دبي- الخليج
تزامناً مع انطلاق موسم الرحلات البحرية في دبي 2024 – 2023، تعمل مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة من خلال إداراتها المعنية على تسهيل عملية دخول السفن السياحية من وإلى موانئ دبي ترسيخاً لمكانة دبي كمقصد سياحي عالمي ووجهة بحرية متميزة تضمن تجربة سفر مريحة وآمنة للمسافرين وأفراد الطواقم البحرية على حد سواء.


يأتي ذلك في إطار الدور المحوري الذي تقوم به مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بالتعاون مع الجهات المختصة في دبي لتنظيم عملية دخول السفن السياحية إلى الإمارة من خلال إجراءات سلسة ومرنة، حيث تحرص المؤسسة على تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة خلال الموسم السياحي البحري، والذي من المنتظر أن تستقبل دبي خلاله أكثر من 150 سفينة من السفن السياحية الكبرى تحمل على متنها آلاف الزوار والضيوف من جميع أنحاء العالم.
وأوضح سلطان بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن إدارة الأمن بالمؤسسة تعمل على تسهيل دخول السفن من وإلى موانئ دبي بما يضمن سلامة الزوار والقائمين عليها، مشيراً إلى أن الأدوار والمسؤوليات المخولة لإدارة الأمن تختلف بحسب أنواع السفن التي تدخل أو تخرج من الميناء، وهو ما يتطلب اتباع عدد من المتطلبات والإجراءات الأمنية واللوائح المحددة للميناء وفقاً لطبيعة نشاط السفن.
وأكد رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة حرص المؤسسة من خلال ذراعها الأمني على تطبيق منظومة أمنية شاملة ومتكاملة تتوافق مع أفضل المعايير الأمنية المدرجة في المدونة الدولية لأمن السفن والموانئ، لضمان الامتثال الصارم للوائح والأنظمة على متن السفينة، مشيراً إلى دور إدارة البيئة والصحة والسلامة بدائرة التخطيط والتطوير- «تراخيص»، في عمليات التفتيش التي تتم على متن السفن البحرية القادمة إلى دبي والتحقق من امتثالها لمتطلبات السلامة، حيث تتولى الإدارة مسؤولية التحقق من سلامة المعدات ومياه الاتزان وغيرها من المعايير البيئية والصحية على متن السفن حفاظاً على البيئة البحرية بشكل خاص وإمارة دبي بوجه عام من أية مخلفات أو مخاطر صحية قد تدخل للدولة عبر المنافذ البحرية لإمارة دبي.
ولفت إلى أن وصول سفينة (ريزيلينت ليدي) إلى دبي يبشر ببداية موسم استثنائي للرحلات البحرية، ويرسخ مكانة دبي وجهة سياحية بحرية رائدة وآمنة على مستوى المنطقة، ويسهم في تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) لجعل الإمارة ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية حول العالم، معرباً عن امتنانه للجهود المبذولة من جانب إدارة الأمن وإدارة البيئة والصحة والسلامة فيما يتعلق بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في تأمين ومراقبة وتنظيم دخول السفن البحرية إلى مياه دبي.
وتتويجًا لجهود وإشراف إدارة الأمن للسفينة وتحقيق الاستقرار والأمن في الميناء، تم تنظيم حفل تكريم على متن سفينة «ريزيلينت ليدي» بحضور عدد من المسؤولين المعنيين، تم خلاله تبادل الدروع بين قبطان السفينة وإدارة أمن المؤسسة تعبيراً عن تقديرهم للجهود المبذولة من الجهات المعنية لضمان أمن وسلامة السفن البحرية.
كما استقبلت دبي مؤخراً سفينة الأبحاث الكويتية المتعددة الأغراض (المستكشف)، التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية والمتخصصة في دراسة علوم البحار ومشاريع البحث العلمي، للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، وتولت إدارة البيئة والصحة والسلامة بدائرة «تراخيص» مسؤولية التحقق من الشهادات الخاصة بكلا من السفينة والطاقم بالإضافة إلى التفتيش على أجهزة الملاحة والاتصال الخاصة بالسفينة وكذلك مطابقة الانبعاثات الغازية ومنظومة الصرف الصحي ومياه الاتزان للمعايير واللوائح البيئية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جمارك دبي مؤسسة الموانئ والجمارک والمنطقة الحرة السفن السیاحیة إدارة الأمن دخول السفن على متن

إقرأ أيضاً:

انبعاث مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون بسبب هدم المباني في غزة

سرايا - قالت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، إن نسب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن هدم المباني واستخدام الذخائر في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بلغت أكثر من مليوني طن، وحوالي 60 مليون طن متري من مكافئ الكربون.

وجاء ذلك في تقرير قدمه مدير دائرة الرقابة والتفتيش في سلطة جودة البيئة بهجت جبارين حول آثار العدوان وتداعياته على الموارد والبيئة في الفترة الممتدة منذ بدء العدوان حتى شهر نيسان/ أبريل الماضي، خلال جلسة حوارية نظمتها جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة في الأردن.

