جثث مرصوصة.. شمالي قطاع غزة بلا مستشفيات قادرة على العمل
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن شمالي قطاع غزة "لم يعد به مستشفيات قادرة على العمل"، في ظل نقص الوقود والأطقم والإمدادات.
وأضافت المنظمة أن "9 من 36 منشأة طبية تعمل على نحو جزئي في القطاع بأكمله"، لافتة إلى أن "جميع هذه المنشآت موجودة في جنوب غزة".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، ريتشارد بيبركورن، للصحفيين عبر رابط فيديو من القدس: "لم تعد هناك مستشفيات قادرة على العمل في الشمال".
وأوضح أن المستشفى الأهلي كان الأخير، لكنه أصبح "يعمل الآن بالحد الأدنى"، مضيفا أن المستشفى "ما زال يعالج المرضى لكنه لا يستقبل مرضى جدد".
وأشار بيبركورن إلى أن "المستشفى الأهلي أصبح مثل دار مسنين، توفر رعاية محدودة للغاية"، مضيفا أن 10 من طاقم العاملين، جميعهم من صغار الأطباء والممرضات، يواصلون تقديم إسعافات أولية أساسية وعلاجا للألم ورعاية للمصابين، بموارد شحيحة.
وتابع: "حتى يومين مضيا كان المستشفى الوحيد الذي يمكن فيه إجراء جراحة للمصابين في شمال غزة، والذي كان مكتظا بالمرضى الذين هم بحاجة لرعاية عاجلة".
واستطرد: "لم تعد هناك غرف عمليات بسبب نقص الوقود والكهرباء والإمدادات الطبية والأطقم الطبية، بما في ذلك الجراحون وغيرهم من المختصين".
ونوه بيبركون بأن "جثث ضحايا أحدث هجمات إسرائيلية مرصوصة في فناء المستشفى، بسبب غياب إمكانية دفنها بأمان وعلى نحو لائق".
وإضافة إلى المستشفى الأهلي، لا يوجد شمالي غزة سوى 3 مستشفيات تعمل بالحد الأدنى من طاقتها، هي الشفاء والعودة والصحابة. وقال بيبركورن إن هذه المستشفيات" تؤوي آلاف النازحين".
وأوضح أن بعض المرضى في المستشفى الأهلي" ظلوا في انتظار إجراء جراحة لأسابيع"، وإذا خضعوا لها في نهاية المطاف فإنهم "يواجهون خطر التعرض لعدوى بعد الجراحة، بسبب قلة المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية".
وقال: "جميع هؤلاء المرضى لا يستطيعون الحركة ويحتاجون إلى النقل بشكل عاجل، حتى تتاح لهم فرصة البقاء على قيد الحياة"، وجدد دعوة منظمة الصحة العالمية لوقف إطلاق النار لدواع إنسانية.
وأردف قائلا: "هذا ضروري الآن لتعزيز وإعادة تزويد المرافق الصحية المتبقية، وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها آلاف المصابين، وأولئك الذين يحتاجون إلى رعاية أساسية أخرى، وقبل كل شيء لوقف إراقة الدماء والموت".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المستشفى الأهلی
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية تقتل العشرات وتستهدف مجمع الناصر الطبي أكبر مستشفيات جنوب القطاع
أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن تدمير جزئي لبنى المجمع الطبي الحيوي
تعرض مجمع الناصر الطبي، أحد أكبر المستشفيات في القطاع، لقصف جوي استهدف بناه التحتية بشكل مباشر. يأتي هذا الاستهداف في سياق تصعيد عسكري واسع أودى بحياة العشرات خلال الساعات الأخيرة.
وقد أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن تدمير جزئي لبنى المجمع الطبي الحيوي، ومقتل خمسة أشخاص، بينهم إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي لحماس. وقد نعت الحركة رسميًا برهوم، الذي يُعتبر من أبرز صناع القرار داخل التنظيم.
كما أكدت وزارة الصحة في غزة أن القصف تسبب في تعطيل عمل الأجهزة الطبية الحيوية نتيجة انقطاع الكهرباء وتدمير المولدات الاحتياطية.
مقتل شخصيات بارزة في حماسكما قتلت غارة منفصلة في خان يونس صلاح البردويل، أحد أعضاء المكتب السياسي لحماس أيضًا. وبذلك يرتفع عدد أعضاء المكتب السياسي (المكون من 19 عضوًا) الذين قُتلوا منذ بدء الحرب في أواخر عام 2023 إلى 11 عضوًا، وفقًا لمصادر الحركة.
Relatedخان يونس تُشيّع أبناءها: جنازات تلو الأخرى وسط حرب مستعرة وزارة الصحة: حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة تتجاوز 50 ألفًاالجيش الإسرائيلي يبرر الهجماتمن جانبها، أكدت إسرائيل أن الغارات جاءت بناءً على "معلومات استخباراتية دقيقة"، مشيرة إلى أنها استخدمت ذخائر عالية الدقة لتقليل الضرر في المناطق المستهدفة.
وتقول إسرائيل إن حماس تعمد إلى التمركز بشكل منهجي داخل المستشفيات والمدارس والملاجئ، وهو ما تنفيه الحركة.
ارتفاع حصيلة الضحايا
وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 45 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على مدينتي رفح وخان يونس يوم الأحد وحده. وفي إحصائية شاملة، قدّر المسؤولون الفلسطينيون عدد القتلى منذ بداية الحرب قبل نحو 18 شهرًا بأكثر من 50,000 شخص، معظمهم من المدنيين.
من جانبها إسرائيل، شككت في هذه الأرقام،وقالت إن السلطات الصحية في غزة، التي تديرها حماس، تتعمد تضخيم أعداد الضحايا. وأكدت أن حوالي 20,000 من القتلى هم مقاتلون، لكنها لم تقدم أدلة داعمة لذلك. ومن جانبها، ترفض حماس الكشف عن تفاصيل حول أعداد الضحايا.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهدف الرئيسي من الحرب يتمثل في القضاء على حماس ككيان عسكري وسلطوي. وفي تصريح له يوم الثلاثاء18 آذار/مارس، أوضح أن الغاية من الحملة العسكرية الجديدة تتركز على دفع الحركة إلى الاستجابة لمطالب إسرائيل بالإفراج عن الرهائن المتبقين لديها.
وشنت إسرائيل هجومهاعلى قطاع غزة عقب هجوم شنه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى احتجاز أكثر من 250 رهينة.
موقف الاتحاد الأوروبيوقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن" الهجوم العسكري الإسرائيلي تسبب في خسائر مروعة في الأرواح". "طالما استمرت هذه الحرب ، يخسر الجانبان."
وأضافت كالاس أن على إسرائيل أن تحترم أرواح المدنيين وأن التهديدات بضم أجزاء من غزة غير مقبولة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يلغي المكافآت المالية لمن يقدم معلومات عن 3 من قادة طالبان مطلوبين لدى واشنطن مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية 2025.. تحديات الحاضر ومفارقات الماضي مظاهرات في شوارع فرنسا وهولندا ضد تنامي العنصرية وصعود اليمين المتطرف غزةحركة حماسوقف إطلاق النار