مقتل امرأة وإصابة زوجها بقصف إسرائيلي لجنوب لبنان (فيديو)
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أعلن "حزب الله" اليوم الخميس، استهدف عدة مواقع إسرائيلية وتحقيق إصابات فيها، فيما أدى القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان إلى مقتل امرأة وإصابة زوجها بجروح بليغة.
محلل سياسي روسي: إسرائيل ستجبر "حزب الله" على القتال بجديةوأفادت مراسلة RT بأن امرأة سبعينية توفيت، فيما أصيب زوجها الثمانيني بجروح بليغة، بقصف إسرائيلي استهدف منزلهما في بلدة مارون الراس جنوب لبنان.
وذكرت مراسلتنا أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف أطراف بلدات يارون وعيتا الشعب في القطاع الأوسط جنوب لبنان، فيما يقصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية محيط موقع العاصي مقابل بلدة ميس الجبل في القطاع الأوسط، حيث أدى القصف الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء على بلدة مركبا إلى دمار كبير.
هذا ودوت صافرات الإنذار في مقر قيادة "اليونيفيل" الرئيسي في الناقورة جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه "خلال ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم أغارت طائرات حربية ومسيرة لجيش الدفاع على بنى تحتية ارهابية لحزب الله ومنصة صاروخية تم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل مساء أمس. كما قصفت القوات بالمدفعية مناطق في لبنان".
وأفاد بأنه "مساء أمس تم رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو إسرائيل ليرد جيش الدفاع بقصف مدفعي نحو مصادر النيران".
#عاجل جيش الدفاع يغير الليلة الماضية وصباح اليوم على بنية تحتية أرهابية ومنصة صاروخية استخدمت لإطلاق القذائف نحو إسرائيل
⭕️خلال ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم أغارت طائرات حربية ومسيرة لجيش الدفاع على بنى تحتية ارهابية لحزب الله ومنصة صاروخية تم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية… pic.twitter.com/T5qKUOBi2h
وأعلن "حزب الله" اليوم الخميس أنه "ردا على إمعان العدو الاسرائيلي باستهداف القرى والمنازل المدنية قام مجاهدو المقاومة عند الساعة 12:15 بقصف مستعمرة كريات شمونة(بلدة الخالصة المحتلة) بصلية صواريخ كاتيوشا".
وفي بيان آخر، قال "حزب الله": "ردا على قيام العدو بإحراق حرج الراهب قام مجاهدو المقاومة الاسلامية عند الساعة 12:30، برماية صواريخ حارقة على احراج برانيت"، مشددا على أن "المقاومة لن تتهاون في الدفاع عن القرى والبلدات اللبنانية وستتعامل بالمثل مع أعماله العدوانية ضدها".
كما أصدر عدة بيانات تباعا أعلن فيها:
عند الساعة 11:15: استهداف مستعمرتي دوفيف وأفيفيم (قرية صلحا اللبنانية المحتلة)، وتحقيق إصابات مؤكدة.عند الساعة 12:15: استهداف مراكز تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا، وتحقيق إصابات مباشرة.عند الساعة 12:45: تنفيذ هجوم جوي بثلاث مسيرات إنقضاضية دفعة واحدة على تجمعات مستحدثة خلف مواقع الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وأصابت أهدافها بدقة وتم تدميرها.عند الساعة 1:30: استهدف نقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة.وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترات متزايدة منذ اندلاع حرب غزة، حيث يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القذائف والصواريخ منذ أسابيع ما أسفر عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية.
وأدى التصعيد في جنوب لبنان إلى مقتل أكثر من 100 عنصر في "حزب الله" و3 صحافيين وعدد من المدنيين.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 10 أشخاص على الجانب الإسرائيلي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي بيروت تل أبيب حزب الله طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
بلدة الناقورة في جنوب لبنان "منكوبة" بعد الانسحاب الإسرائيلي
في بلدة الناقورة الساحلية المطلة على المتوسط والحدودية مع إسرائيل، اختفت معالم الحياة بين البيوت المدمّرة وساد السكون، فسكانها لم يتمكنوا من العودة بعد على الرغم من وقف إطلاق النار، الذي أنهى حرباً عنيفة بين حزب الله والدولة العبرية.
وقبل أيام من انتهاء تطبيق شروط اتفاق وقف إطلاق النار في 26 يناير (كانون الثاني) الجاري، ينتشر الجيش اللبناني في البلدة منذ انسحاب القوات الإسرائيلية منها في 6 يناير (كانون الثاني) الجاري.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يتوجب على الجيش الإسرائيلي سحب قواته خلال 60 يوماً من جنوب لبنان، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).
Some displaced Lebanese who fled their homes in southern Lebanon during the hostilities between Israel and Hezbollah have returned to the border villages of Naqoura and Khiam https://t.co/eaPGY322H7 pic.twitter.com/Ii8TbJ5NRx
— Reuters (@Reuters) January 23, 2025وفي حين انسحب الجيش الإسرائيلي من الناقورة ومن كامل مناطق القطاع الغربي لجنوب لبنان، إلا أنه لا يزال منتشراً في مناطق أخرى، لا سيما في القطاع الشرقي. ويمنع الجيش اللبناني السكان من دخول الناقورة حفاظاً على سلامتهم، ونادراً ما يسمح بجولات تفقدية. وتمكّن رئيس البلدية عباس عواضة من المجيء الأربعاء ليتفقد الأضرار.
