طور العلماء أداة جديدة لمحاكاة استخدام جهاز نووي لتغيير مسار الكويكبات الكارثية ومنعها من الاصطدام بالأرض.

وتوفر الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Planetary Science Journal طريقة مبتكرة لنمذجة انتشار الطاقة من جهاز نووي على سطح الكويكب.

New nuclear deflection simulations advance planetary defense against asteroid threats @Livermore_Labhttps://t.

co/Z7de1Btgrq

— Phys.org (@physorg_com) December 19, 2023

وتمكن العلماء في مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا (LLNL)، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، من إنتاج تفاعل اندماج نووي أطلق طاقة أكثر مما استهلك، في عملية تسمى "اشتعال".

ويأمل العلماء في استخدام النموذج للبناء على الأفكار المكتسبة من مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة (DART) التي أجرتها وكالة ناسا في سبتمبر 2022، والتي تعمدت فيها الوكالة تحطيم مركبة فضائية على كويكب لتغيير مساره.

Lawrence Livermore National Laboratory: New Nuclear Deflection Simulations Advance Planetary Defense Against Asteroid Threats https://t.co/qb8AWR3dJ9

— AAS Press Office (@AAS_Press) December 20, 2023

ومع ذلك، مع محدودية الكتلة التي يمكن رفعها إلى الفضاء، يواصل العلماء استكشاف الانحراف النووي كبديل عملي لمهمات التأثير الحركي.

وقالت ميغان بروك سيال، عالمة الفيزياء في مختبر لورانس ليفرمور الوطني (LLNL): "على الرغم من أن احتمال حدوث تأثير كبير لكويكب خلال حياتنا منخفض، إلا أن العواقب المحتملة قد تكون مدمرة".

إقرأ المزيد ناسا تبث أول فيديو من الفضاء السحيق عبر الليزر!

وبما أن الأجهزة النووية لديها أعلى نسبة من كثافة الطاقة لكل وحدة من كتلتها، يقول العلماء، بما في ذلك فريق من مختبر لورانس ليفرمور الوطني في الولايات المتحدة، إن هذه التكنولوجيا لا تقدر بثمن في التخفيف من تهديدات الكويكبات.

وكتب الفريق في الورقة البحثية: "في حالة ظهور حالة طوارئ حقيقية للدفاع الكوكبي، فإن القرارات المتعلقة بإطلاق مهام الاستطلاع و/أو التعديل يجب أن تكون مستنيرة بأحدث قدرات النمذجة والمحاكاة".

وأشاروا إلى أن مثل هذه المحاكاة تحتاج أيضا إلى التشغيل بسرعات عالية جدا لإعداد إجراءات مضادة بسرعة.

وتوضح الفيزيائية ماري بوركي من مختبر لورانس ليفرمور الوطني: "إذا كان لدينا وقت تحذير كاف، فمن المحتمل أن نطلق جهازا نوويا، ونرسله على بعد ملايين الأميال إلى كويكب يتجه نحو الأرض. وسنقوم بعد ذلك بتفجير الجهاز، وإما أن يؤدي إلى تحييد الكويكب ونبقيه سليما ولكن مع توفير دفعة متحكم بها بعيدا عن الأرض، أو يمكننا تحطيم الكويكب، وتقسيمه إلى شظايا صغيرة سريعة الحركة من شأنها ألا تضرب الكوكب أيضا".

ويقول العلماء إن التنبؤ بفعالية إبعاد الكويكبات عن طريق التفجيرات النووية يتطلب عمليات محاكاة متطورة تتضمن عدة نظريات في الفيزياء.

وأضاف الفريق: "إن الفيزياء ذات الصلة في عمليات المحاكاة هذه تمتد إلى عدة مستويات من حيث الحجم، وتتطلب مجموعة متنوعة من حزم الفيزياء المعقدة المختلفة، كما أنها مكلفة حسابيا".

ويشير العلماء إلى أن النموذج الجديد الذي طوره مختبر لورانس ليفرمور الوطني يغطي مجموعة واسعة من العوامل الفيزيائية، ما يجعل المحاكاة معقدة ومتطلبة حسابيا.

