19 سجاّناً عذبوه حتى الموت.. هذا ما حدث في زنزانة الأسير الفلسطيني ثائر أبو عصب
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كشفت مصلحة السجون الإسرائيلية عن التحقيق مع 19 سجّاناً إثر مقتل أسير فلسطسيني تعرض لاعتداء وحشي في سجن النقب قبل أسابيع، وقالت مصادر عبرية إن السجانين انهالوا على الأسير ثائر أبو عصب بالضرب في زنزانته حتى الموت.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الخميس، أن الشرطة الإسرائيلية استجوبت السجّانين بشأن "حادثة عنف" إذ يُشتبه بقيامهم بدخول زنزانة أبو عصب في سجن كتسيعوت بالنقب وضربه قبل ساعات من إعلان مصلحة السجون الإسرائيلية وفاته في 19 نوفمبر.
وعبر وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير عن دعمه للسجانين قائلاً: "لن أعقد محاكمة ميدانية لهم، هم بريئون حتى يثبت العكس، ولا مجال لتحديد مصيرهم قبل إجراء تحقيق متعمق، ويجب أن نتذكر أن حرّاس السجون يتعاملون مع حثالة البشر، القتلة، الذين يشكلون خطرا أمنيا، وأقترح عدم التشهير بحراس السجن".
يذكر أن الأسير أبو عصب (38 عاماً) من محافظة قلقيلية، كان عضواً في حركة فتح، اعتقل عام 2005 وحكم بالسّجن لمدة 25 عاماً بتهمة "القتل خلال هجوم إرهابي"،
من جانيه عبّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن دعمه للسجانين، وقال: "لن أعقد محاكمة ميدانية لهم، هم بريئون حتى إثبات العكس، ولا بد من إجراء تحقيق معمق قبل تحديد مصيرهم. يجب أن نتذكر أن حراس السجون يتعاملون مع حثالة البشر، القتلة، الذين يشكلون خطراً أمنياً، وأقترح عدم التشهير بهم".
وقد تم إطلاق سراح جميع السجانين الـ19 المتورطين في الاعتداء، وقالت مصلحة السجون إنها فرضت عليهم "شروط مقيدة"، لحين مواصلة التحقيق معهم، وهو ما نددت به
تغطية حية: إسرائيل تأمر بإخلاء منطقة واسعة في خان يونس وسط مساع لهدنة جديدة في غزةشاهد: أطفال غزة لا يعرفون السكينة.. صدمة وانهيار إثر غارة إسرائيلية هزت رفحشاهد: بحثاً عن أخبار الحرب.. عودة أجهزة الراديو إلى قطاع غزةوكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، أعلنت في بيان لها "اغتيال الأسير ثائر أبو عصب بسجن النقب الصحراوي ليكون الأسير السادس الذي يغتاله الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر".
وأضافت الهيئة أنّ "ما يجري بحق أسرانا يعكس قرار الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقهم، ومنها عمليات التعذيب والتنكيل التي ينفذها على مدار الوقت، وهذا ما تعكسه الشهادات التي تتضمن معلومات مروعة".
شهادة أسير من سجن النقبسبق أن كشف الأسير المحرر عمر العطشان، الذي أفرج عنه من سجن النقب ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس أن أبو عصب تعرض لضرب متواصل حتى فارق الحياة.
وأكد العطشان أن الاعتداء على أبو عصب جاء لسبب بسيط، وقال: "قتلوه مشان سأل سؤال.. سأل هل يوجد هدنة، فأجابه السجان: لا. وفي الليلة نفسها دخلوا عليه وضربوه حتى قتلوه".
وأوضح أن أبو عصب قُتل في القسم الذي كان يتواجد فيه، قائلا: "نادينا عليهم (السجانين) وطلبنا منهم إحضار طبيب بشكل عاجل، لكنه لم يأت إلا بعد ساعة ونصف".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في نقاط .. أهم التغييرات التي يطرحها قانون الهجرة الجديد في فرنسا محكمة العدل الأوروبية تعتبر أنّ حظر "يويفا" لدوري السوبر ينتهك القانون من هي إيكاترينا دونتسوفا التي تتحدّى بوتين لرئاسة روسيا؟ قتل أسرى سجون حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قتل أسرى سجون حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كرة القدم برلمان ضحايا قصف الشتاء غزة إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآن Next أبو عصب
إقرأ أيضاً:
مسجون في إسرائيل بـ 5 أحكام مدى الحياة.. فلسطينيون يعلقون آمالهم على البرغوثي
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر، أصبح التساؤل المتعلق بإدارة القطاع يفرض نفسه على الساحة بشكل أكثر إلحاحًا، وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الكثير من الفلسطينيين يعلقون آمالهم بعد الحرب على الزعيم الذي سجنته إسرائيل لعقدين من الزمن، مروان البرغوثي.
وأوضحت الصحيفة أن مؤيدي البرغوثي يقارنوه بالزعيم الراحل لجنوب أفريقيا، نيلسون مانديلا، لكنه بالنسبة لإسرائيل إرهابي مُدان، حيث يقبع الزعيم الفلسطيني الأكثر شعبية في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من 20 عامًا.
