رصد – نبض السودان

أكدت هيئة محامي دارفور وشركاؤها (هيئة غير حكومية) أن الهيئة طالبت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بوضع السودان في “البند السابع” من ميثاق الأمم المتحدة لدى لقاء وفد من الهيئة الأمين العام في السابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري.

أوضحت هيئة محامي دارفور أن موقفها من المطالبة بوضع البلاد تحت البند السابع يتأسس على عضوية السودان في الأمم المتحدة.

ولفت بيان صادر عن هيئة محامي دارفور، الثلاثاء أن رئيس الهيئة صالح محمود التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ممثلًا لهيئة محامي دارفور وليس الحزب الشيوعي.

وقالت هيئة محامي دارفور إن أعضاء الهيئة الذين ينتمون إلى أحزاب وغيرهم جميعًا “ملتزمون بمواقف الهيئة ويعبرون عنها في نطاق المهام الموكلة إليهم”.

وأوضح البيان أن موقف هيئة محامي دارفور من المطالبة بوضع البلاد تحت البند السابع يتأسس على عضوية السودان في الأمم المتحدة وواجبات الأمم المتحدة ومسؤولياتها في الحفاظ على وحدة أراضي الدول الأعضاء وحماية الشعوب والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وذكر بيان هيئة محامي دارفور أن البلاد دخلت الآن في مرحلة “التشظي والحروبات الأهلية والمجتمعية الطاحنة وانفراط عقد الدولة”، لافتًا إلى أنه “لم تعد هنالك خيارات مجدية للمحافظة على ما تبقى من البلاد سوى تدابير الأمم المتحدة التي تضمن وجود الدولة نفسها وتجنيب البلاد مشروعات التجزئة إلى كانتونات متناحرة”.

وكانت هيئة محامي دارفور قد طالبت الأمم المتحدة بالتدخل من أجل العمل على إنهاء “الحرب العبثية الدائرة في السودان”، في ظل ما وصفته بالفشل المستمر لكل جولات المفاوضات في منبر جدة وعجز الاتحاد الأفريقي وآلية “الإيقاد” عن احتواء “الأزمة المتفاقمة” في السودان.

وشددت الهيئة في بيان صدر في السابع من الشهر الجاري على أهمية اضطلاع الأمم المتحدة بحماية المدنيين من خلال اتخاذ تدابير فاعلة منها “الحد من القصف الجوي والأرضي وتفعيل قرار الأمم المتحدة بشأن حظر السلاح في دارفور، وتوسيع التفويض ليشمل كل السودان، مع محاسبة كل الدول التي تزود أطراف الحرب بالسلاح”.

هيئة محامي دارفور لدى لقائها الأمين العام للأمم المتحدةوفد هيئة محامي دارفور لدى لقائه الأمين العام للأمم المتحدة (فيسبوك)

وكان الحزب الشيوعي السوداني قد نفى الأحد الماضي صدور أي موقف رسمي عن الحزب بشأن “البند السابع”.

وقالت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في تصريح صحفي إن سكرتير العلاقات الخارجية للحزب صالح محمود لم يكن يعبر عن موقف الحزب في مقابلته للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش، وإنما عبر عن موقف هيئة محامي دارفور.

وفي سياق ثانٍ، نفى الحزب الشيوعي انضمامه إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: تطلب حقوقية رسميا سودانية هيئة الأمین العام للأمم المتحدة هیئة محامی دارفور الأمم المتحدة البند السابع

إقرأ أيضاً:

في جنوب السودان معركة من نوع آخر لابعاد مياه الفيضانات  

 

 

الخرطوم- يشكل مدرج طيران صغير في بنتيو طوق نجاة حيويا في هذه المنطقة النائية الواقعة في أقاصي جنوب السودان وقد بنيت سواتر ترابية عالية من أجل حمايته من مياه الفيضانات المحيطة به.

قرب المدرج مخيم يؤوي نحو 200 ألف شخص، ضحايا كوارث لا تحصى ضربت المنطقة من حرب أهلية عرفها جنوب السودان بين 2013 و2018 إلى الحرب الدائرة منذ 18 شهرا في السودان المجاور وصولا إلى أسوأ فيضانات منذ عقود أتت على منازل ومدارس ومحاصيل وبنى تحتية.

