عربي21:
2025-03-04@08:47:17 GMT

العمل المدني مع غزة أقل واجب للنصرة

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

في ظل حرب الإبادة على غزة، التي يشنها الاحتلال الاستعماري لفلسطين ، وتداعي الدول الاستعمارية الغربية، والأنظمة الموالية لها، في شرق العالم وغربه، انفجر الشارع الغربي على غير عادته، في أمريكا وبريطانيا، وجميع العواصم الأوروبية، بصوت عالي ضد ممارسة الاحتلال بحق أطفال ونساء غزة، وسقطت سردية الاحتلال التي تروجها مؤسسات وقنوات إعلامية منذ اكثر من نصف قرن، وتحول السوشيال ميديا إلى ميدان فلسطيني، وفضاء فلسطيني، يعري الاحتلال، ويفند خرافاته واحدة تلو الأخرى.



لأول مرة في التاريخ تصبح قضية فلسطين، قضية كل بيت وإنسان حر في العالم، تتوالي الصور والفيديوهات التي تقدم لنا كل يوم صورة من صور التضامن الغربي لأجل غزة، في الجامعات، القنوات، الشوارع، المؤسسات، المواقف، وفي المقابل كان من المفترض أن يتحرك المجتمع العربي، والشارع العربي في مقابل الخنوع الرسمي، ويرسلون رسائل واضحة للعالم، ويشكلون ورقة ضغط لبلورة موقف عربي يرتقي إلى مستوى الحدث والتضحيات، ندرك أن المقارنة ظالمة بين الشارعين، فالشارع العربي يفتقد للحرية، والأمان الاقتصادي، ويعاني من تهشيم مؤسسات المجتمع المدني التي كان لها دورا فاعلا في تحريك الجماهير، واعتقل أعضاؤها أو أجبروا على هجرة الأوطان، لكن هذا لا يعفينا في ظل العالم الجديد، الذي صنعته وسائل التواصل الاجتماعي، والاستغاثة الدائمة للدماء والأشلاء والأمهات للأمة العربية أن نبقى سلبيين، نتفرج، كان مفترضا أن يتحرك العالم العربي والإسلامي، في نسق موحد من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب .

ـ حركة طلابية تشل المدارس والمعاهد في مقابل ما يتعرض له طلاب غزة وتلاميذها، ترسل رسائلها أننا مع طلاب غزة وفلسطين لن نتخلى عنهم، ويتحرك الطلاب في المدن إلى السفارات التي تدعم الاحتلال أو تطبع معه .

ـ إضراب شامل للمعلمين العرب وينسق مع الخارج لوقف استهداف المعلمين والمؤسسات التعليمية المدرسية، يقدموا وسائل احتجاج قوية للمؤسسات الرسمية أو الدولية، وتطالب بموقف سياسي واضح.

لأول مرة في التاريخ تصبح قضية فلسطين، قضية كل بيت وإنسان حر في العالم، تتوالي الصور والفيديوهات التي تقدم لنا كل يوم صورة من صور التضامن الغربي لأجل غزة، في الجامعات، القنوات، الشوارع، المؤسسات، المواقف..ـ حركة جامعية طلابية وأكاديمية بالتوازي مع التدمير المتعمد للجامعات في غزة، واستهداف منازل الأكاديميين في قطاع غزة، تضامناً وانتصارا للجامعات الغزاوية التي قصفت أمام أعين الجميع، واحترام لدم الأكاديميين الذين استهدفوا قصدا لحرمان فلسطين من عقولها .

ـ تحرك الأطباء والممرضين في كل القطاعات العربية والإسلامية للمطالبة بوقف الحرب، والضغط على الأنظمة لاتخاذ موقف قوي وحازم، والمطالبة بوقف استهداف المشافي والأطباء، وإطلاق المختطفين منهم، بالضغط لتقييم التسهيلات للمشاركة في إغاثة غزة وتقديم واجب المشاركة في إنقاذ  الجرحى .

ـ الفنانون والممثلون يمكنهم إحياء أسبوع فلسطين شعبيا في الميادين والشوارع والمسارع ردا على الإبادة، إحياءا للقضية الفلسطينية، تذكير بتاريخ فلسطين والفلكلور الثقافي، وتلقين هذا الجيل قضية فلسطين، وتعريفهم بمسار الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعب في ظل صمت عربي وعالمي معيب .

ـ إعلان الموظفين والعاملين في القطاع العام الحكومي، والخاص، وغيرهم التبرع بيوم عمل لصالح غزة، ندرك أن ذلك يسير، لكنه فعل تضامني كبير، يدفع الحكومات الصامتة للتحرك في هذا الجانب   وتقديم رسالة عالمية لأبناء غزة والعالم أننا معكم ونتضامن مع قضيتكم .

ـ توسيع حملة المقاطعة الاقتصادية، للبضائع والمأكولات، ويجب أن تتوسع لتشمل البنوك وشركات النقل والتكنولوجيا، خاصة للشركات التي أعلنت مساندة ودعم العدوان، بل حتى السياحة الصيفية، هناك بلدان صديقة وجميلة في الشرق وأفريقيا وأمريكا الجنوبية .

ـ تنظيم اعتصامات مفتوحة أمام السفارات الأمريكية والأوروبية والمطبعة حتى تقف الحرب، وإرسال رسائل عن غضب الأمة عن سلوكها الإجرامي، وعليها القيام بدور أكبر، وأن احترامها في الشرق مرتبط بموقفها من قضايا وفي مقدمتها فلسطين.

