قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الجماد له احترامه في تصور المسلم للوجود، وقد تعلق كثير من العبادات بالمكان والزمان، وأوضح مثال على ذلك حركة المسلم في طوافه حول الكعبة، فإنها حركة تشبه كثيرا حركة النجوم والأجرام السماوية في أفلاكها حول مركزها، وتشبه أيضا حركة الإلكترونات في مساراتها حول النواة داخل الذرة، مما يعكس صورة رمزية لوحدة البناء بين أعظم المخلوقات وأدقها، فينطق بأنه- سبحانه- خالق كل شيء، وأن الكون عبارة عن مسجد كبير اشتركت فيه الكائنات سجودا وتسبيحا لخالقها.

 

وأضاف جمعة، فى منشور له، أن الإنسان وجميع الموجودات خاضعون لقانون واحد وسنة واحدة تتحكم في تحركهم وسكونهم، وهذا النظام يعبر عن وحدة الخالق، وتظهر فيه سنن الله في خلقه. فلكل موجود ممكن دورة حياة، تبدأ بالوجود ثم النماء ثم الضمور فالموت، وهو أمر يصيب كل شيء من حولنا، سواء في ذلك الجماد والحيوان والإنسان، حتى النجوم والمجرات لها أعمار وآجال، بانتهائها تدخل في دورة حياة كائنات أخرى، وتفقد صورتها الأولى وتتحول إلى صور أخرى متعددة. قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأُولِى الأَلْبَابِ) ، وقال- سبحانه-: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ). 

فالموجودات تتشابه في أطوار التكوين وتتابعها عليها بين الضعف والقوة والنقص والكمال، ولكل موجود أجل وعمر مقدر لا يتقدم عليه لحظة ولا يتأخر، ينتهي دوره في الكون بانتهاء أجله.

وكذلك هناك تشابه في التكاثر بين المخلوقات، حيث خلق الله- سبحانه وتعالى- من كل شيء زوجين متجاذبين تتولد الطاقة أو الحياة من التقائهما، لذا تُعَد الحياة كلها آية ساطعة على التوحيد، تظهر على وجه الكائنات صغيرها وكبيرها . قال تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ). 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الموجودات

إقرأ أيضاً:

إقبال متوسط على شواطئ الإسكندرية في آخر جمعة من يونيو (صور)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد شواطئ الإسكندرية في أخر جمعة من شهر يونيو إقبال متوسط منذ ساعات الصباح الأولى، ومن المتوقع أن ترتفع نسب الإشغال حسب تقارير مفتشي إدارة السياحة والمصايف بالاسكندرية. 

 وتزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، واستقرار حالة البحر وهدوء شواطئ القطاع الشرقي ورفع الراية الخضراء، وفي شواطئ القطاع الغربي والعجمي الأمواج عالية شوية ورافعين الراية الصفراء.

وحذرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، من عدم الاستماع لتعليمات فرق الانقاذ، فمع اضطراب حركة الملاحة البحرية اليوم على شواطئ البحر المتوسط، فلابد من الناكد من سلامة المصطفين.

كما أكدت على عدم دفع الإكرامية ولو فرض عليك العامل إكرامية لابد من التواصل معهم وانت في الشاطئ، عدم إلقاء اكياس الحلويات والعصاير او اي مخلفات فى البحر أو علي الرملة، عدم الخروج من الشاطئ بملابس البحر حافظوا معانا علي الآداب العامة للطريق.

استخدام دورات المياه ووحدات تغير الملابس مجانا لو العامل طلب مقابل أرفض ذكره معرفتك المسبقة بانها مجانا و لو اجبرك اتصل بينا.

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الدينية» تطلق البرنامج القرآني الصيفي تحت شعار: «لصحبة القرآن الكريم من جوار الكعبة المشرفة»
  • د. علي جمعة يكتب: سنوات التحدي والإنجاز
  • إثنين - أربعاء - جمعة.. هذا ما سيفعله بري
  • إقبال متوسط على شواطئ الإسكندرية في آخر جمعة من يونيو (صور)
  • «الإمارات للدراجات».. الطموحات الكبيرة في «طواف فرنسا»
  • الشيخ كمال خطيب يكتب .. والله لن يخزيكم الله، فأبشروا
  • ألمانيا.. الجنسية فقط لمؤيدي "حق إسرائيل في الوجود"
  • ولا حتى مفتاح الكعبة
  • طواف الخليج الافتراضي للدراجات الهوائية 8 يوليو
  • إطلاق النسخة الأولى من طواف الخليج الافتراضي للدراجات الهوائية 8 يوليو