بعد تسجيل الجرام 3 آلاف جنيه.. تعرف علي توقعات أسعار الذهب في مصر
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تتداول أسعار الذهب في مصر عند أعلى مستوى تاريخي تم تسجيله وذلك في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الذهب نتيجة المخاوف من تعويم سعر الصرف خلال الفترة القادمة، بينما تترقب الأسواق اليوم نتائج اجتماع البنك المركزي المصري.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 3000 جنيه للجرام وهو أعلى مستوى تاريخي سجله الذهب، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2995 جنيه للجرام، وكان قد ارتفع السعر يوم أمس بمقدار 50 جنيه ليغلق عند المستوى 3000 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 2950 جنيه للجرام.
سعر الدولار في السوق الموازي يتداول بالقرب من أعلى مستوياته الأمر الذي يدعم ارتفاع سعر الذهب بشكل مباشر منذ كون الذهب المحلي يتم تسعيره بالدولار في السوق الموازي، بحسب تحليل جولد بيليون.
من جهة أخرى نجد أن الطلب على الذهب يشهد ارتفاع في ظل توقعات بمزيد من الارتفاع في مستوياته خلال الفترة القادمة، خاصة بعد استحقاق شهادات الـ 25% والتي ستضخ سيولة نقدية ضخمة في الأسواق سينتقل منها جزء كبير إلى سوق الذهب.
أيضاً مخاوف المواطنين من إمكانية تعويم سعر صرف الجنيه الرسمي خلال الفترة القادمة يعمل على زيادة الإقبال على الذهب خلال الفترة الحالية كتحوط ضد مخاطر تراجع القيمة الشرائية للعملة.
هذا وتنتظر الأسواق نتائج اجتماع البنك المركزي المصري في ظل تضارب في التوقعات بشأن مستقبل سعر الفائدة التي تستقر حالياً عند المستوى 19.25% بعد آخر زيادة في الفائدة في أغسطس الماضي.
هناك توقعات تشير إلى رفع الفائدة بزيادات تتراوح بين 100 نقطة أساس و300 نقطة أساس، وذلك على الرغم من التراجع الأخير في معدلات التضخم، وتستند هذه التوقعات على ضرورة رفع الفائدة لإصدار شهادات ادخار جديدة بعائد أعلى لاستيعاب السيولة النقدية التي ستنتج عن استحقاق شهادات الـ 25% وعدم ترك هذه السيولة في الأسواق بشكل يزيد من معدلات التضخم.
وهناك توقعات أخرى تشير إلى إبقاء البنك المركزي المصري أسعار الفائدة ثابتة وانتظار المزيد من التطورات المتعلقة باتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي وإمكانية حصولها على تمويلات جديدة خلال الفترة القادمة.
تستند هذه التوقعات أيضاً على كون الموازنة العامة لمصر متضررة بشكل كافي ولن تتحمل رفع فائدة جديد وطرح شهادات بعائد أعلى.
هذا التضارب في توقعات قرار الفائدة دفع سعر الذهب إلى التذبذب بمجرد تسجيل مستوى تاريخي جديد عند 3000 جنيه للجرام، لتنتظر الأسواق ما سينتج عن المركزي المصري قبل اتخاذ قرار جديد بشأن الذهب.
توقعات أسعار الذهب
تستمر تحركات أونصة الذهب العالمي في نطاق ضيق منذ الأسبوع الماضي في ظل تراجع أحجام التداول في الأسواق العالمية بسبب موسم العطلات، وبالرغم من فشل الذهب في اختراق منطقة المقاومة إلا أنه متماسك فوق المستوى 2000 دولار للأونصة بدعم من تراجع عوائد السندات والدولار الأمريكي.
سجل الذهب المحلي مستويات تاريخية جديدة عند 3000 جنيه للجرام ليتوقف السعر عن الارتفاع عند هذا المستوى ويدخل في حالة تحركات عرضية في نطاق ضيق تحت هذا المستوى. حيث يستمر الزخم الإيجابي في سوق الذهب المحلي في ظل الدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي.
يسيطر التذبذب على تحركات سعر الأونصة العالمية تحت منطقة المقاومة 2040 – 2050 دولار للأونصة، وذلك بعد أن فشل السعر في تحقيق اغلاق يومي فوق المستوى 2040 دولار للأونصة، الأمر الذي قد يزيد من فرص تراجع السعر.
الذهب في حاجة إلى تجميع زخم إيجابى لاختراق منطقة المقاومة المشار إليها وقد يحدث هذا من خلال تراجع السعر بشكل تصحيحي مستهدفاً مستويات 2015 ثم 2000 دولار للأونصة. بينما الملاحظ أن السعر يكون قاعدة سعرية بين مستويات 2000 – 2050 دولار للأونصة وهي المنطقة التي من شأنها أن تدعم ارتفاع سعر الأونصة العالمية لتسجيل مستويات تاريخية جديدة.
أما عن السعر المحلي:
سجل سعر الذهب المحلي مستوى تاريخي جديد عند 3000 جنيه للجرام عيار 21 قبل أن يلجأ إلى التحركات العرضية في نطاق ضيق تحت هذا المستوى في ظل انتظار وترقب الأسواق لوجود حافز جديد في الأسواق لتجميع الزخم الكافي لاختراق هذا المستوى واستهداف مستوى تاريخي جديد.