ووفقا للصحيفة، تتجلى مكانة البرغوثي في مطالبة حماس، المنافس السياسي، بإطلاق سراحه ضمن صفقة لتبادل السجناء الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل مقابل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة، وفقًا لوسطاء عرب يعملون على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
لكن الصحيفة ترى أن رفض إسرائيل المستمر لإطلاق سراح البرغوثي هو مؤشر على مدى ابتعاد الجانبين عن التوصل إلى اتفاق، ناهيك عن أي اتفاق بشأن إدارة ما بعد الحرب في غزة.
وقد يحصل البرغوثي على 42% في انتخابات القيادة الفلسطينية، وفقاً لاستطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ومقره الضفة الغربية، في مايو، في حين قد يحصل زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية على 27%، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن البرغوثي هو الزعيم الفلسطيني الوحيد الذي يتمتع بدعم واسع النطاق في غزة والضفة الغربية، في مقابل حماس المنهكة والسلطة الفلسطينية المكروهة حاليا، في وقت يسعى الفلسطينيون إلى قيادة قوية. والمشكلة بالنسبة لمؤيديه هي أنه يقضي خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة، ونادراً ما يتمكن من مخاطبة الجمهور منذ عام 2002.
ووفقا للصحيفة، يمكن رؤية صور البرغوثي في شوارع ومقاهي الضفة الغربية. وعلى الجدار الخرساني الذي يفصل الأراضي الفلسطينية المحتلة عن إسرائيل، توجد لوحة جدارية بطول 25 قدمًا لصورة البرغوثي الدائمة بعد محاكمته بتهمة القتل والإرهاب في عام 2004، وهو يرتدي زي السجن ويداه مرفوعتان بالأصفاد.
لكن المعضلة من وجهة نظر الصحيفة هي أن البرغوثي يُعتبر في نظر أنصاره مناضلاً مسجوناً من أجل الحرية، شبيهاً بنيلسون مانديلا، الذي سجنته قوة محتلة ومستعد لقيادة شعبه إلى الحرية، بينما بالنسبة لإسرائيل، فهو إرهابي مدان واصل منذ سجنه الدعوة إلى العنف ضد إسرائيل.
وأوضحت أن البرغوثي ظل بعيدًا عن الرأي العام لسنوات واحتُجز بمعزل عن العالم الخارجي طوال معظم فترة سجنه، وكان يقوم أحيانًا بتوصيل رسائل إلى الجمهور من خلال عائلته أو محاميه. وبسبب القيود الإسرائيلية في السجون، لم يسمع الفلسطينيون آراءه بشأن الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى بدء الحرب الحالية، أو ما قد يعتبره خطة مقبولة لإنهائها.
ومع انقسام القيادة الفلسطينية بين السلطة الفلسطينية التابعة لفتح في الضفة الغربية وحماس في غزة، يُنظر إلى البرغوثي باعتباره المثال النادر للسياسي القادر على حشد الدعم الكافي من كلا الجانبين وسد الفجوة، بحسب الصحيفة.
ووفقا للصحيفة، حُكم على البرغوثي، وهو مسؤول في فتح منذ فترة طويلة ومستشار للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بخمسة أحكام بالسجن المؤبد بعد أن أدانته إسرائيل بالقتل والعضوية في منظمة إرهابية. وقال ممثلو الادعاء الإسرائيليون إنه أمر المسلحين بارتكاب أعمال عنف تستهدف الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية المعروفة باسم الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ورفض تقديم التماس بحجة أن المحكمة الإسرائيلية غير شرعية.
وذكرت أن شعبية البرغوثي الدائمة بين الفلسطينيين مبنية على صورته كمدافع عن استخدام العنف ضد إسرائيل، وفي الوقت نفسه سياسي براغماتي يسعى إلى اتفاق سلام دائم.
وقبل اعتقاله من قبل إسرائيل في عام 2002، أشارت الصحيفة إلى أن البرغوثي التقى بمسؤولين في البرلمان الإسرائيلي، وتوسط في الصراعات السياسية الداخلية الفلسطينية ودعم حل الدولتين، الذي من شأنه إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وقال نجل البرغوثي، عرب، 33 عاما، في مقابلة للصحيفة: "لم يدع البرغوثي أبدًا إلى تدمير إسرائيل، لقد عمل بجد من أجل عملية السلام وتوحيد الفلسطينيين".
وقال هيو لوفات، زميل السياسة البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، للصحيفة إن "السجن أبقى سمعة البرغوثي غير ملوثة بالفشل والفساد الذي ابتلي به أقرانه السياسيون، كما أنه اكتسب رمزية وطنية".
ونقلت الصحيفة عن عامي أيالون، العضو السابق في البرلمان الإسرائيلي والذي كان أيضًا مديرًا لجهاز الشين بيت، وكالة المخابرات الداخلية الإسرائيلية، من عام 1996 إلى عام 2000، قوله "لن تجد أي شخص في مجتمعنا السياسي الحالي لديه أي مصلحة في إطلاق سراح مروان البرغوثي".
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق للصحيفة.