أستراليا تعلن الاكتفاء بإرسال فرقة عسكرية للبحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعلنت استراليا إرسال فرقة عسكرية مؤلفة من 11 جنديا للمشاركة في عملية تأمين البحر الأحمر من هجمات الحوثيين بقيادة الولايات المتحدة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت مليشيا الحوثي عرقلة حركة عبور سفن الشحن بالمنطقة لحين إنهاء إسرائيل هجماتها على قطاع غزة.
وأفاد وزير الدفاع الاسترالي ريتشارد مارليس، في تصريحات لقناة سكاي نيوز أن بلاده لن ترسل أي سفن أو طائرات للمشاركة في عمليات التأمين.
وأوضح مارليس أن الجيش الإسترالي يتوجب عليه مواصلة التركيز على منطقة المحيط الهادي، قائلا: “علينا التحلي بالوضوح فيما يخص نقاط التركيز الاستراتيجية ونقاط التركيز الاستراتيجية هى شمال شرق المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشمالي والمحيط الهادي”.
ورفض مارليس الانتقادات المثارة بشأن عدم إرسال استراليا للسفن الحربية استجابة لطلب الولايات المتحدة سيجعل استراليا شريك أقل موثوقية واصفا تلك الانتقادات بالتراهات.
الهجمات بالبحر الأحمرفي الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي هدد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في كلمة تلفزيونية باستهداف السفن الإسرائيلية بالبحر الأحمر.
وفي التاسع عشر من الشهر نفسه نشر الناطق العسكري باسم الحوثيين تغريدة عبر حسابه بمنصة أكس أعلن خلالها استهداف أي سفينة اسرائيلية ردا على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة.
وأعقب هذا التهديد هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفينتي اسرائيلتين في مضيق باب المندب.
وفي التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني أعلنت شركة الشحن الاسرائيلية (ZIM) أن سفنها لن تستخدم قناة السويس المصرية في حركة الشحن بسبب الاوضاع الأمنية في البحر الأحمر وبحر عمان.
وفي الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أعلنت شركة CENTCOM عبر منصة اكس تعرض ثلاثة سفن تجارية لأربعة هجمات في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر مفيدة أن المدمرة الأمريكية”USS Carney” استجابة لنداءات الإغاثة الصادرة عن السفن التجارية واسقطت ثلاثة مسيرات كانت تتجه صوبها أثناء مساعدتها السفن.
ومؤخرا قررت العديد من شركات الشجن البحري إيقاف رحلاتها عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين.
وهذا الأسبوع أعلنت إدارة قناة السويس المصرية تحويل 55 سفينة مسارها إلى مضيق الأمل في جنوب أفريقيا عوضا عن مضيق باب المندب وذلك منذ التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وخلال الأيام الماضية أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن هجمات الحوثيين المتزايد بالبحر الأحمر تهدد التجارة الحرة والبحارة وتعد انتهاكا للقانون الدولي معلنا تشكيل تحالف ” حارس الازدهار” بمشاركة عدد من الدول لتأمين البحر الأحمر.
ويضم التحالف كلا من البحرين وكندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والنرويج وإسبانيا وسيشل بجانب الولايات المتحدة وبريطانيا.
Tags: أمن البحر الأحمرالحرب على غزةهجمات الحوثيينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أمن البحر الأحمر الحرب على غزة هجمات الحوثيين هجمات الحوثیین البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر
(CNN)-- أعلنت البحرية الأمريكية في بيان، الاثنين، أن طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت تابعة لها فُقدت في البحر بعد سقوطها من حاملة الطائرات "يو.إس.إس. هاري ترومان" أثناء سحبها من على متنها.
وقال مسؤول أمريكي إن التقارير الأولية من موقع الحادث أشارت إلى أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" انعطفت بشدة لتجنب نيران الحوثيين، وهو ما ساهم في سقوط الطائرة المقاتلة في البحر. وزعم الحوثيون في اليمن، الاثنين، أنهم شنوا هجوما بطائرات بدون طيار وصواريخ على حاملة الطائرات، الموجودة في البحر الأحمر، في إطار العملية العسكرية الأمريكية الكبيرة ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية - هي أكبر السفن الحربية في العالم يبلغ طولها حوالي 1100 قدم، وإزاحة تقارب 100 ألف طن - بقدرة مناورة مذهلة بالنسبة لحجمها.