وأضافوا أن النموذج يحاكي عدة عوامل، وهو ما يمثل العديد من العمليات المعقدة، مثل إعادة الإشعاع واختراق الضوء في مواد الكويكب.

ويقول العلماء إن مثل هذا النهج الشامل يجعل النموذج قابلا للتطبيق على مجموعة واسعة من سيناريوهات الكويكبات المحتملة في حالة ظهور حالة طوارئ حقيقية.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض الفضاء تجارب معلومات عامة معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

احتمالية اصطدامه زادت.. كويكب ضخم يقترب من الأرض ويهدد هذه الدولة

في الآونة الأخيرة، سجل علماء وكالة ناسا الأمريكية احتمالية اصطدام كويكب ضخم بكوكب الأرض، والتي بلغت 1.2%، إلا أن هذه النسبة ارتفعت وسط حالة من الخوف والقلق من تهديد إحدى دول كوكب الأرض، خاصة أنه في نفس حجم الكويكب «تونجوسكا» الذي تسبب في أقوى تأثير انفجاري في التاريخ المسجل، وتسبب في حالات وفاة.

كويكب ضخم يقترب من الأرض

دراسات مكثفة حول كويكب ضخم يقترب من الأرض خلال السنوات المقبلة وإمكانية اصطدامه بالكوكب، وفي آخر دراسة أجريت ونشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن هناك فرصة واحدة من 77 أي ما يعادل نسبة 1.3%، لحدوث ضربة مباشرة من الكويكب للأرض، حسب نظام مراقبة تأثير الأرض «سنتري» التابع للوكالة.

الكويكب الضخم حينما يقترب من الأرض، يملك القدرة على التسبب في أضرار كبيرة، خاصة إذا هبط في منطقة ذات كثافة سكانية عالية والتي تمتد من أمريكا الجنوبية عبر المحيط الأطلسي إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وذلك بسبب حجمه.

تقديرات اصطدام الكويكب بالأرض

وعلى الرغم من أن التقديرات تشير إلى زيادة صغيرة للغاية في احتمال الاصطدام، إلا أن عالم الفلك وأستاذ علوم الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT ريتشارد بينزيل أوضح أن الفارق بين 1.2% و1.3% لا يهم، مشيرًا إلى أن البيانات تصبح كافية لتحديد أي من هاتين الإجابتين النهائيتين هي الصحيحة، يمكن التوقع أن تتذبذب أرقام الاحتمالات قليلاً، وهذه هي ببساطة الطريقة التي تسير بها قياسات البيانات العلمية. 

جدير بالذكر، أنه إذا تسلل هذا الكويكب إلى الغلاف الجوي للأرض، فمن الممكن أن ينفجر في الهواء مثل كويكب تونجوسكا، كما إنه من الممكن أن يظل الكويكب سليمًا خلال الهبوط ويصطدم بالأرض، مما يؤدي إلى إنشاء حفرة ضخمة وتدمير المجتمعات البشرية في منطقة الاصطدام، ولكن احتمالات اصطدام الكويكب بالأرض ضئيلة، وفق وكالة ناسا.

مقالات مشابهة

  • الزحف الصيني التقني ومستقبل الهيمنة الأمريكية
  • بكين ترد على واشنطن بشأن مزاعم بخروج «كوفيد 19» من مختبراتها
  • النظام البيئي: من المفهوم التقليدي الضيق إلى النموذج البحريني (1- 3)
  • احتمالية اصطدامه زادت.. كويكب ضخم يقترب من الأرض ويهدد هذه الدولة
  • بميزات مبتكرة.. جوجل تطلق أسرع نماذج Gemini على الإطلاق
  • البيت الأبيض: خروج كوفيد-19 من مختبر صيني حقيقة مؤكدة
  • مصر تُجسد القوة العربية الحقيقية.. دعم ثابت لغزة وحماية للأرض الفلسطينية
  • ظهور شمس جديدة صينية.. العلماء يكشفون ما سيحدث فى أواخر يناير
  • أحمد حلمي يكشف طريقة الهروب من مقالب رامز جلال
  • بـ450 مليون دولار.. أول محطة طاقة اندماجية في العالم لتشغيل مايكروسوفت