أدانت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخ باليستي قصير المدى في يوم 17 ديسمبر، وصاروخ "هواسونج - 18" الباليستي العابر للقارات في اليوم التالي.

سفير كوريا الجنوبية يتفقد المشروع الإنمائي بمدرسة جيل المستقبل بسوهاج محافظ سوهاج يستقبل سفير كوريا الجنوبية

وقال وزراء الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ونظيريه الياباني كاميكاوا يوكو والكوري الجنوبية بارك جين - في بيان مشترك، وفقًا وكالة الأنباء الكورية (يونهاب) اليوم الخميس، إن الاستفزازات المستمرة من جانب كوريا الشمالية تشكل تهديدًا خطيرًا لشبه الجزيرة الكورية والمنطقة والسلام والأمن الدوليين، في حين تقوض النظام العالمي لعدم انتشار الأسلحة النووية.

وأضافوا بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذه التجارب غير المعلنة هددت أيضًا سلامة الطيران المدني وحركة الملاحة البحرية بالمنطقة، لافتين إلى أن هذه العمليات تعد انتهاكات صارخة للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وهي بمثابة تذكير بضرورة قيام جميع البلدان بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بكوريا الشمالية، والتي تحظر حيازة الأخيرة التكنولوجيات والمواد اللازمة لتطوير برنامجها الصاروخي غير القانوني.

ودعوا كوريا الشمالية، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والوقف الفوري لجميع الأنشطة التي تنتهكها، مرحبين بالتفعيل الكامل لآلية تبادل بيانات الإنذار الصاروخي لكوريا الشمالية في الوقت الحقيقي، فضلًا عن الإنشاء المشترك لخطة تدريبات ثلاثية متعددة السنوات.

وفي السياق، أكدت الولايات المتحدة مجددًا على أن التزاماتها بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان صارمة ومدعومة بمجموعة كاملة من القدرات، بما في ذلك القدرات النووية، كما تقف أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية معًا في معارضة التطوير المستمر لكوريا الشمالية لأسلحة الدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية.

وأكدت وزراء خارجية الدول الثلاث مجددًا ارتباط انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في بيونج يانج ارتباطًا وثيقًا بتطوير أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير المشروعة هناك.

وشددوا على مواصة العمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي لوقف الإيرادات غير المشروعة لتمويل برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونية من خلال استغلال العمال في الخارج والأنشطة الإلكترونية الخبيثة. 

وأعربوا عن أسفهم لقرار بيونج يانج بتحويل الموارد الشحيحة من الشعب في كوريا الشمالية لتمويل برامج الأسلحة الخاصة، داعيين إلى التوقف عن القيام بمزيد من الاستفزازات وقبول دعوتهم للمشاركة في حوار موضوعي دون شروط مسبقة، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي.

ومن ناحية أخرى، انتقدت "كيم يو-جونج" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، اجتماع مجلس الأمن الأخير حول إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات، محذرة من القيام بمزيد من الاستفزازات.

وجاءت هذه الانتقادات عقب اجتماع مجلس الأمن الأخير؛ لمناقشة أحدث تجربة أجرتها كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ "هواسونج-18" الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب، حيث انتقدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لانتهاكهما حقها في الدفاع عن النفس.

وقالت "كيم" - في بيان، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) - "لقد استبعد مجلس الأمن الدولي وتسامح مرة أخرى مع استفزازات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الخطابية والفعلية، الأمر الذي يمثل دافعًا مباشرًا لإثارة رد فعل كوريا الشمالية".

وأعربت عن عدم الارتياح الشديد إزاء حقيقة أن مجلس الأمن عقد اجتماعًا مفتوحًا وفقًا لطلب من الولايات المتحدة والدول التابعة لها، وطرح الحق السيادي لكوريا الشمالية في المناقشة.

واتهمت الولايات المتحدة والقوات التابعة لها بأنها السبب الجذري لتصاعد التوتر الإقليمي وحثت مجلس الأمن الدولي على محاسبتها، كما ألمحت إلى القيام بمزيد من الاستفزازات ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وتابعت "من الآن فصاعدا، من الأفضل أن تقلق القوى المعادية بشأن الكيفية التي ستحدد بها كوريا الشمالية وتنظر بها في طبيعة سيناريوهات المواجهة العسكرية المقبلة التي تنبأت بها الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، وكذلك في الأسلوب الذي سترد به كوريا الشمالية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة اليابان كوريا الجنوبية كوريا الشمالية صاروخ باليستي مجلس الأمن الدولي أنتوني بلينكن حقوق الإنسان مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة وکوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

«حرب الذكاء الاصطناعي».. OpenAI تحظر حسابات في كوريا الشمالية والصين.. اعرف الأسباب

بشكل مفاجئ، حظرت شركة التكنولوجيا العالمية، OpenAI مجموعة من الحسابات الصينية والكورية الشمالية من ChatGPT، بعد الكشف عن بعض الأعمال الخطيرة التي تهدد أمن الشركة، وفقًا لوكالة «رويترز».

