طقس الخميس..توقع أجواء باردة مع سماء غائمة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الخميس، أن يظل الطقس باردا مع جريحة محلية فوق مرتفعات الأطلس والسفوح الجنوبية الشرقية وجنوب المنطقة الشرقية، وباردا نسبيا بالريف والمنطقة الشرقية والسايس والجنوب الشرقي والسهول الداخلية.
كما يرتقب أن تكون السماء أحيانا غائمة بالريف والمنطقة الشرقية والسايس والسهول الشمالية والشمال الغربي للأقاليم الجنوبية مع قطرات مطرية محلية، إلى جانب تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما بالسواحل الوسطى.
وستتراوح درجات الحرارة الدنيا، ما بين 06- و01 درجة بالهضاب العليا الشرقية والأطلس وسفوحه الجنوبية الشرقية، وما بين 05 و12 درجة بالواجهة المتوسطية والمناطق الشمالية والوسطى والشمال الشرقي والأقاليم الجنوبية. وستكون ما بين 00 و05 درجات فيما تبقى من ربوع المملكة.
أما درجات الحرارة العليا، فستكون في انخفاض .
وسيكون البحر قليل الهيجان إلى هائج بالواجهة المتوسطية، وهادئا إلى قليل الهيجان بالبوغاز، وهائجا إلى قوي الهيجان ما بين مهدية وطرفاية، وقليل الهيجان إلى هائج بباقي السواحل .
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: ما بین
إقرأ أيضاً:
قهوة باردة على شاطئ البحر
سميرة أمبوسعيدية
في صباح يوم مشمس، الأمواج تتلاطم برفق على الرمال الذهبية. في ذلك اليوم، قررت أن آخذ استراحة لنفسي من صخب الحياة اليومية وأذهب إلى الشاطئ لأحظى بلحظات من الهدوء والسكينة.
حملت معي كوبًا من القهوة الباردة التي أعددتها في المنزل؛ حيث أحبُ أن تكون قهوتي باردة، خاصة في الأيام الحارة والتي تمنحني شعورًا بالانتعاش. جلست على الرمال، ووضعت الكوب جانبًا، واستنشقت نفحات من هواء البحر المنعش. كانت الأمواج تتراقص أمام عينيَّ، الطيور تحلق في سماء صافية بلونها الأزرق البديع.
بينما كنت أحتسي قهوتي، بدأت أتأمل في حياتي وأحلامها. كنت أفكر في المستقبل، فيما أريده من الحياة، وفي التحديات التي تواجهني. وفي تلك اللحظة، شعرت بالسلام والسكينة. كانت قهوتي الباردة تنسال في فمي وكأنها تأخذ معها كل همومي بحرعة تلو الأخرى، فمُرها يشبه مرارة أحزاني وكآبتي.
فجأةً، تقترب مني طفلة صغيرة في العمر تلعب بالرمال في محاولة منها لبناء قلعة صغيرة لها وعندما أحست بصعوبة كبيرة في بنائها، جاءت إليَّ وسألتني بلهفة: "هل يمكنك مساعدتي في بناء القلعة؟" ابتسمت لها وقلت لها: نعم.
تركت كوب القهوة فورًا وبدأت أساعد الطفلة الصغيرة في بناء القلعة. كانت تضحك وتستمتع باللحظة، ونسيت كل ما كان يشغل بالها.
بعد فترة وجيزة، انتهينا من بناء القلعة، كانت تبدو رائعة. نظرت الطفلة إليَّ وقالت: "لقد كانت أفضل قلعة على الإطلاق!" شعرت وقتها بالسعادة، وعدت إلى كوب القهوة الباردة الذي تركته. أدركت حينها أن القهوة لم تعد بنفس البرودة والطعم، لكن ذلك لا يهم، لأن اللحظة التي قضتيها مع الطفلة أكثر أهمية من أي شيء آخر.
عدت إلى مكاني، واحتسيت القهوة التي كانت بلا طعم، ولكن هذه المرة كان طعمها ممزوجًا بالذكريات الجميلة والضحكات. أدركت حينها أن الحياة ليست فقط عن أهداف وطموحات وخطط مستقبيلة؛ بل هي اللحظات الصغيرة التي تجعلنا نشعر بالسعادة، فرغم همومي وفداحة مشاعري إلّا أن تلك الطفلة الصغيرة كانت علاجًا طبيعيًا لأحزاني وملأت يومي سعادة وفرحًا.