وتضرر أكثر من 700 ألف شخص جراء هذه الفيضانات في 38 من أقاليم جنوب السودان التسعة والسبعين وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وقد يتفاقم وضع الفيضانات في الشهر المقبل.

وولاية الوحدة حيث تقع بنتيو هي من أكثر المناطق تضررا وهي منطقة نائية جدا.

وبنى فريق مؤلف خصوصا من مهندسين عسكريين باكستانيين يعملون في إطار بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، حول المخيم جدارا يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار لحمايته من المياه

ويعمل الفريق "ليل نهار" لتدعيم الجدار وقد تمكن من إقامة سواتر ترابية على امتداد أكثر من 120 كيلومترا على ما أفاد المسؤول عنه الميجور محيي الدين.

ويرتدي مدرج الطيران أهمية حيوية مع غمر مياه الفيضانات بانتظام الطرقات ما يجعله الوسيلة الوحيدة لادخال المواد الغذائية والمؤن.

لجأ تاب ماش ديو البالغ 43 عاما إلى المخيم من مسقط رأسه في إقليم بنيجيار في العام 2014 خلال الحرب الأهلية.

وهو يتلقى وجبات غذائية من برنامج الأغذية العالمي لكنه يضطر إلى استئجار مركب بحثا عن حطب.

وقال لوكالة فرانس برس "هذه الطريقة تمكننا من البقاء".

وأضاف "لو لم تقم الأمم المتحدة هذا السد لما بقي الناس هنا. بعثة الأمم المتحدة تشكل طوق نجاة للناس، وليس الحكومة".

وأعرب عن يأسه من المسؤولين قائلا إنهم لم يقوموا بالشيء الكثير للمساعدة منذ أن تهدم منزله وسرقت رؤوس الماشية التي يملكها في الحرب الأهلية التي استمرت بين العامين 2013 و2018.

وأوضح "الفيضانات كارثة طبيعية لكن نهب الأبقار وإحراق المنازل من صنع الإنسان وهذه مسؤولية الحكومة".

- "وضع صعب للغاية" -

قال ديفيد غارانغ المتطوع في الأمم المتحدة في مجال الصحة، إن الأمراض تطرح مشكلة كبيرة.

وأوضح أن "كل المراحيض تفيض في مركز الإيواء. لا تحصل عمليات تنظيف ولا رفع للنفايات. الوضع صعب للغاية. أتوقع في المستقبل المنظور انتشار أمراض عدة".

وتواصل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان توفير خدمات، مع أنها سلمت إدارة المخيم اليومية إلى الحكومة الأمر الذي لا ينال استحسان غارانغ.

وقال "في حال غادرت بعثة الأمم المتحدة لن يكون الوضع جيدا. وجود البعثة مهم مئة بالمئة من أجل سلامة السكان".

وأقيمت قاعدة لجنود حفظ السلام في إقليم لي المجاور منذ العام 2015، تنتشر فيها كتيبة غانية.

وتسهر على الأمن فضلا عن توفير مساعدات مثل الكتب المدرسية ومياه الشرب ولقاحات للحيوانات.

وقال ستيفن تايكر المسؤول في أقليم لير "ثمة الكثير من المشاكل ومن دونهم سيكون الوضع صعبا".

لكن مع استمرار ارتفاع منسوب المياه، تبقى المهمة كبيرة.

وأضاف بايكر "مشكلتنا أن المياه تغمر الطرقات. نعمل بأيدينا لنضمن بقاء الطريق صالحا لعبور السيارات خلال الشهر المقبل".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان: «18» قتيل حصيلة قصف الدعم السريع للفاشر اليومين الماضيين
  • في جنوب السودان معركة من نوع آخر لابعاد مياه الفيضانات  
  • الجنجويد والفصل السابع في الانجيل
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة: الأزمة الإنسانية في السودان لها تأثير كارثي خاص على النساء والفتيات
  • السودان: حرب منسية تهدد بكارثة إنسانية ومجاعة غير مسبوقة
  • بماذا علقت حماس على خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة؟
  • جدل السناريوهات المتوقعة .. لماذا يحتدم القتال في الفاشر؟
  • قصة فتاة سودانية يتيمة تمكنت من النجاة والعناية بأشقائها وسط الحرب
  • إصابات الكوليرا تقترب من 16 ألف حالة وتأثر 10 ولايات سودانية
  • أبو الغيط يلقي باللوم على شلل الأمم المتحدة ويدعو لمحاسبة إسرائيل