صمود المقاومة في غزة.. هل أعاد للحركات الإسلامية بعض حضورها؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بسبب صمود المقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مختلف مناطق قطاع غزة منذ 7 من تشرين أول / أكتوبر الماضي، باتت المقاومة الإسلامية في غزة هي المثل الأعلى الذي يحظى بمكانة عالية ومقدرة في أوساط الشعوب العربية والإسلامية حسب مراقبين.
ووفقا لمحللين وخبراء عسكريين فإن قوى المقاومة الفلسطينية في غزة بعد مرور سبعين يوما على اندلاع العدوان ضد غزة ما زالت تتمتع بقدرات قتالية عالية، وتبلي في مواجهة قوات الاحتلال على كافة محاور القتال بلاء حسنا، وتُظهر المقاطع المصورة التي توثق عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال مدى قدرتها على إحداث النكاية في قوات العدو.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس قال قبل أيام "حركة حماس لا تزال تمتلك قدرات قتالية، وقدرة على إطلاق الصواريخ"، مضيفا "هناك جيوب لحماس في شمال قطاع غزة، والقتال لم ينته هناك" ولفت إلى أن "تفكيك حماس سيستغرق الكثير من الوقت والجهد".
وفي مقابل أداء المقاومة البطولي في ميادين القتال والمواجهة، تكاثرت مشاهد المجازر الدموية، والتدمير الفظيع، التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين من أهل غزة، وأغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وعلى وقع العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة شهدت عواصم عربية وإسلامية مظاهرات شعبية غاضبة، للتنديد بالعدوان والتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، والمطالبة بالوقف الفوري للعدوان.
الحركات الإسلامية السياسية كانت حاضرة في تنظيم كثير من تلك المظاهرات والفعاليات، والمشاركة الفاعلة فيها، أداء لواجب نصرة أهل غزة والتضامن معهم، واستثمارا للهوامش المتاحة على خلفية العدوان الوحشي، وهو ما يشكل، حسب مراقبين فرصة سانحة لإعادة ترميم وجودها وحضورها بعد ما كابدته من إجراءات المضايقة والحصار والملاحقة في مرحلة ما بعد الربيع العربي.
الأكاديمي الموريتاني، أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر، الدكتور محمد الشنقيطي رأى أن تداعيات عملية طوفان الأقصى، وما تتعرض له غزة من عدوان إسرائيلي "يشكل بالفعل فرصة سانحة للقوى السياسية الإسلامية بكل أطيافها لتجديد مسيرتها، ونفض غبار الضعف عن نفسها، وتجاوز العوائق التي وضعتها في وجهها الثورة المضادة".
محمد المختار الشنقيطي.. أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر.
وقال في حديثه لـ"عربي21": "يجب أن لا ننسى أن الربيع العربي تفجّر بعد حرب غزة الأولى، وأن الشحن النفسي والوجداني والسياسي القادم من فلسطين يمد القوى الإسلامية في المنطقة بطاقة هائلة يمكن استثمارها في معركة التغيير" مستدركا "لكن يبدو لي أن بعض الحركات الإسلامية فقدت روح المبادرة بكل أسف".
وعن استثمار الحركات الإسلامية السياسية لهوامش الحرية والحركة المتاحة للحراكات الشعبية المتواصلة، لفت الشنقيطي إلى أن "غالب الاستثمار كان إعلاميا لا ميدانيا، والإعلام بلا ريب مهم، لكن الحراك الميداني الفعال هو الذي يخفف عن أهل غزة، وهو الذي يهز قواعد الاستبداد وقوى الثورة المضادة، وهو الذي يجعل القوى الغربية تتوجس خيفة على نفوذها الاستعماري المتهالك".
وأضاف: "توجد لدى الحركات الإسلامية برامج وخطط كثيرة لنصرة أهل غزة، لكنها لا تصل إلى حد الاستثمار الاستراتيجي الذي يسعى لقلب المعادلة الشاملة في الإقليم، مبديا ملاحظته أن "وعي الجماهير يخطو بسرعة فائقة نحو الهدف، بهذه الحركات أو بدونها" على حد قوله.
