رؤيا الأخباري:
2024-09-19@10:03:47 GMT

هل يسقط انسحاب المتطرف بن غفير حكومة نتنياهو؟ 

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

هل يسقط انسحاب المتطرف بن غفير حكومة نتنياهو؟ 

نظام الحكم لدى الاحتلال برلماني.


هدد وزير الأمن القومي لدى الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو في حال وافقت الأخيرة على وقف إطلاق النار في قطاع غزةن ما يجعل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال على شفى الإنهيار.

وتساءل متابعون عن مصير الحكومة حال استقال بن غفير منها، وإن كانت ستطيح بنتنياهو وحكومته.

اقرأ أيضاً : بن غفير: يجب حل مجلس الحرب فورا

الحكم برلماني لدى الاحتلال

ويعد نظام الحكم في دولة الاحتلال برلمانيا حيث تنتخب الجماهير أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120، ليقوم الأخير بتولي المهام التشريعية وانتخاب رئيس الدولة واعتماد الحكومة ومراقبة ادائها.

ويتكون الكنيست من قوائم حزبية، كل عضو ينتمي إلى حزب، حيث تحصل كل قائمة حزبية على عدد مقاعد داخل الكنيست نسبة إلى عدد الأفراد الذين صوتوا لها، ويشترط أن تتجاوز نسبة التصويت لكل قائمة  3.25% حتى يسمح لها التأهل لدخول المجلس.

لماذا يهدد انسحاب بن غفير مصير حكومة نتنياهو؟

ويهدد انسحاب الوزير المتطرف بن غفير مستقبل حكومة بنيامين نتنياهو؛ حيث ينتمي بن غفير إلى إئتلاف "الصهيونية الدينية" الذي حصل على 14 عضوا من أعضاء الكنيست الحالي، منهم الوزير الآخر في الحكومة "بتسلئيل سموتريتش".

ويفرض انسحاب بن غفير على نتنياهو ضرورة البحث عن حلفاء جدد ليدعم إئتلافه "الليكود" المكون من 32 عضوا من أعضاء الكنيست؛ عله يمنع انهيار حكومته بشكل كلي.

وإن هذا الخيار يجعل نتنياهو مطالبا باللجوء لعقد تحالفات مع القوائم اليسارية أو القوائم العربية في الكنيست، وهو ما يراه مراقبون أمر يستبعد تحقيقه؛ نظرا للخلافات الفكرية بين الأطراف.

ويتكون معسكر نتنياهو من 4 أحزاب يمينية: "الليكود" و"شاس" و"يهودوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية"، بينما يملك اليسار "الإسرائيلي" عدة ائتلافات، عدا عن القوائم العربية التي تملك 10 أعضاء في الكنيست إضافة إلى حزب معسكر الدولة الذي يرأسه بيني غانتس ويمثل اليمين الوسطي لدى الاحتلال ويمتلك 12 مقعدا في الكنيست.

وتألفت حكومة نتنياهو من أحزاب تعرف باليمينية واليمينية المتطرفة، وهي حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو الذي حصل على 32 مقعدا في الكنيست، وحزب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش الذي حصل على 14 عضوا، إلى جانب عوتسماه يهوديت بقيادة ايتمار بن غفير وحزب نوعم بقيادة آفي ماعوز، وهي ثلاثة أحزاب خاضت الانتخابات في تحالف تقني وانفصلت بعد ذلك، حيث نجح نتنياهو في وقت سابق من الحصول على 64 مقعدا من أصل 120 صوت في الكنيست.

مع من سيتحالف نتنياهو؟

وسيخسر نتنياهو أكثر من 14 عضوا على أقل تقدير في حال انسحب إيتمار بن غفير من الحكومة ما يتطلب منه البحث على ائتلافات جديدة تدعم حكومته.

ويستبعد أن يستطيع نتنياهو التحالف مع حزب المستقبل 24 الذي يرأسه يائير لابيد؛ رئيس المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي، المعروف عنه أنه ليبرالي مؤيد للمفاوضات مع الفلسطينيين.

وينظر إلى لابيد أنه يمثل اليسار "الإسرائيلي" الذي يعتقد متابعون للشأن الفلسطيني أنه انتهى نتيجة إحكام اليمين المتطرف سيطرته على مقاليد الحكم وتجذر المؤسسات الدينية الصهيونية في القيادات الأمنية.

