نبض السودان:
2024-11-08@18:53:51 GMT

تحذير أممي بخطر يواجه أطفال السودان

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

تحذير أممي بخطر يواجه أطفال السودان

مدني – نبض السودان

حذرت اليونيسف اليوم الخميس من أن تصاعد القتال في ولاية الجزيرة السودانية قد أجبر ما لا يقل عن 150 ألف طفل على ترك منازلهم في أقل من أسبوع. إن اندلاع القتال في الجزيرة يعني أن أكثر من نصف ولايات السودان – 10 من أصل 18 ولاية – تشهد نزاعاً نشطاً.

ويعيش في ولاية الجزيرة ما يقدر بحوالي 5.

9 مليون شخص، نصفهم تقريبًا من الأطفال.

ومنذ تصاعد النزاع في السودان في 15 أبريل، فر حوالي 500 ألف شخص من العنف في أماكن أخرى من البلاد إلى ولاية الجزيرة، ولجأ نحو 90 ألف منهم إلى عاصمة الولاية ود مدني.

“أُجبر عشرات الآلاف من الأطفال الأكثر هشاشة في ولاية الجزيرة على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان مع اندلاع القتال في مناطق كانت تعتبر في السابق آمنة نسبياً،” قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف. “هذه الموجة الجديدة من العنف يمكن أن تترك الأطفال والأسر محاصرين بين خطوط القتال أو عالقين في مرمى النيران، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. ومع ورود تقارير عن تجدد القتال في أماكن أخرى من البلاد، يتعرض ملايين الأطفال في السودان مرة أخرى لخطر جسيم.”

تعد مدينة ود مدني بمثابة المركز الرئيسي للعديد من الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في ولاية الجزيرة، بما في ذلك مركز غسيل الكلى الوحيد في الولاية. وتستضيف المدينة حالياً مئات الأطفال الأكثر هشاشة الذين تم إجلاؤهم من أجزاء أخرى من البلاد، وكانت بمثابة مركز للعمليات الإنسانية منذ اندلاع القتال في أبريل. إن الهجمات على هذه الخدمات أو تعطيلها من شأنها أن تعرض حياة الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، للخطر على الفور.

أدى تصاعد القتال إلى تعليق جميع البعثات الإنسانية الميدانية داخل ولاية الجزيرة والمنطلقة منها اعتبارًا من 15 ديسمبر، مما أثر بشكل أكبر على الأطفال والعائلات.

وقالت راسل: “لقد سمع زملاؤنا في السودان قصصاً تقشعر لها الأبدان عن الرحلات المروعة التي أُجبرت النساء والأطفال على القيام بها فقط للوصول إلى الأمان في مدينة مدني”. وأضافت:”والآن، حتى هذا الشعور الهش بالأمان قد تحطم مع إجبار نفس هؤلاء الأطفال مرة أخرى على ترك منازلهم. لا ينبغي أن يضطر أي طفل إلى تجربة أهوال الحرب. يجب حماية الأطفال والبنية التحتية المدنية التي يعتمدون عليها.”

حتى قبل التصعيد الأخير في مدني، أُجبر أكثر من 3 ملايين طفل على الفرار من العنف واسع النطاق بحثًا عن الأمان والغذاء والماء والمأوى والحماية وفرص التعلم والرعاية الصحية – وبقي معظمهم داخل السودان – بينما يعيش مئات الآلاف منهم في مخيمات مؤقتة مترامية الأطراف في البلدان المجاورة. هذا يجعل السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.

على مدى الأشهر التسعة الماضية، عملت اليونيسف وشركاؤها على توفير المساعدة المنقذة للحياة لأكثر من 6 ملايين طفل داخل السودان وفي البلدان المجاورة، بما في ذلك المياه والصحة والتغذية والمساحات الآمنة والتعلم. وفي حين أنه لا تزال الموارد والتمويل المتاح تتضاءل أمام حجم الاحتياجات الإنسانية، فإن تقديم المزيد من الدعم، إلى جانب الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة، أمر بالغ الأهمية. ولم يتم تمويل النداء الإنساني الذي أطلقته اليونيسف من أجل السودان لهذا العام إلا بنسبة 27 في المائة فقط. تحتاج اليونيسف إلى 840 مليون دولار في عام 2024 لاستدامة وتوسيع نطاق خدمات إنقاذ الحياة والقدرة على الصمود لحوالي 8 ملايين من الأطفال الأكثر هشاشة في السودان.