من جهته لفت الباحث الأردني في شؤون الحركات الإسلامية، الدكتور غازي العواودة إلى أن "الحركات الإسلامية بوجه عام، والإخوان المسلمين بوجه خاص موجودة بشكلها التنظيمي والحركي والميداني، وإن كانت تعاني من حالة حصار من بعض الأنظمة العربية والإسلامية بفعل خوفها من انعكاس الربيع العربي على أنظمتها، أو لانصياعها لمتطلبات دولية وصهيونية في تجريمها ومنعها ووضعها على قوائم الإرهاب".
غازي العواودي.. باحث في شؤون الحركات الإسلامية
وأضاف: "ومع ذلك فقد شكّل صعود المقاومة في فلسطين دافعا كبيرا لمزيد من الحضور والتفاعل مع الناس والنخب والجماهير في حراكاتها ومسيراتها وتظاهراتها وعقد الندوات والمحاضرات دعما للمقاومة أولا، ورفعا لشأنها وما قدمته من تضحيات، وهي تشكل أنموذجا مثاليا لما يسمى حركات الإسلام السياسي في مقاومة المحتل الصهيوني ثانيا".
وتابع لـ"عربي21": "لقد أعاد صمود المقاومة في فلسطين الروح للحركات الإسلامية في العالم حيث قدمت النموذج الذي أكّد على الغاية الأسمى في قتال الصهاينة، ورفع راية الأقصى الجريح في كل حرب، وأهمية الروح المعنوية للحركات وهي تجديد الأمل وقتل اليأس والإحباط لدى أفراد الحركات، ولدى الشعوب العربية والإسلامية".
ونبّه إلى أن "هذه الحرب بصمود المقاومة فيها صمودا عجزت عنه دول، دفعت الناس للقناعة بصحة غايات ومناهج ورؤى الحركات الإسلامية، ورفعت قدرها عند المبغضين والحاسدين والمنافسين قبل المحبين فأصبحت موضع الاهتمام والمراجعة والسير معها في مواكب دعم المقاومة وفعالياتها المختلفة".
وردا على سؤال حول مشاركة الحركات الإسلامية في فعاليات نصرة غزة، واستثمارها للمناخات المتاحة في استعادة وجودها وحضورها، أوضح العواودة أن "الحركات الإسلامية كانت في قلب تلك الحراكات والفعاليات، بمختلف صورها وأشكالها، مسيرات وتظاهرات، ومحاضرات وندوات، وتقديم الدعم المالي والإغاثي والإعلامي".
وأردف: "وأقامت صلوات القيام والتهجد الجماعي والفردي، وأحيت سنة دعا القنوت، والدعاء للمقاومة، وحثت أفرادها والناس على التبرع بالمال للجهاد والمجاهدين وتنظيم حملات الإغاثة في كثير من الدول العربية والإسلامية"، داعيا إلى "دراسة هذه الحرب واستخلاص العبر والدروس منها بعد انتهائها، فهي تشكل بحق ملحمة بطولية ثبتت فيها المقاومة ثباتا أسطوريا، في مواجهة أقوى جيوش المنطقة وأكثرها تسليحا وإعدادا، بكل إمداداته المفتوحة من أمريكا ودول أوروبية عديدة".
وفي ذات الإطار أوضح الباحث في العلاقات الدولية، بشار الشلبي أن أي "تغير في المنطقة يتعلق بتحولات عميقة، ومنها صعود المقاومة سيؤثر بالضرورة على الحركات الإسلامية السياسية، وهو مرتبط بأمور عدة، من أهمها نتائج المعركة الحالية التي تخوضها المقاومة ضد الاحتلال على غزة".
بشار الشلبي.. باحث في العلاقات الدولية.
