الرحيل عن أوروبا والانضمام لآسيا.. الاتحاد الروسي لكرة القدم يحسم أمره
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بعد شهورٍ من التفكير والتهديد بمغادرة اتحاد القارة العجوز الذي استبعده من منافساته إثر غزو القوات الروسية لأوكرانيا في فبراير 2022، صوّت الاتحاد الروسي لكرة القدم بالرفض على الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي والخروج من نظيره الأوروبي (يويفا) الأربعاء.
ونقلت وكالة تاس للأنباء الروسية عن نائب رئيس الاتحاد أحمد أيداميروف قوله “قررنا عدم الانتقال (من الاتحاد الأوروبي) إلى آسيا.
وقال ميخائيل غيرشكوفيتش، عضو اللجنة التنفيذية في اتحاد اللعبة المحلي “لقد صوّتنا بالإجماع ضده (الخروج) لأنه لا توجد ضمانات من (الاتحاد الدولي) الفيفا”، لقبول هذا التغيير، في حديثه مع الوكالة الروسيّة.
وأضاف ” قررنا مواصلة الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي، وسنرى كيف يتطوّر الوضع في العام المقبل”.
وكان من الممكن أن يكون للانتقال إلى الاتحاد الآسيوي عواقب ماليّة كبيرة على الأندية الروسيّة.
وأنُشئت بداية العام مجموعة عمل مع الاتحاد الأوروبي لمناقشة إمكانية عودة الأندية الروسية إلى المسابقات الأوروبية (دوري الأبطال، يوروبا ليغ وكونفرنس ليغ)، وعودة المنتخبات إلى البطولات القاريّة.
ولا يشارك أي نادٍ روسيّ في البطولات الأوروبية، كما لم تخض روسيا تصفيات كأس أوروبا 2024 التي ستحتضنها ألمانيا من 14 يونيو إلى 16 يوليو.
واستبعد الاتحاد الروسي من المشاركة في البطولات التي ينظّمها الاتحاد الأوروبي في 28 فبراير 2022، بعد أربعة أيامٍ على غزو القوات الروسية لأوكرانيا.
ومنذ ذلك الوقت، احتدم النقاش في روسيا بين المطالبين بالخروج من الاتحاد الأوروبي مع المخاطرة بعدم القدرة على العودة، والمدافعين عن الوضع الراهن في انتظار انتهاء الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربيّة.
وكان “يويفا” قد سمح بعودة المنتخبات الروسية تحت 17 عاماً إلى مسابقاته، وهو قرارٌ لم يُرضِ أوكرانيا وحليفتها بولندا، ممّا أثار مخاوف من مقاطعة اتحادَي البلدين للمسابقات الأوروبية.
وعاد الاتحاد القاري عن هذا القرار، لأنه “لم يتم التوصل الى حل فني من أجل السماح للفرق الروسية باللعب”.
وسارع الاتحاد الأوكراني إلى الترحيب بقرار الاتحاد القاري، قائلاً “لن يسمح +يويفا+ للفرق الروسية دون 17 عاماً بالمنافسة. نشكر شركاءنا الأوروبيين على دعمهم لأوكرانيا”.
وكان القرار الصادر في سبتمبر سيسمح لجميع الفرق الروسية تحت 17 عاماً من ذكور وإناث بالعودة الى مسابقات الاتحاد الأوروبي “خلال هذا الموسم.. حتى لو كانت القرعة (لمسابقاته) قد أجريت”.
ومع ذلك، قال الاتحاد الأوروبي حينها إن الفرق الروسية لن تتمكن من اللعب على أرضها، كما لن يُسمح لها برفع علم البلاد وعزف نشيدها وارتداء الزيّ الرياضي الوطني.
فرانس برس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تزيد 20% في 2024
قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي اليوم إن إجمالي صادرات الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية ارتفع حتى الآن بنسبة تتراوح بين 18% و20% هذا العام مقارنة بعام 2023.
وذكر نوفاك أن إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال تجاوزت 50 مليار متر مكعب في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني.
"الأفضل"وأضاف لمحطة روسيا-24 التلفزيونية: "رغم كل التصريحات وضغوط العقوبات، فإن الغاز منتج صديق للبيئة للغاية، وهو مطلوب بشدة. والغاز الروسي هو الأفضل من حيث القيمة مقابل المال، سواء الجانب اللوجستي أو السعر".
وجاء الارتفاع من مستوى منخفض للغاية في 2023، عندما تراجعت إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بنسبة 55.6% إلى 28.3 مليار متر مكعب مع تدهور علاقات موسكو مع الغرب بشكل حاد بسبب الصراع في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تتعافى الإمدادات إلى نحو 32 مليار متر مكعب هذا العام، وفقا لحسابات رويترز استنادا إلى الصادرات اليومية لشركة غازبروم وإلى إحصاءات من مشغلي خطوط أنابيب الغاز الأوروبية.
وتواجه صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا تحديات كبيرة، إذ تنتهي اتفاقية نقل الغاز الممتدة 5 سنوات بين موسكو وكييف في نهاية العام، والتي أدت لتدفق الصادرات الروسية عبر أوكرانيا رغم من الحرب، وقالت أوكرانيا إنها لن تجدد هذا الترتيب.
إعلانويتدفق نحو نصف الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الطريق الأوكراني، أما الباقي فيتم توريده عبر خط أنابيب ترك ستريم الذي يمر من قاع البحر الأسود.
وكرر نوفاك أن روسيا مستعدة لإمداد أوروبا بالغاز عبر عدة طرق، وأن أوكرانيا وأوروبا يجب أن تتفقا بينهما على مسألة نقل الغاز الروسي.
نقل الإمداداتوقال: "حتى اللحظة، لم تحل المشكلة، رغم أن الأوروبيين والدول الأوروبية مهتمون بهذا (طريق نقل الغاز عبر أوكرانيا). لكن هذا يعتمد في الأساس على الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وكييف بشأن إمكانية (نقل) هذه الإمدادات".
وتشهد إمدادات الغاز الطبيعي المسال الروسي فائق التبريد المنقول بحرا ارتفاعا، وتستحوذ أوروبا على حوالي نصف هذه الصادرات.
ولا توجد لدى الاتحاد الأوروبي خطط وشيكة لوقف شراء الغاز الطبيعي المسال من روسيا، لكن التكتل قال إنه سيحاول الاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 2027 على أساس توقع بارتفاع الصادرات من النرويج والولايات المتحدة وقطر.
وقال نوفاك إن صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسية في 2024 من المتوقع أن تسجل نحو 33 مليون طن، أي إنها مماثلة تقريبا لإمدادات العام الماضي التي بلغت 32.9 مليون.