محللون فرنسيون: الميليشيات الحوثية أسوأ من تنظيم القاعدة الإرهابي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
شنّ صحافيون ومحللون فرنسيون مُختصّون في شؤون اليمن، انتقادات لاذعة للدور التخريبي الذي تقوم به الميليشيات الحوثية في منطقة البحر الأحمر والشرق الأوسط، حيث اعتبروا في تصريحات لصحيفة "ماريان" الفرنسية بأنّ الحوثيين أسوأ من تنظيم القاعدة الإرهابي، ويُشكّلون تهديداً بوجود دولة دينية متشددة تُزعزع الأمن الدولي.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) كثّف الحوثيون هجماتهم ضد جميع السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، المرتبطة أو غير المرتبطة بشكل مباشر بإسرائيل، حيث تؤثّر مُضايقات واستفزازات الحركة المسلحة المتمردة والتطرّف الذي تُمارسه على الاقتصاد العالمي اليوم من خلال تغيير مسار سفن شحن البضائع والنفط.
وذكرت "ماريان"، أنه في نهاية عام 2014 قام الحوثيون بغزو شمال اليمن وعاصمته صنعاء بعد انقلاب عسكري عنيف، لكن تدخل التحالف العربي عبر عملية "عاصفة الحزم" في مارس (آذار) 2015 كان ناجحاً حيث تمّ طرد الميليشيات الحوثية من شواطئ بحر العرب، وفشل الغزو الكامل للبلاد. إلا أنّه وعلى الرغم من ذلك فإن الخطوط الأمامية ما زالت مُتجمّدة، حيث يستقر الحوثيون في عدّة مناطق من اليمن بدعم عسكري واستشاري كبير من إيران.
تهديد دائم
وحول ذلك علّق ماريز فرانكي، بأن الحوثيين في اليمن يُشكّلون تهديداً طويل المدى للملاحة في البحر الأحمر، وبالتالي للتجارة البحرية (بما نسبته 40% من التجارة العالمية). ومن المهم أن نعرف أن صواريخهم وطائراتهم بدون طيار تسمح لهم بشن هجمات إرهابية ضد عدة دول، خاصة وأنّ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد وجد ملجأ له في هذا البلد الذي يُعاني من الحرب. واعتبر أنّ التحالف الجديد المُكوّن من 10 دول، سيكون له مهمة رادعة مع الحرص على عدم إشعال مزيد من النار في الشرق الأوسط، ويجب أن يُقنع نشر القوات البحرية الدولية الحوثيين بعدم مهاجمة السفن التجارية.
من جهتها تقول غي دورليانز في تعليق لها، إن وقف النقل البحري من شأنه أن يفرض تكاليف باهظة على أوروبا، بل وقد يؤدي حتى إلى نقص مؤقت في النفط الخام هناك، مُشيرة إلى أن فرنسا عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعليها أن تُشارك في الحرب ضدّ الإرهاب في البحر والبر.
وتابع الخبير العسكري رؤيته بأن هذه المهمة الدولية المُشتركة تهدف إلى الحفاظ على القانون البحري الدولي، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن الغرب لديه خبرة طويلة في هذا الشأن، إذ ومنذ أوائل الثمانينيات وصعود الخميني إلى السلطة في إيران، أصبحت حرية الملاحة في منطقة الخليج العربي أحد اهتمامات أوروبا والولايات المتحدة، وكل هذا يُذكرنا بأن الدول المُشاركة في هذا التحالف الجديد مُعتادة على العمل معاً في المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن ما يقرب من نصف السفن المشاركة في هذا التحالف موجودة بالفعل في الموقع، وعلى سبيل المثال فقد أسقطت الفرقاطة الفرنسية "لانغدوك" طائرة بدون طيار للحوثيين قبالة سواحل اليمن قبل أيام. وسيدعم ذلك تحالف "قوة المهام المشتركة 153" التي نشأت في عام 2022 لحفظ الأمن في البحر الأحمر، بهدف تسهيل تداول البيانات حول المخاطر التي يُشكّلها التهديد الحوثي، والتعاون بين سائر الدول المعنية. رسالة لإيران وحذّر بيليستراندي من أنه أصبح لدى الحوثيين اليوم مخزونات من الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية القوية بما يكفي لتُشكل تهديداً مباشراً للمنطقة، مُشيراً إلى أن هؤلاء المتمردين المدعومين من إيران باتوا يتمتّعون بقدرات عسكرية تفوق قدرات حزب الله.
واعتبر أنه من الواضح، أن الإعلان عن تشكيل التحالف الدولي الجديد يهدف بداية لتوجيه رسالة سياسية تجاه المتمردين الحوثيين، بمعنى "أننا الآن نُدافع عن أنفسنا معاً، لذا قوموا بقياس المخاطر التي سوف تتعرّضون لها بعناية قبل أن تقوموا بأيّ عملية استهداف جديدة لسفن الشحن لدينا"، مؤكداً أن ذلك يعني أنّه عند أي هجوم مُحتمل، وبغض النظر عن جنسية مالكي السفينة المستهدفة، سوف تفتح قوات التحالف النار على الفور، وهي أيضاً رسالة إلى طهران التي يُفترض أن تفهم جيداً أنّ من مصلحتها تهدئة الحوثيين والسيطرة عليهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اليمن الحوثي البحر الأحمر بدون طیار فی البحر التی ی فی هذا
إقرأ أيضاً:
«سينتكوم»: استهدفنا مستودعًا للصواريخ ومركز قيادة للحوثيين في اليمن
أعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) أن القوات الأمريكية وجهت ضربة إلى مواقع لجماعة "الحوثيين على أراضي اليمن، مساء السبت.
وجاء في بيان لـ"سينتكوم" أن قواتها "نفذت ضربات دقيقة ضد مستودع للصواريخ ومركز قيادة مستخدم من قبل الحوثيين المدعومين من قبل إيران على الأراضي التي تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء".
وأضاف البيان أن "قوات سينتكوم نفذت ضربات متعمدة لإحباط وعرقلة عمليات الحوثيين، مثل الهجمات على السفن الحربية الأمريكية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن".
وأشارت "سينتكوم" كذلك إلى أن قواتها أسقطت عددا من الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن خلال عمليتها، مضيفة أن الضربة نفذت بمشاركة طائرات "F/A-18" وقدرات القوات الجوية والبحرية الأمريكية.
وأكدت القيادة أن عمليتها "تعكس التزام سينتكوم القائم بحماية الأفراد الأمريكيين وأفراد التحالف والشركاء في المنطقة والملاحة البحرية الدولية".
يذكر أن الولايات المتحدة أطلقت منذ نوفمبر عام 2023 عملية "حارس الازدهار" في منطقة البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين على حلفاء واشنطن في المنطقة والسفن التجارية.