وأضاف: "لكن لا بد من الانتباه إلى أهمية القراءة الموضوعية لهذه القضية، كما في غيرها من المحطات الصعبة منذ الربيع العربي إلى الآن، وتستند إلى حقيقة موازين القوى والتأثير في العالم، بحيث تأخذ هذه القراءة شكلا من أشكال إنضاج رؤية حركات الإسلام السياسي لواقع المنطقة، ولطرق إحداث التغيير فيها، وتحقيق الأهداف، فهي في المحصلة قراءة بهدف الإنضاج والاستفادة من مجمل التغيرات في المنطقة، والتي ما زالت تتحرك ولم تستقر على حال".
وردا على سؤال "عربي21" حول تفاعل حركات الإسلام السياسي مع معركة طوفان الأقصى والعدوان الوحشي على غزة، واستثمارها للحدث لاستعادة بعض حضورها، قال الشلبي "مشاركة حركات الإسلام السياسي في الحراكات الشعبية المتضامنة مع غزة محكوم بهوامش الحرية المتاحة، مع بعض التحركات التي يمكن اعتبارها توسعة للهامش، وقد يكون الحضور الأكثر لهذا المثال في الأردن، لما له من خصوصية مختلفة، تتعلق بموقعه وعلاقته التاريخية بالقضية الفلسطينية، وما إلى ذلك".
وتابع: "وبالعموم فإن الحركات الإسلامية السياسية حاولت أن تستفيد من هوامش الحرية المتاحة، للمشاركة في حراك يسير أغلبه في سياق الوقوف مع القضية الفلسطينية، والتضامن مع أهل غزة، والتنديد بالعدوان الوحشي على غزة، والدعوة إلى مناصرتهم، وليس في سياق داخلي".
وعن مدى "استفادة حركات الإسلام السياسي من المحطات المختلفة، وقراءتها قراءة موضوعية، تثمر باتجاه التغيير في الأساليب والأدوات وفي الخطاب كذلك"، لاحظ الشلبي "أنه وباستقراء سريع وبسيط يمكن القول أن تلك الحركات ما زالت بحاجة إلى صيغة مؤسسية تستثمر فيها، بعد قراءتها قراءة موضوعية، ينتج عنها فوائد حقيقية، لأن أغلب القراءات ما زالت قراءة فردية، وفي إطار محدود".
ودعا إلى "ضرورة قراءة الحدث الحالي بكل مقدماته وما سيسفر عنه من نتائج، بصفته تحولا عميقا وجذريا في منظومة العلاقات الدولية والإقليمية، وليس فيما يتعلق بحركات الإسلام السياسي وغيرها من الحركات، والدولة القطرية فقط، ما يعني ضرورة أن تعيد حركات الإسلام السياسي تموضعها بناء على التغيرات المحتملة بعد أن تخمد نيران الحرب المشتعلة حاليا، إذ يبدو أن مقولة (ما بعد 7 أكتوبر ليس كما كان قبله) المتداولة صحيحة إلى حد كبير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير تقارير المقاومة الفلسطينية غزة الاحتلال تداعيات حرب احتلال فلسطين مقاومة غزة حرب تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة والإسلامیة العلاقات الدولیة الربیع العربی الإسلامیة فی المقاومة فی أهل غزة على غزة ما زالت إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
قيادات تحالف صمود صناع حرب 15 أبريل 2023