ويعد إئتلاف "معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس أفضل الخيارات التي يمكن لنتنياهو التحالف معها؛ بحكم أن الحزب يمثل اليمين الوسطي لدى الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هذا التحالف لن يضمن استمرار الحكومة المتطرفة؛ حيث سيوفر التحالف 12 مقعدا فقط بينما سيحتاج نتنياهو إلى 14 مقعدا ليعوض خروج إئتلاف "الصهيونية الدينية" وهو ما سيجبر نتنياهو على محاولة استمالة القوائم العربية.

فهل يستقيل بن غفير ويضع نتنياهو في ورطة؟

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين حكومة نتنياهو ايتمار بن غفير رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الصهیونیة الدینیة لدى الاحتلال فی الکنیست بن غفیر

إقرأ أيضاً:

التهديدات الإسرائيلية تتصاعد: دخول بري من 3 محاور.. هذا السيناريو الذي يُخطط له نتنياهو في لبنان

زادت التهديدات الإسرائيلية بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب، أمس الاثنين، إذ أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعداد حكومته لتوسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية بهدف إعادة سكان المستوطنات.

ويبدو أن زيارة هوكشتاين كانت "المحاولة الأخيرة" قبل تبدّل المشهد الميداني شمال إسرائيل، وذلك إما بفرض حلّ دبلوماسي يُعيد سكان الحدود من الطرفين، أو فشل مهمته، وبالتالي تُصبح العملية العسكرية البرَية واقعاً.


ما بعد الحرب
وفي السياق، ألمحت مصادر رسمية لبنانية مطّلعة لـ"العربية" إلى "أن العمل الدبلوماسي القائم هدفه التحضير لمرحلة ما بعد الحرب وليس لوقف التصعيد".

كما أكدت المصادر "أن أي حلّ للجنوب اللبناني لن يكون إلا عبر القرار 1701، لكن مع متممات لكيفية تطبيقه، أي وضع آلية لمراقبة تنفيذه، وهذا ما يتم العمل عليه الآن".

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن "ترسيم الحدود البرية ليس جديداً ومطروحا منذ فترة، لكن زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل ركّزت على الهدنة ومُقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن".

دخول برّي على طول الحدود
من جهته، اعتبر العميد المتقاعد والنائب اللبناني السابق وهبة قاطيشا لـ"العربية" "أن الجيش الإسرائيلي إذا قرر تنفيذ عملية برية باتّجاه لبنان، فإن دخوله سيتم على طول الحدود، أي من القطاعات الثلاثة، الشرقي والغربي والأوسط".

ولفت إلى "أن دخوله سيكون بحدود القرى والمناطق المدمّرة كلّياً والخالية من السكان، والتي هي بحدود 5 إلى 10 كيلومترات، وذلك بهدف مقايضة مسألة انسحابه من هذه القرى بعودة المستوطنين إلى المستوطنات في الجليل بعد وقف إطلاق الصواريخ والمسيّرات".

كما رأى قاطيشا "أن هذا السيناريو لا يزال مستبعداً في ظل الضغط الأميركي على نتنياهو لمنع التصعيد والقبول بمُقترح بايدن".

تصاعد الغارات والقصف
إلا أنه لفت إلى "أن وتيرة الغارات والقصف الإسرائيلي لقرى جنوبية ستتصاعد وستتوسّع بالعمق اللبناني".(العربية)

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يهاجم حكومة ستارمر.. هل تغير بريطانيا موقفها تجاه إسرائيل؟
  • ما الذي يريده نتنياهو من التصعيد على جبهة لبنان؟
  • حكومة جديدة بالأردن تؤدي اليمين غداة انتخابات حصد نتائجها الإسلاميون
  • FT: هكذا حوّل بن غفير قوات الاحتلال إلى سلاح يخدم أجندته
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة
  • التهديدات الإسرائيلية تتصاعد: دخول بري من 3 محاور.. هذا السيناريو الذي يُخطط له نتنياهو في لبنان
  • “بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
  • ناشر صحيفة هآرتس يدعو لتدخل دولي ضد حكومة نتنياهو
  • «القاهرة الإخبارية»: نتنياهو يستعد لتوسيع الحكومة بسبب الحرب المحتملة في الشمال
  • بن غفير: طالبت نتنياهو بإقالة جالانت منذ عدة أشهر