تحقيق "الغارديان" حول استخدام الأطفال لـ"تيك توك" يثير جدلا كبيرا!
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يواجه "تيك توك" تساؤلات عدة حول الضمانات للمستخدمين الصغار في العمر، بعد تحقيق مثير للجدل أجرته "الغارديان".
وكشف التحقيق أنه طُلب من المشرفين السماح للأطفال دون سن 13 عاما بالبقاء على المنصة، إذا زعموا أن والديهم يشرفون على حساباتهم.
وفي أحد الأمثلة التي رصدتها "الغارديان"، سُمح لمستخدم أعلن أنه يبلغ من العمر 12 عاما في السيرة الذاتية لحسابه (تحت الحد الأدنى 13 عاما)، بالبقاء على المنصة لأن ملف التعريف الخاص به ذكر أن الحساب يديره والديه.
وعند سؤال محلل الجودة في "تيك توك"، وهو شخص مسؤول عن أي استفسارات تتعلق بالإشراف على قوائم انتظار الفيديو، عما إذا كان ينبغي حظر حساب المستخدم، قال إنه إذا كانت السيرة الذاتية للحساب تشير إلى إدارته من قبل الوالدين، فيمكن للمشرفين السماح للحساب بالبقاء على المنصة.
وبُعثت الرسالة في دردشة جماعية مع أكثر من 70 مشرفا، وهم مسؤولون عن النظر في المحتوى الذي يأتي معظمه من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
ويُزعم أيضا أنه تم إخبار المشرفين في الاجتماعات أنه إذا كان أحد الوالدين في خلفية مقطع الفيديو، أو إذا كانت السيرة الذاتية تشير إلى أن الحساب يديره أحد الوالدين، فيمكن لهذه الحسابات البقاء على المنصة.
وقال أحد الموظفين في "تيك توك" إنهم يعتقدون أنه "من السهل للغاية تجنب التعرض للحظر بسبب كونك دون السن القانونية. وبمجرد أن يعلم الطفل أن هذا الأمر ناجح، سيخبر أصدقاءه".
إقرأ المزيدوكشفت منصة "تيك توك" أنه من الخطأ الادعاء بالسماح للأطفال دون سن 13 عاما بالدخول إلى المنصة، إذا ذكروا في سيرتهم الذاتية أن الحساب يديره شخص بالغ.
وقال متحدث باسم الشركة: "هذه الادعاءات حول سياسات "تيك توك" خاطئة أو مبنية على سوء فهم، في حين أن "الغارديان" لم تقدم لنا معلومات كافية حول ادعاءاتها الأخرى للتحقيق فيها. وتنطبق إرشادات مجتمعنا بالتساوي على جميع المحتويات الموجودة على "تيك توك" ولا نسمح لمن تقل أعمارهم عن 13 عاما بدخول منصتنا".
وتقول "تيك توك" على موقعها على الإنترنت إنها "ملتزمة بشدة بضمان أن تكون "تيك توك" تجربة آمنة وإيجابية للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما. يجب أن يكون عمرك 13 عاما أو أكبر حتى يكون لديك حساب".
وتضيف "تيك توك" إنه يتعين على جميع المستخدمين المرور عبر بوابة عمرية إلزامية للتسجيل للحصول على حساب، وأنه بين أبريل ويونيو من هذا العام وحده، أزالت أكثر من 18 مليون حساب مشتبه به دون السن القانونية على مستوى العالم.
ودخلت "تيك توك" في خلافات مع المنظمين بشأن إدارتها لحسابات المستخدمين دون سن 18 عاما. وفي سبتمبر، فرضت هيئة مراقبة البيانات الإيرلندية غرامة قدرها 345 مليون يورو لخرقها قانون بيانات الاتحاد الأوروبي في تعاملها مع حسابات الأطفال، بما في ذلك الفشل في حماية محتوى المستخدمين القاصرين من العرض العام.
