الذهب يواصل تحركاته عالميا في نطاق ضيق.. هل يتراجع؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تواصل أونصة الذهب تحركاتها عالميا في نطاق ضيق منذ الأسبوع الماضي، في ظل تراجع أحجام التداول في الأسواق العالمية بسبب موسم العطلات، ورغم فشل الذهب في اختراق منطقة المقاومة إلا أنّه متماسك فوق مستوى 2000 دولار للأونصة بدعم من تراجع عوائد السندات والدولار الأمريكي.
ويسيطر التذبذب على تحركات سعر الأونصة العالمية تحت منطقة المقاومة 2040 – 2050 دولار للأونصة، بعد أن فشل السعر في تحقيق إغلاق يومي فوق المستوى 2040 دولارا للأونصة، الأمر الذي قد يزيد من فرص تراجع السعر.
ويحتاج الذهب إلى تجميع زخم إيجابي لاختراق منطقة المقاومة المشار إليها، وقد يحدث هذا من خلال تراجع السعر بشكل تصحيحي مستهدفا مستويات 2015 ثم 2000 دولار للأونصة، والملاحظ أنّ السعر يكون قاعدة سعرية بين مستويات 2000 – 2050 دولارا للأونصة وهي المنطقة التي من شأنها أن تدعم ارتفاع سعر الأونصة العالمية لتسجيل مستويات تاريخية جديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب سعر الذهب اليوم أسعار الذهب اليوم
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يكسر جميع القمم التاريخية بـ 3045 دولارًا
سجلت أسعار الذهب العالمي أعلى مستوى على الإطلاق خلال تداولات اليوم الأربعاء قبل أن يشهد تراجعا طفيفا، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعوماً بتجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الرسوم الجمركية، بينما تترقب الأسواق قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.2% وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي عند 3045 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 30.29 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3033 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
ومنذ بداية العام ارتفع الذهب بنسبة 15.5% في ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية الأمريكية التي تعتمد على رفع التعريفات الجمركية على الشركاء التجاريين التي تبناها دونالد ترامب بمجرد توليه الرئاسة.
وتستمر اليوم عمليات تجنب المخاطرة إلى حد كبير قبل اختتام اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، الذي سيقدم توقعا ومسارا واضحا للاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، نظراً لأن اجتماع اليوم سيشهد توقعات أعضاء البنك بشأن العديد من الجوانب الاقتصادية فيما يعرف بالمخطط النقطي للتوقعات.
وقد شهد الذهب ارتفاعا حادا خلال الأسبوع الماضي مع تراجع شهية المخاطرة نتيجة استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهديده بفرض رسوم جمركية أعلى، في حين تزايدت المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة لينخفض الدولار نتيجةً لذلك ويسهم في تزايد قوة الذهب.
المسار الحالي لأسعار الذهب والتسارع في الارتفاع وتسجيل المستويات التاريخية قد يدفع الذهب إلى الوصول لمستهدفاته التي وضعتها البنوك والمؤسسات العالمية عند 3200 دولار للأونصة بشكل سريع، حتى إذا تخلل هذا الارتفاع عمليات هبوط تصحيحية.
و يشعر المستثمرون بالقلق من تباطؤ اقتصادي وارتفاع مخاطر الركود بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وقد أدت هذه الرسوم إلى تصعيد التوترات التجارية والمخاوف من حرب تجارية جديدة بين الدول.
جدير بالذكر أن انهيار وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحماس ساعد على تسجيل الذهب مستويات قياسية جديدة فوق المستوى 3000 دولار للأونصة، مما يشير إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، كما ساهم التقدم الطفيف في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
ومن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي سيختتم اجتماعه للسياسات الذي يستمر يومين في وقت لاحق من اليوم على سعر الفائدة القياسي ثابتًا عند نطاق 4.25%-4.50%.
وقد شهد اجتماع البنك الفيدرالي نبرة حذرة اليوم بسبب تزايد حالة عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية على النمو، فقد يعمل ذلك على ارتفاع الذهب فوق 3050 دولار للأونصة، خاصة أن أعضاء البنك قد أشاروا إلى حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب مع تنفيذ ترامب لأجندته، بالإضافة إلى محدودية المجال لأي تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة على المدى القريب.
أسعار الذهب في مصر
شهد الذهب المحلي تراجعا طفيفا مع بداية التداولات اليوم قبل أن يعود إلى التداول عند أعلى مستوى تاريخي سجله يوم أمس، وذلك في ظل تتبع حركة سعر الذهب العالمي المستمر في تسجيل المستويات التاريخية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند مستوى 4265 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند 4275 جنيه للجرام، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 15 جنيه ليغلق عند المستوى 4275 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4260 جنيه للجرام، وفق جولد بيليون.
ارتفاع سعر الذهب العالمي يعد السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب المحلي خلال هذه الفترة وتسجيله مستويات تاريخية جديدة، وذلك في ظل تغير عوامل التسعير الأخرى وضعف تأثيرها على الذهب المحلي.
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية يشهد تغيرات ولكنها تغيرات تدريجية في نطاقات محددة بعيداً على القفزات السعرية الحادة، وهو ما يجعل تأثيره محدود على عملية تسعير الذهب المحلي خلال الفترة الحالية.
من جهة أخرى نجد أن المعروض المتزايد من الذهب في مقابل الطلب الضعيف على الشراء بسبب ارتفاع سعر الذهب يجعل عامل العرض والطلب غير مؤثر أيضاً على تسعير الذهب بشكل كبير، ليبقى العامل الأساسي وراء حركة الذهب حالياً هو تغيرات سعر أونصة الذهب العالمي.