وأشار إلى أن أكثر من 60% من وحدات إنتاج الطاقة على المنازل، والمدارس، والمستشفيات، والمنشآت الصناعية، البالغ عددها 12400 وحدة، دمرت بالكامل، إضافة إلى تدمير بشكل كلي أو جزئي تسع محطات تعمل على معالجة 120 ألف متر مكعب من المياه.

ولفت جبارين، إلى أن العدوان قضى بشكل كلي أو جزئي على التنوع الحيوي، موضحا أن قطاع غزة يتمتع بوجود ما بين 150-200 نوع من الطيور، وحوالي 20 نوعا من الثدييات، و20 نوعا من الزواحف التي تعتبر نادرة ومهددة بالانقراض.

وتابع: تراكم أكثر من 270 ألف طن من النفايات الصلبة المنزلية والصناعية في الأزقة، والشوارع، وأماكن اللجوء والشواطئ، والبحر، ومحطات الترحيل، دون نقل أو ترحيل أو معالجة، إذ دمرت محطات الترحيل بشكل كلي أو جزئي، في وقت لم تعد فيه المكبات الصحية تعمل.

وأردف جبارين: السواحل البحرية تشهد تراكما للنفايات الصلبة المنزلية على الشواطئ، مع تلويث بيئة البحر بعشرات الآلاف من أطنان المياه العادمة والأسلحة، كما أن نسب تلوث المياه الجوفية زادت عن أكثر من 97%، وتم تدمير حوالي 40 بئرا للمياه بصورة كاملة، وتجريف 5000 متر طولي من قنوات تصريف مياه الأمطار والمناهل.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة دريد محاسنة، إن مصادر المياه كافة قد جرى تلويثها جراء العدوان، ما يتطلب سنوات لحل هذه المشكلة.

ولفت إلى أن “صحيفة الغارديان” البريطانية أشارت إلى أنه خلال شهرين فقط من العدوان على غزة، تم بث انبعاثات لثاني أكسيد الكربون تساوي حوالي 250 ألف طن، ما يعادل ما تنتجه أي دولة أوروبية خلال عامين.

وأضاف محاسنة، أن العدوان أدى إلى تلويث المياه البحرية وغذاء الأسماك المكون من الكائنات الدقيقة والنباتات البحرية، محذرا من أن تلوث المياه البحرية لا يقتصر على قطاع غزة وحده، بل يمتد إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.

وأكدت مديرة الإعلام والتواصل في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مي الصايغ، قالت إن الاعتداء على الموارد الطبيعية في غزة يخالف ما ورد في القانون الدولي الإنساني.

وأوضحت أن هناك قواعد خلال الحروب لا يمكن خرقها تتعلق بحماية الإنسان وكرامته، وكذلك البيئة الطبيعية، كما ورد في البروتوكول الإضافي لاتفاقية جنيف لعام 1949، والذي يحظر الأضرار بالبيئة بأي شكل من الأشكال.

وشددت الصايغ، على أن حياة أهالي قطاع غزة في خطر نتيجة انتشار مياه الصرف الصحي إلى خيم اللاجئين، والتي تتسرب إلى التربة، ما يهدد أمنهم الغذائي على المدى المتوسط والمدى الطويل.

وأشارت إلى أن هناك 4000 شخص من القاطنين في الخيام يتشاركون بمرحاض واحد، ما يسبب إصابتهم بالأمراض، في وقت تم فيه قطع العديد من الأشجار المعمرة لاستخدامها كبديل عن الوقود.
إقرأ أيضاً : غارات للاحتلال وقصف مدفعي مكثف على بلدات جنوب لبنانإقرأ أيضاً : بلدية غزة: "أزمة صحية وبيئية" بسبب تكدس أكثر من 100 طن نفاياتإقرأ أيضاً : انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية لبحث سياسة مواجهة جرائم الاحتلال


مقالات مشابهة

  • الرحلات البحرية والتخييم والغوص أبرز الأنشطة السياحية ازدهارا في محافظة مسندم
  • منظمة بحرية دولية توجه دعوة لدرء التسرب في سفينة شحن هاجمها الحوثيين في البحر الأحمر
  • البحرية الملكية تجلي مريضا من سفينة أجنبية(صور)
  • قائد البحرية الأوكرانية: روسيا تفقد السيطرة على محور شبه جزيرة القرم
  • الحوثي: استهدفنا «162» سفينة منذ بدء عملياتنا المساندة لغزة
  • زعيم الحوثيين يعلن استهداف 162 سفينة منذ بدء عمليات دعم غزة (شاهد)
  • زعيم الحوثيين يعلن استهدفنا 162 سفينة منذ بدء عمليات دعم غزة (شاهد)
  • انبعاث مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون بسبب هدم المباني في غزة
  • خطة وزارة النقل لملف الموانئ البحرية بعد تشكيل الحكومة الجديدة
  • تراجع عمليات مرور السفن عبر مضيق باب المندب إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2023