مصر وبريطانيا تبحثان صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده تسعى لابرام صفقة تبادل للأسرى مجدداً، بعد أن نجحت في الهدنة السابقة في إطلاق سراح عدد من المحتجزين داخل غزة، داعياً إلى أهمية معالجة الوضع الإنساني الحرج في القطاع.
وقال شكري ، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور القاهرة حالياً، :"بحثنا جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة " ، مشيراً إلى أنهما ناقشا النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة .
وقال شكري إنّ إسرائيل قوة احتلال للأراضي الفلسطينية وهناك قرارات أممية يجب تفعيلها لانهاء هذا الاحتلال، مشيراً إلى أهمية وجود إرادة سياسية من إسرائيل والمجتمع الدولي لتفعيل حل الدولتين، كي تستقر المنطقة بصفة عامة خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الخارجية، إلى ضرورة تفعيل حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، مشدداً على ضرورة وجود ارادة من المجتمع الدولي لتفعيل حل الدولتين .
وفيما يخص تأمين الملاحة في البحر الأحمر، أكد وزير الخارجية سامح شكري أهمية أن تكون الملاحة في البحر الأحمر آمنة، موضحا أنه تشاور حول ما طرح بتشكيل قوى بحربة مشتركة لبحث تأمين الملاحة فى البحر الأحمر.
وبدوره ، أكد وزير الخارجية البريطاني ضرورة ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، حتى لا تتأثر سلاسل الإمداد ، محذراً من خطورة مهاجمة السفن في البحر الأحمر، ويجب منع ذلك تماماً.
وأضاف كاميرون أنهم يعملون من أجل ضمان تدفق وزيادة المساعدات لقطاع غزة، مشيرا إلى أن بلاده قدمت 75 مليون دولار مساعدات إلى غزة وشدد على ضرورة إبقاء المعابر مفتوحة لنقل المساعدات لغزة، لافتا إلى العمل مع مصر لتقديم المساعدات إلى غزة.
ودعا كاميرون إلى التوصل لقرار بالإجماع بمجلس الأمن بشأن غزة ، مشددا ًعلى ضرورة إيجاد طرق لجعل الهدنة بغزة أكثر استدامة.
الآن: وقائع المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري خارجية مصر وبريطانيا من مقر قصر التحرير بالقاهرة.
Now: The Joint Press conference between ???????? FM Sameh Shoukry & ???????? Foreign Secretary @David_Cameron at Tahrir Palace, Cairo@UKinEgypt@FCDOGovUK
https://t.co/UMmagrXmWt
كما شدد وزير خارجية بريطانيا ضرورة تفعيل حل الدولتين لكن ما حدث مؤخراً يؤكد صعوبة تفعيل هذا الأمر، معرباً عن رفضه لتهجير الفلسطينيين من غزة وكذلك رفض احتلال اسرائيل للقطاع ، داعياً لإصلاح هيكل السلطة الوطنية الفلسطينية واتخاذ العنف.
وأوضح كاميرون أنه تم التطرق خلال المباحثات لسبل إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، مشيدا فتح معبر رفح بصفة دائمة لإدخال المساعدات لغزة وكذلك معبر كرم أبو سالم، مشيرا لوصول مساعدات بريطانية تنقل بحرا من قبرص إلى غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر بريطانيا فی البحر الأحمر وزیر الخارجیة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض ما زال في قطر، وأن نتنياهو يتحرك داخل ائتلافه الحكومي للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات قولهم إنه ما زالت هناك فجوات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وبدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤول إسرائيلي أنه قد يتم التوصل لصفقة تبادل بنهاية جولة المحادثات الجارية، لكن الأمر سيستغرق أسبوعين أو أكثر، حسب قولها.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى بالفعل الحسابات السياسية اللازمة للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى داخل الحكومة.
وأضافت أن نتنياهو يدرك حدود قدرته على المناورة داخل الائتلاف، لكنه يفترِض أن معارضة وزراء الصهيونية الدينية لن تؤدي إلى انسحابهم من الحكومة، بينما يجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
كما ذكرت الصحيفة أن فريق التفاوض أكد أن تنفيذ الصفقة على مراحل لا يمكن التراجع عنه حتى يتم إنهاء الحرب، مقابل استعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
إعلان
تفاؤل فلسطيني
وكانت 3 فصائل فلسطينية اعتبرت أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، في حين أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان أمس السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس: "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
لا تفاهمات على قضايا جوهرية
بالمقابل، خلصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يفضي إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتلقَ قائمة بأسماء الأسرى المحتجزين الأحياء في غزة، مشيرة إلى أن هذا شرط لاستئناف المفاوضات، وفق زعمها.
بدورها، نقلت قناة "كان 11" عن مصادر إسرائيلية وأجنبية قولها إن هناك تقدما في المفاوضات، لكن لا توجد تفاهمات على القضايا الجوهرية.
وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية تحدثت عن تحقيق "تقدم غير مسبوق" باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل، لكنها أشارت أيضا إلى فجوات تتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومراحل تنفيذ الاتفاق المحتمل.
إعلانمن جانبه، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن الظروف تغيرت منذ مايو/أيار الماضي وحتى ديسمبر/كانون الأول الجاري، معتقدا أنه لا يمكن التوصل حاليا إلى صفقة بسبب شروط حماس الحالية.
وفي السياق، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية -استنادا إلى مراسلها العسكري- عن أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أنه استكمل مهمته الأساسية في قطاع غزة، ويمكن أن ينسحب في إطار صفقة، مع استعداده للعودة إلى القتال مجددا.
ووفق القناة، فإن القرار حاليا مرهون بالحكومة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر بقاء الجيش في غزة، حيث ستصبح القوات الإسرائيلية أهدافا للمقاتلين الفلسطينيين.