ومن أمام مبنى البلدية المتضرر، يقول عواضة إن "الناقورة أصبحت بلدة منكوبة...مقومات الحياة غير موجودة فيها، ما يجعل إعادة البناء أمراً بعيد المنال حتى الآن، لا سيما مع عدم توافر أي تمويل بعد". ويضيف "نحتاج إلى ما لا يقلّ عن 3 سنوات لإعادة البناء".
دمارومن حوله، تعمل جرافة صغيرة على إزالة الردم. في الجهة المقابلة، شجرة معمّرة اقتلعت من الجذور، وبيوت متضررة استحالت هياكل، أما الشارع، فتحوّل إلى طريق رملي وعر.
ويتابع "الجيش الإسرائيلي دخل البلدة بعد وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ودمّر المنازل"، مضيفاً أنه "قبل وقف إطلاق النار كانت نسبة الدمار 35%، لكن بعد وقف النار، امتدّ الدمار إلى نسبة 90%". وأشار إلى أن الدمار حصل من خلال "التفجير اليدوي وعبر الجرافات".
وقرب مقرّ اليونيفيل الواقع في البلدة، البيوت لا تزال على حالها. لكن عند التقدّم أكثر، يتكشّف حجم الدمار الهائل بين البيوت المتصدّعة التي غادرها أصحابها على عجل، تاركين أثاثهم وملابسهم وكتبهم. وبين الركام، تظهر بزات عسكرية سوداء فيما تحمل جدران أحد المنازل كتابات باللغة العبرية.
وأما مدرسة القرية فقد تصدّعت تماماً، وبساتين الموز ذبلت، وبقيت ثمار الليمون على الأشجار، لم يجنها أحد، وتطغى رائحة زهورها على رائحة الموت. وأعلن الدفاع المدني الثلاثاء الماضي، عن انتشال جثتين من تحت الأنقاض. وعثر جنود من الجيش خلال دورية لهم في البلدة على صاروخ غير منفجر بين مبنيين.
وتحوّل تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مع بدء الحرب في غزة، إلى مواجهة مفتوحة بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتوجّب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومتراً عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان منذ سريانه، عن غارات اسرائيلية على الجنوب وعمليات تفجير وتجريف وهدم لمنازل من قبل الجيش الإسرائيلي.
ورداً على سؤال من مكتب القدس، قال متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي إن "قواته ملتزمة التفاهمات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان". وأضاف أنها "تعمل على إزالة التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل ومواطنيها، بما يتوافق تماماً مع القانون الدولي".
وفي الطريق من مدينة صور إلى الناقورة، تنتشر أعلام حزب الله، لكن لا وجود لعناصره. وتسيّر اليونيفيل دوريات، بينما وضع الجيش اللبناني نقاط تفتيش. وفي النقطة الأخيرة للجيش قبل الطريق المؤدي إلى الناقورة، يمنع دخول أي سيارة مدنية غير مصرّح لها بالعبور، إلّا أن محاولات السكّان اليومية لا تتوقف. وعند عبور النقطة، تختفي حركة السير وأعلام حزب الله، ويسود هدوء تام على الطريق الساحلي.
Despite truce, Lebanese from devastated Naqura cannot go home https://t.co/Z4lRZwJb3s
— AL-Monitor (@AlMonitor) January 24, 2025 لم نعد نحتملوعلى بعد حوالي 20 كيلومتراً من الناقورة، تنتظر فاطمة يزبك (61 عاماً) بفارغ الصبر العودة إلى بلدتها. وتقول المرأة من مركز إيواء للنازحين في مدينة صور: "خرجت من القرية في بداية الأحداث" أي قبل أكثر من عام. وتضيف "منذ ذلك الحين، لم أزرها، ولا أعرف ما فيها".
وتتذكر الحزن الذي راودها عندما شاهدت صوراً لمنزلها المدمّر. وتقول "هذا البيت ربّيت فيه أولادي...فيه ذكريات جميلة جداً...البيت لا يعني لي شيئاً بل الذكريات التي يحملها...صور أولادي وصور زوجي المتوفي".
ومثلها، يترقب علي مهدي (45 عاماً) النازح أيضاً من الناقورة إلى صور حيث يعمل متطوعاً في مركز إيواء. ويقول إن منزله دمّر بعد سريان الهدنة عند دخول القوات الإسرائيلية إلى البلدة. وقبل ذلك، يضيف الرجل "كان بيتي متضرراً من الخارج فقط، كان بإمكاني أن أعود وأرممه وأعيش فيه، لكن بعد الهدنة دخل الإسرائيليون وتمادوا بجرف البساتين وجرف الطرقات بتخريب وتكسير البيوت".
وإلى حين اتضاح معالم المستقبل، ينتظر مصطفى السيد (54 عاماً) مع زوجته وأطفاله من داخل غرفة مركز إيواء في صور، منذ أكثر من عام موعد العودة أيضاً إلى قريته بيت ليف. يتذكّر أنه خلال حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، نزح كذلك.
ويسأل الرجل "كل 20 عاماً سنحمل عائلاتنا ونهرب؟ نريد حلاً نهائياً، نريد أن ننتهي من الحروب، لم نعد نحتمل، هل يعقل أن يعيش الإنسان حروباً كل حياته، ويحمل ثياب أولاده ويرحل؟"