OpenAI تحظر حسابات بعض المستخدمين في كوريا الشمالية والصين 

كشفت شركة OpenAI، المصنعة لتطبيق الذكاء الاصطناعي ChatGPT، أنها حظرت العديد من حسابات المستخدمين في الصين وكوريا الشمالية، بعد أن حاولوا استخدام النموذج في أغراض خبيثة تضر مصلحة الشركة، من خلال عمليات المراقبة والتأثير على الرأي العام، موضحة أن هذه الأنشطة هي طرق يمكن للأنظمة الاستبدادية من خلالها محاولة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ضد الولايات المتحدة، والدول الأخرى.

وفي تقريرها الأخير، أوضحت الشركة الطريقة التي حاول المحظورون حاليًا استخدامها في الإضرار بالشركة والحكومات: «كانت الحسابات المحظورة تستخدم ChatGPT للترويج لمساعد الذكاء الاصطناعي القادر على جمع البيانات والتقارير في الوقت الفعلي حول الاحتجاجات المناهضة للصين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول غربية أخرى، والتي تم تسليمها لاحقًا إلى السلطات الصينية».

وأضافت أن الحملة التي أطلقت عليها OpenAI اسم «مراجعة الأقران»، شهدت: «قيام المجموعة بدفع ChatGPT إلى توليد عروض مبيعات لبرنامج تشير الوثائق إلى أنه مصمم لمراقبة المشاعر المعادية للصين على X وFacebook وYouTube وInstagram ومنصات أخرى».

الهدف من الحملة الخبيثة على OpenAI 

وفقًا لموقع «thehackernews»، أوضح الباحثون بن نيمو وألبرت تشانج وماثيو ريتشارد وناثانيال هارتلي سبب تسمية الحملة باسم «مراجعة الأقران»؛ وذلك بسبب استخدام هذه الحسابات أداة ChatGPT في الترويج لأدوات المراقبة ومراجعتها، مضيفين: «أن الأداة مصممة لاستيعاب وتحليل المنشورات والتعليقات من منصات مثل X وفيسبوك ويوتيوب وإنستجرام وتيليجرام وريديت».

وشاركت OpenAI بعض الطرق التي استخدمها المحتالون في تهديد شركتها، ولكنها لم تشارك الشركة عدد الحسابات التي قامت بحظرها أو الفترة التي وقعت بها تلك الحادثة، وفي بيانها قالت: «في إحدى الحالات، طلب المستخدمون من ChatGPT إنشاء مقالات إخبارية باللغة الإسبانية تسيء إلى الولايات المتحدة ونشرتها منافذ إخبارية رئيسية في أمريكا اللاتينية تحت اسم شركة صينية».

كما كشفت عن حالة أخرى في كوريا الشمالية: «استخدمت جهات خبيثة مرتبطة بكوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي لإنشاء السير الذاتية والملفات الشخصية عبر الإنترنت لمتقدمين وهميين للوظائف، بهدف الحصول على وظائف بشكل احتيالي في شركات غربية».

وقالت شركة ميتا معلقة على الحادثة: «تستثمر الصين بالفعل أكثر من تريليون دولار لتجاوز الولايات المتحدة من الناحية التكنولوجية، وتطلق شركات التكنولوجيا الصينية نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة الخاصة بها بنفس سرعة الشركات في الولايات المتحدة».

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية: الاستفزازات الأمريكية زادت في عهد «ترامب» وسنواجه التهديد بوسائلنا
  • سفارة أمريكا في سوريا تحذر من محاولات إيرانية لإعادة ترسيخ نفوذها
  • «حرب الذكاء الاصطناعي».. OpenAI تحظر حسابات في كوريا الشمالية والصين.. اعرف الأسباب
  • تهديد مرعب من كوريا الشمالية لأمريكا وتفاصيل جنازة حسن نصره في ملاعب لبنان والطب الشرعي الإسرائيلي يعلن نتائج تحليل رفات شيري بيباس | عاجل
  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتصعيد الاستفزازات العسكرية
  • عاجل.. كوريا الشمالية تهدد أمريكا وإسرائيل تؤكد هوية جثة شيري بيباس وحزب الله يستعد لتشييع نصر الله
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد الاستفزازات العسكرية الأمريكية
  • كوريا الشمالية: سنواجه التهديدات الاستراتيجية الأمريكية بطريقتنا الخاصة
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد "الاستفزازات العسكرية" الأميركية
  • كوريا الشمالية تنتقد أمريكا بسبب صفقة غواصات مع أستراليا