توسع القتال.. برنامج الأغذية يعلق مساعداته في بعض مناطق السودان
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أعلن برنامج الأغذية العالمي في بيان اليوم الخميس، تعليقه وصول المساعدات الغذائية لبعض مناطق ولاية الجزيرة السودانية بشكل مؤقت، وذلك في أعقاب اتساع القتال إلى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم وشرقها.
فقد أخذ القتال الدائر في السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي منحى جديدًا مؤخرًا، بدخول قوات “الدعم السريع” إلى منطقة الجزيرة في الوسط وهي ولاية اقتصادية وزراعية وذات موقع إستراتيجي يربط بين الشرق والشمال والجنوب.
في التفاصيل، أوضح إيدي روي ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره في السودان أن الهيئة علقت تسليم المساعدات الغذائية في بعض المناطق بالجزيرة، وأشار إلى أن الفرق تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات في المناطق التي لا يزال من الممكن تقديمها فيها.
كما ذكر برنامج التابع للأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص فروا من الجزيرة في غضون أيام، بعدما اندلعت اشتباكات هناك الأسبوع الماضي.
ومنذ 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انضمت الجزيرة إلى دائرة الحرب في السودان وهي الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وتعرف بكثافتها السكانية العالية كما أنها كانت وجهة النازحين الهاربين من القتال في الخرطوم.
وأمس الأربعاء، دخلت قوات “الدعم السريع” الحصاحيصا، ثاني أكبر مدن الجزيرة، وبذلك تكون هذه القوات قد سيطرت على الولاية.
في هذا الصدد، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا في بيان: “دخلت قوات الدعم السريع المدينة واستولت على رئاسة الشرطة المحلية”، موضحة أن الأمر تم دون اشتباكات لعدم وجود قوات للجيش والشرطة.
كما اللجان أوضحت أن قوات “الدعم السريع” موجودة حاليًا في السوق الكبير بالمدينة وداخل عدد من أحيائها، خاصة الأحياء الطرفية ومحالج مشروع الجزيرة، وهو أكبر مشروع زراعي مروي في قارة أفريقيا وتبلغ مساحته 2.2 مليون فدان.
سبق ذلك، سيطرة قوات “الدعم السريع” على مدينة ود مدني عاصمة الولاية في 18 ديسمبر الجاري، بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت حوالي 4 أيام.
كذلك، دخلت “الدعم السريع” مدن رفاعة، والجنيد، والكاملين، دون مقاومة تذكر، قبل أن تصل أخيرًا مدينة الحصاحيصا.
قناة العربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعد لإعلان ميثاق لتشكيل حكومة موازية بالسودان
قال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لرويترز إن قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها -مساء اليوم السبت- لتأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها.
وقال إدريس إن من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، ويتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد وندد بتشكيل حكومة موازية.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. ويقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سيُعلن من داخل البلاد.
إعلانوفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
واندلعت الحرب في السودان بعد خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.