ـ يجب أن تقوم المساجد والعلماء بدورهم التنويري، وتعريف الشارع أن الإسلام دين التعايش مع الأديان، وأنه لم يعتدي على أحد، ومن أجل  إحياء يقظة الشعوب التي أريد لها أن تتبخر مع موجة التطبيع، ولا بد من إصدار مواقف مشتركة إسلامية مسيحية يهودية مما يحدث في فلسطين.

ـ القانونيون والحقوقيون العرب والمسلمون والأحرار في الغرب والشرق، يشكلوا حلفا للعدالة، والضغط داخليا نحو إصدار قوانين عربية تجرم التطبيع، وتمنح الحق في محاكمة مجرمي الحرب في فلسطين، والتحرك العالمي أمام المؤسسات الجنائية والقضائية الدولية والشاملة، لا نترك مجالا للإفلات من العقاب، فالجرائم مشهودة، والنصوص المُجَرِمة حاضرة.

ـ مظاهرات كبيرة جدا، تدعم موقف أبناء غزة من التهجير، وتحذير العالم والعرب من الانكسار أمام رغبات إسرائيل والغرب، والوقوف مع صاحب الأرض أن يتجذر في تراب أرضه، وإعانته في بناء بيته، والعيش بسلام واستقلال. 

ـ وأخيرا تشبيك إعلامي عالمي، على السوشيال ميديا، يكشف الإعلاميين المشاركين في الجريمة، القنوات، المواقع، والأهم استمرار صناعة الوعي لعشر سنوات قادمة، توحيد المصطلحات، السرديات، التوصيفات، المرجعيات .

أدرك أنها أماني لكنها ممكن أن تتحول إلى حقائق بالتضامن والتنسيق، فالفضاء الإلكتروني منحنا فرصة اللقاء في أي وقت، للتشاور، وتبادل الأفكار، والانطلاق بصوت عالمي واحد، حان وقت تحرر النفوس من العجز، "هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الاحتلال فلسطيني العدوان احتلال فلسطين غزة عدوان رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

196 دولة مدعوة للمشاركة في مؤتمر دولي حول فلسطين في سويسرا

الثورة نت

قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية يوم الجمعة إن سويسرا دعت 196 دولة طرف في اتفاقيات جنيف للمشاركة في مؤتمر هذا الأسبوع حول وضع المدنيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيكولا بيدو في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة رويترز، السبت، “بناء على هذه الدعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة أؤكد أن مؤتمرا للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة سيعقد في جنيف في السابع من مارس”.

اتفاقية جنيف الرابعة، وهي جزء من سلسلة من المعاهدات الدولية المتفق عليها في عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية، تحدد الحماية الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع المسلح أو الاحتلال.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طلبت من سويسرا تنظيم هذا الاجتماع في سبتمبر الماضي عندما كان العدوان على غزة لا يزال مستعرا. وقالت وزارة الخارجية السويسرية إن اجتماعات مماثلة عقدت في أعوام 1999 و2001 و2014.

قام الاحتلال الصهيوني بإخلاء عشرات الآلاف من السكان من المخيمات في الضفة الغربية في الأسابيع القليلة الماضية مما أثار مخاوف من ضم محتمل في المستقبل.

وأمر وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، القوات بالاستعداد “لإقامة طويلة الأمد”، قائلاً إن المخيمات تم إخلاؤها “للعام المقبل” ولن يُسمح للسكان بالعودة.

وواصلت قوات العدو الصهيوني، أمس السبت، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ21، تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، وصعدت من عمليات التهجير القسري للمواطنين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.

وأعربت الأمم المتحدة عن “القلق الشديد” بشأن الوضع في جميع أنحاء الضفة الغربية، وقالت إن الأحوال وصلت بالفعل إلى مرحلة الطوارئ.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي، في تصريح لموقع أخبار الأمم المتحدة: “لم يعد الأمر يتعلق بدق ناقوس الخطر بشأن حالة طوارئ أو عنف وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.. لكننا وصلنا بالفعل إلى تلك المرحلة”.

وأشار إلى أن هناك 40 ألف نازح من مخيمات جنين وطولكرم وطوباس تم تهجيرهم قسراً من قبل القوات “الإسرائيلية”، التي قال إنها “تستخدم ما يطلق عليه أساليب ووسائل الحرب بما في ذلك الأسلحة الثقيلة مثل الطائرات المقاتلة، ومؤخرا الدبابات، والصواريخ التي تطلق من على الكتف”.

وبدأ جيش الاحتلال الصهيوني عدوانا عسكريا واسعا في شمال الضفة الغربية قبل أكثر من شهر تُعد الأوسع والأطول منذ نحو عقدين.

وأعلنت قوات الاحتلال الأحد الماضي، أنها هجرت عشرات آلاف الفلسطينيين من 3 مخيمات للاجئين في شمال الضفة من دون إمكان العودة إلى ديارهم.

ومنذ السابع من اكتوبر 2023، شن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 48365 مواطناً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 111780 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

يشار إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من شهر يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه، استُشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع.

مقالات مشابهة

  • المملكة ولبنان تؤكدان أهمية تعزيز العمل العربي تجاه القضايا المهمة
  • علق شعار فلسطين.. ممثل عالمى يشعل حفل الأوسكار
  • "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع
  • كيف كانت الدراما العربية تتفاعل مع قضية فلسطين سابقا؟
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • العطيشان يروي قصة قضية الفساد الكبرى التي اكتشفها والده في ميناء رأس تنورة.. فيديو
  • أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة
  • 196 دولة مدعوة للمشاركة في مؤتمر دولي حول فلسطين في سويسرا
  • رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة
  • بنك عُمان العربي يستعرض برامجه المبتكرة لدعم الكفاءات الوطنية