وبفضل مفاعلين نوويين يديران 4 محركات دفع، يمكن لحاملات الطائرات من فئة "نيميتز"، مثل "هاري ترومان"، الوصول إلى سرعات تتجاوز 34 ميلا في الساعة.
ولم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للانعطاف الذي قامت به حاملة الطائرات "هاري ترومان" لتجنب نيران الحوثيين، لكن الصور ومقاطع الفيديو للسفينة وحاملات الطائرات الأخرى من فئة "نيميتز" على الموقع الإليكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية، تُظهر أن السفن الضخمة يمكنها أن تتحمل درجة كبيرة من الانعطاف خلال السرعة العالية.
وأعلنت البحرية الأمريكية أن جميع الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة بحالة جيدة، وأن أحد البحارة أُصيب بجروح طفيفة.
وأضاف البيان: "كانت طائرة F/A-18E يتم سحبها بشكل نشط من حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. وسقطت الطائرة وجرار السحب في البحر". وقال البيان: "اتخذ البحارة الذين كانوا يسحبون الطائرة إجراءات فورية للابتعاد عنها قبل سقوطها في البحر. ولا يزال التحقيق جاريا".
وقال مسؤول أمريكي ثان لشبكة CNN إن الطائرة غرقت. وتبلغ تكلفة الطائرة المقاتلة الواحدة من طراز F/A-18 أكثر من 60 مليون دولار، بحسب البحرية الأمريكية.
وتنتشر مجموعة حاملة الطائرات "هاري ترومان" الهجومية في الشرق الأوسط، وكانت في البحر الأحمر وقت وقوع الحادث. وأكدت البحرية الأمريكية، الاثنين، أن المجموعة الهجومية وجناحها الجوي "لا يزالان في كامل جاهزيتهما للقيام بالمهام".
وتعرضت حاملة الطائرات "هاري ترومان" مرارا لهجمات من قبل الحوثيين. وتصدرت عناوين الصحف في فبراير/شباط الماضي، عندما اصطدمت بسفينة تجارية بالقرب من سواحل مصر؛ ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات. كما أُسقطت طائرة أخرى من طراز F/A-18 تابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان "عن طريق الخطأ" من قِبل الطراد "يو. إس. إس. غيتيسبيرغ" في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول، وخرج الطياران سالمين.
وتعرضت سفن أخرى تابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة لنيران الحوثيين. ففي أوائل عام 2024، اضطرت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر إلى استخدام نظام "فالانكس" للأسلحة القريبة، وهو خط دفاعها الأخير ضد الهجمات الصاروخية، بعدما اقترب منها صاروخ كروز أطلقه الحوثيون لمسافة تصل إلى ميل واحد- وبالتالي كان على بعد ثوان من استهدافها.
وبدأ استهداف الحوثيين للسفن الحربية الأمريكية في المنطقة بعد تدخل البحرية الأمريكية لمنع الجماعة المتمردة من استهداف السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل احتجاجا على غزوها لغزة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غاراتها الجوية على أهداف للحوثيين في اليمن، وهو ما أثار تهديدات انتقامية ضد السفن الحربية الأمريكية من جانب الجماعة المتمردة.
وقالت المسلحون الحوثيون في اليمن في بيان صدر في وقت سابق من هذا الشهر، عقب غارات جوية أمريكية على ميناء نفطي غربي اليمن أسفرت عن مقتل العشرات، إن "اليمن لن يتراجع عن مواصلة عملياته الداعمة للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويُرفع الحصار".
وأكدت الجماعة المسلحة أن "العدوان" الأمريكي على اليمن "لن يؤدي إلا إلى مزيد من عمليات الاستهداف والاشتباك والمواجهة".
وزعم الحوثيون، الاثنين، أن غارة جوية أمريكية استهدفت سجنا يُحتجز فيه مهاجرون أفارقة، مما أسفر عن عشرات القتلى. ولم يصدر الجيش الأمريكي أي تعليق فوري.