كتب- أحمد جمعة:

اعتبرت الدكتورة كوثر محمود نقيب عام التمريض وعضو مجلس الشيوخ، الحكم القضائي الصادر عن جنح قويسنا فى الجنحة رقم 26190 لسنة 2022 بحبس المعتدين على هيئة تمريض مستشفى قويسنا المركزي ستة أشهر مع الشغل والنفاذ وقبول الدعوى المدنية، بأنه انتصار لكافة أعضاء هيئة التمريض، متقدمة بالشكر للقضاء المصري الذي نصف تمريض قويسنا ورد الحق للممرضات المعتدى عليهن.

وأشارت في بيان اليوم، إلى أن النقابة قامت فور الحادث بتشكيل هيئة دفاع ضمت مستشاري النقابة العامة والمستشار القانوني لنقابة المنوفية لتولي أمر الدفاع عن حقوق هيئة التمريض بمستشفى قويسنا المركزي وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة الأمر يوم بيوم حتى رجوع الحق إلى التمريض المعتدى عليه وجموع التمريض المصري.

كانت النيابة العامة قد وجهت تهمة الاعتداء على موظفين عمومين وهم 3 من تمريض مستشفى قويسنا المركزي في شهر ديسمبر عام 2022، وذلك لـ 4 متهمين وتداولت إجراءات المحاكمة ابتداءً من شهر مارس 2023 إلى أن قضت محكمة جنح قويسنا بجلسة 7/12/2023 بحبس الـ 4 متهمين 6 أشهر مع الشغل وقبول الدعوى المدنية.

اقرأ أيضا:

الأرصاد تحدد الظاهرة المسيطرة على طقس اليوم.. وتقدم نصيحة مهمة

قبل قرار المركزي.. سعر الدولار يقفز لمستوى جديد في السوق السوداء

وزير الرى يترأس اجتماع اللجنة الدائمة العليا للسياسات بالوزارة

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة كوثر محمود نقيب عام التمريض مجلس الشيوخ مستشفى قويسنا طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

هناك قوى خفية تحرك الجماهير دون أن يدركوا، تدفعهم نحو ما لم يكن يومًا مقبولًا، حتى يصبح المرفوض مألوفًا، والمستنكر والمستهجن أمرًا عاديًا. هذه القوى ليست وليدة اللحظة، انما تمتد جذورها في أعماق النفس البشرية، حيث يسهل العبث بالمفاهيم حين يُعاد تشكيلها ضمن قوالب جديدة. الفكرة السيئة لا تُطرح دفعة واحدة، بل تُمرر على دفعات وجرعات ، كسم خفيف لا يقتلك لكنه يغيّرك، وكلما تكررت، فقدت غرابتها، وكلما سُمعت، تجذّرت حتى تتحول إلى قناعة راسخة.

“وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ” (النمل: 24).

الخوف هو أقدم الأدوات، فحين يشعر الإنسان بالتهديد، يكون مستعدًا للتنازل عن أي مبدأ مقابل الشعور بالأمان، حتى لو كان الثمن هو التخلي عن الحق والقبول بالباطل. والعقل حين تحاصره العواطف يفقد صلابته، يصبح هشًا، سهل التوجيه، يصدق ما يريحه، وينفر مما يزعجه، حتى لو كانت الحقيقة ذاتها. وحين يُعاد تعريف الأخلاق وفقًا للمصلحة، يصبح كل شيء قابلًا للتبرير، وما كان عيبًا بالأمس، قد يصبح شجاعة اليوم، وما كان جريمة، قد يُبرَّر تحت مسمى الضرورة.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):

“إنّما بَدءُ وقوعِ الفِتَن أهواءٌ تُتَّبَع، وأحكامٌ تُبتَدَع، يُخالَفُ فيها كتابُ اللهِ، ويَتَوَلَّى عليها رجالٌ على غيرِ دينِ اللهِ، فلو أنّ الباطلَ خَلَصَ من مِزاجِ الحقِّ لم يَخفَ على المُرتادين، ولو أنّ الحقَّ خَلَصَ من لَبسِ الباطلِ لانقطعت عنه ألسنُ المعاندين، ولكن يُؤخَذُ من هذا ضِغثٌ، ومن هذا ضِغثٌ، فيمزجانِ، فيجيئانِ معاً، فهنالك يستولي الشيطانُ على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من اللهِ الحُسنى.”

(نهج البلاغة، الخطبة 50)

المعضلة ليست في تمرير الباطل، بل في تحويله إلى حق، في جعله قاعدة اجتماعية يتبناها الجميع دون تفكير. يتم ذلك حين تتحول القيم إلى شعارات جوفاء، وحين يصبح الإنسان مجرد مستهلك للأفكار، لا صانعًا لها، يردد ما يسمع، ويعتاد ما يُعرض أمامه، حتى يُخدّر حسه النقدي، فلا يرى سوى ما يُراد له أن يراه. عندها، يفقد المجتمع مناعته الفكرية، يصبح هشًا أمام أي موجة جديدة، فيتبناها دون وعي، ويقاوم من يعارضها وكأنها الحقيقة المطلقة.

المعركة ليست في إقناع الإنسان بالخطأ، بل في جعله يراه صوابًا، في جعله يدافع عنه دون أن يدرك أنه ضحية، في جعله يردد المقولات التي وُضعت له، دون أن يسأل: من وضعها؟ ولماذا؟ وهنا، يكون الانتصار الأكبر للقوى الخفية التي لا تحتاج إلى فرض أفكارها بالقوة، بل يكفيها أن تجعل الناس يطالبون بها بأنفسهم، ويتحركون نحوها وهم يظنون أنهم أحرار.

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟
  • شاهد | التسليم السابع.. انتصار آخر لمقاومة غزة
  • كلية التمريض جامعة بنى سويف تشارك بملتقى التعليم في عصر الرقمنة
  • "تمريض بني سويف" تشارك بالملتقى الطلابي الرابع بعنوان "تعليم التمريض في عصر الرقمنة"
  • صوت الحق في زمن الانكسار
  • مشاركة واسعة من الجامعات المصرية في الملتقى العلمي الرابع لـ «تمريض كفر الشيخ»
  • مصر أكتوبر: خطة إعادة إعمار غزة انتصار لرؤية مصر
  • رئيس جامعة أسيوط يعلن توصيات المؤتمر العلمي الرابع لشباب الباحثين لكلية التمريض
  • الخارجية الصينية: الفلسطينيون لهم الحق في إدارة دولتهم
  • كلية تمريض الزقازيق تنظم مؤتمر دولي تحت عنوان الذكاء الاصطناعي والتمكين