( ١). معلوم ان القوات المسلحة والدعم السريع نفذا الحركة التصحيحية في يوم ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ وتم اقصاء تحالف قحت/ تقدم / صمود من الهيمنة الاحادية على المرحلة الانتقالية ، وفي فقه الثورات عندما تهيمن ايديولوجيا أحادية على المرحلة الانتقالية تنزع لصناعة هندسة سياسية واجتماعية ودستورية تؤدي الى انتاج نظام استبدادي جديد مثل الثورة البلشفية والايرانية لذلك يجب ان تكون المراحل الانتقالية إما حيادية أوتوافقية ،ولا تزج فيها اي قضايا هوياتية او ايديولوجية تنتج شرخا عموديا في بنية المجتمع وقد خاض شواذ تحالف صمود في كل القضايا الهوياتية حتى حقوق المثليين والشواذ ، وانقسم المجتمع السوداني المحافظ وكاد ان يتفكك هوياتيا
(٢)
حتى تكتمل اركان الحركة التصحيحية وتهدأ الهوجة الثورية الكذوبة اعلن الفريق البرهان خروج الجيش والدعم السريع من العملية السياسية وأيدها حميدتي وعززها بتصريحاته الايجابية بالشروع في دمج الدعم السريع وبناء مؤسسة عسكرية مهنية موحدة وقومية، ودعا البرهان وحميدتي القوى السياسية للتوافق على ادارة محددات ومهام المرحلة الانتقالية وهذا الطرح العقلاني كان يقتضي بناء اوتاد الديمقراطية التوافقية على اساسه ولكن ماذا فعل تحالف تقدم / صمود؟؟ أدركت قيادات هذا التحالف انها فقدت السند الجماهيري والالهام الثوري والقبس التربوي ولا مجال للعودة الى الحكم الا عبر البندقية والرافعة الخارجية ولذلك جاءت بمشروع الاتفاق الاطاريء ديسمبر 2022م المصنوع في المعامل الخارجية المعادية للسودان ثم شرعت في حشد التأييد الانتقائي له بدلا من بناء الكتلة التاريخية الحرجة ، فعمقت شروخات الاجتماع السياسي الوطني وتهافتت مرة اخرى لاعادة المكون العسكري في المشهد السياسي ، ولما ادركت قيادات الجيش ان هكذا مبادرة ستعيد انتاج الازمة الثورية نأت عن اقحام الجيش في هذه الشراكة، ثم جددت مناشدتها بضرورة تحقيق الاجماع والتوافق بين كل القوى السياسية ، بل وابدت قيادة الجيش عدم الممانعة على مغادرة كل القيادات السياسية والعسكرية التي تصدرت المشهد السياسي بعد ثورة ديسمبر ٢٠١٩م واحلال قيادات جديدة تحظى بالإجماع الوطني والجماهيري.
(٣)
لكن ماذا فعلت قيادات تقدم / صمود؟ طفقت مهرولة لاستقطاب بندقية قائد الدعم السريع ومنحته ضمن الاتفاق الاطاريء امتيازات سياسية واقتصادية واستقلالية من الدمج في القوات المسلحة لمدة تتراوح بين العشرة الى عشرين عاما ، ثم اعادة تأهيل وتسويق حميدتي اقليميا ودوليا . بينما الأصل في فقه الثورات الديمقراطية تصفية هذه المليشيا قبل مغادرة الثوار ميدان الاعتصام باعتبارها أسوأ مخلفات نظام الانقاذ ومهدد استراتيجي لقضايا البناء الوطني والديمقراطي والسلم المجتمعي
(٤).
لما ادركت قيادة الجيش مخاطر حالة الاستقطاب بين الجيش والدعم السريع وقعت مبدئيا على الاتفاق الاطاريء ولكنها اصرت على ضرورة احتشاد اكبر كتلة توافقية حوله لانهاء حالة السيولة الحادة في الشارع السياسي ولكن ماذا صنعت قيادات تحالف صمود؟؟ وصفت تداع القوى السياسية للتوافق والتوقيع على الاتفاق الاطاري بالاغراق السياسي ووقعت في المحظور وهو بث الشعارات المؤججة للفتنة بين الجيش والدعم السريع من شاكلة يالانفاق الاطاري او الحرب ، الدعم السريع نواة الجيش السوداني الجديد، الدعم السريع يحظى حاضنة مجتمعية وعلاقات اقليمية ودولية تكفل له مشروعية التنظيم والممارسة السياسية.