اجتماع البنك المركزي المصري اليوم قد يساهم في تحركات الذهب المحلي، سواء توفير الزخم الكافي لاختراق مستوى 3000 جنيه وتسجيل مستويات تاريخية جديدة، أو الدخول في تصحيح سلبي قد يصل بالسعر إلى مستوى 2950 جنيه للجرام كمستهدف أول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسعار الذهب في مصر جولد بيليون توقعات أسعار الذهب في مصر سعر الدولار في السوق الموازي البنک المرکزی المصری خلال الفترة القادمة فی السوق الموازی دولار للأونصة الذهب المحلی مستوى تاریخی عند المستوى جنیه للجرام هذا المستوى ارتفاع سعر فی الأسواق الذهب فی
إقرأ أيضاً:
70 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنسبة 1.7 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 1.3% ، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، بفعل ارتفاع الطلب وسط نزايد الرهانات على خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بوتيرة أعلى خلال العام الجاري، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 70 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4210 جنيهات، ولامس مستوى 3010 جنيهات، واختتم التعاملات عند 4280 جنيهًا.
في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 39 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2985 دولارًا، ولامست مستوى 3058 دولارًا يوم الخميس 20 مارس، كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 3024 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4891 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3669 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2854 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 34240 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4280 جنيهًا، واختتم التعاملات عند نفس المستوى، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب ربما لم تشهد مكاسب أسبوعية كبيرة، إلا أن المعدن الأصفر نجح في الثبات فوق مستوى 3000 دولار، وهو ما قد يمثل إنجازًا أكبر من تحقيق أعلى مستوى تاريخي جديد على المدى الطويل.
أضاف، افتتح الذهب تعاملات الأسبوع عند 2985 دولارًا للأوقية، ثم انخفض إلى أدنى مستوى أسبوعي له عند 2982 دولارًا خلال تعاملات يوم الإثنين، وبدأ موجة الصعود تتزايد ليقفز الذهب فوق مستوى 3000 دولار، وخلال باقية الأسبوع لم يرتد الذهب عن هذا المستوى، وسجل سعر الذهب أعلى مستوى أسبوعي جديد عند 3035 دولارًا للأوقية يوم الثلاثاء، ثم سجل مرة أخرى أعلى مستوى أسبوعي جديد عند 3045 دولارًا للأوقية.
تابع، وفي تعاملات يوم الأربعاء وقبيل إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قرارها بشأن أسعار الفائدة، سجل الذهب 3030 دولارًا للأوقية، ولكن بمجرد أن أدركت الأسواق درجة عدم اليقين في أحدث توقعات الفيدرالي الأمريكي، ارتفعت أسعار الذهب إلى 3048 دولارًا للأوقية، مع بدء المؤتمر الصحفي لجيروم باول، وبلغ أعلى مستوى أسبوعي عند 3057 دولارًا للأوقية مع ختام تعاملات الخميس، وشهدت بعض التراجع في تعاملات الجمعة، بفعل عمليات جنى الأرباح، لتختتم الأسبوع عند 3024 دولارًا.
أشار، إلى أن تجدد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وتهديد الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب، ورهانات خفض الفائدة الأمريكية، دفع الطلب على الملاذ الآمن لأعلى مستوياته، من قبل المستثمرين الذين يستخدمون الذهب كتحوط ضد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي.
أضاف، أن تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوع الماضي، أكدت حالة عدم اليقين بالأسواق، ومن ثم ارتفع الطلب على الذهب، وسط توقعات باستمرار الطلب المرتفع للتحوط.
لفت، إلى أن الأسواق تتعرض لحالة من عدم اليقين بشأن موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أسعار الفائدة، والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، والسياسات التجارية الأمريكية، ولا يبدو أن أيًا من هذه العوامل سيتغير بشكل كبير على المدى القريب، مما يجعل حدوث تراجعًا حاد في أسعار الذهب أمرًا مستبعدًا.
لا تزال المخاطر الجيوسياسية محركًا رئيسيًا لأسعار الذهب، حيث صعّدت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، منهيةً بذلك وقف إطلاق نار دام شهرين، في حين لا تزال التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قائمة، ولا تزال هذه الأحداث، مُعززةً دور الذهب كأداة تحوّط خلال فترات عدم اليقين، وقد حقق المعدن الأصفر بالفعل 16 مستوى قياسيًا هذا العام.
واتخذ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي نبرة حذرة، مشيرين إلى عدم التسرع في خفض أسعار الفائدة بسبب حالة عدم اليقين بشأن رسوم ترامب الجمركية، حيث قال جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، بأن هدف البنك المركزي البالغ 2% ليس محل نقاش، مُضيفًا أن السياسة النقدية الحالية المُقيّدة بشكل طفيف "ملائمة تمامًا"، وفي وقت لاحق، صرّح أوستن جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، بأنه عندما يكون هناك الكثير من عدم اليقين، يجب انتظار لاتضاح الأمور.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات ثقة المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء، لاسيما مع حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة لدى الأمريكيين، بجانب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي، الدخل والإنفاق الشخصي يوم الجمعة المقبل، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي ، وذلك للحصول على إشارات حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.