أثري: تعامد الشمس على قدس الأقداس لم يكن صدفة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر إن ظاهره تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعابد المصرية، لم يكن صدفة، لأن المصري القديم كان دقيقًا في كل شئ، حيث أنه الظاهره كانت تتعامد فى 14 معبدًا وأثرًا مصريًا، وظلت ممتدة حتي العصور البطلمية والمسيحية.
ويقول الخبير الأثري: المصري القديم كان بارعًا فى علوم الفلك والرياضيات والهندسة، ف تعامد الشمس على قدس أقداس معبد الكرنك، دليل واضح على تقدم المصريين القدماء في علم الفلك، فإتجاه الشمس كان عاملًا رئيسيًا فى تحديد اتجاهات المعابد المصرية، سواء كانت تلك المعابد مرتبطة بإله الشمس أو غير مرتبطة.
وأشار عامر إلى تعامد الشمس علي قدس الأقداس نراه في معبد الكرنك مع إنطلاق فصل الشتاء في 21 ديسمبر من كل عام، كما نراها أيضًا في قدس الأقداس ل "آمون_رع" بمعبد الدير البحري في يوم 8 ديسمبر من كل عام، هذا بالإضافة إلي معبد أبوسمبل الذي تتعامد الشمس على وجه تمثال الملك "رمسيس الثاني" مرتين خلال العام الواحد، في 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، بالإضافة إلي تمثال أبو الهول والذي جعله ممثلاً للشمس التى تشرق وتغرب فى الأفق، ويمثله هنا هرمًا "خوفو" و"خفرع"، ويتأكد ذلك من مخصص اسم أبو الهول فى الدولة الحديثة "حور إم أخت" بمعنى "حورس فى الأفق".
كما نجد هذه الظاهره في المعابد اليونانية مثل معبد قصر قارون المتواجد في محافظة الفيوم وذلك يوم 21 ديسمبر، حيث تحدث ظاهره تعام الشمس في قدس الأقداس بالمعبد سنويًا، بالإضافة إلي تعامد الشمس علي مذبح كنسية الملاك ميخائيل في محافظة الشرقية سنويًا.
وتابع عامر أن تلك تؤكد الظواهر الفلكية ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة، وتظهر مدى تمكنهم من تشييد معابدهم، بإعجاز فلكي وهندسي، جعل الشمس تتعامد فوق قدس أقداس كثير من المعابد، وفى أيام محددة من السنة، حيث يتزامن ذلك التعامد، مع مناسبات دينية وأعياد شعبية، وأحداث تاريخية، بعينها، في كل عام، مثل تعامد الشمس على قدس أقداس بعض المعابد، في يوم عيد الإله "حورس"، ويوم عيد الربة "حتحور"، ويوم الانقلاب الصيفي، وعيد الإله "آمون"، وغير ذلك من الأحداث التي عرفتها مصر القديمة.
واستطرد الخبير الأثري أن هذه الظاهرة السنوية تثبت عظمة المصريين القدماء لتشيدهم المعابد مواجهة للشمس وفي هذا اليوم ستتعامد فى معبدى الكرنك والدير البحرى على وجه الإله "آمون" مما يشير إلى مناسبة خاصة تخص هذا الإله، مما يؤكد أن تشييد المعابد مرتبطاً بظواهر طبيعية وتغييرات الفصول وبالمواسم الزراعية، فكانت بمثابة رسائل يرسلها المعبد للمزراعين لتحديد أنواع المحاصيل.
وأكمل عامر أن تعامد الشمس على محور المعبد بمجرد شروقها وترتفع فى مركز البوابة الشرقية للمعبد والتى تقع على خط واحد مع البوابة الغربية، وتضيئ الشمس في هذا اليوم تمثال الإله "آمون" وزوجته الإلهة "موت" اللذين يحتضن أحدهما الآخر فى وضع الجلوس والمصنوعان من حجر الألباستر والمتجهان بوجههما نحو الشرق، كما أن الشمس فى هذا اليوم تدخل إلى قدس الأقداس وتضيئ القاعدة الحجرية التى كان يقف فوقها فى الأصل تمثال الإله آمون "رع" رب الكرنك، وتضيئ الشمس أيضا موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور المعبد والمصنوعة من حجر الألباستر والتي تنتمى إلى عصور فرعونية مختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علم المصريات المعابد المصرية تعامد الشمس المصري القديم تعامد الشمس على قدس قدس الأقداس معبد ا کل عام
إقرأ أيضاً:
متى يحل الربيع؟.. موعد نهاية فصل الشتاء
اقترب فصل الشتاء من نهايته وأصبح يفصلنا 18 يوما فقط عن بداية فصل الربيع، وبدأ فصل الشتاء يوم السبت 21 ديسمبر 2024، ويستمر 88 يوما و23 ساعة، إلى أن يحدث الاعتدال الربيعى معلنا بداية فصل الربيع رسميا يوم الخميس 20 مارس 2025 ويستمر لمدة 92 يوما و 17 ساعة و 35 دقيقة .
ويتساءل الكثير من المواطنين عن موعد نهاية فصل الشتاء نظرا لبرودة الطقس وسقوط أمطار متفاوتة الشدة على المناطق المتفرقة وينتظرون بداية فصل الربيع متطلعين إلى اعتدال درجات الحرارة.
ويحدث الاعتدال الربيعي عندما تتعامد أشعة الشمس تماما على خط الاستواء خلال يوم 21 مارس من كل عام ، خلال الرحلة التي بدأتها حركة الشمس بعد يوم الانقلاب الشتوي مباشرة، وتحركت تدريجيًا نحو الشمال مقتربة من خط الاستواء، فزادات فترة إشراقها في نصف الكرة الشمالي ونقصت في النصف الجنوبي، مما يجعل الليل والنهار متساويين تقريبًا في جميع أنحاء العالم.
وفقا للحسابات الفلكية فإن فصل الربيع يستمر 92 يوما ويُعتبر هذا الفصل من أكثر الفصول اعتدالاً، ويتميز بالطبيعة المزهرة والطقس المعتدل.
ويرجع تعاقب فصول السنة الأربعة إلى أنّ الأرض تدور حول الشمس في مدار معين، وفي نفس الوقت تدور الأرض حول نفسها دوران محوري أي حول محورها بزاوية حادة بالنسبة إلى المستوى المداري، قياس هذه الزاوية الحادة 23.5 درجة، ويؤدي هذا الميل لدوران الأرض حول نفسها إلى اختلاف في قوة سقوط أشعة الشمس على المكان المواجه وغير المواجه للشمس بين شهر لآخر. وعندما الأرض تدور حول الشمس يؤدي ذلك إلى تعاقب فصول السنة، وتأخذ دورة الأرض حول الشمس مدة 365 يوم وربع؛ ولذلك تأتي علينا سنة نسميها بالكبيسة كل أربع سنوات .