تواصل اليونيسف الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان، وتكرر دعوتها لجميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان – بما في ذلك ضمان حماية الأطفال – وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق إلى الأطفال والعائلات في المناطق المتضررة. وبدون هذا الوصول، سيكون الدعم الإنساني الحيوي المنقذ للحياة بعيد المنال بالنسبة لملايين الأطفال الأكثر هشاشة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أطفال أممي السودان بخطر تحذير يواجه فی ولایة الجزیرة فی السودان بما فی ذلک القتال فی

إقرأ أيضاً:

استشهاد 120 شخصًا في مذبحة جديدة بالهلالية في ولاية الجزيرة بالسودان

أكدت الخارجية السودانية، استشهاد 120 سودانيًا على مدار اليومين الماضيين في "مذبحة" جديدة في مدينة الهلالية، بولاية الجزيرة، على يد قوات الدعم السريع و"مليشيا الجنجويد".

وقال بيان للخارجية السودانية إن ضحايا تلك المعارك بلغ عددها حتى الآن 120 شهيدًا، بالرصاص أو نتيجة للتسمم الغذائي، إضافة إلى افتقاد مئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة للرعاية الطبية.
وأوضحت الخارجية السودانية، أن قوات الدعم السريع ارتكبت تلك "الجريمة البشعة"، بينما تتواصل بيانات الإدانة الدولية للمذابح التي نفذتها الأسبوعين الماضيين في قرية السريحة و58 قرية أخرى و6 مدن في شرق ولاية الجزيرة، وقتل خلالها المئات من المدنيين.

وشدد البيان على أن قوات الدعم السريع تشن "حملات انتقامية مروعة على يد مرتزقة الجنجويد علي الأبرياء العزل" بعد انشقاق عدد من قادة "الميليشيا" وعناصرها.
وأوضحت الخارجية السودانية، أن تلك العمليات تتزامن مع حملة "انتقامية وحشية مشابهة" ضد القرويين العزل في شمال دارفور، بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر، حيث حرقت خلالها أكثر من 40 قرية في الولاية.
وشدد البيان، على أن التصعيد الممنهج ضد المدنيين يهدف استدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان، تحت ذريعة حماية المدنيين، بما يمكن "المليشيا" من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها، بما فيها مئات الآلاف من منازل المواطنين بالعاصمة وعدد من المدن الأخرى، وكذلك مواصلة احتجاز آلاف المدنيين رهائن في معتقلات سرية.
وطالبت الخارجية السودانية المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كـ "جماعة إرهابية" بدلا من الاستجابة لابتزازها، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعد أو يدعم المليشيا أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعيا للإرهاب وشريكا في جرائم المليشيا.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 120 شخصًا في مذبحة جديدة بالهلالية في ولاية الجزيرة بالسودان
  • شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تشهد كارثة إنسانية وتهديدًا بخطر المجاعة
  • السودان يشكك في الأرقام المعلنة من الأمم المتحدة بشأن نازحي ولاية الجزيرة
  • الصحة العالمية: تعرض 3 من بين كل 5 أطفال للعنف الأسري يوميًا
  • تحذير أممي: المدنيون في قطاع غزة يموتون جوعا أمام أعين العالم
  • تحذير أممي: المدنيون الفلسطينيون يموتون جوعا أمام أعين العالم
  • وفاة أكثر من 73 شخصاً في ولاية الجزيرة بالسودان بسبب الوضع الصحي
  • ارتفاع عدد النازحين وزيادة المقابر في ولاية الجزيرة بالسودان
  • مفوض أممي: 3 ملايين شخص غادروا السودان منذ أبريل 2023
  • دراسة أسترالية: زيادة وقت الشاشة للأطفال قد يرتبط بخطر الإصابة بالتوحد