجتماع اليوم إلا دليل قاطع على ذلك، والمأمول أن يشكل هذا الحوار لبنة أساسية في صرح تشييد الحل السلمي التوافقي للخروج من الأزمة وإنهاء التفرقة والاقتتال».

وأضافت حجار، خلال كلمتها بمؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية الذي تستضيفه مصر اليوم، وتنقله في بث مباشر شاشة «إكسترا نيوز»: «من الطبيعي أن تكون الجهود المبذولة مصدر إلهام للبناء على الإيجابيات وتفادي الأخطاء التي ارتكبت بقصد رفع الجهود المطلوبة؛ لتحقيق السلام على أرض صلبة بما يقابل تطلعات شعب السودان للعيش في أمن واستقرار وكل مقومات السيادة الوطنية».

وأكدت أنَّ الأمل معقود على كافة حلقات هذا الحوار، قائلة: «أحيي بهذا الصدد المبادرة القيمة التي يطلقها الاتحاد الإفريقي مع منظمة الإيجاد وبالتنسيق مع كل المنظمات خلال الشهر الجاري بأديس أبابا، العاصمة الإثيوبية».

مقالات مشابهة

  • توسع المعارك في ولاية سنار يجبر آلاف السودانيين على الفرار بظروف إنسانية قاسية
  • مصر تشدد على أهمية وحدة جيش السودان واستبعاد التدخل الخارجي
  • مبعوثة الأمم المتحدة: نهدف إلى تحقيق السلام في السودان على أرضية صلبة
  • المبعوث الأممي للسودان: نأمل أن يساهم مؤتمر اليوم في حل سلمي توافقي
  • غوتيريش يحذر من حرب واسعة إثر تزايد القتال الإسرائيلي اللبناني
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” قتلت عشرة آلاف امرأة، منهن ستة آلاف أم، تركن خلفهن 19 ألف طفل يتيم
  • حريق هائل يقضي على أكثر من «3500» نخلة شمال السودان
  • اجتماع في النيل الأبيض يبحث أوضاع المتأثرين بالحرب
  • السودان: وصول أكثر من «400» أسرة نازحة لولاية كسلا
  • غرق 25 شخصًا خلال فرارهم من المعارك بوسط السودان