ازاء حالة الاستقطاب الحاد تداعى المشهد السياسي الوطني الى فسطاطين الاول الجيش وشرفاء القوى السياسية والمجتمع ، والثاني تحالف قحت/ صمود والدعم السريع والتحالف الاقليمي والدولي الشرير .
ولكن ماهي الادوات والروافع التي حددها الطرفان لانفاذ رؤيتهم حول الازمة السياسية ؟ تبنى الجيش السوداني وحلفاءه استراتيجة الحوار والتوافق وقد خفض الجيش يوم الخميس درجة الاستعداد الى ٣٠٪، بعد تأكيد الخائن المجرم حميدتي عدم الصدام مع الجيش ، بل وجه الفريق البرهان بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة الاشتباك الاول في المدينة الرياضية قبل الهجوم الشامل للمليشيا المجرمة على مركز القيادة والوحدات العسكرية.
بالمقابل لم يرفع تحالف قحت / صمود عديم الشرف الثوري شعار يالاطاري او اللجوء للثورة الجماهيرية التصحيحية لانه فقد ثقة الحاضنة الثورية ويريدها سلطة استبدادية مدنية تحرسها بندقية حميدتي واموال المجرم محمد بن زايد لذلك رفع شعار يالاطاري او الحرب ، وهم اضعف واخزى واقل عددا كما وصف عمرو بن سالم الخزاعي حال قريش عندما اعانت سرا حليفتها قبيلة بكر بالعتاد والرجال على قبيلة خزاعة حليفة المسلمين.
(٥)
قد تدعي قيادات تحالف صمود انهم رفعوا هذا الشعار للتحذير من وقوع الحرب، ولكن واجب القوى السياسية المدنية عقلنة ومدننة العمل السياسي لا التلويح بالحرب والعنف، وقد تدعي قيادات صمود ان قيادة الدعم السريع شنت الحرب بمعزل عنها ودون موافقتها ولكن هل نفضت قيادات صمود يدها عن التحالف مع حميدتي واعلنت تأييدها للجيش والشعب في الحرب الوجودية للدولة السودانية ؟؟ وليس يصح في الافهام شيئا اذا احتاج النهار الى دليل وتماهى قيادات صمود مع المليشيا المجرمة يدركه راعي الضأن في الخلاء. بل ما كان لحميدتي ان يتجرأ على شن الحرب ضد الجيش والمجتمع والدولة دون مباركة قيادات صمود
لذلك فان سردية تحالف صمود عن الحياد في الحرب الحالية تستبطن التحالف الاستراتيجي مع مليشيا الدعم السريع فهي ترفع شعار لا للحرب نفاقا لانقاذ حليفها من التحطيم العسكري واعادته للمشهد السياسي عبر صفقة اتفاق سياسي للاستقواء به والتحكم والهيمنة من جديد على المرحلة الانتقالية ، ومرحلة الانتخابات ،وهذا اخطر سيناريو لنهاية الحرب لانه يعطي هذا التحالف الشرير فرصة استراحة محارب لاستئناف حرب اشد ضراوة ضد الجيش والشعب والهدف الاستراتيجي ابتلاع الدولة السودانية عبر التحالف الكومبرادوري وكلاء الاستعمار مليشيا آل دقلو وتحالف صمود
لذلك فان المعركة الحالية اشبه بالمباراة الصفرية في نظريات المباريات في الإحصاء الإداري والتي تقول ان ما يكسبه الفريق الأول هو خسارة للفريق الثاني
لذلك يجب ان تنتهي هذه المعركة بتحطيم مليشيا ال دقلو الارهابية عسكريا وسياسيا واقتصاديا وعدم القابلية لتدويرها وانتاجها من جديد وذلك لصيانة الوحدة الوطنية من التفكك، ومنع التدحرج في اتون الحرب الاهلية ، ولانقاذ المشروع الوطني الديمقراطي من الاختطاف والاستلاب الخارجي
عثمان جلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب