مصر تستعد لقرار البنك المركزي بشأن الفائدة.. وسط ترقب خفض الجنيه
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تترقب أسواق المال قرار حاسم من البنك المركزي، اليوم الخميس، وسط توقعات كبيرة بأن تصبح أول زيادة لأسعار الفائدة في مصر منذ أغسطس الماضي قريبة أكثر من أي وقت مضى.
وتقدم بوابة “الفجر” في التقرير التالي، أبرز توقعات خبراء المال والأعمال لقرار البنك المركزي اليوم الخميس، بشأن أسعار الفائدة وسط توقعات برفع أسعار الفائدة مرة أخرى، على الرغم من أن تباطؤ التضخم وترقب خفض قيمة الجنيه المصري الذي طال انتظاره ربما يعني أن تلك الخطوة قد تؤجل حتى عام 2024.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن خطوة رفع قيمة برنامج الإنقاذ الخاص بمصر قد تكون قريبة، فيما تتوقع مؤسسات "وول ستريت" بشكل شبه مؤكد خفضًا جديدًا للجنيه المصري خلال الأسابيع المقبلة.
لكن في ظل عدم احتمال اتخاذ أي من هذه الخطوات قبل يناير المقبل، توقع 9 من 13 اقتصاديًا شاركوا في استطلاع أجرته بلومبرغ أن يُبقي البنك المركزي المصري سعر الفائدة الرئيسي على الودائع من دون تغيير عند مستوى قياسي يبلغ 19.25% في اجتماع اليوم الخميس، فيما يقدّر باقي الاقتصاديين إقرار زيادة تتراوح بين 100 و300 نقطة أساس.
نتائج رفع أسعار الفائدة المصريةقال سايمون ويليامز، الخبير الاقتصادي لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا في مجموعة "إتش إس بي سي القابضة" المصرفية: "لا أتوقع تحقيق مكاسب كبيرة من وراء رفع أسعار الفائدة في هذه المرحلة". ورجّح أن يتريّث البنك المركزي "حتى يُسمح بتغييرات جديدة في سوق العملات الأجنبية، ومن ثم يُقرّ رفع أسعار الفائدة جنبًا إلى جنب مع تلقي دعم صندوق النقد الدولي".
يتوقع عدد من الجهات تطبيق مزيد من التشديد النقدي في مصر، بما فيها بنك "غولدمان ساكس"، مما يسلط الضوء على الحسابات المعقدة التي توازنها الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الشرق الأوسط. بعدما واجهت خطرًا ماليًا جسيمًا خلال العام الجاري.
زيادة قرض صندوق النقد إلى مصرعلى الجانب الآخر، عززت مصر نفوذها الجيوسياسي مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس على حدودها، وهو ما يزيد بدوره احتمالات حصولها على تمويل جديد.
وافق صندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لمصر قبل عام، على الرغم من أنه لم يتم صرف سوى القليل منها حتى الآن، وربما يكون الآن على استعداد لمضاعفة المبلغ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
يحرص الصندوق على حماية الاقتصاد الذي يحصل على قدر كبير من النقد الأجنبي من خلال رسوم السياحة وقناة السويس. وقد تكون عوائد مصر من قناة السويس -التي تصل عادة إلى مليارات الدولارات سنويًا- مهددة بسبب الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر التي تتسبب في توقف العديد من شركات الشحن عن استخدام الممر المائي.
حثت المديرة التنفيذية للصندوق، كريستالينا غورغييفا، مصر على تخفيف القيود المفروضة على العملة، ولكن يبدو أنها خففت من حدّة وجهة نظرها في وقت سابق من ديسمبر. واقترحت محاربة السلطات للتضخم، الذي يبلغ الآن نحو 35% بعد تباطئه لمدة شهرين متتاليين، قبل معالجة سعر الصرف.
استقرار سعر صرف الجنيه المصريتتحمل أسعار المستهلك العبء الأكبر من ثلاثة تخفيضات في قيمة العملة منذ أوائل عام 2022. وجرى تداول الجنيه المصري بسعر 30.9 جنيه للدولار في البنوك في معظم الأوقات خلال العام الجاري، لكن سعره في السوق السوداء أقل بنسبة 36% تقريبًا (50 جنيهًا مصريًا مقابل الدولار). وهذا هو المستوى ذاته الذي يتوقع المستثمرون أن ينخفض إليه خلال 12 شهرًا مقبلة.
بالنسبة إلى محمد أبو باشا، رئيس قسم الأبحاث في بنك الاستثمار "إي إف جي إيرميس" (EFG Hermes) ومقره القاهرة، كانت تعليقات غورغييفا بمثابة "تغيير لقواعد اللعبة"، ومن المرجح أن يتبعها تشديد وجهود لتخفيف تراكم طلبات مصر على العملة الأجنبية. كما يتوقع ارتفاعًا في سعر الفائدة يصل إلى 300 نقطة أساس.
قد تظهر زيادة أسعار الفائدة أيضًا أن مصر تقوم بـ "تطبيع السياسة النقدية قبل التوصل إلى اتفاق جديد متوقع مع صندوق النقد الدولي"، وفقًا لفاروق سوسة، الخبير الاقتصادي لدى "غولدمان".
وقال جان ميشال صليبا، الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "بنك أوف أميركا": "نحن، إلى جانب إجماع السوق، نتوقع تخفيف البنك المركزي قبضته المحكمة على الجنيه في الربع الأول من عام 2024. وأرجّح تعديل المركزي سياساته النقدية في أعقاب أي تخفيض لقيمة العملة مباشرة".
قبل اجتماع البنك المركزي.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 21 ديسمبر 2023 قبل اجتماع البنك المركزي... سعر الذهب اليوم الخميس 21 ديسمبر بيع وشراءالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدولار البنك المركزي الجنيه صندوق النقد الدولی رفع أسعار الفائدة البنک المرکزی الجنیه المصری الیوم الخمیس
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلى المصرى يعدل سعر العائد على الشهادات البلاتينية
شهدت أسعار الفائدة في البنوك مؤخرًا تغييرات كبيرة أثارت اهتمام المواطنين والمستثمرين، وذلك عقب إعلان البنك المركزي المصري يوم الخميس 17 أبريل 2025 عن خفض الفائدة الأساسية بنسبة 2.25%، في إطار جهود تهدف إلى التحكم في السيولة، وتحفيز الاستثمارات، وتحقيق استقرار السياسات النقدية.
وتستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني كافة الخدمات التي يحتاجها متابعيها وقرائها، وتسهيل جميع عمليات البحث ذات الصلة في جوجل.
لذلك ترصد بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها، كافة التفاصيل والمعلومات المطلوبة عن تعديل شهادات البنك الأهلي من خلال السطور التالية في التقرير الآتي.
البنك الأهلي المصري
أعلن البنك الأهلي المصري عن إيقاف إصدار الشهادات البلاتينية السنوية بجميع دوريات صرف العائد، وذلك اعتبارًا من يوم الأحد 27 أبريل 2025، كما تم خفض العائد على الشهادة البلاتينية الثلاثية ذات العائد المتغير بنسبة 2.25%، ليصبح 25.25% بدلًا من 27%.
وقد جاء هذا القرار عقب اجتماع لجنة الألكو بالبنك، برئاسة محمد الأتربي الرئيس التنفيذي، حيث أكد أن القرار يشمل كافة فروع البنك وتطبيقاته الإلكترونية.
وتُعد الشهادة الثلاثية البلاتينية من أبرز الأوعية الادخارية في السوق المصري، وتتمتع بفترة استحقاق 3 سنوات، مع صرف ربع سنوي للعائد، وحد أدنى للشراء يبدأ من 1000 جنيه. كما تتيح الشهادة إمكانية الاقتراض بضمانها أو إصدار بطاقات ائتمان بأنواعها المختلفة.
تفاصيل قرار البنك المركزي وتأثيره على السوق
أعلن البنك المركزي المصري، في اجتماع لجنة السياسة النقدية المنعقد بتاريخ 17 أبريل 2025، خفض سعر الائتمان والخصم بمقدار 225 نقطة أساس، ليصل إلى 25.50% اعتبارًا من الثلاثاء 22 أبريل 2025.
وتوزعت أسعار الفائدة الجديدة لتصبح:
ويأتي هذا القرار ضمن جهود المركزي لاحتواء التضخم وتعزيز الاستقرار النقدي، وسط ظروف اقتصادية عالمية ومحلية تتطلب تحركات سريعة ومدروسة في السياسات المالية.
ماذا عن الشهادات الدولارية وشهادة "يوماتي"؟
حتى الآن، لم تُعلن البنوك عن تغييرات في الشهادات الدولارية أو أسعار العائد عليها. أما بالنسبة لشهادة "يوماتي" من بنك مصر، فلم يصدر أي بيان رسمي بتأثرها بقرارات خفض الفائدة الأخيرة، ويُنتظر أن يتم توضيح موقفها خلال الأيام المقبلة، ضمن مراجعة شاملة لأوعية الادخار المتاحة.