وفي أبريل، فرضت هيئة تنظيم البيانات في المملكة المتحدة غرامة قدرها 12.7 مليون جنيه إسترليني على "تيك توك"، بزعم إساءة استخدام بيانات الأطفال دون سن 13 عاما.
ولا تشير "تيك توك" إلى التنازل عن الإشراف الأبوي في إرشادات مجتمعها.
وكانت "الغارديان" تحقق في تطبيق "تيك توك" وسط قلق مستمر بشأن كيفية إدارته لأكثر من مليار مستخدم حول العالم، وشهدت اتصالات داخلية من المرجح أن تثير أسئلة جديدة حول كيفية مراقبة التطبيق.
المصدر: الغارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمن الانترنت تطبيقات تيك توك مواقع التواصل الإجتماعي على المنصة تیک توک دون سن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للطفولة المبكرة تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
نظمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، اليوم الثلاثاء، "ملتقى الرفاهية الرقمية"، بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن "ميتا"، و"جوجل"، و"تيك توك"، و"إكس"، و"يانغو"، و"سامسونج"، و"إيه آند"، و"دو"، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتد لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان "استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال"، ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إن الهيئة تهدف إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم الوسائط الرقمية، خصوصا في ظل الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا في حياة وتطور الأطفال.
وأعرب عن أمله في مواصلة العمل على الدوام مع أولياء الأمور لإعطاء رفاهية الطفل الرقمية الأولوية، وضمان موازنة حياته اليومية بين الأنشطة الرقمية والتقليدية.
من جانبها قالت جواهر عبد الحميد، رئيسة السياسات العامة لشركة "سناب" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال، إن الشركة تسعى لبناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال، وتعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة استخدام الإنترنت.
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا، من بينهم سعادة الدكتور يوسف الحمادي، وجواهر عبد الحميد، والبروفيسورة سوزان دانبي، الأستاذة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا ومديرة ورئيسة الباحثين في مركز التميز للطفل الرقمي، ومريم الشحي، مديرة مشروعات رئيسية في مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور مايكل بريستون، النائب الأول لرئيس ورشة "سمسم" والمدير التنفيذي لمركز جوان جانز كوني، والبروفيسور جان بلاس، أستاذ كرسي "بولييت غودارد" في الإعلام الرقمي وعلوم التعلم بجامعة نيويورك.
وتناول الحدث مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة برفاهية الأطفال في العالم الرقمي، مثل تطوير إرشادات قائمة على الأدلة حول الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، وإستراتيجيات إنشاء محتوى رقمي عالي الجودة يركز على تعلم الأطفال الصغار وتنميتهم، إلى جانب استكشاف متطلبات إطلاق إطار تقييم ثقافي للوسائط الرقمية.
وارتكز تنظيم "ملتقى الرفاهية الرقمية" على التزام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في الشراكة مع "ميثاق جودة الحياة الرقمية" في دولة الإمارات الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة للأطفال والأسر.
ويعد الملتقى متابعة لجهود مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة للهيئة، وهي مبادرة تجمع نخبة من الخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين لتعزيز الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة داخل أبوظبي وخارجها، إلى جانب بناء مستقبل أفضل للأطفال حول العالم عبر تبادل وجهات النظر، وتعزيز التعاون، وإطلاق مبادرات ذات تأثير واسع.
وكشف الملتقى عن نتائج دراسة ميدانية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي، بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، شملت 10 آلاف من أولياء الأمور في أبوظبي، وأَظهرت أن 55% من أولياء الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي.
وبينت نتائج الدراسة أن 70% من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية، وأن 86% من الأطفال يستخدمون الوسائط الرقمية بانتظام، فيما 75% من الأطفال دون سن الثانية لا يستخدمونها على الإطلاق.
وعن أهمية هذه الدراسة، قالت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي، إن الدراسة تقدم بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية، وإنها أظهرت أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل مقارنة بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية، معتبرة أن هذه البيانات يمكن أن تكون أساساً قوياً لبناء سياسات تعزز الرفاهية الرقمية للطفولة المبكرة.