هل يسقط انسحاب المتطرف بن غفير حكومة نتنياهو؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
نظام الحكم لدى الاحتلال برلماني.
هدد وزير الأمن القومي لدى الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو في حال وافقت الأخيرة على وقف إطلاق النار في قطاع غزةن ما يجعل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال على شفى الإنهيار.
وتساءل متابعون عن مصير الحكومة حال استقال بن غفير منها، وإن كانت ستطيح بنتنياهو وحكومته.
اقرأ أيضاً : بن غفير: يجب حل مجلس الحرب فورا
الحكم برلماني لدى الاحتلالويعد نظام الحكم في دولة الاحتلال برلمانيا حيث تنتخب الجماهير أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120، ليقوم الأخير بتولي المهام التشريعية وانتخاب رئيس الدولة واعتماد الحكومة ومراقبة ادائها.
ويتكون الكنيست من قوائم حزبية، كل عضو ينتمي إلى حزب، حيث تحصل كل قائمة حزبية على عدد مقاعد داخل الكنيست نسبة إلى عدد الأفراد الذين صوتوا لها، ويشترط أن تتجاوز نسبة التصويت لكل قائمة 3.25% حتى يسمح لها التأهل لدخول المجلس.
لماذا يهدد انسحاب بن غفير مصير حكومة نتنياهو؟ويهدد انسحاب الوزير المتطرف بن غفير مستقبل حكومة بنيامين نتنياهو؛ حيث ينتمي بن غفير إلى إئتلاف "الصهيونية الدينية" الذي حصل على 14 عضوا من أعضاء الكنيست الحالي، منهم الوزير الآخر في الحكومة "بتسلئيل سموتريتش".
ويفرض انسحاب بن غفير على نتنياهو ضرورة البحث عن حلفاء جدد ليدعم إئتلافه "الليكود" المكون من 32 عضوا من أعضاء الكنيست؛ عله يمنع انهيار حكومته بشكل كلي.
وإن هذا الخيار يجعل نتنياهو مطالبا باللجوء لعقد تحالفات مع القوائم اليسارية أو القوائم العربية في الكنيست، وهو ما يراه مراقبون أمر يستبعد تحقيقه؛ نظرا للخلافات الفكرية بين الأطراف.
ويتكون معسكر نتنياهو من 4 أحزاب يمينية: "الليكود" و"شاس" و"يهودوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية"، بينما يملك اليسار "الإسرائيلي" عدة ائتلافات، عدا عن القوائم العربية التي تملك 10 أعضاء في الكنيست إضافة إلى حزب معسكر الدولة الذي يرأسه بيني غانتس ويمثل اليمين الوسطي لدى الاحتلال ويمتلك 12 مقعدا في الكنيست.
وتألفت حكومة نتنياهو من أحزاب تعرف باليمينية واليمينية المتطرفة، وهي حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو الذي حصل على 32 مقعدا في الكنيست، وحزب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش الذي حصل على 14 عضوا، إلى جانب عوتسماه يهوديت بقيادة ايتمار بن غفير وحزب نوعم بقيادة آفي ماعوز، وهي ثلاثة أحزاب خاضت الانتخابات في تحالف تقني وانفصلت بعد ذلك، حيث نجح نتنياهو في وقت سابق من الحصول على 64 مقعدا من أصل 120 صوت في الكنيست.
مع من سيتحالف نتنياهو؟وسيخسر نتنياهو أكثر من 14 عضوا على أقل تقدير في حال انسحب إيتمار بن غفير من الحكومة ما يتطلب منه البحث على ائتلافات جديدة تدعم حكومته.
ويستبعد أن يستطيع نتنياهو التحالف مع حزب المستقبل 24 الذي يرأسه يائير لابيد؛ رئيس المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي، المعروف عنه أنه ليبرالي مؤيد للمفاوضات مع الفلسطينيين.
وينظر إلى لابيد أنه يمثل اليسار "الإسرائيلي" الذي يعتقد متابعون للشأن الفلسطيني أنه انتهى نتيجة إحكام اليمين المتطرف سيطرته على مقاليد الحكم وتجذر المؤسسات الدينية الصهيونية في القيادات الأمنية.
ويعد إئتلاف "معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس أفضل الخيارات التي يمكن لنتنياهو التحالف معها؛ بحكم أن الحزب يمثل اليمين الوسطي لدى الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هذا التحالف لن يضمن استمرار الحكومة المتطرفة؛ حيث سيوفر التحالف 12 مقعدا فقط بينما سيحتاج نتنياهو إلى 14 مقعدا ليعوض خروج إئتلاف "الصهيونية الدينية" وهو ما سيجبر نتنياهو على محاولة استمالة القوائم العربية.
فهل يستقيل بن غفير ويضع نتنياهو في ورطة؟
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين حكومة نتنياهو ايتمار بن غفير رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الصهیونیة الدینیة لدى الاحتلال فی الکنیست بن غفیر
إقرأ أيضاً:
رغم تعارض التصريحات.. حكومة الاحتلال تزعم التقدم في مفاوضات الأسرى
زعم المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هناك تقدما في المفاوضات واحتمال للتوصل إلى صفقة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصبه، وفق ما أوردت وسائل إعلام عبرية.
قال المتحدث إن هناك مرونة من جانب حماس فيما يتعلق ببعض جوانب المفاوضات حول صفقة للإفراج عن الأسرى.
ذكر المتحدث أن ترامب أبلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال حديثهما أنه يود أن يرى الحرب تصل إلى نهايتها وإن الأمور وصلت إلى حدود تقديم انجاز لأهداف الاحتلال.
ويؤكد على ذلك ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من إنه من الأفضل الذهاب في منحى يسمح "لنا برؤية عودة المختطفين في أسرع وقت".
أشار ساعر إلى إنه :"ينبغي استغلال جهود التوصل لصفقة تبادل للأسرى وعلينا التحدث أقل عن تفاصيلها لإنجازها".
فيما يعد ذلك تعارضا داخل حكومة الاحتلال حيث قال وزير المالية الإسرائيلي بتسئليل سموتريتش: "ليس من الصواب المضي بالتوصل لصفقات جزئية فهذا يبقي حكم حماس بغزة".